رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والثلاثون
-مفيش راجل لمسني غيرك يا آسر بس انت اللي كلمة بتوديك و بتجيبك و حتى ممكن تعمل التحليل عشان تتاكد من كلامي
امسك بيدها و رفعها لكي يقبلها و قال: -و ليه قولتي كدا؟
سحبت يدها منه و قالت بجدية: -أسر خلينا في موضوعنا.
-غرفتي هنا و انتي صغيرة و لما دوروا عليكي كان الموج حدفك و كنتي موتى او مازالت روحك متعلقة وقتها انا مفهمتش جدك كان يقصد اي بس هو عمل عهد معاهم بأن هتكون خاضعة ليهم مقابل انك تعيشي و انتي رجعتي للحياة تاني بس بقيتي تابعة للشيطان.
نظرت له آيانا و قالت باستغراب: -و دي الجزيرة بتاعتهم؟
-ايوه هنا بدأت بتكون حركتك و قوتك محدودة
-و انت اي علاقة بكل دا و بما انك عارف اني كدا ليه صممت تتجوزيني؟
-عادي مش مهم انا همشي
-عشان كدا سحري مش بينفع عليك
-سحرك ماشي في عروقي من زمان أوي
تنهدت آيانا و صمتت و بعد ذلك اتجهت لتجلس على الاريكة و قالت: -طيب انا عايزة اعمل إجهاض
-ليه؟
-عشان محدش يعرف اننا متجوزين و انك روحت تتجوز عليا مثلا و بعدين انا عايزة طلاقنا يكون رسمي عشان فيما بعد أن حبيت اتجوز مثلا
نظر إليها بغضب و خبط يده بالطاولة و قال: -مش هيحصل و بعدين انا اتجوزت بسببك انتي.
-بطل كذب و بعدين انت مش فارق معايا
-بس انتِ فارقة معايا
ابتلعت آيانا ريقها و قالت بضيق: -لا بس واضح حتى روحت اتجوزت
-طب اعمل اي و مراتي جايه تقولي انا حامل من واحد تاني و افهم انها كانت بتعمل حوار عشان نفسها و هي مفمهاني العكس مع ان بالنسبالي انتِ اهم من اي حاجه تانية
قامت آيانا و قالت و هي تتجه في اتجاه غرفتها و لكنه لحقها بها و امسك ذراعها و قال: -آيانا
-انا مش عايزة اكمل معاك يا آسر.
نظر إليها و كان يحدق بعيناها و هو غارق بهم و قال: -و انتي اللي رافضة برضو...
-هقبل بايه يا آسر حط نفسك مكاني، و بعدين انت كنت فين طول الفترة اللي فاتت دي كنت بتتجوز و جاي دلوقتي تقولي كلمتين و على رأي ابوك انت عامل زي العيل اللي مسك في لعبة عارف انه مش هيعرف يلعبها، كفاية لحد كدا بقا و خلي كل واحد يروح لحاله.
-انتي عارفه اي المشكلة يا آيانا اني انا اللي كنت عايزاك جنبي و حاولت اعمل دا بس نسيت ان دا مينفعش
ابتلعت ريقها عندما شعرت بتأثير حديثه عليها و قالت: -ايوه و بعدين؟
-ادخلي البسي و هنروح المستشفى عشان تعملي الإجهاض
-انا هعرف اروح لوحدي مش محتاجاك
امسك بيدها و قال: -هو انتي ليه بتعملي معايا كدا؟
سحبت يدها و قالت بحدة: -لان دا اللي لازم يحصل.
دلفت آيانا إلى غرفتها لتبدل ملابسها و بعد ذلك تذكرت لقائها مع والده
-يعني انتِ مستحيل تحبي
صممت آيانا كانت تشعر بالتردد في إجابة هذا السؤال و لكنها قالت: -ايوه و متقلقش انا و أسر هنبعد فعلا
-اتمنى يحصل و انا هتكلم معاكي بصراحة، انا ابني طول عمره بيجري وراكي و ظهورك في حياته غلط
-انت عايز اي؟
-ابعدي عنه، أسر ابني الوحيد و انتِ خطر عليه لو سمحتي
نظرت آيانا اليه و بدأت تشعر بالحزن و قالت: -ماشي.
-آسر ممكن يكون بيحبك بس لو اختفيتي بإرادتك هيبقى افضل، انا مستعد ادفع اي مقابل
-هبعد عنه
-آيانا انا و لا قاصد عدوة معاكي و لا بكرهك بس انا عايز ابني يعيش حياة طبيعة و دي انتِ مش هتقدري تعيشها معاه
-عندك حق
-مستعد لأي مقابل تطلبي
ابتسمت بحزن و قالت: -انا خدت المقابل مقدم يا فريد بيه و متقلقش انا هختفي منه حياته تماما.
فاقت من شرودها على صوته و هو يطلب منها ان تنزل سيارة فقد وصلوا إلى المشفى و بالفعل صعدوا اليها و دلفت إلى غرفة الفحص بمفردها و إجراءات عدة فحوصات
-مدام آيانا الإجهاض به نسبة خطورة كبيرة على حياتك و خصوصا انك خضعتي له قريبا
-بنسبة كام
-تقربيا 50? و ان نجح هيكون هناك مضاعفات، هل تريدين اجراء العملية
-اجل
اعطيها الدكتورة ورق لتقوم بالتوقيع عليه و قالت: -سوف تنتظري لمدة نصف ساعة.
خرجت آيانا و وجدته مازال منتظر بالخارج فجلست بجواره و قالت: -ممشتش
-عادي بعمل الواجب
ابتسمت آيانا و بعد ذلك وضعت رأسها على كتفه و قالت بشرود: -كنت اتمنى اني اكون انسانه طبيعية عشان ابقى معاك
قامت لتمسح تلك الدمعة التي سقطت من عيناها، فنظر إليها و قال: -مش مهم
أمسكت بيده و قالت باستياء: -للأسف مهم اوي، قوم امشي و أنا هروح بعد ما اخلص علي طول
-لا
-طب انا عايزة اروح للكاهن عشان عايزة اسأله على حاجه.
-طيب بس هتسالي عن أي؟
-مش هقولك
بعد مرور النصف ساعه دلفت آيانا إلى غرفة العمليات...
أصرت آيانا بأن تذهب إلى الكاهن بعد خروجها من المستشفى على طول و طلبت من أسر عدم الدخول معها
رحب بها ببرود و بعد ذلك قال: -لماذا جيتي؟
-اريد التخلص من كل شئ اريد ان اصبح فتاة عادية ليس لديها قوة ساحرة...