قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل الخامس والثلاثون

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل الخامس والثلاثون

رواية حب في الصعيد للكاتبة فاطمة الألفي الفصل الخامس والثلاثون

الجميع حضر في بيت المنشاوى وتفاجا جواد والجميع بعصبية عامر وزهول الجميع من الموقف والنقاش الدائر.
جواد بعصبية: عامر انت ماسك حب كدة لية من فضلك سبها
عامر: لم تخبرنا كانت وين ومع مين وكيف الكلام إللى متنتور في البلد كلهاتها حوصل كيف وازى عاوزين نعرفو
عبدالرحيم: سيب البنتة ياعامر الكلام يبج بالعجل.

حب بدموع: عايزين تعرفو لية الكلام دة اتقال علية اسالو نفسكم الاول شوفو انتو عاملتو إيه عشان يحصل معايا انا كدة
عامر ترك يدها: اتكلمى من غير أى الغاز يابت عمى
حب بدموع وقفت عند جدها عبدالرحيم: وتحدثت.
حب بالم: عشان غلطتكم زمان لازم حد يدفع تمنها ياجدى حضرتك غلطت وكلكم غلطو وانا إللى المفروض ادفع التمن دلوقتى عشان داين تدان وحق إللى اتظلمت زمان بيترد في بينتكم.

عبدالرحيم: كيف يابتى وحج مين مش خابر حاجة واصل.

حب بدموع: لم حضرتك قررت تجوز بابا هنية بيت السلمانى وكلمت والدها من غير علم بابا وقريت معاة فاتحة الاول وبعد كدة روحت تقول لبابا ورفض الجواز يتم عشان كان عاوز يتجوز بنفسة مش حد يغصب علية يتجوز مين ولم بابا اتجوز ماما وسابو البلد الناس كلها اتكلمو عليها وعن شرفها واخلاقها وان بابا سابها وهرب وغلط معاها البلد كلها حكمت عليها من غير وجة حق والفو قصص وحكايات والكل صدق واهلها ماتو من القهر والفضيحة والزل إللى حصل بسببكم وبعد كدة عوض اخوها حب ينتقم منكم وقتل عمى وخالى في نفس الخناق من غير ماحد يحس بية وهنية فضلت مقهورة خمس سنين ماحدش يتقدم والكل بيسئ لسمعتها لم اتجوزت راجل كبير قد والدها ورضيت بية بعد الفضيحة إللى حصلت رغم انها برية وملهاش اى ذنب بس دفعت التمن من سمعتها وحياتها وسابت البلد وعاشت مع جوزها برة البلد ومن يوم ماخرجت مارجعتش البلد تانى عشان دى بلد ظلمتها وقهرتها وكسرو فرحتها وحرموها من حق انها تعيش راسها مرفوعة وكل دة بسبب الجهل والتخلف والعبودية والعادات والتقاليد إللى لسة عايشين عليها لحد دلوقتى للاسف غلطة صغيرة خدت ارواح ناس كتير وكان لسة ممكن اروح تروح كمان.

(الجميع مصدوم من كلام حب: )
حب: ماهو لازم في يوم معلوم الحق مسيرة يرجع لاصحابة واللى ظلم هيجى يوم ويتظلم نفس الظلم اصل ربنا عادل ؛؛وماربك بظلام العبيد؛؛
انا دلوقتى بشرب من نفس الكأس إللى شربت منه هنية على يد جدى عبدالرحيم لم لغى رأى بابا في الجواز وحب يخلية قدام الأمر الواقع ويقرة كمان فاتحتة ويقولو اتجوز دى وانا اختارتلك دى لكن بابا خايب كل توقعاتة ورفض وساب البيت والبلد.

احب اقولكم انا بدفع تمن كل إللى حصل ومش زعلانة انى بسد دين ابويا في حق هو مالوش ذنب فية في دين اتفرض علية ولازم اسدة عنة ؛،
طبعا مستغربين كلامى بس دى الحقيقة إللى كانت غايبة عن عيونكم طول السنين إللى فاتت كلها مش عارفة كنتو شايفنها ولا عاملين نفسكم مش شايفنها: ؛.

جدى صبرى غلط كمان لم حب يجوز بنتة لم عرف انها مريضة لابن عمها لمجرد ان هو فاكر كدة بيحمى بنتة وابن عمها هيخاف عليها ويتحمل مرضها حتى لو كان مقرر ان عادى لو اتجوز عليها وقهرها ماهو ابن عمها وهيتحمل مرضها بس هيكون في مقابل عاوز تجوز وتعيش حياتك وتخلف اتجوز بس خلى بنت عمك تكون اسمها مرتك وخلاص مافكرش ان كدة بيكسر قلب بنتة بجد مافكرش ان كدة هيلغى وجودها من الحياة وتعيش مزلولة لابن عمها عشان اتكرم واتعطف واتجوزها ومش هيقدر ياذيها امال دة يتسمى إيه ياجدى تعرف بنتك هربت لية لم حست بعدم الامان في بيت ابوها لم حست ان ابوها ممكن يخليها سلعة رخيصة في ايد ابن عمها لم حست ان ابوها لاغى كرمتها إللى فضلت تحافظ عليها عمرها مش معنى انها مريضة يبق نموتها بالحية لم مالكتش امان ولا استقرار سمعت كلام بابا وهربت معاة من القمع والظلم والقهر والعادات والتقاليد.

عارفة انى كلام هيكون جارح بس حصل فعلا.
شباب العيلة طبعا إللى عاشو اهلهم يزرعو فيهم ازى ياخدو بتار ابوهم
جمال مرات خالى فضلت تقنع فيك وتقويك عشان ابوك ينام مرتاح في تربتة وفضل الغل والكرة عاميك عن انك تفكر فين الحقيقة ومين القاتل الحقيقى ونفس الحكاية عند عامر وعمار لم مرات عمى فضلت تسم بدنكم في كل وقت امتة تاخد بتار ابوك وتمشى وسط الناس راسك مرفوعة امتة ابوك يرتاح في تربتة: ؛.

هم كانو عارفين ان عمى عبدالعزيز وخالى كامل مش مرتحين في تربتهم مين إللى صور لهم الإحساس دة عاشو يزرعو فيكم الكرة والظلم وبس عاشو يعلموكم أذى تمسك السلاح وتصوب عايزن دم وبس مش مهم دم ناس ابراياء تموت وتضيع في الرجلين بس المهم يشوفو دم
مرات عمى الغالى فكرتى إيه النتيجة بعد لم عامر ولا عمار ياخد بالتار إللى معتقدة ان دة الصح ولازم يعملو ولو مش عملة هيكون مش راجل ولا جدع ولا لية حق يشيل اسم ابوة.

مش جى في بالك خالص ان ابنك هيكون قاتل او مقتول وفي الحالتين هتخسرية عمرك كلة
مافكرتوش انكم هترملو زواجاتكم وتيتمو أطفالكم.

مش فكرتى في احفادك الصغيرين مين يربيهم ويرعاهم ولا هنفضل في دايرة التار هتربى الأحفاد ازى يكملو مسيرة ابوهم مش دى إللى هيحصل العيلتين تخلص على بعض وبعد كدة دور الأحفاد وسلسال دم متواصل بلا نهاية هتكونو مرتحين ازى بالدم والقتل الا بتزرعو هو دة إللى انتو عاوزينو ربنا قال (القاتل والمقتول في النار ).

وعامر ابن عمى الكبير إللى لم شوفتة قولت هيكون اخويا الكبير كان عاوز يتجوزنى وعشان جدى رفض عشان هو اصلا مش بيطقنى من ساعة لم دخلت البيت وطبعا إللى زرع الكرة جواة من ناحية عمو وبنتة هي مامتة وطبعا صاحبة فكرة اتجوزها واكسرلها ضلوعها ربيها وعلمها كيف تحترمنة اديها صوح ولم جدى فهم ان عاوز يتجوزنى عشان طبعا ورث ابويا ازى يسمح ان ابويا ياخد حقة في أرض ومال جدى مش فكر في كسر قلب بنت عمة وام ولادة وعشرة عمر لا وكمان قال مدام مش هتقبل بية يبق ماهر يتجوزها ماهر لسة مش اتجوز وفرح ماهر كان فاضل علية أيام كان ممكن يدمر سعادة ماهر وزاهية ويكسر قلبهم قبل حياتهم ومافكرش غير بس في الأرض والمال مش يسمح لابويا او ليا ان اخاد أرض ابويا ويجى حد ياخدها على الجاهز كدة ولا فكر ان ممكن طنط زينب تخسر اخوها العمر كلة وهتكون في عداوة جامدة بين الاخوات ومش بعيد توصل للدم فكر بس في حاجة واحدة المال والأرض مش من حق ولدى ولا من حقى مش يعرف ان انا هنا مش عشان مال ولا ورث ولا أى حاجة انا عشت عمرى غريبة في الخليج كنت بحلم بجو العيلة واعيش حياة سعيدة في وجود ابويا وامى وننزع العداوة من قلوبكم ونحاول نصلح إللى اتكسر زمان وجى الدور علية انا بدفع التمن دلوقتى ودفعتة خلاص من شرفى وسمعتى انا فعلا كنت مع حسين في البيت القديم امبارح.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة