قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الحادي والثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الحادي والثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الحادي والثلاثون

هاجر: لوسمحت، انت، ممكن تساعدني، انت ياللي لابس قميص ازرق
توقف و التفت ببطئ، و حدق بها بصدمة، بلمت هي و ثم بلعت ريقها بصعوبة و قالت بخفوت
هاجر: لؤي!
اقترب منها ببطئ، وقف امامها و تبادلوا النظرات لدقائق حتى قال هو بهدوء
لؤي: بتعملي اية هنا؟
هاجر: ا..
اتت سلين
سلين: اسفين نسيناكي، يلا تعالي
و حملت حقيبتها و اتت ان تحمل حقيبة سرين و لكن اوقفتها هاجر قائلة
هاجر: خلاص انا هشيلها.

سلين: زي ما تحبي، تعالي يلا عشان اوريكي الأوضة بتاعتنا انا و انتي و سرين و صحبتنا و بنتين كمان
اومأت هاجر برأسها و حملت الحقيبتين وسارت خلف سلين و لم تلتفت له، بينما هو كان يتابعها بناظريه بتساؤل وهي تبتعد، بعد دقائق اتت له لميس
لميس: يلا يا لؤي، واقف لية؟
نظر لها لؤي وقال بشك
لؤي: هاجر بتعمل اية هنا؟
لميس بإستغراب: هاجر؟، هاجر مين
لؤي بحدة: لميس، بتكلم ع هاجر
لميس بصدمة: هاجر! هي هنا؟

لؤي بسخرية: يعني انتي متعرفيش
لميس بجدية: والله معرفش
ثم اكمل بتساؤل
لميس: بس اية الجابها؟
لؤي بشرود: مش عارف
لميس: ممكن تكون جت مرافقة مع حد، المهم دلوقتي يلا تعالى معايا.

امام البحر
هناك من جالس امام البحر ع الرمال ليستمتع بالمنظر، و هناك من نزل في البحر و كانت منهم سرين و سلين، و كانت سرين تبتعد و تتجه للغريق
سلين بتحذير: متبعديش كتير يا سرين لتغرقي
لم تهتم سرين و اكملت.

كانت هاجر في الغرفة تضع ملابسها و ترتبها في الخزانة، ليس ملابسها فقط بل معها ملابس سرين و سلين، انتهت من وضع الملابس و إتجهت للباب و فتحته لتخرج وجدت امامها لميس، كانت على وشك دخول الغرفة
نظرت لميس ل هاجر بضيق مكبوت وقالت
لميس: سؤال وعايزة جوابه، لحقتي لؤي ل هنا لية؟
هاجر: ملحقتش حد، دي صدفة
لميس بسخرية: صدفة!، انا اصدق يعني
هاجر بحزن: انا عملت اية عشان تكرهيني و تعامليني كدة.

لميس بإنفعال: عشان انتي اذيتي اخويا
كان لؤي فتح باب الغرفة الذي سوف يقيم فيها و خرج من الغرفة و وقف عندما وجد هاجر واقفة تنظر له بحزن، تنهدت الاخيرة وقالت
هاجر: انا اسفة.

نظرت لميس لها بإستحقار و دخلت الغرفة، خرجت هاجر من الغرفة واغلقت الباب و حانت منها إلتفاتة له، لم تجده، فنزلت سلالم الشالية و ابطأت خطاها عندما وجدته واقف ع باب الشالية يلويها ظهره ثم اسرعت خطاها لتتخطاه ولكن اوقفها عندما امسك بيدها، فاستدارت له فقال وهو يتعمق النظر في عينيها
لؤي: بتعملي اية هنا
قالت وهي تنظر في عينية
هاجر: ملحقتكش والله
لؤي: يعني صدفة!
اومأت برأسها وقالت لتأكد له.

هاجر: انا اتصدمت اصلا لما شفتك، ولو كنت اعرف انك هتكون في الرحلة مكنتش جيت
ترك يدها، فنظرت ليدها ثم له، تركها و تقدم خطوات بعيدا عنها و فجأة ركض بسرعة، بينما هي شهقت و وضعت يدها ع فمها، عندما سمعوا ذلك الشاب يصرخ و يقول بأن هناك فتاة تغرق، نزل في الماء لينقذها
بينما اقتربت هاجر من سلين الجالسة ع الارض تبكي بخوف
هاجر بقلق: فين سرين؟
سبين ببكاء: سرين بتغرق يا هاجر، انا خايفة عليها اوي.

احتضنت هاجر سلين و اخذت تمسح ع شعرها و تقول بخفوت
هاجر: متخافيش، اكيد لؤي هينقذها، إن شاء الله.

في الشالية
مستلقية سرين ع السرير و بجانبها الطبيب، فحصها و كانت ع ما يرام ولم يصيبها اذى، غادر الطبيب
جلست سلين بجانب سرين ع السرير و هي ممسكة بيد سرين و تحدثها وهي تبكي
نهضت هاجر و خرجت من الغرفة كان لؤي خارج من الغرفة التي يقيم فيها و قد غير ملابسه، تقدمت منه و وقفت امامه و قالت بإمتنان
هاجر: شكرا ليك يا لؤي، لو...
قاطعها بجمود: مش مستني شكر منك.

و تخطاها، شعرت بالإحراج و الحزن و الإحباط، تنهدت و عادت الغرفة
هاجر: حمدالله ع سلامتك يا سرين
سلين: الحمدالله لولا لؤي زمانها كانت غرقت
سرين بتمثيل: ممكن تسيبوني، عايزة انام
هاجر: طيب مش هتاكلي؟
سرين: مش دلوقتي، انزلوا انتوا
هاجر: ماشي، تعالي يا سلين معايا
اومأت سلين برأسها، و نهضت و خرجت مع هاجر، بينما تنهدت سرين بسعادة و حدثت نفسها وهي تتذكر ما حدث.

سرين: و اخيرا، ااه كان شعور حلو اووي و هو شايلني بين ايديه، بس انا طلعت جباارة و طلعت ممثلة شاطرة، ههههه ولا هاجر اللي كانت خايفة عليا، بس صعبت عليا سلين والله، بس يلى كله عشانك يا لؤي و عشان حبي ليك.

كان وقت الغداء
كان الغداء ع البحر بمعنى وجود طاولة كبيرة بالقرب من البحر و الكراسي حولها و وضعت، اجتمعوا جميعهم حولها.

وصلت هاجر و سلين و لسوء الحظ بالنسبة لها ان لم يكن هناك مكان لها إلا بجانب لؤي، لأن لميس اجلست سلين بجانبها، فإطرت ان تجلس بالكرسي الموجود بجانبه، نظر لها بطرف عينيه و لم يكترث، وضع الطعام و كلوا ولكن هاجر لم تأكل، كانت جالسة تختلث النظر ل لؤي و تلك الفتاة التي كانت تتحدث معه طيلة فترة الطعام، بماذا يتحدثون؟، لماذا يتحدث معها من الأساس، بالإختصار، كانت تشعر بالغيرة.

نهضت تاركة الطعام و ابتعدت، لا تستطيع ان ترى هذا، ان ترى من تحبه يتحدث مع آخرى و، امامها!، إذا ظلت دقائق آخرى بعد كان من الممكن ان تحدث اي تصرف غبي منها
ابتعدت عنهم بمسافة ليست كبيرة، جلست امام البحر، دمعت عينيها دون سبب مباشر فالذي بداخلها يبكيها.

في منزل هاجر
جالسة اماني و سميرة يتحدثون
سميرة: والله لو معايا كنت اديتيك بس انتي عارفة فلوس دروس البنات و المدرسة و المصاريف كتيرة عليا واللهه
اماني بحزن: مصدقاكش مش لازم تحلفي، ربنا في عونك انتي التانية، الكل عنده ضغوطات
سميرة: ما تقولي ل هاجر يا اماني
اماني: مش عايزة احملها اي هم، هي مش ناقصة
سميرة: اممم بس انا لو مكانك هقولها عشان لو معاها فولس يمين شمال تديكي و تتساعدوا، و اكيد هي مش هتبخل.

اماني: هاجر عمرها ما كانت بخيلة عليا ابدا، بس انا اللي مش عايزة اشيلها هموم البيت، كفايا عليها همومها و مشاكلها
سميرة: ربنا يفرجها علينا
اماني: ياارب.

في الشالية
نهضت سرين وارتدت ملابسها و نزلت، اقتربت منهم و جلست وهي تنظر للؤي الذي يتحدث مع تلك الفتاة، شعرت بالغيرة و الضيق
اقتربت منها سلين و لميس و اخذوا يتحدثون معها وبعد دقائق نهضت سلين وابتعدت عنهم قليلا لتتحدث ع الهاتف
سلين: فينك يا زين؟، مش إحنا اتفقنا انك هتيجي الرحلة
زين: مش هاجي النهاردة هاجي بكرة مع السواق بتاعي
سلين بضيق: ليه مجتش معانا في الباص، كان زمانك معانا.

زين: مش مشكلة، يلى اقفلي دلوقتي
سلين: سلام
و بعد ان اغلقت الخط عادت ل سرين و لميس
كانت الفتاة تتحدث مع لؤي و تقص له و تخبره بأنها تعرف التصميم و اخذوا يتحدثون بهذا المجال
لؤي: عندك خبرة عالية و هقدم عليكي عرض
الفتاة: عرض اية
لؤي: تشتغلي عندي في الشركة
الفتاة بسعادة: انت بتتكلم بجد، و اخيررا
لؤي: خلاص هديكي العنوان ولما نرجع تيجيلي الشركة و معاكي السي في بتاعك و هعينك
الفتاة: شكرا شكرا اووي ليك.

ثم قالت بتساؤل: بس انت اسمك اية
إبتسم وقال: لؤي
فقالت هي بدورها: و انا اسمي نيرة
ثم نهضت و قات
نيرة: استأذنك بقى
لؤي: اتفضلي
نظر بطرف عينيه بجانية امازالت جالسة؟، لم يجدها، لمح سرين فقال
لؤي: ها بقيتي كويسة؟
سرين: انا؟
اومأ برأسه، شعرت بالسعادة لأنه بدأ معها حديث
سرين: ايوة الحمدالله، و شكرا لحضرتك
إبتسم وقال
لؤي: تبقي تنتبهي مرة تانية
سرين: إن شاء الله.

ثم نهض و اتى ان يغادر الطاولة ولكن اوقفه كلام الناظرة وهي تقول
الناظرة: خلصنا اكل دلوقتي، يلا بعد ما تغسلوا ايديكم اللي حابب يلعب بالألوان و المية و كدة يروح هناك
و اشارت لأحد الأماكن.

عندما قالت اللعب بالألوان و المياة تذكر ذلك اليوم الذي قضاه مع هاجر، كان يوم رائع و مميز بالنسبة له، إرتسمت إبتسامة ساحرة ع شفتاه وهو يتذكر و من ثم وضع يديه في جيبه و سار امام البحر و توقف عندما رآها جالسة ع الرمل شاردة و هي تنظر للبحر، توقف لثواني متردد ايذهب و يجلس ويتحدث معها ام لا، اخذ قراره وإتجهه وجلس بجانبها، التفتت و نظرت له بإستغراب بينما هو كان ينظر للبحر، التفتت و عادت تنظر للبحر، كان الصمت سيد الموقف حتى قطعته هي، وهي تقول بشرود وهي تنظر للبحر.

هاجر: انا اسفة
التفت و نظر لها حيث اكملت هي
هاجر: اسفة لأني اذيتك حتى لو بدون قصد، اسفة لأني سببتلك إحراج لما كنت بمشي معاك، اسفة لأني خليتك تضيع وقتك معايا، مع واحدة ( غيم ع صوتها الحزن ) عانس، انا بتأسف ليك عشان انا خلاص
التفتت و نظرت له وقالت بصعوبة
هاجر: اتخليت عن حبي ليك، زي ما انت اتخليت عن حبك ليا من زمان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة