قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثاني

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثاني

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثاني

وصل لؤي لمنزله هو منزل عائلة على شكل فيلا صغيرة، حين دخل كانت شقيقته الصُغرى التي تبلغ الخامسة عشر عاماً جالسة امام التلفاز وهي تتابع مسلسلها بتركيز تام
لؤي: السلام عليكم
لم ترد
لؤي بغضب: انت يا زفتة
انتفضت من مكانها من آثر صوته
لميس: حرام عليك خضتني
لؤي: حضرتك مش سمعاني
لميس: سوري انت عارف اني بحب اتابع مسلسلي بتركيز
لؤي: فين ماما؟
لميس: لية؟
لؤي بنفاذ صبر: لميس
لميس: جوة جوة في الأوضة.

اتجه لغرفته و اغتسل ثم اتجه لغرفة والدته
لؤي وهو يقبل يد والدته: ازيك يا ست الكل
إبتسمت له و قالت: ها طمني
لؤي: الحمدالله، رجعت لينا الشركة
إبتسمت بسعادة
منال: رجعنا شركة ابوك تاني لينا بعد 20 سنة، مش هتصدق انا مبسووطة قد اية، و اكيد هو مبسووط في قبره دلوقتي
لؤي: الحمدالله، ها مش هتاكلوا الساعة بقت خمسة و انا جعااان مووت
منال: طبعا استنى هنادي على كاميلا تجهز الأكل، انا اللي طابخة.

لؤي: ايوة كدة اكلينا من ايديك الحلووة
منال: ها صليت؟
لؤي: ايوة الحمدالله صليت ف الشركة
اومأت برأسها برضا
مر بقية اليوم دون اي احداث تُذكر.

اليوم التالي
استيقظت هاجر على اثر صوت والدتها التي تنادي عليها، نهضت من فراشها و خرجت لوالدتها
هاجر بصوت ناعس: نعم يا ماما؟
اماني: تعالي ساعديني الضيوف جايين
هاجر بحدة: ضيوف مين؟
اماني بإبتسامة خفيفة: متخفيش انا لغيت الموضوع بتاع اخو الست سعدية
هاجر بعد ان التقطت انفاسها براحة: اومال؟
اماني: في جيران جم جدد هنا و سكنوا في الشقة اللي قصادنا.

هاجر بملل: مش هتبطلي يا ماما عادتك دي!، اي جيران يجوا جديد تضايفيهم عندنا
اماني بإبتسامة سمحة: الرسول وصانا ب سابع جار
هاجر وهي تغادر المطبخ: عليه افضل الصلاة و السلام.

في الشركة
العُمال يعملون بجد و ها هم اقتربوا من إنهاء عملهم و كان لؤي يشرف عليهم بنفسه، فهذا كان حلم والده السامي ان يعيد شركة والده بعد إفلاسها و بيعها ل يحيى، وها هو لؤي يُعيد امجاد عائلته من جديد.

في بيت هاجر
الجميع مُجتمع على السفرة، هاجر و والدتها وجيرانهم (ثلاث افراد الأم و الأختين التؤام سلين و سرين )
اماني: إن شاء الله يكون الأكل عجبكم
سميرة: عجبنا اوي شكرا ليكي يا اماني
اماني: صحة و هنا
سلين بشراهة: لا ماشاءالله اكل حضرتك فوق الوصف، غلبتي امي
سميرة بمزاح: ماشي يا سلين ماشي
ضحكت سلين: حبيبتي يا ماما
هاجر: انتوا تؤام صح؟
سلين: ايوة و عندنا 17 سنة
هاجر بإبتسامة: ماشاءالله، شكل سرين هادية اووي.

سلين: ايوة من النوع اللي مش بتتكلم كتير و لا بتتعامل كمان، خليكي معايا انا و هفرفشك
ضحكت هاجر: بجد انت عسل و دمك خفيف
سلين بتفاخر: اكيد اكيد
سرين بضيق: مش هناكل يعني، اسكتي شوية يا سلين
نظرت لها سلين بضيق و اكملت طعامها بصمت
سميرة: انت عندك كام سنة يا هاجر؟
هاجر: 38
سميرة: ماشاءالله، و متجوزة صح؟
هاجر: لا
سميرة بإستغراب: ازاي، دة كل اللي عندنا في البلد متجوزين وهما عندهم 17 سنة.

هاجر: سلين و سرين عندهم 17 سنة هتجوزيهم؟
سميرة: لا مش اوي كدة، هستنى لما يبقى عندهم 20 او 22 حسب النصيب
هاجر وهي تجز على اسنانها: حضرتك قولتيها، نصيب.

اليوم التالي
في شركة سافورني للديكورات
كان الجميع يقف خارجاً مُنتظرين وصول لؤي فهو امر بعدم دخول احد للشركة قبل وصوله، وصل سريعا و ترجل من سيارته
اميمة ل نورة بهمس: ياالهوي ع جماله، موووز
نورة بإستغراب: مش انت مخطوبة؟
اميمة بضجر: يووة، كل ما اعاكس في حد تفكروني بأني مخطوبة
نضحكت ورة: اتلهي في خطيبك و سيبي لينا مجاال طيب
اميمة: هسيبلُكم مجال بس مش مع دة
دخلوا الشركة و إنبهروا بالديكور الجديد لها.

التفتت نورة بعدم تصديق: كل دة خلص في يووم!
اميمة بإبنبهار: كل حااجة روعة المكاتب و الديزاين و الألوان متناسقة جدا و اسلوب رص المكاتب، ولا كأننا في امريكا
لؤي: بتمنى يكون عجبكم الديكور الجديد للشركة، و لو لاحظتوا انا مقسم المكاتب لأقسام حسب مهام كل شخص فيكوا، فبتمنى كل واحد يروح للقسم بتاعه و يختار مكتبه
اومأوا برأسهم.

اتجه كل شخص يبحث عن القسم الموجود فيه، لم تجد هاجر قسمها فإتجهت لمكتب المدير لؤي، طرقت الباب ودخلت عند سماع سماحه لها بالدخول
هاجر: استاذ لؤي
نظر لها
هاجر: حضرتك انا مش لاقية مكتبي
لؤي: انت قسم اية؟
هاجر: انا مش قسم انا كنت السكرتيرة التانية ل استاذ يحيى
اضاق لؤي نظراته وهو يفحصها
لؤي بسخرية: التانية؟!، كان المفروض يحطك السكرتيرة السابعة مثلا
تخطت سخريته و قالت بهدوء
هاجر: فين مكتبي حضرتك؟

اشار لها بمكتب مقابل لمكتبه لا يفصل بينه إلا زجاج يريه ما تفعله
اومأت برأسها وخرجت من مكتبه ودخلت مكتبها وبدأت في ترتيب اشيائها به
لؤي: ازاي حطها سكرتيرة انا مش فاهم!
و نظر للأوراق الموجودة امامه
امسك بالاسلكي و ضغط على رقم، فاتت له بعد ثواني
هاجر: افندم؟
لؤي وهو يعطيها مجموعة ورق: عايز الورق دة يخلص النهاردة
نظرت للورق الكثير ثم اومأت برأسها.

لؤي: ودي الورق لمكتبك و تعالي لأوضة الإجتماعات و كل الموظفين يجيوا لأوضة الإجتماعات
اومأت برأسها و اتجهت لمكتبها، وضعت الورق على مكتبها ثم اخبرت الموظفين
في غرفة الإجتماعات
لؤي بجدية: انتوا عارفين سبب دخول الشركة في ديون
هم: بسبب الصفقة الأخيرة لشركة سانديبيس
لؤي: صحيح، و انتوا عارفين اني اشتريت الشركة من يحيى و بالتالي سديت الديون.

ثم قال بحماس: و دلوقتي عايز نبدأ من جديد عايز حماس و تعاون مابينا لأن في صفقة جديدة هندخل فيها وعايز نبذل كل جهدنا في الصفقة دي عشان هتعلينا اوي و هتبقى خطوة كويسة اوي لشركتنا، بكرة مدراء شركة الياسمين هيجوا و هيحصل إجتماع نتفق فيه على كل حاجة و بعدها هعرفكم كل جديد
اومأوا برأسهم و قالوا: إحنا مع حضرتك و إن شاء الله هنجتهد ع قد ما نقدر
اومأ برأسه بإطمأنان و عاد لمكتبه وهاجر خلفه.

لؤي: بكرة تيجي بدري، اياكي تتأخري
اومأت برأسها و عادت لمكتبها لتبدأ في عملها الذي سلمه لها.

قبل ان تغادر اتجهت لمكتبه طرقت الباب و دخلت وجدته يصلي المغرب فأنتظرت حتى انتهى
هاجر: تقبل الله
نظر لها و إبتسم ثم جلس ع مكتبه
لؤي: خلصتي؟
اعطته الورق
هاجر: ايوة
نظر للورق سريعا ثم اومأ برأسه برضا
لؤي: كويس اوي شكلك نشيطة و بتحبي شغلك
ثم نظر لها
لؤي: تقدري تمشي و متنسيش بكرة تيجي بدري
اومأت برأسها و غادرت.

مساءً، في غرفة لؤي
جالس امام حاسوبه الخاص به، يبحث عن معلومات اكثر عن شركة الياسمين
لؤي مُحدثاً نفسه: إحنا لازم نستغل الفرصة و نقدم كل اللي نقدر نعمله عشان اعلي الشركة و تبقى من اكبر الشركات
دخلت لميس فجأة عليه
لؤي بحدة: مش قلتلك تستأذني قبل ما تدخلي
لميس: يوووة يا لؤي مش لازم يعني
لؤي: عايزة اية؟
نظرت لحاسوبه وقالت
لميس: ممكن اللاب بتاعك؟
لؤي: لا طبعا. ورايا شغل عليه.

لميس: ارجووك يا لؤي اللاب بتاعي بايظ وبيتصلح وانا عليا بحث لازم اعمله، وانت لسه ف اول ايام شغلك مش محتاجة مجهود اوي كدة
لؤي: لازم اجتهد و اتعب من الأول عشان اتعود على التعب بعد كدة و انتي عارفة هدفي اني اكبر شركة بابا الله يرحمة
لميس: الله يرحمة، يلى هاات الاب بقى
اومأ برأسه بهدوء و قال لها محذرا
لؤي: لو حصله حاجة هخصم من مصروفك
اومأت برأسها و اخذت الحاسوب وغادرت
عاد برأسه للوراء و اخذ يفكر في الصفقة.

نهضت من جانب شقيقتها بتسحب و اخذت ملابسها المعلقة وخرجت من الغرفة لترتدي ملابسها و تغادر المنزل بهدوء دون ان يراها احد.

اليوم التالي
استيقظت هاجر في موعدها 6: 00 صباحا، نهضت و ارتدت ملابسها و غادرت، تقف في محطة الباصات ولكن الباص الذي تنتظره لم يأتي بعد و نظرت للساعة وجدتها 8: 00
هاجر مُحدثة نفسها: انا كدة هتأخر و المدير قالي لازم اكون هناك بدري، هروح بالمترو، بس مش عارفة الطريق كويس، يووة هعمل اية؟، خلاص هروح بالمترو و اسأل و خلاص
و اتجهت لطريق المترو.

وصل بعض من الموظفين للشركة و منهم اميمة، بعدها بثواني كان قد وصل لؤي ايضا
لؤي: صباح الخير
جميعم: صباح الخير استاذ لؤي
اتجه لمكتبه و وقف عند السكرتيرة الواجهة
لؤي: هاجر وصلت؟
حبيبة: لا لسه
اومأ برأسه و دخل مكتبه.

نظرت للساعة وجدتها 8: 30
خرجت من المترو للشارع العمومي نظرت حولها بإستغراب
هاجر: انا فين بقى؟
وجدت رجل عجوز جالس فأتجهت له وسألته، فأصبح يسرد لها قصة حياته بدلا من إرشادها للطريق
نظرت للساعة بفزع
هاجر: تسعة إلا عشرة، يالهوي
ثم قالت للعجوز بصوت عالي: منين اوصل للشركة؟
العجوز: هقولك عن اولادي
تركتهو بحثت عن شخص آخر وارشدها.

في غرفة الإجتماع
وصل رجال شركة الياسمين، كانلؤي جالس والغضب قد تملكه لتأخرها برغم تنبيهه لها مئة مرة ان تأتي باكراً، مر من الإجتماع ربع ساعة وها هي تدخل
لؤي بحزم: اتفضلي برة
هاجر: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة