قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل التاسع

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل التاسع

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل التاسع

هاجر بإرتباك: انت؟ انت بتعمل اية هنا؟
لا تعلم ما سبب إرتباكها عندما رأته، وهنا قد فتح احمد الباب
احمد بمزاح: كل دة تأخير يا هاجر!
التفتت له، لاحظ احمد وجود صديقه فعانقه بشوق
احمد: وحشتني يا لؤي
لؤي: وانت كمان يا احمد نورت مصر يا عم
احمد: صحيح، دة لؤي صاحبي يا هاجر، و دي هاجر يا لؤي زي اختي
هاجر بسخرية: و دة مديري
احمد: حلو، صدفة مبهرة
ثم قال وهي يحاول يتذكر: هو انت السكرتيرة بتاعته؟

اومأت برأسها، كاد ان يقول شيء لكن منعه لؤي حين وكزه بخفة حتى لا يفضح امره
لؤي: مش يلى بقى!
نظرت لهما هاجر بعدم إرتياح ثم قالت ل احمد
هاجر: يلى بقى عشان ماما، اتفضلوا
و عادت لشقتها
لؤي بحدة: كنت هتقولها اية؟
احمد: انك بتشكر فيها
لؤي: حاس
قاطعه صوت هاجر و هي تناديهم للدخول فدخلوا، رحبت ب اماني بحبور ثم بدأوا في تناول الغذاء مع بعضهم و كان لؤي يختلث بعض النظرات السريعة ل هاجر.

احمد بتلذذ: اممم بجد الأكل تحفة كالعادة يا طنط امووني، وحشني اكلك
اماني بإبتسامة: صحة وهنا يا حبيبي، ها وانت يا لؤي اية رأيك؟
لؤي: تسلم إيديك الأكل يجنن
هاجر بفخر مرح: امي متعلمة مني
ضحك احمد و إبتسم لؤي
احمد: يابنتي مش هتبطلي ام الجملة دي، دة انا فاكر لما كان عندي عشر سنين و انت بتقوليها
ضحكت بمرح و قالت
هاجر: مش هبطلها
بعد ان انهوا الطعام، نهض لؤي
لؤي: عن اذنكم بقى
اماني: اقعد شوية يابني.

لؤي: بودي والله بس عندي مشوار ضروري
نهض احمد: و انا هروح الشقة وانام، تعبان من السفر
اماني: خلاص زي ما تحبوا، و شرفتنا يا لؤي بتمنى تعيدها
لؤي: إن شاء الله
وقبل يدها و سلم على هاجر و خرج وخلفه احمد، سلم لؤي على احمد ثم غادر، رن هاتف لؤي و كانت والدته التي كانت غاضبة
لؤي: ودني رااحت
منال بغضب: انت بتستهبل يا لؤي، انت فين؟ كل دة تأخير، الساعة بقت ستة
لؤي: احمد جه وروحت اسلم عليه و خدني الوقت.

هدأت قليلا عندما سمعت اسم احمد فهي تحبه وهو بمثابة ابنها الثاني
منال: حمدالله على سلامته، تبقى تسلملي عليه و خليه يبقى يعدي علينا اصله واحشني
لؤي: إن شاء الله
منال: امتى هتيجي؟
لؤي: اهو في الطريق
منال: اوك سرع بس، سلام
لؤي: سلام.

وصل لمنزله وعندما دخل وجد عمته جالسة تتحدث مع والدته و معهم تلك الفتاة التي ترتدي ملابس ضيقة جدا وهو لا يحب هذة النوع من الملابس، تقدم و القى السلام ع عمته ووالدته و اتى دور هذة الفتاة وجدها ترتمي بين ذراعيه وتقبله، كان مصدوم من تصرفها، ضحكت والدته و عمته عليه
منال بمزاح: براحة على الواد يا روان
روان بدلع: مش بأيدي يا طنطي.

ابتعد لؤي بإقتضاب و إستأذن منهم ليصعد لغرفته وهو يشعر بالضيق من هذا التصرف الوقح، بعد ان إستحم خرج و استلقى على السرير واضع يديه خلف رأسه و ينظر للهاوية و قد شرد ب هاجر، تذكر حركاتها و ضحكاتها و هدوءها، كل شيء، مهما كانت صغيرة فهي بالنسبة له كنز، إرتسمت إبتسامة ساحرة على وجهه لمجرد التفكير بها، دخلت لميس الغرفة غفلة.

لؤي بغضب: دي طريقة!
ضحكت لميس: اسفة، بس اعملك اية! دخلت بهدوء لاقيتيك محستش فقولت اقلق راحتك
نظر لها بضيق ثم عاد لما كان عليه
لميس بخبث: كنت سرحان ف اية ها؟، مين اللي ماخدة عقلك؟
لؤي: ...
لميس: شكلك بتحب
إرتسمت ع وجهه إبتسامة خفيفة
هلل وجهها وقالت بمكر: مش هتعرفني عليها طيب!، شكلك وااقع خاالص
التفت لها بحدة وقال
لؤي: برة يا لميس
لميس: اوف منك، الواحد ميعرفش يتكلم معاك كلمتين على بعض!

وغادرت، نظر للسقف وحدث نفسه وعلى وجهة إبتسامة جانبية
لؤي: شكلي حبيت بجد!
اغمض عينيه وهي الوحيدة الموجودة في عقله ومعها الأسئلة التي تحيره، متى و كيف احبها او أعجب بها؟ وإن كان حب، فهل يُعقل انه احبها بهذة الفترة القصيرة؟

بعد ان إنتهت هاجر من غسل الأطباق والصحون، عادت لغرفتها و جلست على سريرها بتعب
هاجر: ااااة، المواعين دي تعبتني، كانت كتييرة اوي، يلا الحمدالله خلصتها، اقوم بقى اغير الشاش اللي على راسي دة.

وفتحت الدرج الموجود جانب سريرها واخرجت الشاش و بدات ف تطهير جرحها، بعد ان انتهت شعرت بالإشتياق للماضي مع علمها أنها ستتألم و ستعيد فتح جروحها من جديد التي لم تلتأم بعد، إتجهت لخزانتها وفتحتها ثم جلست على الأرض و فتحت الدرج الموجود في اسفل الخزانة، ظهر الألم في حدقتيها، مدت يدها المرتجفة و التمست هذا الورد الذي ذبل، تذكرت عندما قدمه ماجد لها في بداية تعارفهم، فرت دمعة من مقلتيهاعندما امسكت بهذا الفنجان، تذكرت، هذا هو فنجانه المفضل التي كانت تعد القهوة فيه له خصيصاً، و كان يحتسيه بسعادة وهذا كان يسعدها، ها هي دموعها تسيل بغزارة، وها هو قلبها يتألم بل ينزف من الألم.

هاجر بصوتها الباكي: خلاص كفاية يا هاجر، يلا امسحي دموعك، يلا اقفلي على جروحك من تاني، اقفلي الماضي وانسيه، قومي
و نهضت لتُعيد كل شيء مكانه وإتجهت على السرير لتنام وقلبها ينزف ألماً.

ها هي تتسحب مرة آخرى من جانب شقيقتها دون ان يلاحظ احد و تغادر المنزل، نزلت و وقفت امام المبنى كان ينتظرها، صعدت السيارة بإرتياح
هو: ها وحشتيني، كل دة تأخير
هي: اسفة يا بيبي يادوب ناموا و كمان كنت بتأكد من الطريق، صحيح الساعة كام بظبط
هو: الساعة 12
هي: طيب كويس، يلا بقى نلحق نخلص عشان على الساعة 3 كدة هرجع
قبل يدها و حرك السيارة.

اليوم التالي
استيقظ لؤي وبداخله سعادة وطاقة جديدة، نهض ليغتسل ثم بدل ملابسه وغادر للشركة.

تقف هاجر امام المرآة تظبط في حجابها و بعد أن انتهت نظرت لوجهها، هناك بريق حزن يملأ حدقتيها، تنهدت و هي تشعر بندم لأنها جعلت لأشتياقها سبب لفتح الامها من جديد.

في الشركة
وصل لؤي للشركة و ترجل من سيارته ودخل الشركة ولكن اوقفة نداء مصطفى
مصطفى: اسف ع الإزعاج استاذ لؤي، بس ممكن سؤال
لؤي: اتفضل
مصطفى: هاجر هتيجي النهاردة؟
تحولت قسمات وجهه للضيق ولكنه حاول ان يكون طبيعياً
لؤي: إن شاء الله هتوصل بعد شوية
مصطفى: شكرا لحضرتك
لؤي بتردد: هو في حاجة بينكم؟
مصطفى بإبتسامة: إن شاء الله قريب، عن اذنك
و غادر وهو تارك لؤي بيتخبط بين افكاره.

وصلت هاجر للشركة و تلقت السلامات من زملائها على ما تعرضت له وقبل ان تتدخل مكتبها اوقفها مصطفى وهو يقدم لها علبة مغلفة
هاجر بإستغراب: اية دة؟
مصطفى: هدية بمناسبة سلامتك
إبتسمت بخفة وقالت
هاجر: ملهاش لازمة والله
مصطفى بإبتسامة: بتمنى تقبليها وتعجبك
اخذتها منه وشكرته ثم اكملت طريقها لمكتبها، و كان هناك من رأى ذلك وهو يشتعل من الغيرة، نعم انه لؤي، جلس واستدعاها فأتت بعد ثوان
هاجر: افندم.

لؤي بغضب ظاهر: بتمنى تركزي في شغلك شوية، و تخلي علاقاتك الشخصية بعيدة عن الشغل
نظرت له بإستغراب و قالت بضيق
هاجر: حضرتك انا مركزة في شغلي كويس و عمري ما خليت علاقتي الشخصية مرتبطة ب شغلي
لؤي: انا نبهت عليكي و خلاص، تقدري ترجعي لشغلك
تركته وعادت لمكتبها.

مضى من الوقت و إتصل لؤي بالمصنع و تأكد من بدء العُمال في صنع الديكورات، ثم اتصل ب عامر ليخبره فعلم إنه آتى للشركة، بل وصل
لؤي: إتفضل
جلس عامر واصبحا يتحدثان عن الديكوات وبعد ان انتهوا من احاديث العمل
عامر: عايز اسألك سؤال بعيدا عن الشغل
لؤي: اتفضل
عامر: هاجر
لؤي بضيق: مالها؟
عامر: الصراحة، انا معجب بيها و عايز اتقدم لها
لؤي بحدة: محدش قال لحضرتك اني ولي امرها
إبتسم عامر بإحراج وقال.

عامر: مش قصدي، عالعموم انا هتصرف و هوصلها بطريقتي، عن اذنك
و غادر، نهض لؤي وهو يشعر بالغضب و الغيرة تنهشه، ضرب بقبضته ع المكتب بغضب و ضرب فنجان القهوة بيده فأنكسر على الأرض، رأته هاجر من خلف الزجاج فإتجهت لمكتبه سريعا
هاجر: استاذ لؤي، انت كويس؟
نظر لها والغضب يطل من عينيه، اقترب منها ليقف امامها، ساد الصمت للحظات وهو يحدق في عينيها ثم قال بعد ان حسم امر قلبه.

لؤي: انا بحبك، و عايزك تبقي شريكتي و نصي التاني لأخر العمر
هاجر: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة