قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثالث والثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثالث والثلاثون

رواية حب شبه مستحيل للكاتبة مي علاء الفصل الثالث والثلاثون

كانت تترنجح و كادت ان تقع، فجأة وجدته يمسك بها من خصرها و يسندها، رفعت ناظريها و نظرت لهذا الذي ممسك بها، كان هو، لؤي
هاجر بتعب: انا كويسة وهعرف امشي لوحدي
لؤي بهدوء وهو ينظر امامه: عايزة تروحي اوضتك؟
كانت تنظر لجانب وجهه، شعرت بالحنان و الاشتياق له، نهرت نفسها واخذت تذكر نفسها بما فعله و كيف اهانها، ابعدته عنها بقوة وقالت بتعب اخفته و قالت بجمود
هاجر: قلت انا كويسة و مش محتاجة مساعدة حد.

و التفتت و اكملت طريقها حتى ابتعدت وهو ينظر لناحيتها بغضب.

مر الوقت و الفتيات يستمتعون في المياة و الشباب ايضا.

في منزل هاجر
دخلت اماني المنزل و اذان العصر يأذن، رمت نفسها ع الاريكة بإهمال ثم وضعت كفيها ع وجهها و بكت بقهر و صوت عالي
كانت سميرة جالسة في الصالون و عندما سمعت صوت فتح باب شقة اماني نهضت و ارتدت الطرحة و خرجت و إتجهت لشقتها طرقت
نهضت اماني و مسحت دموعها و فتحت ل سميرة
سميرة بقلق: في اية؟ ليه بتعيطي؟
اماني بقهر: مرضيش يساعدني، و، وطردني، انا اتهنت النهاردة.

و اخذت تبكي، اقتربت منها سميرة بحزن و شفقة و اقتربت منها و ا خذتها في حضنها و اخذت تمسح ع ظهرها و تواسيها ببعض الكلمات.

في شرم
اتت الناظرة و اخبرتهم بأن الغداء جاهز
تجمع الجميع حول الطاولة ولكن هاجر لم تكن معهم.

كانت هاجر في مكان غريب لا تعرفه، لقد سارت كثيرا دون ان تشعر وعندما تعبت اتت ان تعود وجدت ان الطريق مختلف، التفتت لتعود لعلها تجد الطريق الصحيح ولكن للأسف لم يوصلها اي طريق سلكته إلى الشالية التي تمكث فيه، الان هي في مكان خالي من الناس، لايوجد اي شخص تراة امام عينيها فهذا اخافها اكثر، شعرت بالتعب و انها لا تستطيع الوقوف اكثر فجلست ع الرمل وهي تشعر بالخوف و القلق و لكن كان هناك امل انها ستجد الطريق ولكن بعد ان ترتاح قليلا، وضعت يدها ع رأسها فوق الحجاب، المتها بسبب ضربة الكرة، تنهدت و اخذت تقرأ آيات قرآنية لتطمأن قليلا، و كانت تتلفت حولها.

ع السفرة
سلين: سرين، شوفتي هاجر؟
سرين: مش إحنا سبناها في الأوضة؟
سلين: ما طلعت عشان اناديها بس مكنتش موجودة، و برضوا دورت عليها هنا و ملقتهاش
سرين بلامبالاة: اممم مش عارفة، اكيد هنلاقيها هنا و لا هناك
سلين: طيب قومي معايا نشوفها فين
سرين بضيق: انا جعانة، بعد ما نخلص اكل
سلين: ماشي.

كان لؤي قد سمع هذا، و ايضا لميس ولكن لميس لم تهتم و تمنت ان تكون هاجر قد غفلت الطريق و انها لا تعود، بينما كان لؤي العكس، شعر بالقلق عليها ولكنه حاول جاهدا بأن يخفي هذا الشعور و يطفيه و ان يبني شعور الامبالاة.

في منزل لؤي
كانت منال تتحدث ف الهاتف مع صديقتها المقربة
منال: امتى هتيجي القاهرة؟
ريهام: ع الشهر الجاي ع نصوا كدة، بس بنتي عندك في القاهرة ع فكرة
منال: بجد!، نيرة هنا
ريهام: ايوة، بس حاليا لا عشان سافرت مع زمايل اخواتها و هترجع ع بكرة او بعد بكرة كدة
منال: خلاص تبقي تقوليلها انها تجيلي، دي وحشتني والله
ريهام: اكيد إن شاء الله
و اخذوا يتحدثون عن امور عدة.

نهضت مفزوعة عندما سمعت صوت نباح كلب، تلفتت حولها بخوف، فهي تخاف الكلاب كثيرا لأن هناك ذكرى حدثت معها و هي صغيرة.

نهض لؤي وقد استسلم امام قلقه وابتعد عنهم و لم يستجيب لنداء لميس له
سلين: ماله؟
سرين: هو رايح فين؟
لميس بقلق: مش عارفة، ربنا يستر
عندما نهض و ابتعد سريعا، كان لم يعد يتحمل فالقلق تملكة كليا فقرر ان يبحث عنها للإحتياط.

نهضت سلين من ع السفرة بحجة انها شبعت، إتجهت للحمام لتتحدث مع زين
سلين بضيق: يعني اية مش جي؟ انت بتستهبل صح
زين ببرود: مش هقدر اجي حصلت ظروف
سلين: ظروف اية بقى إن شاء الله
زين: قلت ظروف
سلين: اها بقى كدة، ظروف
زين: ...
سلين بإنفعال: يعني انا جيت عشانك اصلا وفي الأخر متجيش
زين بنفاذ صبر: مش فاضيلك يا سلين، سلام
واغلق الخط في وجهها، نظرت للهاتف بعدم تصديق و قالت بغضب
سلين: هوريك يا زين.

سارت بخطوات سريعة و هي تتلفت خلفها، صوت نباح الكلب يقترب، كان صدرها يعلو و يهبط من كثرة خوفها و رعبها و ظلت تجري و تسرع مشيتها عندما تشعر بالتعب وهي تتلفت خلفها و تنظر حولها، مرت ربع ساعة وهي ع هذه الحالة، و فجأة اصطدمت بجسم امامها فصرخت مفزوعة، نظرت لهذا الشخص و كان، لؤي
امتلأت عينيها بالدموع و قالت بصوت مرتجق
هاجر: لؤي
و ارتمت في احضانه و هي خائفة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة