قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السادس والعشرون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السادس والعشرون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السادس والعشرون

كانت هذه الاغاني كالحبل الملف عليه العديد من الاشواك التي تلتف حول عنقها تركت العنان لصرخاتها لتخرج من قلبها لا حنجرتها
نظرت لها ملك بخوف وهي تراها تصرخ تكرارا
شعرت بتقطع احبالها الصوتيه لم تجد مفر سوا هروبها من الواقع لتسقط مغشيه عليها من عالم ملئ بالكذب والخداع
اقتربت منها ملك مسرعه وهي تحاول افاقتها
ملك، همس همس عشان خاطري وحياتي فوقي ردي عليا
ركضت هذه الصغيرة إلى الاسفل
ملك، تيته فين عمو غيد.

ماجدة، في إيه يا قلب تيته
ملك. همس همس اغمى عليها
ماجدة، طب يا حبيبتي ده فرح عمو غيد عيب نزعلوا انا هطلع فوق ودة سر بينا متقوليش لحد اتفقنا
ملك، هتساعديها يا تيته
ماجدة، طبعا يا قلبي روحي دلوقتي انبسطي
ركضت ملك فهي لا تعرف خبايا القلوب لتردف ماجدة بحنق
ماجدة، حتى يوم فرح ابني عملالو مشاكل بنت ال، ماشي يا همس.

صعدت إلى الاعلى لتجدها ساقطه على الارض لا حول لها ولا قوة انحنت لمستواها وضعت يدها وهي تطمئن على نبضات قلبها
ماجدة، مهي زي القردة اهي
حاولت ماجدة افاقتها ولكن محاولتها خابت
ماجدة، انا مش هكسر فرحة ابني عشانك
اي فرحةً يا امي...
ها انا مذبوح في الاسفل...
اعاقب على اخطا غيري...
انتي من كسرتني وكسرتي حياتي...
رفعتها ماجدة وهي تساندها ثم اتجهت إلى غرفتها لتضعها على الفراش كانها نائمه ثم نزلت إلى الاسفل.

غيد، انتي بتعملي هنا إيه
ليلي، ماما بتدور عليا هي فين
غيد، انا هكلم امك اطلعي انتي دلوقتي متسبهاش لوحدها
اومات ليلي وغادرت مسرعه لتقابل والدتها عند الدرج
ليلي، نعم يا ماما انتي عيزاني
ماجدة، ها كنت طالعه اشوفك بس لقيت همس نايمه قفلت الباب ونزلت
ليلي، نامت! دية كانت لسة صاحيه
ماجده، اه سبيها حرام تعالي انا عيزاكي.

سحبتها ماجدة إلى الداخل مع اصرار غيد كانت الحفله قد انتهت بعد ساعتين ليخلوا المنزل عليهم وعلى هذه الضيفه الجديدة او كما يقال العقربة الجديدة
دخل اسلام من الخارج ولم يحضر هذه الحفله لتستقبله ماجدة بغضب
ماجدة، انتا كنت فين ازاي متحضرش كتب كتاب اخوك
اسلام، انا حر انا مش هحضرو ولا هحضر فرح لو في ولا هحضر اي حاجة لان انا مش موافق اصلا ولا هوافق ولا هعتبرها مرات اخويا انا مرات اخويا همس همس وبس.

ليلي وهي تدفعه، اهدى يا اسلام مينفعش كده
صرخ بغضب وهي يبعد يدها، وهما مينفعش اللي عملوه ده في البنت انتو مشفتوش امها ساعت كتب الكتاب وهي بتقولو حطه في عينك بتقولو خد بالك منها انا انا مش قادر اصدق اللي حصل بجد
ماجدة، احترم نفسك واضح ان انتا اتجننت يلا ناكول وبكرة يبقى لينا كلام
ليلي، انا هطلع اصحى همس عشان تاكول مكلتش حاجة من بدري.

ركضت ليلي لتصعد إلى الاعلى بينما جلس اسلام وهو ينفث مفرغا شحنة غضبه لينظر لغيد الذي بجانبه كآنه لا يستمع إلى شئ ليس موجود معهم
دخلت إلى الغرفة وهي تفتح الانوار
ليلي، همس هموسه حبيبتي يلا اصحى
جلست بجانبها وهي تهزها ببطئ
ليلي، هموسة حبيبتي يلا غيد عايزك
لم تجد ليلي اي ردة فعل بدات بتحريك جسدها بقوة اكبر وتضرب على وجنتيها لتصرخ منادية لغيد.

كان الصمت هو سيد المكان في الاسفل حتى صدع صوت صراخ ليلي ركض غيد وتبعه اسلام إلى الاعلى.

امسكت هاتفها منبأه بنجاح خطتها وزواجها
ماهي، كلو تم زي ما اتفقنا.

ماهي، اه طبعا سيبو الباقي عليا بس انتو هتعملو إيه.

ماهي، يعني إيه مش شغلي احنا مش شركى.

اغلق الهاتف بعد ان انهى جملته لتتنهد ماهي بضيق.

امسك يدها الناعمه وضرب بخفه على عرقها ونزغ الابره بها كانت لا تتحدث لا تبكي لا تتكلم دفع السائل إلى ذراعها واخرجها ليلقي الابره في الزبالا واتجه اليها وهو يضمها إلى صدره بخوف
غيد، حرام عليكي كده قلقتيني عليكي انتي كويسة
اومات بنعم وهي بين احضانه
ليلي، ليه يا همس حصلك إيه
همس، مش عارفة فجاة الدنيا بقيت بتدور وفيها نقط سودة ومش فاكرة الباقي
طبع قبله على راسها ليردف، ضغطك وطي خالص يا رب اللي يكرهك.

ليلي، بس ماما قالت انك نايمه
غيد، هتلها يا ليلي اي حاجه تاكولها عشان خاطري
ليلي، حاضر
غادرت ليلي بينما دخل اسلام وهو ينظر لها بابتسامه
اسلام، إيه يا عم هدهد قلقتيني عليكي
همس، كويسة الحمد لله
اسلام، ده انا كنت جايبلك شوكولاته خلاص بقى هاكولها
همس، ماشي
اسلام، ايه يا بت السهوله ديه طب قولي لا دية بتاعتي امسكي فيا شوية.

احضرت ليلي صينيه الطعام واعطتها لغيد وبدا باطعامها لتصعد ماهي هي وماجدة إلى الاعلى بغرض التطفل والاغاظة
ماهي، الف سلامه عليكي يا همس
نظرت لها بقرف وقلبت عينها ممتنعه عن الاجابه
اسلام، انتي بتعملي إيه هنا!؟
ماهي، مهو انطي ماجدة قالت كتب كتاب بس وهاجي اعيش هنا
ليلي، تعيشي هنا فين!؟
ماهي، هعيش تحت في اوضه غيد
ملك، يعععع انتي هتفضلي عايشة معايا يع يع يع
ماهي، عيب يا م...

اسلام، بقولك متكلميش بنتي وبعدين هي حرة انتي مالك
ماجده، خلاص بطلو لعب عيال انتي عامله إيه يا همس
همس، كويسة
غيد، طب يلا يا حبيبتي قومي انا مش واعدك انك هخرجك بره
ليلي، إيه ده إيه ده ازاي تخرجي من غيري مش انا صحبتك
غيد، لا لا احنا هنخرج سوا
ماجدة، تخرج فين مينفعش
غيد، لا انا واعد همس وهخرج يلا يا هموس قومي
نظرت لهم بضيق وغادرت لحقت بها ماهي وهي تنظر لهمس بغيظ
همس، انا تعبانه ومش قادرة اخرج.

غيد، خلاص شوفي انتي هتنامي شوية وبعدها نخرج
اومات له همس بابتسامة ليقول اسلام
اسلام، لا انا راشق في الخروجه
نهض غيد، نبقى نشوف بس تعالا برة عايزك
خرج اسلام لينظر لغيد بنظرات تجاهل
اسلام، نعم
حكى له غيد كل ما حدث مع والدته واسباب تلك الزيجه
اسلام، ازاي ده يحصل مستحيل
غيد، زي ما بقولك كده وانا مكنش ينفع ارفض
اسلام، طب هتطلقها امتى
غيد، شهر كده او اقل
اسلام، ربنا يعينك
غيد، يا رب
خرجت ليلي مع ملك ببطئ لتردف.

ليلي، نامت
غيد، طيب على المغرب كده نخرج
ملك، هنروح فين
اسلام، هنشوف بس يلا على تحت بلاش ازعاج
نزلت الفتاتين ليردف اسلام بحرج
اسلام، انا اسف لو زعلت من...
غيد، لا يبني مزعلتش انتا حبيبي
ضحك اسلام ونزل هو الاخر بينما دخل غيد منهك إلى احضان صغيرته.

بعد اسبوع كان غيد لا ينزل إلى الاسفل نهائيا لا يحتك بهم ابدا
اليوم هو معاد الذي طالما طال انتظاره لدى اسلام وهي حفله زفافة كانت ريم في حاله لا تحسد عليها لا تعرف ماذا هي عليه اليوم فزعت عندما سمعت صوت هاتفها لتمسكه بارتجاف
ريم، الو
اسلام، صباح الخير يا عروستي
ريم، انتا عايز ايه
اسلام، مفيش كنت بطمن عليكي يا حبيبتي
ريم، طب سلام
اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده ليبعث لها رساله.

(قفله التليفون دية ليها حساب بليل )
زاد تنفسها بضيق ليدخل الفتاتان وهم يدندون
ليلي، افرحو وبلو الشربات وصلي صلي
همس، هههههه بس يا مجنونه مبروك يا رورو
ريم، كويس انكم جيتو
ليلي، إيه يا عروسة مالك مش على بعضك ليه
ريم، ها بس خايفة على متوترة
ليلي، ده اساسي فكي كده ديه حاجة بسيطة ادخلي الفرح وارقصي وافرحي واعملي اللي انتي عيزاه
ريم، اولا انا مش بعرف ارق...
ليلي مقاطعه، يخربيتك مش بتعرفي ترقصي ازاي لا لا.

اخرجت هاتفها وشغلت الاغنيه الشعبيه المعروفة (العب يلاا)
ليلي، بصي فكي كده وتعالي نرقص ونفك
همس، حلوة الاغنيه دية يا لولي
ريم، ههههه محدش واخد منها حاجة
بدا الفتيات بالرقص وهم يضحكون ليقف كل من همس مصدومه لتتبعها ريم بنفس الصدمه وهي وجود مازن عند الباب ينظر باستغراب
وقفت الفتاتان بجانب بعض بصدمه كانت ليلي تضحك لتقف وهي تتنفس بتعب
ليلي، اه يانا فكيتي ولا لسة
نظر الاثنان إلى بعض بلعت همس ريقها بتوتر.

ريم، اااااااااااه ده انا فكيت اوي حتى بصي وراكي كده
لفت ليلي وجهها باستغراب لتفتح عينها هي الاخرة بصدمه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة