رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون
نظر تيم إلى آسر و قال بانفعال: -آيانا بتعمل اي معاك، يعني انت سابت كل النسوان اللي عرفتها و بصيت لدي
ابتلع آسر ريقه و قال: -هفهمك يا تيم
قطعه تيم بعصبية و قام بدفع المزهرية التي كانت على الطاولة بجواره معرفش انك ما بتيجي تخون بتخون أقرب الناس ليك، انت مش بس و و كمان خاين و مصونتش صداقتنا، ازاي فكرت فيها اصلا و انا مغفل سابتها ليك لاني كنت واثق فيك بس طعنتي في ضهري.
كانت آيانا تستمع إلى حديثه بتعجب و قالت: -تيم انا و انت مفيش بينا حاجه غير أن باباك كان صاحب بابا و بس، و انا موافقتش على أي حاجه فاظن ان انا حرة اعمل اللي انا عايزاها مش فارق اذا كان أسر و لا غيره بس بلاش اهتمام الخيانة
نظر إليها تيم و صفق إليها قائلا: -برافو عليكي يا آيانا، عرفتي تخططي صح، في الأول و الاخر انتي بتجري ورا مصلحتك و اقولك على حاجه هتدفعي تمن اللي عملتي.
خرج تيم و ذهب خلفه و اوقفه قائلا: -تيم؟
التفت اليه و قام بلكمه بقوة قائلا: -قدرت تخوني ازاي؟ طب كنت قولي و بعدين هي معاك من امتى و انا عايش في دور المغفل
زفر آسر بحنق و قال بغضب: -معايا من بدري و انا اللي طلبت منها تعمل معايا علاقة و وقتها مكنتش اعرف انها آيانا
ابتسم ساخرا و المفروض أصدق و انا شايف انها معاك في بيتك و بعد ما عرفت.
-مش عايزك تصدق يا تيم بس دي الحقيقة لو كنت اعرف انها مكنتش هعملها حاجه و بعدين انا اتجوزتها بس عايز تعرف ليه؟ يمكن انت كنت سبب بس هي قالت إنه مستحيل يكون في بينكم اي حاجه و على فكرة هي معايا بمزاجها
لم يتحمل تيم حديثه و قال: -و بعدين؟
-فاكر يا تيم لما قولت ان ابوكي باعتك عند حسن جد آيانا لانه كان عايزاك تتعلم السحر منه، انا لما جات معاك كنت جاي اشوف الساحرة نفسها و لما عديت فترة كنت عايز اقولك بس انت سابقتني و وقتها اتحفظت بكل مشاعري من ناحيتها و متكلمتش عشانك، عديت فوق العشر معرفش حاجه عنها و لا حتى اهتمت لدا كنت بسمعك بتتكلم عليها و كنت بسمعك عادي الوحيد اللي كان يعرف كل حاجه جدها، عارف يا تيم يمكن انا اتربت ازاي اكون اناني و احقق رغبتي حتى لو على حساب اللي حواليا بس انت فكرت فيك.
-انا مش مصدقك و هتفضل خاين في نظري مجرد تفكيرك فيها كانت خيانة ليا و حتى لو اللي انت قولتله صح هي مش هتحبك و حبك المسموم هيقتلك دا لو كنت بتعرف تحب، و حقيقي مش قادر أصدق بأنك عملت كدا معايا، اوعدك لو اتقابلنا مرة تاني هكون اسوء أعدائك.
ذهب تيم و تنهد آسر بيأس فهو لم يريد أن يوضع في ذلك الموقف معه.
عاد بذكرياته إلى الماضي
فكان يغادر اخر شخص فوقفه حسن قائلا: -آسر؟
التفت اليه و ابتلع ريقه بتوتر: -نعم؟
-تعالى عايز اتكلم معاك، انا بشوفك كتير بس حاسس انك مختلف عن الباقي و يمكن مش بتيجي هنا لنفس سببهم
-لا انا...
قطعه حسن و هو يرتب على يده و قال: -آيانا سافرت لبنان مع مامتها و هترجع اخر الاسبوع بس احنا قعدة مع بعض
-هي اسمها آيانا؟
-امممم
فاق آسر من شروده على أثر لمستها اليه و التفت إليها قائلا: -سيبني لوحدي شوية
-آسر انت حاولت معاه و هو اللي اختار كدا
ابتلع ريقه و قال: -لو سمحتي ادخلي.
نظرت له آيانا و قالت: -كل دا كان متوقع أصلا و بعدين انا مفيش حاجه بيني و بين تيم
نظر إليها و قال بسخرية: -و لا بينا اهي كلها تحقيق أهداف
دلف آسر إلى الداخل و اتجه إلى مكتبه و فتح زجاجة من الويسكي و سكب لنفسه كأس، دخلت آيانا اليه و اقتربت منه لتحتضنه عقدت ذراعها حول عنقه و بقيت بين ذراعيه لعدة دقائق فكان ذلك العناق يعني له الكثير و قالت: -آسر بجد انت مأثرتش على علاقتي بتيم لان مكنش في علاقه اصلا.
ابتعدت عنه و اردفت: -و هو كان المفروض سمعك، انا مش عارفه ممكن اعمل اي بس تيم صعب يصدقنا و المهم دلوقتي نكسب اللي موجود
سحبها من يداها ليجعلها تلتصق به و قال و هي يقرب وجه منها هو انتِ محستيش باي مشاعر من ناحيتي في أي مرة بنكون فيها مع بعض
نظرت اليه و قالت: -اي لأزمة السؤال دا دلوقتي؟
-عادي محتاج اجابته لأنها هتغير حاجات كتير.
ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت: -محصلش كل الموضوع اني عاجبني جو الحياة المؤقتة دا
-و دلوقتي بداتي تهزقي منها؟
-سوء اتطلقنا دلوقتي و لا بعدين مش هتفرق بس المرادي تيم المرة الجاية الله اعلم يكون مين، فكر كويس يا آسر اظن انك مش حابب تخسر تاني.
ابتسم بسخرية و ارتشف ما تبقى بالكأس و قال: -بخسر بس ما يوم ما شوفتك
نظرت له باستغراب و قالت: -ليه؟
تنهد آسر بسئم و قال: -بس انتي صح
-هتطلقني؟..