رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني
أغلق الباب و نظر إليها و قال: -لما ترفضين الأوامر؟
-لاني اعمل هنا كخدامة و ليست كعاهرة كما تريد
تنهد أسر و مر حولها ليقول: -و لكن اريد جعلك عاهرة ما المانع في ذلك
ارتبكت ضحى و قالت بجدية: -مستر أسر لو حضرتك عايزاني في أي حاجه غير شغلي فأنا مقدرش اعمل كدا
رفع حاجبه و فرك لحيته و هو يرمقها باستغراب و اردف ببرود: -بصراحة هرخم عليكي في الطالعة و النازلة
-و انا مش مضطرة استحمل.
و اتجهت لتخرج من الغرفه و لكنه سحبها من ذراعها بقوة جعلت جسدها ينتفض و قالت: -انت ازاي تلمسني كدا؟
-انت؟! و بعدين هو انا لسه لمستك
نزعت ذراعها من قبضته بعنف و رفعت يدها لتشير اليه بتحذير و قالت: -ايدك متجيش ناحيتي تاني و انا جايه اشتغل باحترامي لكن انت و دي مش مشكلتي.
-wow عجبني طريقتك بجد بس ابقى وريني هتخرجي من هنا ازاي؟ و بالنسبة للكلمتين اللي قولتهم دول انا هخليكي تندمي عليهم لان مش أسر البنا اللي يتقاله كدا
عقدت ساعديها و قالت: -طب انا سيبت الشغل عندك.
عندما التفتت لتذهب جذبها من شعرها الذي انسدل و فك عن رباطه، فأخف قبضته عليها ابتلعت ريقها و اخذت أنفاسها بهدوء فهي الان الالتفات و صفعه على وجه جراء ما فعله و لكن يمنعها ذلك الدور الذي تقوم به، اقترب منها و قال إليها و هو يقترب من أذنها بس انا موافقتش
و بعد ذلك ابتعد عنها و قال: -و بعدين انتي جايه هنا تشتغلي خدامة دكتورة يعني؟
عضت على شفتيها و نفخت بضيق و التفتت اليه قائلة: -على الاقل جايه اشتغل عشان اقدر اصرف على نفسي بدل ما اساوم الناس على شرفها و استغل ضعفهم
رد عليها ببرود مختلط بعجرفة كلكم كلام بس و بعدين فين الاستغلال، و أصلا انتي متحلميش اني ابصلك اصلا
-صح لأنك مش حلمي، عن اذنك يا مستر أسر
خرجت ضحى من الغرفة و صفعت الباب خلفها و قالت بتذمر: -بكرا اشرب من دمك اتقل بس.
دلفت إلى غرفتها و اتصلت بوالدتها قائلة: -كتير صعب، هاد أسر بيزهق
تنهدت صوفيا و قالت: -بدنا نستحمل حياتي، و تنفذي المطلوب نحنا نقوم بعمل خطير و بدياكي تعرفي بأن أسر لو فضح امرك راح يخلص عليكِ
نفخت آنايا بسئم فهي لم تكن توافق على تلك المهمة التي دبستها والدتها بها و قالت: -تمام، بدك شئ تاني و لا؟ اروح انام
-في شئ ثار جديد؟
-ما في شئ ثار غير انه بيتحرش بيا و انا ماسكة حالي بالعافية، و بدي في مرة اقتله و اخلص
-بعرف انك قوية حبيبتي و خطيرة و لكن احذري فهو ليس بفريسة سهلة المنال، و حاولي تخلي يحس بالأمان حدك و إياك أن تنسى لهجتك المصرية أمامه فهو سيعلم وقتها بأنك مأجورة اليه
-حاضر، هو يعني مكنش ينفع حد غيري يجي يتمايع و يتمايس عليه غيري، مش عارفه
-اتصرفي و بعدين تذكري كلام خالك جيدا.
اغلقت آيانا معها و هي تنفخ بضيق فتبا إليهم و إلى ذلك الوضيع الذي تقيم تحت سقف واحد معه.
ترك المعلقة من يده و قال بتسأل: -بابا تفتكر آيانا هتقدر
-مش عارف بس المهم احنا نكسب في الاخر و بعدين احنا كل اللي عايزينه معلومات الصفقة التي هتم بس كدا هو يقتلها هي تقتله مش هتفرق
-بس أسر لو اتقتل هتفتح أبواب جنهم
ابتسم ماجد بخبث و قال: -و وقتها هنسلم آيانا لأهله و هما هيخلصوا عليها و احنا اللي نبقى خدنا الجولة.
نظر اليه بذهول من دماغه السامة و قال في تردد: -بس هو ممكن يعملها حاجه كلنا انه بتاع نسوان
-بس آيانا لا و دا هيخلي يركز معاها و دا المطلوب
-يعنى ممكن،؟
قطعه ماجد بجدية والله يا حبيب ابوك انا مش فارق معايا آيانا في حاجه و أصلا حتى أن اغتصبها فمش مشكلتنا مش هي نفسها وحش و مفيش منها اتنين انا بس كل خايف منه يكشفها او تيم يشوفها و وقتها هنخسر.
خرجت آيانا من غرفتها التي كانت تقفلها من الداخل على صوت طرقات اميليا التي قالت: -السيد يريدك في غرفته ضحى
زفرت هي بحنق فماذا يريد ذلك الوضيع الان و قالت: -لم يذهب إلى العمل؟
-سيأخذ اجازة اليوم، أصعدي اليه
دلفت إلى الغرفة و قامت بغسل وجهها سريعا و عدلت شعرها، و خرجت متجهة اليه، عندما طرقت الباب و دخلت وجدته يجلس على الاريكه الجلدية يضع قدم على أخرى و قال ببرود: -حضري الحمام.
كتمت غضبها بداخلها و قالت من بين أسنانها حاضر
دلفت المرحاض و قامت بفتح مياه البانيو و قالت بداخلها طب اغرقه في المياه دي و اخلص المهمة المنيلة دي و لا اعمل اي
وضعت بعد ذلك الشاور الخاص به و عندما قامت لتخرج وجدته يدلف إلى المرحاض، فتوترت من دخوله و خصوصا عندما وجدته يغلق الباب فقالت بارتباك: -انا خلصت
-لا لسه
خلع أسر سرواله فشهقت هي بصدمة و قالت: -انت هتعمل اي؟
رد عليها ببرود جعلها تجن هاخد الشاور بتاعي
شعرت بأنها عجزت عن الرد و ابتعلت ريقها قائلة: -ايوه بس مش قدامي
لم يهتم بما قالته و قام بخلع سرواله الداخلي، وضعت يداها على عيناها و هي تلعن تلك اللحظة التي دخلت بها قصره تبا لسافلته و قالت بغضب: -مش شايف ان كدا كفايه بقا.
نظر اليها بعدم مبالاة و اتجه لينزل في البانيو و هو يراقبها باستماع، شعرت بأنه يقوم بالسخرية منها و فتحت عيناها ببطء و عندما تأكدت بأنه غير موجود أمامها و التفتت لتجده يجلس في البانيو، فاشتعلت غضبا بداخلها ممن فعله بها
-هنتسلي كتير
عضت على شفتيها بعنف و بعد ذلك جزت أسنانها قائلة: -مش صح
قام أسر فالتفتت هي على الفور و قالت في انزعاج: -على فكرة مينفعش خالص كدا.
شعرت به خلفها فقد أحسست بحرارة جسده و تصلبت مكانها و عندما قامت بالتحرك وضع يده على خصرها ليوقفها و قال: -مش مسموح بأنك تخرجي دلوقتي و بعدين بلاش تعضي في شفايفك عشان انا نفسي اقوم بالمهمة دي
كانت تشعر بانها سوف تنفجر به و لا تسطيع سماع ذلك الحديث منه و اردف ببرود و هو يبتعد عنها: -لو عندك في انك عذراء مثلا هنشوف ليها حل عادي.
التفتت اليه و لم تستطيع التحكم بأعصابها و رفعت كفها لتصفعه و لكنه امسك بيدها بغضب و قال بعصبيه: -انتي مجنونة
لم تستطيع تحريك يدها التي كان يقبض عليها بقوة المتها، ابتعلت ريقها منتظرة ما سيقوم بفعله بعد ذلك النظرة التي رمقها بها...