قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والثلاثون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والثلاثون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل السابع والثلاثون

غيد، اتجوزنا يا مدام
همس، هااااا
غيد. مالك
اسلام، في الفترة اللي انتي فوقتي فيها انا وريم اتجوزنا وانتي وغيد اتجوزتو
همس، انتو اكيد بتهزرو صح
غيد، لا مش بنهزر على فكرة
همس، انتا تسكت انتا مين اصلا
اقترب غيد من سريرها بقوة ليردف
غيد، انا جوزك يا همس
همس، جوز مين انا مش متجوزة مستحيل
اعتدل غيد في وقفته ليردف ببرود وهو يدخل يده بجيبه
غيد، مش مهم تصدقي لان دية الحقيقة انا مقدر صدمتك بس مش مهم.

همس، مستحيل انتا كداب
غيد بابتسامة، لا مش كداب متصدقيش براحتك بس دية حقيقة
همس، مازن انتا انتا سامع هو بيقول ايه كل كلامو كدب صح
مازن، لا يا همس مش كدب كل كلمه قالها حقيقة انتي مراتو فعلا
همس، لا لا مستحيل ازاي ده يحصل لو لو حصل كنت افتكرت بس ده كلو كده لا كدب مش حقيقة
غيد، حاليا انتي تعبانه احنا هنخرج شوية ونسيبك تستريحي
خرج الجميع تحت امر غيد ليردف اسلام.

اسلام، هو انا لوحدي اللي لاحظت ان انتا طريقتك مع همس اتغيرت
مازن، اه فعلا كنت بارد جدا معاها
غيد، لازم اتعامل معاها كده غصبن عني عشان بس اخليها تصدق لازم اتعامل معاها بطريقة مختلفه
مازن، تتوقع هتجيب نتيجه
غيد، اكيد ان شاء الله
مازن، طب حاليا انا عندي شغل ولازم اروح
اسلام، اه وانا هروح اطمن اللي في البيت
غيد، ماشي انا هدخل اشوفها
مازن، بينا اتصال سلام
اما في الغرفة في الداخل.

همس، لا لا مستحيل كلو كدب مش حقيقه انا انا مش متجوزة دول كلهم كدابين ايوة انا انا مش متجوزة
مدت يدها لتمسك احد الانابيب الموصله بالابره لتفكها ازاحتها ثم نهضت عن الفراش بالم قليل.

وقفت امام المرأه تتفحص نفسها، يالها من جميله كم اعجبت بنفسها شعرها الطويل المموج، وجنتيها الحمراء، عينيها رغم وجود السواد اسفلهم، لكن لم يضر جمالها باي شكل، وجهها الذي يشبه إلى حد وجه اباها اغمضت عينها، مانعه نزول دمعه شاردة، احست بيد تطبق على خصرها باحكام، فتحت عينها بصدمه وجدته ينظر لها بهدؤ، مضاف اليه ابتسامه جانبيه...
غيد، ايه اللي قومك من السرير.

همس بخجل، لو سمحت ملكش دعوة ونزل ايدك عشان لو حد دخل
غيد ببرود، واذا واحد واقف...
همس بحزم وهي تحاول ازاحه يداه، متكملش انا مش مرات حد وحتى لو زي ما بتقول انا كنت مش واعيه وقتها يبقى جوازنل ده يا بابا تبلو وتشرب مايتو
غيد، لسانك طويل زمان مكنتيش تعرفي تقولي بم
همس وهي تدفع يده بقوه، وانا بابايا قالي زمان اللي يقولي بم اوريه ضربه الدم
ضحك غيد على قطته الشرسه مما ادى إلى اشعال نارها ليردف.

غيد، ادي بم وريني ضربه الدم
اكان هذا بمثابه تحدي لها عذراً يا ابله انتا لا تعرف من تتحدى
جائت همس لترفع يدها موصده الضربه ولكنه كان اسرع منها لف يدها بمهاره واجعلها على رقبتها ليردف بخبث وهو يتحسس وجنتها
غيد، ههههه واضح اني هتعب معاكي بس ميهمنيش
همس، لا تتعب معايا ولا تتعب عليا احنا مفيش حاجه بينا
غيد، احنا بينا حاجات كتير صعب اني اقولهالك لازم اشرحهالك.

انهى جملته وهو يقبض على شفتيها معتصراً اياها بين شفتيه، شعور غريب اقتحم قلبها لثانيه ارادت ان تدفعه وتعاقبه على فعلته، ولثانيه اخرى ارادته، امان وجد بين احضانه، عندما شعر باستسلامها له ترك يدها، معتقداً انها سوف تنهره ولكن خاب ظنه، احتضنته بدفئ، تسلمها فرصه ليكمل اولى علامات عشقه.

فاق الاثنان من ما هم عليه على صوت طرق الباب ابتعدت همس مسرعه وهي تعي لنفسها اتجهت إلى الفراش وجلست عليه وهي تخفي وجهها بين الوسائد، كان غيد في صدمه من فعلتها ولكنه لم يعقب عليها بل تركها تنحنح قليلا ليخرج صوته مردفاً
غيد، اتفضل!
دلفت الممرضة وهي تحمل صينيه الغذاء و وضعتها على احد الطاولات وخرجت لينظر لها غيد وهي تمنع ابتسامتها اسفل الوسادة غيد، انا هروح اجيب حاجه واجي.

خرج غيد وهو يحاول السيطرة على نفسه لتخرج راسها مردفه
همس، إيه اللي حصل ده انا، انا ازاي وافقت انوو
قاطعت نفسها وهي تعض على شفتيها بخجل تمددت على الفراش وهي تسحب الغطاء لتنعم بنوم هادئ مصحوب بخجل.

<<بعد مرور اسبوع>>
هاهي تفتح رئتها مستنشقه القليل من الهواء
اسلام، حمد لله على السلامه يا هدهد
همس بغيظ، بطل تقولي يا هدهد يا اسلام ما تشوفي جوزك يا بنتي
ريم، لا انا اتبريت منو
مازن، طب يلا يا جماعه نطلع عندنا وبردو عشان نحدد موعد فرح تاني
همس بتساؤل، هو الفرح كان امتى
مازن، المفروض انو من اسبوعين بس خلاص
همس، هي كل حاجه جاهزه
مازن، اه
همس، يبقى بعد بكرة.

ليلي بحده، يا جماعه الموضوع خلص وموضوع الفرح ده دلوقتي ملوش لزوم
غيد، يووه يا ليلي ما صدقنا خلصنا
همس، هو في ايه
مازن، ليلي! ده مش لعب عيال احنا اتفقنا ومش هنصغر نفسنا قدام حد
تجاوزته نبرة صوتها، لا يعني الجواز مش لعب عيال وبعدين انا من الاول موافقتش
مازن بحدة، صوتك انا لحد دلوقتي محترم لكن لو كملتي في قله الادب دية فانا قليل الادب اكتر منك
تقدمت همس وسحبت ذراع ليلي واتجهت بعيداً
همس، في إيه يا بنتي.

ليلي، مش هتجوزو على موتي
همس، موت ايه يا ماما انا مش فاهمه حاجه
ليلي، موضوع طويل اوي يا همس
همس، خلاص يا ليلي اقصري الشر وزي ما قولنا الفرح بعد بكرة
ليلي، يا همس بس
همس، بلا همس بلا صوت عالي يلا يا بنتي انتو شكلكو بتحبو بعض اوي
قالتها همس وهي تضحك لتنظر لها ليلي بغيظ مصحوب بابتسامه واتجهو إلى السيارات عائدين إلى المنزل.

رهبه كبيره...
اجتمعت مع خوف...
تمثل امامها كل ما حدث...
رعشة اسريت في سائر جسدها...
خطت وهي تذكر كل شئ...
هنا بكت، هنا تخبت، هنا ضحكت، ذكريات لم تنمحى
فاقت من شرودها على صوت مازن وهو يناديها للجلوس
مازن، تعالي يا همس اقعدي
جلست همس بجانب ريم واردفت بتساؤل
همس، نعم
نظر إلى غيد ليخرج له احد الاوراق من جيبه امسكها مازن وبدا بقرائتها بعلو صوته.

مازن، طبعا دلوقتي كلكم عايزين تعرفو تركيبة الدوا بس افتكرو انكم لازم تبصو لكل حاجة من كل ناحية عشان تعرفو وقلب همس متكسرهوش ابدا لانها بنت قوية وعروسة همس وحاجتها مترحش لغيرها والقلب هو مفتاح كل شئ هو اول شئ بينخطف ولازم تبصو لورا عشان تعرفو تبدؤ بقدام.

انهى جملته وهو ينظر إلى همس التي كانت مغمضة عينها متذكرة
كل حرف كل جمله كتبهتا مع والدها ليردف مازن
مازن، معناة إيه الكلام ده يا همس
همس، فين العروسة وسلسلتي وحاجتي
احضرتها ريم بصندق فتحته همس بابتسامة ممزوجه بدموع معلقه امسكت سلسالها بين يديها ونظرت إلى القلب المعلق به.

اغمضت عينها ليمر موقف قتل والدها محاولتهم للاعتداء عليها، اصبحت براكين تثور في راسها. دماء تغلي في عروقها. لتقذف بهذا القلب ارضاً ليصبح حطام...

شريف بعصبيه، يعني ايه اللي انتا بتقولو ده
الرجل، والله زي ما بقول لسعاتك كده بيقولو فاقت ورجعت عاقله تاني
ماهي، ازاي كل ده يحصل
شريف، وهي فين دلوقتي
الرجل، كلهم في بيتها بيت ابوها
شريف بغل، اكيد حكتلهم كل حاجة
ماهي، هي تعرف ان انتا السبب
شريف، لا بس لو اتكلمت في خطر على الكل
ماهي، والعمل
شريف، همس مش لازم تفضل عايشة همس لازم تموت في اقرب وقت!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة