قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثلاثون

نهض لؤي و كان سيتجه لخارج المطعم ولكن قادته قدميه إلى الطاولة التي تجلس بها هي، هاجر، رفعت رأسها و شعرت بالإرتباك والقلق عندما وجدته واقف، وقفت بسرعة وقالت بصوت مهزوز
هاجر: لؤي؟
رفع ماجد ناظريه وقال ببرود
ماجد: اهلا اهلا استاذ لؤي، عامل اية
لؤي: بأحسن حال
ثم قال بقصد: ممكن تسمحلي اني اخد حبيبتي من عندك
و امسك يدها بين كفه وسحبها بجانبه، نهض ماجد بهدوء و نظر ل لؤي وقال بتحدي.

ماجد: اتفضل اكيد، بس اعتقد لازم تشوف هيا هترضى تسيبني لوحدي هنا و تروح معاك ولا لا
لؤي بثقة: متقلقش، هتيجي معايا اكيد
غمغم ببرود و قال ل هاجر وهو ينظر لها نظرة تهديد
ماجد: استاذة هاجر، ليكي الأختيار.

نظرت هاجر بتشتت، ماذا تفعل؟، اتذهب مع لؤي لتتخلص من ماجد و احاديثه الغرامية التي تكرهها، ام تظل جالسة مع ماجد و تسبب الإحراج ل لؤي؟، إحراج اهون من خسارته، عزمت على ردها و ما الذي ستفعله، اتت ان تتكلم وجدت لؤي يقول وهو يضغط ع يديها
لؤي: عن اذنك استاذ ماجد.

و سار خطواته لخارج المطعم وهو ممسك بيدها ويسحبها خلفه، كانت تشعر بالقلق و الخوف من نظرة ماجد الذي نظرها بإتجاههم وهم يغادروا، كانت نظرة شريرة، نظرة اغتياظ و غضب، وفور خروجهم من المطعم سحبت يدها بحدة و قالت
هاجر: ليه اتصرفت كدة!، انا مكنتش هختار امشي معاك
نظر لها لبرهة وقال بهدوء
لؤي: كنت بساعدك و بس
هاجر: مكنتش محتاجة مساعدتك
رفع حاجبية وقال وهو يشير لعينيها.

لؤي: بجد!، بس عنيكي كانت بتطلب مني اني اساعدك
بلعت ريقها وقالت بإرتباك
هاجر: عنيا؟، انت بتخرف اكيد، و غير كدة ليه قلتله اني حبيبتك
وضع كفيه في جيبي بنطاله وقال بطريقة مستفزة
لؤي: مزاجي
رمقته بضيق و قالت بإنفعال
هاجر: يعني بمزاجك تخليني حبيبتك وقت ما انت و عايز و بمزاجك اكون م..

توقفت عن تكملة كلامها عندما شعرت بخنقة في حلقها، ستبكي، لا لن تسمح بهذا، اخرج يديه من جيبه و حدق بعينها التي ظهرت بها سحابة حزن و كانت هي تنظرحولها محاولة منع دموعها من الفرار
لؤي: كملي.

التفتت و غادرت بسرعة، تنهد و إتجه لسيارته، صعدها وظل جالس بها شارد، مشتت الذهن، ايعقل عينيها هذه تكون كاذبة!، خائنة؟ امن الممكن ان يكون ظالمها؟، عندما ينظر لعينيها يشعر بصدقها و عندما تتحدث يشعر بنقائها و عندما تضحك يرى ملاك امامه، ايعقل ان يكون هناك ملاك خائن؟، كاذب؟
هز رأسه بعنف، يكفي تفكير بها، وضع يده على المقودة وشغل السيارة و غادر.

في منزل لؤي
جالسة منال و امامها تجلس وداد
وداد: روان مش عايزة ترجع مصر، بتحايل عليها ترجع و مش راضية
منال: طيب حاولتي معها في موضوع لؤي
وداد بضجر: حاولت، مرضتيتش، عمالة تقولي عايزة ترتبط بحد بتحبه مش عايزة صالونات
تأففت منال يضيق و قالت
منال: خلاص ماشي، انا هتصرف
وداد: كان نفسي اناسبكم والله
نظرت لها منال بطرف عينيها ولم تعلق.

مر بقية اليوم دون اي احدث تذكر
بعد منتصف الليل، استيقظت هاجر مفزوعة من آثر كابوس، اعتدلت جالسة على السرير وهي تلهث و تلتقط انفاسها و تستغفر، اغمضت عينيها بقوة و تذكرت الحلم كان لؤي يغرق، هزت رأسها بعنف و نهضت لتغادر من غرفتها ودخلت الحمام و غسلت وجهها ثم خرجت و رمت نفسها ع الأريكة وهي تدلج رأسها، خرجت والدتها من غرفتها لكي تتوضى و تصلي الفجر وجدت هاجر جالسة
اماني: هاجر؟، صحيتي لية؟

هاجر بتعب: الكوابيس مش عايزة تسيبني يا ماما، بحلم بكوابيس بتخوف و كلها عن لؤي
ثم نظرت لوالدتها و الدموع في عينيها
هاجر: انا خايفة، خايفة الكوابيس دي تتحقق
اقتربت اماني من ابنتها و جلست بجانبها و اخذتها في حضنها
اماني مطمأنة لها: إن شاء الله مفيش حاجة هتحصل، اقرأي قرآن يا حبيبتي ويلا قومي صلي عشان الفجر هيأذن، يلا قومي يا حبيبتي.

اومأت هاجر برأسها و دخلت الحمام تتوضى و بعدها خرجت و ظلت تقرأ قرآن حتى اذن الفجر و بعدها صلت و دعت و من ثم عادت للنوم مرة آخرى وهي تشعر بالطمأنينة.

مر اليوم التالي بهدوء
و ها اتى يوم الرحلة إلى، شرم
سميرة من على باب الشقة
سميرة: انتبهي على نفسك يا سرين و انتبهي ع اختك سلين، و انتي يا هاجر انتبهي عليهم و متسبهمش و انتبهي ع نفسك
هاجر: إن شاء الله
سلين بحماس: يلا بقى نرووح شرررررم ياااس
سلمت هاجر ع والدتها و سلمت كلا من سلين و سلين ع والدتهم و من ثم غادروا ثلاثتهم إلى المدرسة و معهم حقائبهم لأن الرحلة ستقلع من هناك.

وصلوا للمدرسة
جلست هاجر ع الكرسي وحيدة، لأن سرين و سلين تركوها و وقفوا مع اصدقائهم، وصلت لميس و عندما رأتها سرين و سلين جروا عليها و احضتنوها
سرين بتساؤل: اية؟ جيتي لوحدك؟
لميس: لا لؤي جه، بس بيركن العربية و جاي
سرين بإرتياح: كويس
اتت الناظرة
الناظرة: يلا الباص وصل واقف قدام باب المدرسة، اطلعوا بنظام
اومأوا الطلاب برأسهم.

عادت سلين و سرين عند هاجر و اخذوا حقائبهم و نهضت هاجر و إتجهت معهم للباص، صعدت هاجر و جلست في الكرسي بجانب الشباك وجلست بجانبها سلين بينما جلست سرين بجانب لميس في الكرسي المقابل لهم
بعد دقائق صعد لؤي الباص و رأته سرين فحدقت به، كم اشتاقت له، كم هو جذاب، رأى لؤي لميس فأشارت له للكرسي الذي امامها فهي حجزته له، اومأ برأسه و شعر بنظرات سرين فنظر لها وقال
لؤي: ازيك
سرين بخجل: الحمدالله.

إبتسم و جلس، و ها هو الباص بدأ السير
مر نصف الوقت
كانت هاجر جالسة تنظر من الشرفة طيلة الوقت بشرود، شاردة في كل شيء حدث لها، شاردة بتذكر بداية لقائها مع لؤي، شاردة تفكر بحبهما، هل تتمسك بحبها له ام لا، لا تريد ان تعاني و تتمسك به مثل ما فعلت من قبل مع ماجد و كانت النتيجة سيئة جدا لها، تنهدت و نظرت ل سلين النائمة ع كتفها و مسحت ع شعرها و من ثم عادت و نظرت من النافذة و اخذت تحدث نفسها.

هاجر: انا اخدت قراري، هحاول ع قد ما اقدر ابعد و مش هتمسك بحبي ل لؤي، انا اتمسكت بحبي ل ماجد و كان غلط كبير اني اتمسك بحبي ليه، مش هعيد الغلطة.

و كان لؤي مثل حالتها تماما، شارد في الاحداث الأخيرة التي حصلت و لكنه لم يصل لقرار، هل سيتخطى خيانتها و كذبها الذي اكتشفه في الوقت الأخير ام يبتعد عنها و كأنها شيء لم يدخل حياته؟، القرار صعب بالنسبة له، هو يحبها و لكنه لا يستطيع نسيان ما حدث إلا إذ عثر ع إثبات واحد يؤكد برائتها له، و ايضا لا يستطيع ان يتركها فهو يحبها بل يعشقها رغم ما حدث، فماذا سيفعل.
مر الوقت و اذن العصر و ها هم قد وصلوا.

ترجل هو من الباص و خلفه لميس و سرين و سلين
جرت سلين و لميس و سرين إلى المقر و ظلت هاجر واقفة لا تعرف كيف ستحمل الثلث حقائب هذه، كان السائق يخرج الحقائب من جيب الباص وقفت هاجر بجانب لؤي و لكنها لم تلاحظه وهو ايضا
اخذت حقيبتها و حقيبة سلين و سرين وظلت واقفة مكانها لا تعرف كيف ستحملهم ثلاثتهم، كان لؤي قد اخذ الحقيبة الخاصة به وبأخته وجرها و ابتعد خطوات.

نظرت هاجر حولها لتطلب من احد المساعدة وجدتهم جميعا معهم اكثر من حقيبة ولا يستطيعون مساعدته، لمحت ذلك الذي يجر الحقيبة الواحدة، فنادت عليه بصوت عالي
هاجر: لوسمحت، انت، ممكن تساعدني، انت ياللي لابس قميص ازرق
توقف و التفت ببطئ، و حدق بها بصدمة، بلمت هي و ثم بلعت ريقها بصعوبة و قالت بخفوت
هاجر: لؤي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة