رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والعشرون
وقفت ليلي متصنمه محاولةً استيعاب الموقف الذي اصبحت فيه تنهدت بقوة لتردف
ليلي، وانتا عامل إيه
انفجر كل من همس وريم ضاحكين لينظر لهم مازن بغضب اخرسهم كانت هذه حركه استفزاز لليلي
ليلي، بتسكتهم ليه ما يضحكو اضحكوا يا بنات
مازن، وانتي مالك انا قولت لاخواتي
ليلي، لا ده زمان دول دلوقتي مراتات اخواتي
مازن، مش مهم ريم
ريم، نعم
مازن، ابدئي البسي على الساعه خمسة عشان نلحق نروح
ريم، حاضر
خرج مازن لتتمتم ليلي.
ليلي، عيل متخلف وقليل ذوق
ريم، هروح اقولو وهفتن عليكي
ليلي، ليه وانا هخاف دية عيل مستبد وغلس قال بكلم اخواتي كك خوت يخوت دماغك قليل ذوق
همس، بس يا ليلي
ليلي، لا مش هبس عشان يوووه عليه برود ورخامه يخربيتو ده غلس غلاسة مشفتهاش
ريم، طب اسكتي يا ليلي عيب
ليلي، مينفعش العيب مع الاشكال دية ده عايز يتربى من اول وجديد معلش هو اخوكم بس الصراحه عملي استفزاز غير طبيعي.
قالتها وهي ترجع إلى الخلف لتصتك بجسد فتحت عينها بصدمه لتحرك شفتيها قائله (هو)
لتحرك همس راسها بالايجاب
تقدمت بضع خطوات لتردف، والله مازن ده مفيش منو ادب واخلاق واحترام والله حاجة كده قمه الذوق ومؤدب ومتربي على الاخر
لفت وجهها لتجده ينظر لها بحدة لتردف بضحك
ليلي، شوف ازاي والله ابن حلال لسة كنت بقول ان مفيش منك.
مازن، قبل التهزيق ده طب تحبي اقولك انا انتي ايه انتي واحده مش محترمه عشان بتبقي عند ناس وتشتميهم ودة شئ مش كويس ولو انا قليل الادب يبقى انتي اكتر عشان بجحة وعينك عايز يندب فيها رصاصه ولسانك فالت وقليله ذوق
تكلم مازن وهو يحاول ان يحسن الاساءة التي قالتها ليلي ولكن بهذا الشكل فقد جرح قلبها رفعت يدها لتهبط على وجهه بدمعه ذرفتها مقلتيها وسحبت حقيبتها وغادرت اوقفت سياره اجرة وركبت مسرعه.
بينما هو وقف مذهول من فعلها وضع يده يتحسس مكان كفها
همس بحدة، عيب كده يا ميزو هي زعلت
دخلت زينب باستغراب متساله
زينب، هي ليلي طالعه بتعيط ليه
خرج مازن من الغرفة وهو لا مشتت هل ما فعله الصواب ام الخطا
زينب، إيه اللي حصل.
دخلت المنزل وهي تتاكد انه لا يظهر عليها اثار البكاء
ماهي، مالك داخلة زي الحرميه كده ليه
ليلي، اخرجي من نفوخي دلوقتي
ماهي، مالك بتتكلمي كده ليه
ليلي، إيه بتكلم من منخيري مثلا
القت جملتها ودخلت إلى غرفتها لتجلس ماهي بغضب
ماهي، عيله متخلفه
في هذه اللحظات دخل غيد وهو يبحث عن اسلام نهضت ماهي وهي تتعدل لتقترب منه بتغندر
ماهي، نورت يا غيد
غيد، اسلام فين
اقتربت اكثر لتقف امامه وتعلقت بعنقه بغنج.
ماهي، اسلام خرج وطنط كمان وليلي دخلت
ابعد يدها عنه ليقول بحدة
غيد، احترمي نفسك اوعي تكوني نسيتي
اعادت كرتها وهي تقترب من وجهه اكثر
ماهي، بس بردو متنساش اني مراتك حلالك
غيد، وانتي ناسيه احنا اتجوزنا ليه وبعدين انا هطلقك
قذف يدها بعنف واتجه إلى غرفة ليلي التي كانن تجلس على السرير شاردة هل هي تطاولت ولكن لم تصل لهذه الوقاحه لتسمع طرقات اعتدلت في جلستها لتردف
ليلي، اتفضل.
دخل غيد وهو يردف، جيتي ليه مش قولتي هتفضلي هناك وبعدين همس فين
ليلي، همس قاعدة هناك انا ن نسيت حاجتي هنا رجعت وقولت افضل
غيد، مالك معيطه ليه
ليلي، مش بعيط يا عم لا عاش ولا كان اللي يعيطني
سحبها من مؤخرة راسها ليردف، بت بطلي كذب
ليلي، هكذب ليه هخاف مثلا
غيد، يا بت بطلي طولة لسان
ليلي، انتا عل...
قبل ان تكمل كان صوت المضاربة الخارجية اقتحمت الغرفة خرج غيد وتبعته ليلي مسرعه ليجد همس تتحدث مع ماهي بحنق.
همس، اخرسي انتي قليلة ادب و وحشة ويا رب تموتي عشان انا بكرهك يا وحشه
غيد، همس في إيه
بدات همس بالبكاء لتردف ماهي بحنق
ماهي، اهي قلبت عيله وبتعيط يا حرام تؤتؤ بطلي شغل المحن بتاعك ده انتي فاكرة نفسك بريئة
غيد، قسما بالله هديكي قلم ينيمك في السرير شهر اتكتمي
صمتت ماهي بغضب وحزن ليردف
غيد، مالك يا حبيبي
همس، لما لما دخلت قعدت تقولي انتي جايه ليه وايه اللي جابك عندنل اطلعي برة وقعدت تزعقلي.
نظر لها غيد بغضب مميت لتقلب عينها بطريقة جراءه لينغز في يدها اظافره معلناً انفجار بركانه
غيد، اقسم بالله لو اتكررت مرة تانيه هتموتي فيها ده مش بيت اهلك تدخلي اللي انتي عيزاه وتخرجي اللي انتي عيزاه وهمس ستك واحسن من 100 واحده زيك
ظهرت شبح ابتسامتها بين دموعها على تشجيعه لها
ماهي، انتا بتقارن البتاعه دية بيا انا ليه دية حتة واح...
لم تكمل جملتها الا وهو يقبض على فكيها بين كفيه لتشهق همس بخوف.
غيد، كلمه زيادة وهتكوني بتحصلي الاموات مش انتي اللي تتكلمي عليها خليها لحد غيرك
سحب غيد همس وجلس على الكرسي وهو يضع رجل على الاخرى ونظر لها بطرف عينه
غيد، اعتزرلها
ماهي، انا انا اسفه
غيد، كويس اتفضلي
غادرت ماهي بحنق شديد لتبتسم همس بانتصار على انتصارها في اول معركة لها.
كانت تجلس بفستانها الذي احضره لها اميرها العاشق تجلس كالملكه المتوجه على احد المقاعد وهي ممسكه بيده بخوف فهذه اول مرة ترى كميه اناس بهذه الطريقة ليضغط على يدها مبعثا الطمئنينه بها.
في احد اركان الحفله تدور وتذهب لا تريد ان تلقي عليه حتى نظرة ولا تسمع صوته ولا حتى اسمه رفعت اطراف فستانها لتطلق العنان لقدميه باحثه عن احد السيدات لتطرق به جائت لتسقط ولكن التفت يده حول خصرها متمسكا بها لم حتى تنظر إلى عينه اعتدلت في وقفتها مسرعه
ليلي، اسفه
مازن، لا عادي خدي بالك المرة الجايه
رفعت ذيل فستانها لتجد كعبها قد كسر
لتلعن حظها الاف المرات.
ليلي، انا غلطانه من الاول اني لبست كعب مالو الفلات
عزمت ان تكمل يومها بدون حذاء جائت لتغادر ولكن كادت ان تسقط مرة اخرى لتمسك يده تلقائيا من الخوف
مازن. على مهلك
تافافت بضجر جائت لتميل لتخلع حذائها ولكنه امسكها
مازن، مينفعش تميلي
اعدلها في وقفتها ونزل إلى مستواها ليبدا بفك حذائها
مالت لتحمل حذائها بخجل...
ليلي، شكرا
ركضت إلى باب الفله والقت حذائها على الارض وخرجت مرة اخرى.
اما عند العروسين كانت تجلس بفستانها الابيض كالاميرة المتوجه على العرش توزع ابتسامتها على من تراهم ليهمس لها
اسلام، خلاص عرفنا انك غاسلة اسنانك بطلي ضحك
ريم، انا مش بضحك انا ببتسم على فكرة
اسلام، مفرقتش كتير
بدات الاغاني بالعمل ليقدم اصحاب اسلام مسرعين ساحبينه بينهم ليبدؤ بالرقص كانت تنظر لهم بفرح كم ارادت ان تقوم هي الاخرة وترقص معهم تقدم احد المدعوين لها ومد كفه
الشخص، مبروك يا عروسة.
تعرف هذا الصوت جيدا لترفع عينها بنقطه من الامل
ريم بفرح، ياسين!
تقف وتصفق بيدها محمسه لهذه الافعال الصبيانيه التي يفعلها الشباب على الاغاني فرحه وهي ترى زوجها يرقص بينهم ويتحركون لتسمع احد الاصوات من الخلف ادارات وجهها
شريف، ازيك يا هموس عامله إيه
همس بابتسامة، ازيك انتا يا شريف حمد لله على السلامه
شريف. الله يسلمك يا حبيبتي مبروك
همس، الله يبارك فيكي يا قلبي
استاذنت همس لتذهب إلى ليلي لتاتي بجانبه بابتسامة خبيثه
نقول ازيك يا بوص.
تقف على الجهه الاخرى وتطلق صفيرها بحماس وتهز بكتفيها مع الانغام ليسحبها اسلام إلى جانبه ويبدؤ بالرقص سويا
نارا تاكل في قلبه هي ترقص وتتحرك وتتمايل وسط الشباب التي اعينهم كالرصاص تاكلها ليتفاجا بدخوله وسط حلبه الرقص نظر غيد إلى همس واشار لها ان تاتي وترقص معه لتاتي مسرعه بحماس اشد.