رواية حب قاتل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول
دلفت إلى القصر بعد أن حددت اميليا ميعاد لها، و ذلك من خلال تواصلها مع مكتب لتوظيف الخدامات
كانت تراقب تصميم و تفاصيل القصر الغاضب بترقب و تركيز شديد، قطعت اميليا شرودها قائلة بترحيب
-اهلا بيكي ضحى
ابتلعت ضحى ريقها و فركت يداها بتوتر و قالت: -اهلا
-انا اميليا مسؤولة عن المنزل، و الان تعالي معي.
كان يجتمع معاهم في إحدى الملاهي الليلة بإيطاليا، مرتدي حليته السواد الأنيقة بلونها الأسود القاتم
تحدث برسمية قائلا: -لا اريد العمل مع النساء و اظن انكم تعطوها اكثر من حجمها
ضحك مارك قائلا: -انت لا تعلم مدى قوتها، و آيانا تستطيع قتله و.
قطعه أسر و هو يرفع يده في وجه و قال لينهي الجدال: -لا لم ادخل فتاة في عملي و لا تقلق الصفقة سوف تتم.
تنهد تيم و اقترب منه ليهمس اليه قائلا: -انا شايف اننا نخلص منه أسهل و بعدين آيانا قناصة محترفة
-كلامي انتهى يا تيم، انا مش عايز عك و بعدين مش على اخر الزمن هنشوف نسوان تخلص لينا شغلنا
رفع تيم حاجبه في ذهول و صمت، نظر إليهم مارك و قال: -حسنا، و لكن آيانا ليست بفتاة عادية لا تنسى بأنها حفيدة اكبر ساحر.
-و بماذا سيفيد ذلك لقد فشلنا جميعا في تعاليم قواعد السحر منه و انتهت القصة و لا تنسى بأنها من القسم الاخر
-و لكن هي تقبض ثمن مهمتها بدون نقاش، و لكن قوم انت بالتأمين بما انك لا تريد و الآن دعنا نستمتع بسهرتنا عزيزي
رفعوا الكؤوس و قال مارك بحماس: -نخبكم...
انتهوا السهرة و ذهبوا معا، اوقفه أسر قبل أن يدلف إلى سيارته و قال: -تيم مازالت تفكر بها
-مازالت.
و بعد ذلك ابتسم و عاد إلى اللهجة المصرية و اردف: -انا نفسي افهم هي ليه رافضة، اقسم بالله عمها كل هدفه يأخذ فلوسها
-هو انت عجبك فيها أي؟ انا اها مشفتهاش غير زمان بس كل اللي اعرفها انها محترفة في القتل و التلاعب
تنهد تيم و تذكرها قائلا: -مختلفة يا أسر كل اللي بعرفهم حاجه و هي حاجه تانية، بتجمع بين القوة و الذكاء و الجمال.
نظر لها أسر بتهكم و قال: -ماشي يا عم الفيلسوف و بعدين انا شايف انك غلطان و أصلا يعني اي المميزة في انها قوية و بعدين كل ما اقعد مع واحد يكلمني عن إنجازات آيانا
ابتسم تيم و قال: -سيبك مني و انت خد بالك، لأن الفترة في خطر عليك.
اخبرتها اميليا بقدومه و طلبت منها ان تصعد إلى غرفته و تسأله اذا كان يريد شئ ام لا
تنهدت ضحى و فعلت ما طلبته و طرقت الباب بخفة و بعد ذلك دخلت و لم تجده، خرج أسر من المرحاض الملحق بالغرفة و هو يرتدي سروال رمادي و ترك جزؤه الأعلى عاري، نظرت اليه و أنزلت عيناها سريعا في حرج و قالت: -اعتذر لدخولي بدون أذن...
كانت عيناه تبدو مخيفة للغاية و هو يحدق بها بثبات و قال بجمود ليقطع حديثها: -انتِ مصرية؟
-ايوه
-و سايبه مصر عشان تيجي تشتغلي هنا؟
بالطبع ذلك السؤال جعلها ترتبك خصوصا بأنه كان يحدق بها بثبات لعين جعل قلبها يخفق بشدة و اجابته بتبرجل شديد: -اكل العيش و فرصة اني اشتغل في قصر كبير زي دا حلوة
-بس انتي بتتكلمي إيطالي كويس و اظن انها لغة مش متوفرة في مصر
-انا بحب اتعلم اللغات و اشتغلت مترجمة كتير.
تنهد بعدم اقتناع بحديثها و ترك عيناه تتفحصها بعناية و قال بعد مرور دقيقتين من الصمت تمام كنتي طالعة ليه؟
-اميليا طلبت مني اشوف حضرتك عايز حاجه و لا؟
اقترب منها فاندهشت هي من جراءته و قالت بحدة: -نعم؟
-عادي بس مصر طورت الانتاج، انزلي دلوقتي و في ضيفة هتيجي ابقى طلعيها.
ذهبت ضحى مسرعة من أمامه فهي لا تعلم بأنه ستجده بتلك الوقاحة و دلفت إلى الغرفة الخاصة بها و بعد مرور نصف ساعة تقريبا دق الباب و ذهبت لتفتح و وجدتها فتاة تبدو بأنها عاهرة و سألتها قائلة: -ماذا؟
-سيد أسر ينتظرني
نظرت اليها ضحى باشمئزاز و ففتاة كانت جميلة و تمتلك جسدا رائع و ثوبها العاري اعطها شكل اثنوي جذابا
دلفت أمامها و هي ترتدي الكعب العالي، كانت ضحى تحدق بها و قالت بداخلها واضح اني فشلت.
صعدت معها و قالت: -هذه هي غرفته هو ينتظرك
و بعد ذلك نزلت و عادت إلى غرفتها و نامت.
استيقظت في الصباح و ذهبت لتساعد اميليا و قالت إليها بعض التعليمات: -السيد يحب النظام و لا يتناول سوي الصحي فقط، و لا يحب التدخل في أموره الشخصية، و سوف تعتادين على دخول و خروج الكثير من النساء
تنهدت ضحى و قالت على مضض: -ربنا يعينه
و بعد ذلك تحممت قائلة فهي تعلم بأن اميليا لم تفهمها حسنا.
-اريد منكِ ارتدي ملابس أخرى بدل تلك و أعطيت إليها طقم يتكون من قطعتين جيب قصير بالكاد يغطي فخذيها و عليه قميص ضيق
نظرت إليهم و قالت: -لا اريد ارتداء ذلك فانا أحب ملابسي و لم اغيرها
عقدت اميليا حاجبيها و قالت بصرامة: -هذه أوامر و يجب تنفيذها و اليوم حدد السيد مهمتك و هي الاعتناء به و لو تريدني نصحتي فالسيد يريدك
-السيد يريدك
تعجبت ضحى من جملتها بل سعقت من جراءتها و قالت: -انا لم أفعل شئ مثل هذا ابدا.
ضحكت اميليا فهي لا تعلم بأنه يأخذ ما يريده بدون استأذن و قالت: -انا أقدم ليكي النصيحة لأنه طالما أراد ذلك سيفعل و لا تقلقي سوف يعجبك كثيرا و لا تقلقي سوف يعطيكي الكثير من المال.
نظرت إليها بعدم تصديق من حديثها اللاذع فما تلك الوقاحة التي تتحدث بها و تبا لها و السيد، خرجت و هي مازالت تسبهم و لكنها توقفت عندما رأته يترجل من سيارته، ابتلعت ريقها بصعوبة عندما تذكرت حديثها مع تلك البلهاء و اخذت تنظر له فهو كان يمتلك من الجاذبية قدرا يجعله حلم لكل النساء الموجودة و لكنها استثنت نفسها منهم، لأنها تعلم بانه لم يعجبها، اتجه اليها بخطواته الثابتة و قال بجمود: -تعالي ورايا.
ارتعدت اوصالها و شعرت بالقلق الذي بدا يظهر على ملامحها و تابعته، و لكن هو يتجه ناحيه غرفته
-لماذا، لا من المستحيل، هل أخبرته تلك الوقحة بشيء...