قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثالث

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثالث

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثالث

هاجر وهي تلتقط انفاسها: انا اسفة
لؤي وهو يجز على اسنانه: برة
اومأت برأسها و خرجت.

بعد مرور ساعتين
نهض لؤي وهو يمد يده ليصافح الرجل
لؤي: إن شاء الله كل حاجة هتم زي ما اتفقنا يا استاذ عامر
عامر: إن شاء الله
و غادروا
حبيبة: اتفضل يا استاذ لؤي دفتر الملاحظات و فيه كل الملاحظات اللي حضرتك قلتها.

اومأ برأسه.

لؤي: كان المفروض يكون دة شغل هاجر، بس ماشي حسابها عسير
و اتجه لمكتبه
كانت هي جالسة ف مكتبها بهدوء، عندما رأته يدخل مكتبه خرجت و اتجهت لمكتبه
هاجر مُعتذرة: انا اسفة والله المواصلات اخرتني اوي
لؤي: ...
هاجر: حضرتك مرضتش تدخلني الإجتماع لية؟ انا عارفة اني اتأخرت ربع ساعة بس عديهالي دي اول مرة.

لؤي بحدة: ولو حتى خمس دقايق متتأخريش، شكلك مقرأتيش القواعد و القوانين اللي حاطتها للموظفين اللي بيشتغلوا في الشركة
هاجر: والله قرأتها بس انا اتأخرت في المواصلات و كمان...
لم يجعلها تُكمل تبريرها حين اشار لها بيده وقال بحزم
لؤي: ليكي فرصة اخيرة، فرصتين راحوا منك والتالتة تعتبري نفسك مطرودة، إحنا هنا في شغل و لازم تلتزمي، روحي لمكتبك
اومأت برأسها و اتجهت لمكتبها وهي تشعر بالظلم
وقت الإستراحة.

خرجت هاجر من مكتبها و إتجهت للمطبخ الموجود بالشركة و اشترت شطيرة وعصير و جلست لتبدأ في الأكل، اتت نورة و اميمة وجلسوا بالطاولة الملاصقة لها
اميمة: يا حظها هي في مكتب لوحدها و مع المدير لؤي، فاهمة يعني اية
نورة بخبث: ياريت كنت مكانها، بس اكيد هاجر دي عاملة شغلها كوويس مع لؤي
اميمة: تلاقيها بتستغل الفرصة
نورة مدعية البرائة: هو انا قلت كدة؟!
ثم اقتربت وهمست ل اميمة: ايوة كدة.

وضحكوا، نهضت هاجر بنفاذ صبر و عادت لمكتبها وهي تحدث نفسها: امسكي اعصابك، ميستاهلوش، امسكي اعصابك
و فجأة اصطدمت بأحدهم
لؤي: مش شايفة؟!
هاجر: امسكي اعصابك، ميستاهلوش
رفع حاجبة و قال بإستغراب
لؤي: نعم؟!
هاجر بوعي: ا اسفة، عن اذنك
و دخلت مكتبها.

هز رأسة بلامبالاة و دخل مكتبه، دعى المصممين و بدأوا في ترتيب الأفكار والتخطيط، ثم نادى ع هاجر
هاجر: افندم؟
اعطاها ورقة و قال
لؤي: اتصلي بالمصنع و اطلبي منهم القماش دة و يوصلنا بكرة
اومأت برأسها و عادت لمكتبها و عاد هو ليكمل شرح التصاميم المطلوبة للصفقة.

بعد إنتهاء فترة العمل
دخلت مكته
هاجر: اتصلت بالمصنع و طلبت القماش و قالوا هيجيبوة بكرة إنشاءالله
لؤي: كويس اوي
هاجر: اقدر امشي؟
لؤي: اتفضلي، و بتمنى تلتزمي شووية بالشغل
اومأت برأسها و غادرت بينما هو ظل يعمل.

وصلت لمنزلها و لكن قبل ان تطرق على باب شقتها وجدت سلين تخرج من شقتها
سلين: مساء الخيرهاجر، ازيك؟
هاجر: الحمدالله، انت عاملة اية و طنط سميرة و سيرين؟
سلين: الحمدالله كويسين، لسه راجعة من الشغل؟
هاجر: ايوة
سلين: طيب انا هنزل دلوقتي ورايا درس
هاجر بإبتسامة: ربنا يوفقك
سلين: ياارب، سلام
و نزلت على السلالم
هاجر: سلام
و دخلت شقتها
هاجر: السلام عليكم يا أهل الدرا
هاجر: ماما، ماما.

لا ترد فإتجهت لغرفتها وجدت والدتها مستلقية ع السرير
اشعلت الضوء و إقتربت منها
هاجر بريبة: مالك يا ماما؟ كويسة؟
اماني بتعب: متشغليش بالك، ادخلي كلي الأكل قبل ما يبرد
هاجر: مش وقت الأكل
ثم مست جبينها وجدت درجة حرارة والدتها مرتفعة
هاجر بخوف: انت سخنة يا ماما
اماني بتعب: اهدي يا حبيبتي، ممكن يكون جالي برد بس، اعمليلي كمادات بس
هاجر ببكاء: لا لازم اجيبلك الدكتور او الصيدلي، مش عايزة يحصل زي ما حصل ل بابا.

نهضت بسرعة لتغادر وتنزل للمستوصف الموجودة في حارتها، عادت و معها الطبيب والذي يعرف والدتها، بعد ان كشف على والدتها التفت ل هاجر وهو مبتسم و يكاد ان يضحك لولا محاولته لكظمها
الطبيب: انت لية بتعيطي؟
هاجر ببكاء: خايفة على ماما، هي هتعيش صح؟
لم يستطع فضحك
هاجر بضيق من بين دموعها: بتضحك على اية حضرتك؟

الطبيب بهدوء: لا لا مفيش، بس حاسس انك خايفة زيادة عن اللزوم، هي جتلها سخونة عادية بس اعمليلها كمادات و خلاص و انا اصلا اديتها إبرة تخفيض للحرارة، فأطمني
هاجر بإقتضاب: شكرا يا دكتور
و اخرجت النقود و اعطتها له بعد معاناة مع رفضه
اماني بإبتسامة متعبة: كدة تضحكي الراجل علينا
هاجر: انت عارفة يا ماما انا بخاف اوي من ان الواحد يجيلوا سخونية و تعلا حرارته زي ما حصل مع بابا الله يرحمه و مقدرناش نساعده.

اماني: الله يرحمه
حاجر: هروح اعملك الكمادات
اومأت برأسها.

في الشركة
مازال يعمل بتركيز حتى قاطعه إتصال والدته
لؤي: السلام عليكم
منال: وعليكم السلام، فينك لغاية دلوقتي؟
لؤي: في الشركة بشتغل
منال: كفاية شغل و ارجع البيت بقى
لؤي: قربت اخلص
منال بحزم: خلاص، ارجع البيت
لؤي: ماشي، اهو راجع
منال: معلش و انت راجع هات من المصلح ال لاب توب بتاع اختك
لؤي: إن شاء الله لو افتكرت، سلام
منال: سلام
نهض و اخذ مفاتيحه وغادر الشركة متجة لمنزله.

كانت هاجر جالسة تشاهد التلفاز، قاطعها صوت طرقات الباب نهضت لتفتح للطارق والتي كانت سميرة
هاجر: اتفضلي
سميرة والقلق ظاهر عليها: معلش يا هاجر بخبط عليكم في الوقت دة، بس اصل سلين مرجعتش لغاية دلوقتي و الدرس خلص من ساعة
هاجر: طيب اهدي بس، اتفضلي جوة هنحاول نشوف حل
اومأت برأسها و دخلت وكادت ان تقفل الباب ولكن وجدت سلين تصعد السلالم بإرتباك
هاجر تناديها: سلين
نظرت لها سلين بفزع، خرجت سميرة لها بسرعة.

سميرة بقلق: كنت فين يا سلين؟
سلين بإرتباك: كنت ف الدرس
سميرة: الدرس خلص من ساعة يا سلين
سلين بإرتباك اكثر: اصل هو، هو
سميرة: هو اية؟
سلين وقد وجدتها: صاحبتي، ايوة صاحبتي اغمى عليها و فضلت جمبها مسانداها ووصلتها البيت و رجعت
ثم تنهدت بإرتياح قليل
سميرة بعتاب: طيب مش تعرفيني!
سلين: اسفة يا ماما، انا جعانة او وي
سميرة بحنان: تعالي يا روح ماما اأكلك
سميرة: اسفة يا هاجر قلقتك.

هاجر: ولا يهمك.

عادت هاجر للداخل وجلست على الأريكة امام التلفاز وهي شاردة، فقد انتابها الشك من ناحية سلين، لم تطل في جلستها، نهضت و اطمأنت على والدتها ثم ذهبت للنوم ولكن الأرق و كثرة التفكير في الماضي جعلها تظل مستيقظة حتى سمعت اذان الفجر فنهضت لتقضي صلاتها.

اليوم التالي
استيقظت هاجر بصعوبة، نهضت بكسل و اغتسلت ثم ارتدت ملابسها و خرجت متجهة للشركة، بينما في الشركة وصلت نورة مبكرا و إنتابها الفضول في الدخول لمكتب لؤي، فدخلت و اصبحت تعبث في الأشياء بإنبهار و كان هناك إطار بداخله صورة له ولعائلته فأخذتها و اخذت تنظر له بهيام.

نورة: يالهوي دة قمر، قمر لؤي دة، لازم اوقعه بقى
ثم فجأة فُتح الباب وكانت هاجر فوقع الإطار من بين يدي نورة بفزع و إنكسر الزجاج
فزعت هاجر في البداية، ثم سألتها بإستغراب: بتعملي اية هنا؟
نورة بتلعثم: انا، انا
اردفت بطريقتها المستفزة: انت اية دخلك، حشرية بصحيح
ثم امسكت بالإطار و اعادته مكانه وعادت سريعاً لمكتبها تاركة ما بعثرته في الأدراج، بينما لم تبالي هاجر و اتجهت لمكتبها بهدوء.

وصل لؤي للشركة و طلب إجتماع الموظفين في مكتبه
لؤي: بتمنى تكونوا بدأوتوا في التصاميم
الموظفين: ايوة يا فندم
لؤي: كويس اوي، و عشان منظلمش حد هنعمل مسابقة بين المصممين للديكور الجديد و هنختار الأحسن يبقى واجهة للصفقة الأولى، موافقين؟
الموظفين بحمااس: موافقين
لؤي وهو يفتح احد الأدراج: كوي...
انتبة للأوراق و اشياءه المبعثرة ثم عندما رفع ناظريه انتبه لإطار الصورة فرفع عينيه و مررها بينهم بشيء من الحدة.

لؤي: في حد دخل مكتبي؟
بلعت نورة ريقها بصعوبة
الموظفين: لا
لؤي وهو يمسك بالصورة: ازاي دة اتكسر؟!، في حد دخل مكتبي
الجميع انكر فعل ذلك
لؤي بعصبية: اومال مين يعني، العفريت!
لؤي بهدوء مخيف: الأحسن اللي دخل مكتبي وهو ملهوش الحق انه يدخله وبرغم كدة دخله والله اعلم كان بيعمل اية، بس هقول يعترف و يقول هو مين او هي مين لأحسن هتصرف تصرف مش هتحبوه
نظرت هاجر ل نورة التي بدأت تتصرب عرقا من كثر الخوف و التوتر.

لؤي بصوت مرتفع يمتلأ العصبية: ما تردوا!
كادت ان تتكلم نورة ولكن سبقتها هاجر
هاجر بهدوء: انا
نظرت لها نورة بذهول
لؤي: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة