قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الرابع والثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الرابع والثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الرابع والثلاثون

و فجأة اصطدمت بجسد امامها فصرخت مفزوعة، نظرت لهذا الشخص و كان، لؤي
امتلأت عينيها بالدموع و قالت بصوت مرتجف
هاجر: لؤي
و ارتمت في احضانه و هي خائفة...
عانقها بحنان و بث لها الطمأنينة
لؤي بصوت دافئ: خلاص اهدي و متخافيش، انا معاكي
هزت رأسها و تشبثت به اكثر، ابعدها قليلا و مسح دموعها وقال بحنان
لؤي: اهدي بس و قوليلي مالك خايفة للدرجة دي؟
نظرت لعينيه ثم التفتت و قالت وهي تنظر لمصدر الصوت و قالت بصوت مهزوز.

هاجر: كان في صوت هوهوة كلب و انا بخاف منهم اوي
إبتسم و مسح ع رأسها وقال
لؤي: طيب مش عايزة ترجعي؟
التفتت و نظرت له و اومأت برأسها
إبتسم و خلل اصابعه بين اصابعها
نظرت له لبرهة و تذكرت ان كل شيء انتهى بينهم، فأتت ان تسحب يدها من بين يده ولكنه كان ممسكها بقوة و ضغط عليها و التفت بجسده امامها و امسك بيدها الآخرى و قال وهو ينظر لها نظرة حانية.

لؤي: خلينا ندي بعض فرصة تانية، عايز نرجع زي الأول، عايزيك، عايز امسك ايديك، اشوف إبتسامتك و ضحكتك، امسح دموعك، اهتم بيكي، لازم ندي بعض فرصة تانية
هاجر بتأثر: ليه ندي بعض فرصة تانية بعد اللي حصل دة!
لؤي بسرعة: عشان بنحب بعض، وانا مش هقدر استغنى عنك
هاجر و الدموع تتجمع في عينيها: ازاي هترتبط بواحدة خاي...
قاطعها و هو يضع اصبعه ع فمها وقال بتحذير.

لؤي: اياكي تقولي دة تاني، انا عارف اني كنت غبي لأني صدقت الكلام التقال و الاشاعات دي، بس بعد ما فكرت عرفت اني غلطت في حقك و انا عارفك و حافظك مستحيل تعملي حاجة زي دي.

كانت تنظر له بحدقتيها السوداء كسواد الليل و كانت لامعة بالدموع، سحر هو بعينيها، تقدم منها وطبع قبلة على وجنتها، قبلة يعبر بها عن حبه واشتياقه لها، شعرت هب بضربات قلبها التي اصبحت كالطبول، احمر وجهها خجلا لكنها كانت سعيدة، ابتعد عنها ونظر لها، حاول تمالك شتات نفسه
لؤي بإرتباك من أن يقع تحت تأثير سحر عينيها اكثر: يلا نرجع
اومأت برأسها.

تقدم منها خطوة فإبتعدت للخلف، عاد خطوات للخلف مبتعد عنها، فتقدمت وسبقته بخطوات و هو خلفها و كان يرشدها للطريق.

في منزل هاجر
مازالت سميرة عند اماني و كانوا يتحدثون
اماني: هما البنات هيرجعوا امتى بكرة؟
سميرة: ع العصر كدة هيبقوا هنا إن شاء الله
اماني: يعني هيمشوا من هناك ع الظهر
سميرة: تقريبا
اماني: اممم ماشي
سميرة: طب ها، هتقولي ل هاجر
اماني بتردد: ايوة
سميرة: ايوة كدة كويس، قوليلها و عرفيها عشان تساعدك، هي بنتك و هي الوحيدةاللي هتقف جمبك و تساعدك، انتي ملكيش حد و انتي شوفتي اللي حصلك من عمها.

تنهدت اماني بألم و حزن.

في الشالية
اتت ان تدخل الغرفة ولكنه اوقفها عندما نادها و عندما التفتت له امسك بيدها بين كفه، اتت ان تسحبها ولكنه كان ممسكها جيدا، قال وهو ينظر في عينيها
لؤي: هتوحشيني
احمرت وجنتيها و اخفضت رأسها و حاولت مرة اخرى سحب يدها و لكنه لم يسمح لها بل جذبها له و قبلها من جبينها قبل مطولة، و كانت هي تشعر بالخجل الشديد و دقات قلبها مسموعة
لؤي: متتأخريش، هستناكي في الكافية اللي في الشاطئ.

هاجر بصوت يكاد يسمع: مش هاجي
ضغط ع يدها بحنان و قال و إبتسامة جذابة ع وجهه
لؤي: هتيجي، ولو مجتيش هعتبر انك لسة مسامحتنيش و انك مش عايزة نرجع لبعض
وقبل يدها و غادر
كانت قد رأت كل هذا سرين، و كانت الغيرة والحقد تملكتها فنوت ع...
وضعت يدها ع وجنتيها الذي اصبحت ساخنة، برمت مسكة الباب و دخلت
اتجهت للدولاب وهي شاردة و اخرجت ملابسها ومن ثم إتجهت للحمام الملحق بالغرفة و دخلت لتستحم.

فتحت صنبور المياة لتدفق الماء ع جسمها، اغمضت عينيها وهي تدلج رأسها، تذكر ما حدث، تذكرت قبلته لها، فجأة علت ضربات قلبها يعلن العصيان، فتحت عينيها و وضعت يدها على وجنتها حيث قبلها وتلمستها بطريقة تلقائية غير واعية، ثم ازاحت يدها بنفور و نهرت نفسها كيف تفكر و تتذكر شيء كهذا، ما هذا الجنون الذي جعلها به حبيبها!

انتهت من حمامها سريعا و ارتدت ملابسها و اتت ان تغادر و تذهب له ولكنها وجدت سرين تدخل لها و تمثل عليها المرض و الإغماء و هاجر صدقت و نجحت سرين في جعل عدم ذهاب هاجر ل لؤي بتمثيلها والاعيبها الخاصة.

اشرقت شمس يوم جديد
كانت هاجر تنام جالسة ع الأرض واضعة رأسها ع سرير سرين، ايقظتها اشعة الشمس، فتحت عينيها بتعب و نهضت و دلجت رقبتها و من ثم جست درجة حرارة سرين التي كانت في اليلة الماضية ساخنة جدا، تنهدت و إتجهت للحمام تغتسل
بعد ان خرجت هاجر كانت قد استيقظت سرين و سلين و لميس و باقي الفتيات، دخلن الحمام و اغتسلن واحدة تلو الآخرى و بعدها جهزوا حقائبهم و نزلوا ليفطرون.

و في طريقهم للأسفل توقفت هاجر و قد تذكرت ميعادها مع لؤي، ضربت جبينها بكفها و من ثم التفتت و قالت ل سلين و سرين
هاجر: روحوا ع الفطور وانا جاية بعديكم حالا
اومأوا برأسهم و اكملوا طريقهم و لكن...
عادت هاجر للأعلى و وقفت امام باب الغرفة الذي يقيم فيها مترددة، ظلت مترددة هكذا لمدة تقرب العشر دقائق و ها اخذت قرارها و تقدمت بعزم و كادت ان تطرق الباب وجدتة فتح و كان لؤي
هاجر: لؤي، انا اسفة لأن...

تخطاها و كأنها لا تتحدث معه، التفتت بإستغراب ونادت عليه ولكنه لم يبالي و اكمل، فلحقته
هاجر: انت زعلان عشان مجتش إمبارح؟
لا يرد
اكملت: واللهي حصل ظرف و مقدرتش اجيلك عشا...
التفت لها بحدة و قاطعها و هو يقول بغضب
لؤي: بطلي تقولي و تألفي اعذار، كان ممكن تيجي و تقوليلي انك مش عايزة نرجع لبعض و اني مش مهم بالنسبة ليكي اصلا و ظروفك اهم
هاجر لتبرر: انت مهم بالنسبة ليا اكيد بس سرين تعبت و كان لازم افضل معاها.

كانت نظرته لها نفسها، غاضب و ها هي رأت فيها عدم الأقتناع
هاجر: والله مش بكدب عليك او بألف ظروف
ثم لمحت سرين و سلين وهم يصعدون ع السلالم فنادت عليهم وقالت
هاجر بسرعة: سرين، قولي ل لؤي انك كنتي عيانة امبارح و حرارتك عالية واني فضلت معاكي طول الليل بعملك كمادات و كمان اغمى عليكي، قوليله
وها هي سرين تكمل خطتها
سرين بإستغراب مصتنع: انا عيانة؟، امتى؟
انفجرت شفتاها هاجر ف ذهول.

ثم اكملت سلين بصدق: سرين مش مريضة، ليه بتقولي كدة يا هاجر؟
رمقها لؤي بغضب و تركها و تخطاها
هزت هاجر رأسها بعنف وقالت ل سرين
هاجر: سرين، انت كنتي عيانة إمبارح، ازاي تكدبي و تقولي انك...
قاطعتها سرين بتمثيل البكاء
سرين: انا مش بكدب يا هاجر، شكلك كنتي بتحلمي او حاجة، ازاي تطلعيني كدابة كدة.

سلين بحزن: اسفة يا هاجر بس لوسمحت متقوليش ع سرين كدابة عشان هي عمرها ما كانت كدة، و ممكن تكوني بتحلمي او اتوهملك مش عارفة
ثم ربتت ع كتف شقيقتها و اخذتها، و كانت إبتسامة النصر مرتسمة ع وجهة سرين، فهذا كله من تخطيطها و ها قد نجح
وقفت هاجر تائهة، هل كانت تحلم؟ ام تتوهم و تتخيل؟ ام انة حقيقة؟ لقد تشوشت كثيرا، لم تعد تعلم، هل بعد خروجها من الحمام نامت؟ ام، هل من الممكن ان يكون عفريت!، ام انة حقيقة؟

هذا ما كان بعقل هاجر، ضربت رأسها عده مرات و من ثم نزلت
كان الجميع جالس و هم يفطرون، جلست و اكلت القليل
بعد ان انهوا
الناظرة: الكل يجيب شنطوا و حاجتوا و محدش ينسى حاجة، و الباص هيوصل خلال نص ساعة كدة، فبالتالي عايزة الكل يبقى جاهز
اومأوا برأسهم و ذهب الجميع ليجلب كل شخص اغراضة.

جلبت حقيبتها التي بها اغراضها و من ثم خرجت، بينما كان لؤي يخرج من غرفته، فتقابلوا، لم ينظر لها حتى و إتجه للسلم و نزل درجات، فهي لحقته وهي ممسكة بحقيبتها و اخذت تناديه و لكنه لم يلتفت، نزلت اول سلمتين و كان الفرق بينه وبينها ثلاث سلالم تقريبا، و هي تحمل الحقيبة كادت ان تسقط بسبب انها دعست ع رباط حذائها فصرخت بخضة، فألتفت بطريقة سريعة و التقطها بين ذراعه و كأنه كان يعلم بسقوطها.

ابتعدت و تنفست الصعداء و حمدت الله انها لم تقع ثم نظرت له بضيق وقالت
هاجر: شفت، كل دة بسببك
نظر لها بطرف عينيه و التفت و كاد ان ينزل، التفتت له و وقفت امامه وقالت برجاء
هاجر: لؤي، امانة عليك متعملش كدة، انا اتأسفتلك لأني مجتش بس والله سرين كانت حرارتها سخنة مش عارفة كنت بحلم ولا بتخيل و بتوهم و لا حقيقة، المهم اني مش عايزاك تزعل مني
ثم اكملت بإبتسامة حانية: و لا تبعد عني.

و كأنه كان ينتظر الجملة الأخيرة منها، ارتسمت ع وجهة إبتسامة ساحرة افقدتها توازنها، فعادت للوراء بخطوة و قد نسيت انها ع السلم فكادت ان تقع مرة اخرى و لكن لحقها عندما مرر يده بحركة سريعة و حاوطها بيده من خصرها وقربها منه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة