قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الرابع

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الرابع

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الرابع

جالسه هاجر في مكتبها تنظر للورق الموجود امامها شاردة حزينة في ما حدث منذ دقائق، لقد اهانها بشكل سيء و لكنها تحملت من اجل عائلة نورة، فهي قد سمعت مكالمة نورة مع والدتها التي كانت تدل على شقاء هذة العائلة و حاجتهم للمال، تناست كل ما حدث بينهم و لم تهتم إلا بمساعدة نورة، انها طيبة القلب ومتسامحة ومهما بدر من الناس من سوء لها فهي ستقدم يد المساعدة لهم.

تنهدت بألم ثم بدأت في العمل، مر الوقت سريعا و اتى وقت الإستراحة ولكن لم تخرج و اكملت عملها لأنه اعطاها الكثيرمن الأوراق للعمل فيها، ها واخيرا انتهى وقت العمل، نهضت و اخذت الأوراق و إتجهت لمكتبه، وضعت الورق على المكتب.

هاجر: اقدر امشي
اومأ برأسه، واتت ان تخرج من باب مكتبه لكنه أوقفها بقوله.

لؤي: انا كان ممكن اطردتك بس معملتش كدة عشان انت فايدة الشركة فلولا كدة كنت هتلاقي نفسك بدون شغل، بتمنى تكون اخر مرة تدخلي فيها مكتبي و انا مش موجود، تقدري تتفضلي
غادرت الشركة و فور خروجها وجدت نورة في إنتظارها و وجهها متهكم
نورة: لية ساعدتيني؟
هاجر بهدوء: عادي
نورة بسخرية: بتحاولي تعملي علاقات، بس مش هتنجحي
هاجر بإستياء: مش هتتغيري، ممكن امشي بقى
و تركتها و غادرت.

نورة بإستحقار: حقيرة، اكيد بتحاول و بتخطط تعمل حاجة شريرة زيها، نيتها مش صافية ابدا، لازم احذر، اصل مش هتساعدني كدة لله في الله.

مساءً
كانت هاجر جالسة على الأريكة وبيدها الموبايل و تتسلى به، اتت والدتها لتجلس بجانبها و في عينيها تلك النظرة مجددا
هاجر: قبل ما تقولي، لا
اماني: يالهوي عليكي، اصبري اقول طيب
هاجر: اتفضلي، بس بعيدا عن موضوع الجواز لوسمحتي
اماني: هبعد عن الموضوع دة تماما، المهم في فرح على اخر الأسبوع يعني بعد يومين
هاجر: مش رايحة
اماني بضجر: ياااربي عليك.

هاجر: انت عارفة يا ماما اني مش بحب جو الأفراح و الحفلات و الهبل دة
رفعت حاجبها بإستنكار
اماني: و من امتى دة إن شاء الله
هاجر بألم: من 13 سنة
اماني بغضب: يخربيت ال13 سنة اللي غيروكي من هاجر بنتي اللي روحها كانت كلها مرح و سعادة و عفوية ل هاجر بتاعت دلوقتي اللي بقت عبارة عن آلة من الشغل للبيت و من البيت للشغل
اومأت هاجر برأسها في سخط ثم نهضت
هاجر: داخله انام، عن اذنك.

اماني: هتروحي الفرح معايا يا هاجر و المرة دي كلامي انا اللي هيمشي
هاجر وهي تدخل لغرفتها: إن شاء الله، ربنا يسهل
دخلت غرفتها و جلست على سريرها و تنهدت ثم فتحت ذلك الدرج الصغير و اخرجت ظرف قديم منذ 13 سنة، تأملته بألم
هاجر: كل دة بسببك
ثم اعادته لمكانه ثم استلقت على السرير و نامت.

طرقت الباب و دخلت
لميس: لؤي
نظر لها بدهشة: اول مرة تخبطي، محترمة بقيتي
لميس بمرح: طول عمري
لؤي: ها قولي عايزة اية، اصل انا عارف الإحترام دة مش وراه إلا مصلحة
لميس: يا عسوول انت، قاافشني دايما، تعالى للمهم
لؤي: ها المهم
لميس: توصلني بكرة المدرسة
لؤي: لية إن شاء الله؟ مش في سواق بيوصلك
لميس: وصلني انت بليييز
لؤي بحزم: لميس
لميس: طيب هقولك السبب
لؤي: ايوة السبب
لميس: اصحابي معجبين بيك و عايزين يشوفوك.

ضحك ثم قال: انت عندك كام سنة يا لميس؟
لميس: 15
لؤي: و اصحابك؟
لميس: زيي 15
لؤي بسخرية: 15 سنة و معجبين بيا انا، بنات اخر زمن بجد
لميس: يووة انت عارف حركات البنات، و اصلا انا عايزة توصلني كتغيير
لؤي: خليني افكر
لميس بدلع: لؤؤؤي، انا اختك الصغنوونة، لؤؤؤي حبيبي
إبتسم و قال: خلاص هوصلك بس مش عايز تأخير الصبح
اومأت برأسها بسعادة و غادرت.

اليوم التالي
استيقظ لؤي واغتسل وارتدى ملابسه ثم صلى و خرج ليفطر، بعدها بدقائق اتت شقيقته لميس و جلست تفطر بجانبه
لميس: مرجعتش عن كلامك صح؟
لؤي: متخافيش مرجعتش عن كلامي
إبتسمت و اكلت فطورها بسرعة
لؤي: فين ماما؟
لميس: مش هتفطر النهاردة
لؤي: لية؟ مش عادتها هي كويسة؟
هزت كتفيها بعدم المعرفة، فنهض و اتجه لغرفة والدته و طرق ثم دخل
كانت جالسه على سجادة الصلاة تُسبح
لؤي: تقبل الله
التفتت له و إبتسمت.

جلس بجانبها على الأرض و قال لها
لؤي: اكيد شوفتي بابا في الحلم
اومأت برأسها وقالت وعلى وجهها إبتسامة سمحة
منال: ابوك راضي عنك و مبسوط منك يا لؤي
لؤي بسعادة: الحمدالله و قالك اية تاني؟
منال بحزن: مطولش معايا
لؤي بإعجاب: ياريت يكون ليا زوجة زيك ياماما، تدعيلي دايما و تبقى وفية ليا و تبقى دعم دائم ليا
منال: ربي يسعدك و تختار الزوجة الصالحة يا لؤي و تفرحني بقى
ضحك و قال: مش دلوقتي لسه شوية.

ضربت على صدرها بفزع: امال امتى؟، لما يبقى عندك خمسين سنة مثلا
لؤي: مش للدرجة دي، بس ادعيلي الاقيها الأول
إبتسم: إن شاء الله يا حبيبي هتلاقيها قريب
دخلت لميس بضجر
لميس: مش يلى بقى اتأخرنا
قبل يد والدته و غادر ليوصل شقيقته و من ثم يذهب للشركة.

اوقف لؤي سيارته امام مدرستها
اشارت لصديقاتها بيدها ثم التفتت له
لميس برجاء: انزل معايا ارجووك
نظر لها بنفاذ صبر فهو يعلم انها تُلح كثيرا و لن يتخلص منها.

نزل معها و اجتمعوا الفتيات حوله وهم معجبين به كثيرا، كانت تسير و هي تحمل كتبها بين يديها، و جذب إنتباهها هؤلاء الفتيات المجتمعين حول شخص في الوسط، لم تنتبه للصخرة التي عارضت طريقها فسقطت على الأرض فصرخت بألم، التفتوا الفتيات و ضحكوا بينما رمقهم لؤي بغضب و اتجة لتلك الفتاة و ساعدها ف النهوض ثم جمع كتبها و اعطاها لها
لؤي: انت كويسة؟
الفتاة بألم و إحراج: شكرا
إبتسم بهدوء.

سلين من بعيد تجري: يلى بسررعة يا سرين قبل ما يقفلوا البوابة
ثم امسكتها من ذراعها و سحبتها خلفها، التفتت سرين و نظرت له، إبتسمت ثم اختفت، عاد هو لسيارته واتجة للشركة.

في الشركة
نهضت و إتجهت لمكتبه حين استدعاها
هاجر: افندم
لؤي وهو ينظر للورق: هاتيلي قهوة
نظرت له بعدم إستيعاب، رفع ناظريه وقال بهدوء
لؤي: مالك؟
هاجر: لا لا مفيش، بس انا سكرتيرة مش...
قاضعها ببرود: هتفتحي معايا مواضيع!، هاتيلي فنجان قهوة و خلاص
اومأت برأسها بذهول وخرجت و إتجهت للمطبخ، وفور دخولها صعدت الدماء لرأسها و استوعبت ما طلبه فغضبت، اصبحت تحدث نفسها
هاجر: هو انا خدامة، دة انا سكرتيرة، دة بيستهبل.

اخذت نفسا طويل وحاولت تهدأة نفسها و بدأت ف إعداد فنجان القهوة، امسكت بعلبة السكر كما اعتقدت ووضعت منها ثم اخذت الصينية و اتجهت لمكتبه
طرقت و دخلت وقدمتها له
هاجر: حاجة تاني؟
لؤي: خليك واقفة عقبال ما اشربها
رفعت حاجبها
لؤي بحدة: في حاجة؟
هزت رأسها بالنفي و نظرت للأرض.

التقط الفنجان و بدأ في شرب القهوة وما لبث إن بصقه، فضحكت هاجر على الموقف، نسى للحظة مذاق القهوة القذر وحدق بها كالأبله، هذة المرة الأولى التي يراها فيها تضحك او تبتسم حتى، ولكن سريعاً تحولت حالته إلى عصبية
لؤي: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة