رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث
مر عليها الوقت ببطء شديد لا تعلم ماذا سيفعل من الواضح انها تسارعت فهو لا ينفع معه ذلك و لكنها لم يزور الخوف قلبها للحظة حتى، رغم عيناه الحادة التي تخترقها و بعد ذلك قطعهم طرق الباب سيد تيم في انتظارك
-حسنا
ارتبكت و بدأت تشعر بالتوتر، فإن رآها تيم حتما سينكشف أمرها، نظر إليها أسر و قال ببرود: -اخرجي.
خرجت هي و هي شبة راكضة، و بعد ذلك نزلت على الدارج بحذر فهي لا تعلم أين ينتظره، ذهبت ببطء لتجده يجلس في غرفة المكتب الخاص به، و بعد اختبأت عندما احست بأسر ينزل و عندما دلف لم يغلق الباب جيدا
فتح تيم يداه و قال بتعجب: -مكنتش مصدق لما قاله انك قاعد في البيت
ابتسم أسر و قال: -عادي يعني؟ في حاجه و لا اي؟
-الصفقة هتم امتى و بعدين احنا مش عايزين ندخل في حوار مع ديفيد و صوفيا.
-انا مش خايف و بعدين مش الصفقة دي برا عنهم عايزين اي بقا؟
-ايوه بس متنساش انك واخدها منهم
-عارف
تنهد تيم و قال: -انا خايف على آيانا
نظر اليه أسر بعد اهتمام و قال: -نخاف على نفسنا أولى و بعدين نشوف آيانا حقيقي مش مقتنع انك بتحب واحدة كدا يا ابني فين أنوثتها
-لكنك طول عمرك بتحب المظاهر يا أسر و مش بتشوف غير اللي انت عايز تشوفه بس الانوثة مش لبس و ميك اب.
نظر اليه و لم تسطيع التحكم بنفسه و ضحك قائلا: -لا اخد واحدة لما نتحط انا و هي في موقف ابقي انا اللي خايف و بعدين بذمتك انت بتشوف واحدة شكل و في الاخر تقولي آيانا بتاعت العفاريت
-طب ما انت مرتبط بميلا و زي القمر و كل يوم بتكون مع واحدة غير التانيه
رفع حاجبه في غيظ و قال ببرود: -عادي، التغير مطلوب و بعدين الانسان اي غير مزاج رايق
-والله مش هتتغير يا أسر و بعدين هتتجوز انت و ميلا امتى؟
-لما هما يحددوا، انت عارف ان حوار الجواز دا مش عاجبني اصلا
-لا يا اخويا خليك عايش في الحرام كدا المهم ظبط كل حاجه و قولي عشان اجهز نفسي
-ماشي، هنسهر بليل و لا هتعيش على ذكرى آيانا
ابتسم تيم و قال: -اقعد انت اتريق كدا، هنسهر عادي بس مين بقا اللي خليتك قاعد في البيت؟
-و لا حاجه هقعد اجازة يوم و بعدين معنديش شغل.
اندهشت آيانا عندما رأته يدلف إلى غرفتها بدون سابق أنظار فهو حقا لم يتعلم شئ عن الأدب فقالت: -على العموم انا كنت همشي
رفع حاجبه الأيسر و ابتسم نصف ابتسامة و قال: -على أساس اني اهبل و هسيبك تمشي
ابتلعت ريقها بصدمة لا بالتأكيد لم يكتشف أمرها و قالت باستغراب: -نعم؟
صفعها بقوة جعلتها وجهنتها تشتعل و قال: -هعرف مين اللي باعتك و وقتها مش هر/حمك و انتي مش هتخرجي من هنا و انا متأكد انك مش جاي تشتغلي هنا كخدامة انتي جاية تشتغلني انا، و طبعا انا اتأكدت من كلامي دا لان مفيش واحدة اسمها ضحى عديت من مطار مصر لإيطاليا، فعلا كان في بنت هتيجي تشتغل هنا و اسمها ضحى و دي مجتش للأسباب خاصة و أظن أن السبب انتي و طبعا انتي روحت للراجل اللي اميليا كانت بنتفق معاه عشان يجيب ناس تشتغل هنا و طبعا نفس الراجل دا هو اللي اعترف عليكي، مين اللي بعتك بقا؟
-مفيش حد و كلامك دا مش صح
-اومال ليه كنتي بتجسس علينا اوعي تكوني فاكره اني متعمدتش اسيب الباب
لعنت غبائها في تلك اللحظة فهو من قام بالتلاعب بها و ليست هي و لكن الجيد في الأمر انه لم يعرف هوايتها حد الآن و قالت: -طب كويس ممكن امشي بقا
-طب هو اللي باعتك مقالش ليكِ ان اللي بيدخل هنا مبيخرجش سليم
-محدش باعتني بقولك و عايز تصدق صدق مش عايز خلاص.
اقترب أسر منها و قال: -طيب انا سألتك بهدوء و انتي مش راضية تقولي
صاح بصوت عالي على اميليا و جاءت اليه مسرعة و قال: -هذه الفتاة ضيفتنا لفترة
نظرت آيانا إليهم و هي لا تعلم ما الخطوة التالية التي يجب فعلها ماذا ستفعل تلك المرأة
فقالت اميليا بارتباك: -ماذا فعلت ضحى
-قامت بانتحال شخصية ضحي و هي ليست كذلك، أريدها ان تنطق خلال 24 ساعه ليس اكثر من ذلك.
خرج أسر من الغرفة، و نظرت إليها اميليا قليلا و قالت: -حسنا، خرجت من الغرفة و اغلقتها خلفها، أخرجت آيانا هاتفها و اتصلت بوالدتها و لكنها لك ترد عليها فاللعنة، قامت باختفاء هاتفها و بعد ذلك دخل عليها رجلان، فابتلعت ريقها و قالت بتحذير: -ابتعدوا عني
اقتربوا منها بحذر و هما يمسكان السلاح بحوزتهم.
اتجهت اميليا اليه و قالت: -سيدي، لا اسمع صوت صراخ و هذا على عكس العادة
أسر بسخرية: -لا يهم و لكني أريدها حيه، افعلوا بها ما تريدون
تنهدت اميليا بارتباك حسنا سيدي
خرجت اميليا و اتجهت إلى غرفتها و لتستمتع إلى ما يحدث و لكنها لم تشعر باي حركة بالداخل، ففتحت الباب بخوف و لكنها صعقت و قبل أن تصرخ سحبتها آيانا إلى الداخل....