قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثامن

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثامن

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثامن

وصل لؤي للمستشفى بعد ان علم ان هاجر أُصيبت.

لؤي وهو يلتقط انفاسه: اية اللي حصل؟
وليد: انا هقول لحضرتك، عربية النقل رقم2 كانت راجعة و شكل الراجل اللي بيسوقها منتبهش فخبط بالخشب فوقع الخشب على الأستاذة هاجر، بس جت سليمة الحمدالله و متأذتش كتير، بتمنى مترفعوش قضية علية لأنه راجل غلبان
لؤي: حاجة مش بأيدي، لو هاجر عايزة تعمل مش همنعها
ثم قال وهو يلتفت حوله: فين اوضتها؟

اشار وليد لأحد الغرف، إتجه لغرفتها و طرق الباب، سمع صوتها الضعيف وهي تسمح له بالدخول، دلف ليتقدم منها ويقف امام الفراش الذي تجلس عليه، كان جبينها موضوع عليه شاش وهناك خدوش بسيطة على وجهها
لؤي: انا اسف على اللي حصل
هاجر بصوت ضعيف: الحمدالله إنها جت على قد كدة
لؤي: عايزة ترفعي قضية ع...
قاطعته بسرعة: لا لا حرام، حصل خير
اومأ برأسه و الإبتسامة على وجهه، اتت ان تنهض من على السرير فأسرع لها وقال.

لؤي: رايحة فين؟
هاجر: انا كويسة، هرجع اكمل شغل
لؤي بإستنكار: شغل و بحالتك دي؟
هاجر: ومالها حالتي؟
لؤي: تعالي اروحك
هاجر: هروح لوحدي
لؤي: هوصلك
هزت رأسها نفيا و نهضت، شعرت ببعض الدوار ولكنها تماسكت وخطت خطوتين لكنها كادت ان تقع ولكنه اسرع وامسك بذراعها
لؤي بقلق: كويسة؟
هزت رأسها ببطئ ومن ثم فقدت وعيها بين ذراعه.

في الشركة
اميمة: سمعتوا اللي حصل
زُملائها: لا مسمعناش
اميمة: هاجر
نورة بفضول: مالها؟
اميمة: وقع عليها الخشب
ضحكت نورة: يلى تستاهل
اميمة: انا فرحت اوي لأن حصل معاها كدة
احد زملائها: بس لية فرحانين، حرام
اميمة بإستحقار: امشي من هنا، حرام قال
عاد لؤي للشركة
دخل مكتبه وبعد دقائق وجد مصطفى يطرق على مكتبه و دخل.

مصطفى: استاذ لؤي، ممكن سؤال
لؤي: اتفضل
مصطفى بقلق ظاهر: هي هاجر كويسة؟ انا سمعت إنها اتعرضت لحادث
ظهر الضيق على وجه لؤي و ما زاده ضيقا عندما قال هاجر دون اي القاب
لؤي بإقتضاب: كويسة و هي رجعت بيتها ترتاح والإصابات سطحبة الحمدالله
ظهرت الراحة على وجه مصطفى
مصطفى: شكرا يا استاذ لؤي لأنك طمنتني عليها، عن اذنك
لؤي و النار تخرج من عينيه: اتفضل
و فور خروجه، ضرب لؤي بكفه على الطاولة بغضب.

في منزل هاجر، فتحت الاخيرة عينيها وجدت نفسها في غرفتها، اعتدلت في جلستها وهي تتذكر ما حدث، نهضت بعدها من مكانها وخرجت، وجدت والدتها تدخل من باب الشقة وعلى وجهها علامات التعب
هاجر: ماما
اماني: عاملة اية دلوقتي؟
هاجر: الحمدالله كويسة
اماني: الحمدالله
هاجر: هو مين اللي جابني؟
اماني: لؤي مديريك
هاجر: بس ازاي عرف عنواني؟

اماني: يوم الحفلة لما اغمى عليكي انا كنت قلقانة عليكي فأتصلت و لما قالي انه اغمى عليكي اديته العنوان و جابك و من هنا عرفه
اومأت برأسها بتفكير.

في الشركة
جالس في مكتبه يعمل، قاطعه صوت هاتفه
لؤي: السلام عليكم
منال: وعليكم السلام، فينك يا لؤي؟
لؤي: في الشركة
منال: طيب امتى هترجع، عمتك ع وشك وصول هي و بنتها، مش هتيجي؟
لؤي: لما اخلص شغلي
منال بضجر: امتى هتخلصه؟
لؤي: على الخمسة
منال بإعتراض: لا، انت تجيلي بعد ساعة
نظر لساعته، كانت الساعة الثانية ظهرا
منال بصرامة: على التلاتة تبقى هنا.

و اغلقت الخط، تنهد لؤي بضيق ثم عاد لعمله ولكن قاطعه إتصال اخر، ف رد بإنزعاج
لؤي: اية تاني؟
، : مالك اعم انت
ارتسمت إبتسامة ع وجهه
لؤي: احمد!، وحشتني اوي يا عم
احمد: عامل اية يا عم انت، مش بتسأل
لؤي: معلش اصل مشغول في الشركة و كدة
احمد: المهم، تعرف انا فين دلوقتي
لؤي بسخرية: في مصر مثلا!
احمد: ايوووة، انا دلوقتي في مصر
لؤي بسعادة: نورت يا احمد ارض مصر، و انا بقول لية اليوم مش ظابط معايا!

ضحك احمد بقوة: طيب تعالالي على بيتي
لؤي: اي بيت؟
احمد: بتاع اهلي، هروح اعيش هناك، إحتمال
لؤي: خلاص هاجيلك بعد ساعة
احمد: اوكي مستنيك.

احد يطرق الباب، فتحت اماني و عندما رأته عانقته بإشتياق، اتت هاجر من خلفها ثم صرخت بسعادة و إتجهت له لتعانقه ايضا
هاجر: مش مصدقة يا احمد، اخيراً رجعت
اماني: ادخل ادخل
دخل و جلس
احمد: اية رأيكم بالمفاجأة؟
هاجر: احلى مفاجأة الصراحة
اماني: يلى بقى عشان هتتغدى معانا انت وحشتنا
احمد: مش هقدر معلش اصل صاحبي هيجي
اماني: عادي خليه يجي و ياكل معانا
احمد: بس..

قاطعتة هاجر: لا بس ولا مبسش، هتتغدى هنا و لو صاحبك عايزه يجي خليه يجي عادي، في حاجات كتيرلازم اقولهالك، نظر لها احمد بتفحص وقال بمزاح
احمد: شكلك تخنانة شوية
ضربته على كتفه بخفة: بس يا رخم، دة انا خسيت
ضحك احمد وصارحها: الصراحة انت خسيتي اوي، طنط اماني مش بتأكلك ولا اية
اماني: هي مش بترضى تاكل اعملها اية، اكلها بقى قليل
احمد: خلاص انا جيت هخليهالك تاكل لغاية ما تلاقيها زي الفيل
ثم نهض و قال.

احمد: هروح اخد دوش السريع و ارجعلكم
اماني: ماشي و متتأخرش عشان الأكل قرب يخلص
اوصلته هاجر للباب، التفت لها
احمد: اية الشاش اللي ع راسك دة؟
هاجر: حادث صغير، بعدين اقولك
اومأ برأسه وإتجه لشقته الملتصقة بشقتهم.

بعد ساعة و نصف
اماني بصوت عالي: هاجر، روحي شوفي احمد، اتأخر
اومأت هاجر برأسها و ارتدت ملابسها وحجابها وإتجهت لشقته و طرقت الباب و لا احد يرد
هاجر بضجر وهي مازالت تطرق ع الباب: يا احمد افتح، انت فين؟ احممممد
شعرت بأحد يقف خلفها فألتفتت بسرعة، وجدت ذلك الشخص واقف خلفها مباشرة وإبتسامة عريضة على وجهة
هاجر بإرتباك: انت؟ انت بتعمل اية هنا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة