قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

-ساقوم بالرد عليك و لكن انا سأخذها معي الآن
-حسنا
انحني أسر عليها و حملها بين ذراعيه و ذهب، وضعها بالسيارة و اتصل بتيم قائلا: -هي معايا و انا هروح على البيت
-معلش يا أسر دبستك انت بس بابا كلمني و كان في حوار في الشركة
-مفيش مشكلة، انا هاخدها عندي على البيت و هطلب الدكتور لأنها متصابه
-تمام و انا هاجي بعد ما اخلص.

وصل أسر إلى المنزل و كانت الطبية وصلت خلفه مباشرا، صعد إلى الغرفة و وضعها في الغرفة المجاورة إلى غرفته و دلفت الطبية بعد ذلك و بعد بتفحصها و قالت: -سأقوم بإخراج الرصاصة الان و لكن هي تحتاج للرعاية شديدة لأنها فقدت الكثير من الدماء و هي مصابة بحمي قوية و غير ذلك تم ضربها بقسوة.
-افعلي ما تريدي ما يهمني ان تعود كما كانت
-حسنا.

خرج أسر و انتظر بالخارج، و شرد في عالم اخر فهو الان لم يعلم ما هو الأفضل في اختياره و كيف سيكون الوضع بعد ذلك، وصل تيم وضع يده على كتفه ليخرجه عن شروده و قال: -أسر طمني؟
-الدكتورة معاها جوه
-انا حملت عليك اوي بس بجد مكنتش هطمن عليها مع حد غيرك و فلوس السلاح اللي دفعت انا هتكلف بيها
-انسى يا تيم
خرجت الدكتورة بعد ذلك و قالت: -سوف اطلب من مريضتي الخاصة المكوث معها لأنها ستحتاج احد بجوارها.

دلف تيم إلى الغرفة و اتجه ليحلس بجوارها و انحني ليقبل جبتها بحب قائلا: -اسف يا حبيبتي اتي اتاخرت عليكي
كان أسر يقف عند الباب و يراقبه بجمود، وقتها كان يشعر بأنه تائه مشوش لا يعرف ما يجب فعله فهو الان مجبر على عمل الكثير من الأشياء التي لم يرغب بها، خرج أسر من الغرفة و نزل إلى تحت ليجلس بالصالون
و بعد مرور بعض الوقت نزل اليه تيم و قال: -أسر لو مضايق من وجودها هنا انا...

قطعه أسر و قال: -لا مش مضايق و بعدين انت ابوك هنا و طبيعي هسالك و يدخلك في حوارات لكن هنا مفيش حد
-اول ما يمشي هاخدها و بجد انا مش عارف اقولك اي؟ المهم لما تفوق قولي، اها صحيح هي اكيد هتتضايق لأنها متعرفكش بس وقتها ابقى كلمني.
اومأ براسه موافقا على كلامه فهو الاخر لم يكن عنده فكرة عن حديثهم بعد ذلك...

مر يومين و كان أسر يبيت خارج المنزل فهو لا يريد الالتقاء بها و لا حتى معرفة إلى اين وصلت حالتها، و لكنه اضطر إلى الذهاب إلى المنزل بسبب وجود بعض الملفات الهامة هناك، دلف إلى الداخل و سأل الخادمة قائلا: -هل الممرضة فوق؟
-ذهبت لانشغالها و لكنها قالت بأن آيانا لم تستيقظ الان
-حسنا
دلف إلى الغرفة التي اقامت بها، كان يشعر بالتردد من دخوله إليها و لكنه فعل، كانت نائمة و المحلول متصل بذراعها.

اتجه ليجلس على الاريكة المقابلة للفراش و عيناه كانت تحدق بها بهيام، مر عليه وقتا كثير و هو مازال على وضعه ينظر عليها و يتمعن برؤيتها امامه و بعدها غفا
فتحت آيانا عيناها و نظرت حولها و لكنها تعجبت عندما وجدته هو فاندهشت فهي اخر مكان تمنت أن تكون به هو ذلك.

قامت بصعوبة بسبب تلك الكدمات و الجروح التي ملئت جسدها و قامت بتحريك قدميها و لكنها كانت تشعر بالألم يشتد عليها فلم تستطيع الوقوف عليها و جلست و بعد ذلك قامت بالكاد كانت تخطو الخطوة بصعوبة بالغة، استيقظ أسر على صوت الدوشة التي سببته و قال و هو يتجه إليها: -رايحه فين انتي غلط تدوسي على رجلك؟
-انا بعمل اي هنا؟ و بعدين انت هنا ليه؟

-مش وقته الكلام دا، ارجعي ارتاحي و بعد كدا ابقى امشي لكن حالتك دي متسمحش بأنك تخرجي من الأوضة، و تيم هو اللي طلب انك تفضلي هنا
-طيب، انا عايزة اكلمه أو اكلم ماما
نظر إليها و اخرج هاتفها من الدرج و قال: -تليفونك
أخذت آيانا الهاتف منه و قامت بالاتصال بوالدتها و لكن كالعادة لم ترد فاتصلت بتيم وجدت هاتفه مغلق، فجلست عندما شعرت بعدم قدرتها على الوقوف.

مد يده إليها بشريط الدواء و قال: -دا مسكن عشان يهدي معاكي شوية
رفعت نظرها اليه و اخذت منه الدوا و تناولت حبه منها و ارتشف رشفة من زجاجة الماء، تنهدت آيانا يضيق و حاولت رفع قدميها بصعوبة و لكنها تفاجأت عندما ساعدها، ارتبكت من لمسته إليها و قالت بصوت مكتوم: -شكرا.

بالطبع الوضع بينهم كان متوتر للغاية فهو لا يجد حديثه لقوله و هي كذلك فحتى لم تكن راضية عن فكرة وجودها معه، و بالتأكيد لم يفعل أفعاله الوقحة الان بسبب حالتها السيئة، فأوصدت عيناها فهي لا تحبذا رؤيته أمامها، تنهد أسر و وضع يده على جبهتها و قال: -حرارتك مرتفعة
فتحت عيناها و رددت ببرود: -ملكش دعوة و متجيش جنبي.

زقر أسر بخنق و خرج من الغرفة و عاد بعد دقائق وجدها تخرج من المرحاض و بالطبع كانت تسير بصعوبة بالغة فهي لا تستطيع الضغط على قدميها، اتجه اليها قائلا: -انتي غاوية تعب ليه؟
مالت عليه فهي كانت لا تستطيع الوقوف و اغلقت عيناها قائلة: -أسر انا دايخه...

اخذ ثواني و هو يفكر بذلك الوضع و بعد ذلك وضع يده حول خصرها لكي لا تسقط و بعد ذلك حملها برفق، و وضعها على الفراش، و قام بتحضير الحقنة و امسك بذراعها ليحنقها بها و بعد ذلك قامت بوضع كمادات الثلج على جبهتها تارة و على عنقها تارة أخرى، ذهبت آيانا في النوم بعد ذلك.
توقف عندما شعر بأن حرارتها عادت لطبيعتها و بعد ذلك بقى مستيقظا و عندما اني الصباح غادر...

دلفت الممرضة إليها و فتحت الشرفة قائلة: -صباح الخير، بعتذر عن عدم وجودي امس و لكن حدث امرا هام
-هو أسر فين؟
عقدت حاجبيها باستغراب: -ما أعلمه انه لم يأتي منذ أن جاءت إلى هنا
-حسنا؟ متى سوف أعود كما كنت
-تحتاجي بعض الوقت
قطع حديثهم طرق الباب و دخل تيم قائلا: -مش مصدق انك رجعتي لوعيك
تركتهم الممرضة و ذهبت
-شكرا يا تيم بس انا مش عايزة افضل هنا و عايزة ارجع بيتي.

تنهد تيم و قال: -طب ينفع تستنى لحد ما تخفي عشان اطمن عليكي و بعدين لو مضايقة من وجودك هنا خلاص تيجي عندي و بعدين انا كنت مستني تفوق...
نظرت اليه آيانا فهي لا تريد الذهاب معه و تريد العودة إلى منزلها و لكن يبدو يان ذلك فكرة افضل من وجودها هنا
و تنهدت قائلة: -تمام بس انا شايفه اني اروح البيت و بلاش اكون مصدر إزعاج ليك
-هتروحي البيت و هتكوني لوحدك و انتي محتاجة حد جنبك.

نظرت اليه و قالت بسخرية: -ليه و انت هتفضل جنبي و تسيب اللي وارك
-اكيد لا بس هبقي مطمن عليكي و انتي تحت عيني، انا هقول الممرضة تجهز نفسها عشان نمشي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة