قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون

-لم أفعل
-مشاعرك تجاها ستقضي عليك و اظن ان معلمي أخبرك بهذا، ابتعد عنها وجودكم معا لا يصلح، آيانا لم تهتم إليك حتى أن رأيتك تنازع الموت من اجلها
-اشكرك و لكن لم اهتم لحديثك، أفعل ما بوسعك لننهي هذا الأمر
دلف إليها و تابعه آسر فهو لا يستطيع الانتظار بالخارج، لم يعلق عليه و بدا قائلا: -مستعدة؟

اومأت آيانا براسها، فجلس أمامها على الطاولة الصغير و التي كانت تحتوي على ثلث مقاعد، احضر الطقوس و بعد ذلك امسك بيدها و وضعها على الكتاب و قال: -اغمضي عيناكي...

استجابت له و بدا بالقاء بعض الهمهمات الغير مفهومة و شعرت بمفارقتها لذلك المكان و لكن جسدها مازال به، وصلت إلى مكان ليس به سوي رمال و فارغ تماما و كأنها في صحرا و اتجهت ناحية هذا الشخص الذي كان يعطيها ظهره و اقتربت منه لتضع يدها عليه و اندهشت قائلة: -جدو؟ بتعمل اي هنا؟
-انا هنا من بدري بس انتِ اللي اتاخرتي
-انت أديت آسر الكتاب ليه؟
ابتسم بهدوء و قال: -لاني عارف بأنه الوحيد اللي مش هيفكر يستخدمه.

-طب هو مين اللي قتلك؟
-مش هقولك يا آيانا لان وقتها هتزعلي بس انا عايزاك تكملي مكاني و تستخدمي كل قوتك
نظرت اليه بذهول و قالت: -بس انا مش عايزة ابقى ساحرة انا...

قطعها قائلا: -مش بإرادتك و وقتها هتخسري، انتي عايشه بسببهم و قوتك تقدر تخليكي تعملي اي حاجه ممكن تتخيلها و ابعد عن آسر لانكم من عالمين مختلفين تماما انتِ في جزء منك ينتمي لعالمنا و انا خايف عليكم فعشان كدا بحذركم و صوفيا متاخدش الكتاب دا، و انتِ الوحيدة اللي تقدري تستخدمي و تشوفي اللي هيحصل.
ابتلعت ريقها و قالت: -انا مخدتش اجابة واحدة مفيدة
-ارجعي
-لا مش قبل ما افهم.

اختفى هو من امامها فجأة و بقيت تنادي عليه بصوت عالي و لكن بدون جدوي و بعد ذلك فتحت عيناها و قالت: -انا مش فاهمة حاجه
نظر إليها الكاهن و قال: -تقدري تستخدمي الكتاب
-انا اريد التحدث معاك من فضلك، ماذا تقصد بحديثك المرة الماضية و جدي يقول بانني اتمنى لعالم اخر.

-انتِ تابعة للشيطان آيانا و بالطبع لا يمكن الشياطين الوقوع بالحب أو الاحساس بالمشاعر و هذا بيضعف روحك لأنك خالفتِ العادات و الأوامر و لهذا الأمر جدك غاضب منك
-ما هذا الهراء؟
-جدك لم يكن ساحر عاديا آيانا
اخذت آيانا الكتاب و خرجت فهي لا تقتنع بحديثه و قبل أن يخرج أسر اوقفه قائلا: -لا تتركها الان
تابعها أسر و خرج وجدها تقف أمام السيارة فقال: -يلا.

نظرت له آيانا و قالت: -كله اللي بيقول دا اي كلام و بعدين انا موقعتش في الحب و لا عندي ليك مشاعر
-مش شرط يكون ليا هو محددش
-انا بس بقولك عشان متفكرش في حاجه، انا...
قطعها آسر و سحبها من ذراعها ليضمها و رتب عليها بحنان قائلا: -مش بفكر في حاجه بس اهدي
اوصدت عيناها و اخذت أنفاسها، و بقيت بين ذراعيه للحظات و بعد ذلك ابتعدت و قالت: -انت تعرف أي؟
-و لا حاجه يلا نمشي.

نظرت له آيانا بشك و فتحت باب السيارة لتركب و بقيت شاردة طوال الطريق حتى غفوت رغما عنها...
كان يصرخ بوجهها قائلا: -انتي السبب في موت ابني، منك لله
و كانت هي وقتها جالسه على الأرض لم تعلم متى جاءت أو ماذا حدث و لكنه كان أمامها غارق في دمائه، كانت دموعها تهبط في صمت لا تشعر بوجود احد بجوارها
فاقت من نومها مفزوعة و قالت: -آسر
نظر إليها فهو كان مازال يقود السيارة و التفت إليها قائلا: -نعم؟
-و لا حاجه.

امسك بيدها و رفعها ليقبلها و قال: -طيب
-آسر انا عايزة ننفصل مش لازم ننتظر المشاكل
أوقف السيارة مرة واحدة و قال: -ايانا احنا اتفقنا على سنه و انا مش هرجع في كلامي مهما كان السبب فاهمة
تنهدت آيانا و نظرت اليه و قالت: -على فكرة انا مش مضايقة من عيشتي معاك.

و ابتسمت لتكمل و هي تنظر أمامها عادي انا زي اي واحدة اكيد اتمنيت ان حد يهتم بيا حتى لو كان بيرخم عليا زيك، يمكن كل الحاجات دي معرفتش اعيشها في وقتها، وجودك معايا برغم اني ديما كنت بكون لوحدي، و لكن زي ما قولت كل دا لمدة سنه يعني كل حاجه مش حقيقة مش هيفرق اذا كانت المدة طويلة و لا قصيرة، بس انت ليك حياتك و ليك اهلك و خطيبتك و بجد هنخسر كتير لو حد عرف هتخسر صاحبك و اهلك و احتمال تخسر حياتك.

-و كلامك دا ليه؟
بللت شفتيها و نظرت من النافذة و قالت: -لان احنا بدأنا نوصل للطريق الغلط، لازم كل واحد فينا يرجع لحياته انا مستعدة لأي مقابل تطلبه
نظر اليها و قال بحزن: -للأسف اللي انا عايزه انتي مش هتعرفي تعملي بس تمام
-امتي؟
-شوية مش دلوقتي
تنفست بعمق و قالت: -ماشي بس خلينا بعيد
-لا هما كام يوم فخليكي جنبي فيهم...

ذهبت آيانا إلى منزل والدتها فهي طلبت رؤيتها منذ يومين و عندما أتيت إليها قالت بضيق: -بحمد الله بأنك افتكرني
-كنت تعبانة
-ليش؟ تعبتي من معاشرته ليكي
نفخت آيانا بنرفزة و قالت: -لا يا ماما بس انا تعبت من كل حاجه و عايز أوقف لحد هنا انا مش عايزة اكمل في أي حاجه
عقدت صوفيا ساعديها و قالت: -عنجد بس بهاد سأقدم إليكي التعازي في حبيبك، المرة الماضية كانت تذكرة.

رددت آيانا بانفعال يعني انتي اللي كنتي وراها، انا مليش علاقة بأسر و حتى أن مات حاجة متخصنيش بس وقتها انتي اللي هتخسري لأن ابوه مش هيسيبك و بعدين انتي عارفه انه عارف معظم أسرارنا
-أين الكتاب؟
-حرقته و انا الفترة دي اجازة و مش هرد عليكي حتى لو عملتي اي؟
و بعد ذلك عادت آيانا إلى المنزل و سألت نانا عنه فأجابتها لم يأتي بالتأكيد ذهب إلى العمل، تريديني اي شيئا اخر.

-شكرا، و لكن احضري زجاجة نبيذ و كأسين على وصوله...
صعدت آيانا إلى الغرفة و اخذت شاور و بعد ذلك ارتديت قيمصا باللون الأسود و صففت شعرها البندقي الفاتح و تركته على ظهرها و قامت بوضع حمرة الشفاه بلون الأحمر القاني لتبرز جمال شفتيها المنتفخة و بعد ذلك ارتديت الروب الخاص بها و جلست على الاريكة و انتظرت قدومه و قضيت وقتها و هي تبعث بهاتفها...

دلف إلى الغرفة و رفع حاجبه باستغراب و قال: -انت هتموتني و لا اي؟
ابتسمت آيانا و تركت الهاتف و قامت لتتجه إليه و قالت: -ليه يعني؟
-اصل الجو مختلف و دا على عكس طبيعتك بصي انا مش مرتاح بس ماشي
عقدت ساعديها و قالت: -خلاص اعتبر مفيش اي حاجة
سحبها من خصرها ليضمها اليه و قال: -هو اي اللي مفيش حاجه دا انا ما صدقت
رفعت يداها لتحاوط وجه و قالت: -طب غير الأول و بعدين...

قطعها و طبع قبلة على شفتيها قائلا: -هو انا لسه هغير، إهدار الوقت مش حلو
ابعدته آيانا عنها و قالت: -يا آسر اهدي بقا و بعدين استنى نشرب مع بعض
دفن وجه بعنقها ليقبله برغبة و همس إليها بعدين.

وصل تيم اليه فاسر غادر من العمل مبكرا و هذا على عكس عادته و استقبلته نانا و أخبرته بأنه فوق و لكنها احرصت على عدم طلوعه، ففهم تيم بأنه معه واحدة و قرر ان ينتظره.
و لكنه سئم من الانتظار فقرر ان يصعد له فهو يريده في موضوع هام...
صعد إلى فوق و لم تراه نانا و طرق الغرفة و فتح آسر الباب، نظر له تيم و قال: -عايزاك يا عم، ارحم نفسك شوية.

هربت الدماء منه وجه فآيانا التي كانت في المرحاض فماذا سيحدث اذا رآها و قال بتوتر: -طيب
دلف إلى الغرفة و أخذ تشيرت و ارتدها لينزل معه فقال تيم دي مين اللي مخليك تروح بدري دي
-عايز اي؟ قصدي يعني اي الموضوع
لاحظ تيم توتره و قال: -مالك؟
و لم يحلق أسر ان يريد فكانت آيانا نزلت آسر؟
قام تيم و قال بصدمة: -انتِ بتعملي اي هنا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة