قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الخامس والثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الخامس والثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الخامس والثلاثون

ارتسمت ع وجهه إبتسامة ساحرة افقدتها توازنها، فعادت للوراء بخطوة و قد نسيت انها واقفة على السلم فكادت ان تقع و لكن لحقها عندما مرر ذراعه بحركة سريعة و حاوطها من خصرها وقربها منه، وهنا كانت سرين تخرج من الغرفة و رأتهم، و شعرت بالتحطم..
لؤي: لحقتك
بلعت ريقها بصعوبة و اومأت برأسها و ابتعدت وقالت بإرتباك
هاجر: انا نازلة
لؤي: يلا.

و خلل اصابعه بين اصابعها وسارا معاً، و هنا ايقنت سرين انها خاسرة بالتأكيد، اتصلت لميس بوالدتها و اخبرتها انهم يتجهزون للعودة و تحدثوا عن اشياء آخرى
لميس: شفتي يا ماما، دة في حاجات كتيير حصلت هتتصدمي لما تسمعيها
منال: في اية؟
لميس: لما اجي، عشان مش هعرف اكلمك و اقولك دلوقتي
منال: ماشي، و سلميلي ع اخووكي اللي مسألش عليا
لميس: حااضر
منال: لا إله إلا الله
لميس: محمد رسول الله.

و بعد ان اغلقت الخط و نزلت هي وسلين و سرين، و كانوا يتحدثون كلا من سلين و لميس و يضحكون، بينما كانت سرين حزينة، كانت في عالم آخر.

صعدت هاجر الباص و جلست في احد المقاعد التي بجانب النافذة، صعدت سرين و خلفها سلين و جلسوا اثنتهما بجانب بعضهم و جلست لميس بجانب احد صديقاتها
اطمأن لؤي ع الحقائب و صعد و اكد ع وجود لميس و الشقيقتين و هاجر، اتجه ليأخذ المقعد المجاور لهاجر
هاجر بإستغراب: قعدت هنا لية؟
امسك بيدها و قبلها وقال بحب
لؤي: قاعد جمب مراتي المستقبلية
ثم قال بحدة مصتنعة: مش عايزاني اقعد هنا ولا اية!
هاجر بسرعة: لا عادي اقعد.

إبتسم، بدأ الباص بالحركة و ها هو متجه للقاهرة
مر ربع الوقت و كانت لميس منشغلة بالحديث مع صديقتها، تذكرت لؤي فأخذت تبحث عنه بعينيها، شعرت بالضيق عندما رأت هاجر جالسة بجانبه، فنهضت بغضب وإتجهت لناحيتهم وقالت بعصبية و لكن بصوت منخفض
لميس: مش قلتلك ابعدي عن اخويا
ثم لاحظت ايديهم المتشابكة فقالت بغيظ
لميس: انتي اية؟، بتستغلي حب اخويا ليك، انت واحدة...
قاطعها لؤي بصرامة
لؤي: احترمي مرات اخوكي.

ارتعدت شفتيها في صدمة دون ان تقول شيء.

و مع اذان العصر وصلوا للقاهرة، اوقف لؤي تاكسي و صعد هو و هاجر و سلين و سرين و لميس، اوصلهم و عاد لمنزله.

دخلت هاجر منزلها وسلمت ع والدتها بحرارة فهي اشتاقت لها
اماني بلهفة: اكيد انتي جعانة، تعالي اكلك
هاجر بسرعة: لا لا مش قادرة، انا عايزةانام دلوقتي، همووت و انام
اماني: اممم ماشي، ادخلي ارتاحي يا حبيبتي
هاجر: ربنا يخليكي ليا يا احلى ام في الدنيا
و قبلت يدها و دخلت لغرفتها وبدلت ملابسها بتعب و رمت بنفسها ع السرير بتعب و اغمضت عينيها و نامت سريعا وقلبها سعيد.

وصل لؤي لمنزله و بعد ان سلم ع والدته ثم صعد لغرفته و اغتسل ونام سريعا فهو متعب
بينما كانت لميس جالسة مع والدتها و تسرد لها عن ان هاجر كانت هناك في الرحلة معهم و ايضا اخبرتها ع ما حدث في الباص
نهضت منال بغضب وقالت
منال: ازاي يعني، هما رجعوا لبعض، ازاي؟
لميس: مش عارفة ازاي، انا مصدومة زيك يا ماما مصدومة
منال: اطلعي ع اوضتك
اومأت برأسها و صعدت لغرفتها
اخذت تذهب و تعود في الممر و هي تفكر وتقول.

منال: لا لا انا لازم اتصرف بقى، لازم اعمل حاجة مش هستنى ادور على عروسة ل لؤي، كدة هضيع وقت و هضيع لؤي و هخليه يخسر سعادته
ثم جلست ع الأريكة و اخذت تفكر.

مساءً
في منزل هاجر، جالسة اماني و سميرة يتحدثون بصوت منخفض
سميرة: ها قولتي ل هاجر
اماني: لا طبعا مش هقولها دلوقتي، هستنى لبكرة عشان النهاردة تعبانة
سميرة: صحيح و انا كمان سرين تعبانة اوي
اماني: ازاي يعني؟
سميرة: بتعيط، ليه معرفش، بسألها فبتقولي مفيش، وانا قلقانة عليها
اماني: حاولي تتكلمي معاها و افهمي، اكيد حاجة ضايقتها
سميرة: هشوف الموضوع دة.

استيقظت هاجر و هي جائعة، نهضت من ع السرير و غسلت وجهها و من ثم دخلت المطبخ وسخنت الطعام لتأكل، كانت والدتها قد نامت، بعد ان اكلت غسلت يديها و عادت لغرفتها و امسكت بهاتفها تلعب به وجدت لؤي يتصل بها فردت
هاجر بصوت ناعم: الو
لؤي بمزاح: ياالهووي، اية النعومة دي!
هاجر بخشونة: عايز اية يا لؤي
لؤي: اعوذ بالله
ضحكت فقال
لؤي: وحشتيني
هاجر وقد توردت وجنتيها: احم، كنت عايز اية
لؤي: ماشي يا ستي.

ثم اكمل بجدية: عايزيك ترجعي الشغل
هاجر بإستغراب: لية؟
لؤي بهيام: عشان تبقي قدام عنيا، اصلك بتوحشيني
ضحكت وقالت
هاجر: شغل الافلام دة مش بحبه
لؤي بجدية: طيب نتكلم جد، عايزيك ترجعي الشغل
هاجر: مش عايزة
لؤي: السبب
هاجر: يعني بعد الحصل
لؤي بإنفعال: محدش يقدر يتكلم عن الحصل عشان هقطع عيشهم لو اتكلموا
تنهدت
لؤي: هستناكي ترجعي الشركة وقت ما تحبي مش هجبرك
إبتسمت و قالت
هاجر: شكرا.

اليوم التالي، في الشركة
جالس لؤي في مكتبه يعمل، دخلت حبيبة و اخبرته
حبيبة: استاذ لؤي، في واحدة اسمها نيرة بتقول عايزة تقابلك و حضرتك اتفقت معاها عشان الشغل
لؤي: اها صح، دخليها
دخلت نيرة و رحب بها لؤي و رأى الملف الشخصي الخاص بها و كان ممتاز و بدأوا يتحدثون في امور العمل و اكد تعينها في الشركة.

استيقظت هاجر قبل اذان الظهر، ساعدت والدتها في ترتيب المنزل و بدأوا في اعداد الغداء
رن هاتف هاجر فدخلت غرفتها و ردت
هاجر: السلام عليكم
منال: وعليكم السلام، ازيك يا هاجر، انا منال والدة لؤي
هاجر: الحمدالله، ازي حضرتك
منال: الحمدالله، ممكن نتقابل يا حبيبتي، عايزة اتكلم معاكي بموضوع مهم
هاجر: موضوع مهم، ممكن اعرف بيخص مين؟
منال: لؤي ابني
هاجر بقلق: في حاجة حصلت ل لؤي؟

منال: لا يا حبيبتي، بس تعالي نتقابل، هستناكي قدام الكرنيش
هاجر: حاضر
منال: بس متقوليش لحد اني هقابلك، بذات لؤي
شعرت هاجر بالقلق اكثرو التوتر
هاجر: حاضر
بعد ان اغلقت الخط ارتدت ملابسها وهي تشعر بالخوف و القلق من هذا الموضوع الذي يخص لؤي
هاجر: ماما، انا خارجة
اماني: رايحة فين؟
هاجر: هروح اجيب حاجات من تحت و اجي، مش هتأخر
اماني: ماشي، خدي بالك من نفسك
هاجر: سلام
و غادرت متجهة إلى والدة لؤي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة