رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السادس والثلاثون
مازن، همس طب عرفاني انا مين
همس بفرح، مازن حبيبي
تقدم مازن واحتضنته بقوة كبيرة تشعر كانها فاقده هذا الحنان تحاول ان تعوضة
مازن، انتي كويسة
همس، اه يا حبيبي ههههههه انتا بقى عندك دقن خفيفه اهي
تقدمت ريم بدموع، طب عرفاني صح
همس، لا معلش
ريم بحزن. انا ريم اختك الصغيورة
همس بضحك، هههههه كبرتي يا ريم وبقيتي عروسة زي القمر اهو
تابعت بتساؤل، اومال مااما فين
زينب وهي تمسح عبارتها، انا انا هنا يا قلب ماما.
احتضنتها همس وهي تقبلها
همس، متعيطيش يا امي
زينب، انتي كويسة
همس، اه زي القردة اهو
مازن، ربنا يخليكي يا قلبي
همس، اومال بابا حبيبي فين!؟
صمت الجميع لا يعرفون ماذا يقولون لتردف هي مرة اخرى بابتسامة
همس. بابا مات صح
اوما مازن بخفة لتردف بابتسامة رضا
همس، ربنا يرحمو ويغفرلوا ويدخلوا الجنه بس هما مين دول
كانت تقصد بسؤالها عن غيد واسلام والباقي...
مازن، انتي مش عرفاهم يا همس
اسلام، اخص عليكي يا هدهد مش عرفاني.
همس، هدهد! واضح ان انتا كنت تعرفني اووي
اسلام، اوي اوي اوي اوي
ريم بابتسامه، ده جوزي للاسف اسلام
همس، احييه اتجوزتي يا صغنن مبروك الله يعينك يابني على ما بلاك
مازن وهو يشير إلى غيد، طب مش فاكرة مين ده
همس بضحك، هههه يابني والله ما فاكره غيرك انتا وماما عشان ملامحكم لسة زي ماهي بس انا عايزة اعرف مين دول كلهم
اسلام، دول اهلي
همس، اهااا
ليلي، يابنتي هرتكب فيكي جنايه ازاي تنسيني.
همس، انا اسفه بس والله انا مش فاكرة حد
مازن، بصي دية مامت اسلام ودية اختو وكمان خطيبتي
همس، اها ودة
مازن بلعثمه، ده ده
غيد بجمود، مش مهم تعرفي انا مين دلوقتي
همس. ماشي اتشرفت بمعرفتكو
سحب مازن الكرسي وجلس بجانبها
مازن، كده يا همس تغيبي عنا كل ده
همس، ليه هو انا غبت قد ايه!؟
مازن، 11سنه
همس، طب الحمد لله اني فوقت
اسلام، همس احم على فكرة انا الضابط المسوؤل عن الحادثة بتاعت ااا باباكي
تنهدت بتعب ليكمل.
اسلام، بعد بكرة في ضباط جايين يسالوكي انتي فاكرة حاجه
همس، فاكرة حاجه!؟ تصدقني لو قولتلك ان انا شايفة المشهد دلوقتي انا مش عايزة اغمض عيني عشان مشوفوش اللي حصل
نزلت دموعها ليقترب مازن محتضنها
مازن، اهدي يا حبيبتي لو مش عايزة تتكلمي بلاش
مسحت دموعها بقوة لتردف بلهجه مليئه بالكرة والانتقام
همس، لا هتكلم عشان بابا ياخد حقو
غيد، طب ممكن تحكيلنا ايه اللي حصل وقتها
اغمضت عينها واراحت جسدها وهي تتحدث.
همس، كنا انا وبابا لوحدنا في البيت كان بيحبني اوي كنت بحسو حبيبي واخويا وصحبي قبل ما يبقى بابا كنت لما اخاف اجري استخبى في حضنو
فلاش باك...
كانت تجلس مع والدها في المكتب وتحرك رجليها بملل
همس، طيب يا بابا خلاص انا عرفت انتا خبيت الحاجات فين
خالد، هووش اوعي تقولي مكانها لحد ده سر بينا لما اموت ابقي قولي ماشي
همس، لا لا يا بابا انتا مش هتموت وهتفضل عايش معايا كتيييير اوي صح.
احتضن خالد جميلته وهو يقبل راسها
خالد، ان شاء الله يا حبيبتي يلا اجري فوق هاتي حاجتك عشان نكمل رسم
همس، يلا هطلع بسرعه
نزلت الصغيرة راكضه إلى الاعلى دخلت غرفتها وهي تبحث عن كراستها والوانها
همس، يوووه لازم ريم تضيعلي حاجتي والله لاقول لبابا يزعقلها بس انا عارفة ريم بتخبي الحاجات فين.
بدات بالبحث نزلت اسفل الفراش وهي تبحث حتى وجدت الوانها سمعت فجاه باب الغرفة يغلق اعتقدت انه هواء ما ان خرجت حتى صدمت بشده كان يقبع في زاوية احد الرجال الملعثمين
همس بصدمه، اعااااااا انتو انتو مين
الرجل، تعالي معانا يا حلوة
همس، والله لاقول لبابا يضربكم يا وحشين
بدؤ بالاقتراب منها ظلت ترجع للخلف حتى اصتدمت في احد الزوايا وبدات بالصراخ كممها احد الرجال وحملها وهو ينزل إلى الاسفل.
القوها في مكتب عند ابيها مال خالد مسرع وهو يتفحصها
خالد، همس همس عملو فيكي حاجة
احتضنت والدها بسرعه تحتمي منهم في ملجاها
همس، بابا انا انا خايفة
نهض خالد وهو يوقفها بجانبه نظر إلى هؤلاء الرجال الذين يقفون خلف رئيسهم
الرئيس، بنتك اهي هات الملف
خالد، الملف ده هتاخدو على جثتي
الرئيس، متستبعدش ان احنا ممكن ناخدها من هنا وانتا ميت او نخلي العسولة دية هي اللي تخليك تجيب الملف.
اقترب العديد من الرجال وامسكو بهمس وكبلو والدها امسك الرئيس يد همس تحت مقوامه منها
همس، سبني يا حيوان مش بحبك سبني انا عايزة بابا
الرئيس، اهدي يا قمر مش كده عايزة تروحي لبابا قوليلو يديني الملف
همس بكره، لا مش هيديكم حاجه عشان انتو وحشين ومش محترمين وانا بكرهكم اووي
سقطت على الارض بسبب صفعه قوية منه ليصدم خالد الذي يحاول فك قيدة من هؤلاء الرجال
خالد، سبها وخليك راجل مش تتشطر على عيله صغيرة.
امر احد رجاله بوضع شريط لاصق على فمه حتى لاتزعجه ثرثرته
الرجل بخبث، طب تحب اوريك انا راجل ازاي
القي بجسده على الصغيره وهو يحاول ازاحه ملابسها وتقبيلها بقوة
همس، اعاا ابعد عني يا حيوان
ظلت تدفعه ولكن كيف لطفله في الحادية عشر من عمرها ان تبعد رجلاً يفوقها بمراحل
خارت قواها بعد ان دفعته بكل قوة لينظر لها بخبث
الرجل، إيه يا حلوة انا عايز اوري ابوكي اني راجل.
كانت همس في حاله غير طبيعية اغمضت عينها بتعب سمعت كل ما يدور حولها بصمت ودموع تنزل
نظر الرجل إلى خالد الذي كان يحاول ان يفك قيدة وجهه ذو اللون الاحمر من شدة الغضب نهض الرجل من على الارض وهو يهندم ثيابه فجاءة ركل همس بقوة في جانبها ليتقوس جسدها بالم شديد
لتطلق صرخه خفيفه معبرة عن الامها وسط دموعها
الرجل، واضح ان انتا مش هتتكلم
تقدم احد الرجال ليمسك همس اوقفها في الخلف وهو يشير بالسلاح إلى راسها.
الرجل، اتكلم بنتك هتموت
همس بضعف، متتكلمش يا بابا
الرجل، طب انا هوريكي بابا ده مش هيبقى يتكلم تاني
لم تسمع بعدها سوى صوت اعيره ناريه تطلق اغمضت عينها تعتقد انها سوف تاتي لها فتحت عينها بضعف لتجد والدها سقط ارضا ً فتحت عينها على مصرعها فقدت النطق لا تقدر ان توصف المشهد
عودة من الفلاش باك
فتحت عينها بصعوبة وهي تتنفس دموعها تهبط كالانهار
مازن، اهدي يا همس خلاص متحكيش كفايه.
همس، قتلوة قدامي اااااااه اااه يا مازن مش قادرة
تقدم غيد وهو يهدها سحبها إلى احضانه
غيد، خلاص يا همس انا جنبك
لم تشعر بنفسها سوى وهي تتشبث به بقوة شعور غريب اقتحمها شئ يجذبها له
مر الكثير من الوقت وهي بين احضانه حتى غفت
تركوا الغرفة مغادرين وهم يبحثو عن الطبيب كي يسالوه
الدكتور، دية حاجه طبيعية يا استاذ مازن هي مش هتفتكر حاجه بعد الغيبوبة واحده واحده هتلاقيها بدات تفتكر كل حاجه.
غيد، بس هي كويسة يا دكتور صح
الدكتور، لا حالتها مطمئنه جدا لو فضلت كده هخرجها عن قريب جدا
اسلام، بس ازاي كده ازاي تنسى غيد ده غيد اهم حاجه في حياتها
غيد، متقلقوش انا هخليها تفتكرني
الممرضة، المريضة فاقت يا دكتور
مازن، طب احنا رايحين ليها
دخل الثلاثه إلى الغرفة بعد ان اصرو على ذهاب الباقي لعدم وجود سبب لبقائهم
مازن، صحيتي
همس، اه
اسلام، الدكتور بيقول يمكن تمشي بعد كام يوم يا هدهد.
همس، ماشي بس متقولش هدهد عشان وحش
اسلام، ده انتي بتحبي اسم هدهد اووي
همس، لحظه بس هو انا ايه حصلي في ال11 سنه اللي انا غبت فيهم وكمان مين ده
غيد، انا اللي فوقتك من الغيبوبة واخو اسلام
همس، طب الفتره اللي انا فوقت فيها حصل ايه
غيد، اتجوزنا يا مدام
همس، هاااااا!