رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثامن والثلاثون
فزع الجميع من فعلتها بينما اقتربت ملك ببطئ من الزجاج لتصرخ ريم
ريم، ملك تعالي هنا عشان متتعوريش
ملك، بصي يا ماما في مفتاح صغيور خالص
نهضت همس ومالت بجسدها إلى الزجاج وبدات بابعاد الفتات عن المفتاح الصغير لا تهتم إلى شظايا الزجاج التي علقت بين اصابعها اخذت المفتاح وهي تقبض عليه بيده بقوة ثم عادت إلى مكانها
ليلي، المفتاح ده صغير اووي.
وضعت همس المفتاح على الطاولة وامسكت عروستها وبدات بفكها حتى وصلت إلى الصندوق الموضوع به البطاريات
كان الجميع متابع بحماس يريدون معرفه ماذا هناك!
وضعت همس المفتاح داخل الصندوق ليفتح معلناً عن مفتاح اخر
اردفت ليلي بمزاح
ليلي، إيه ده انتو قلبتو نيلي وشريهان
ريم، عيب عليكي احنا مش عيله قليله
مازن، اسكتي انتي وهي المفتاح ده بتاع ايه يا همس.
نهضت همس متجه إلى المكتب كانت لا تتحدث مع احد ابد تتحرك فقط تريدهم ان يستكشفوا بانفسهم
وقفت امام المكتبه تنظر لها بنظرات مكسورة وقفت بجانبها وبدات بدفعها بكل ما اوتيت من قوة اتجه غيد اليها وهو يردف
غيد، ابعدي مش هتعرفي
ابتعدت همس تاركه له المجال بدا بدفعها قليلا ليظهر اسفلها مدخل حديدي صرخت ريم
ريم، احيييييه 20 سنه في البيت ده معرفش المكان ده
دنى مازن إلى هذا الغطاء الحديدي ليردف.
مازن، وانا 29 سنه ومعرفش اي حاجه عنو مع اني بقضي اغلب وقتي في المكتب
دقائق وكان الجميع في قبو المنزل كان مازن ينظر له بانبهار مع الباقي تحدثت اخيرا وهي تتلمس الاشياء بحزن
همس، ده مكاني انا وبابا المفضل لما كنا نحب نبعد ونقعد لوحدنا نيجي هنا لما كان يحب يفكر في دوا جديد يجي هنا مكنش اي مخلوق على الارض يعرف عن المكان ده
مازن، طب فين تركيبه الدوا يا همس
همس، التركيبه محطوطه في الملف الازرق اللي فوق.
مد غيد يدة ليحضرة نفخ به مبعد الاتربه ليقترب مازن ويتفحص الملف مع غيد ليردف غيد بتفكير
غيد، التركيبه...
قاطعه مازن بحماس، التركيبه مظبوطه كل المعايير موجودة احنا كان عندنا اخطاء في حساب الاجرام بس بس كل حاجة هنا مظبوطه احنا لازم نبدا نصنع الدوا.
تجلس بملامحها العابسه الممزوجه بالغيظ تقدمت همس وهي ترجع شعيراتها إلى الخلف
همس، اضحكي لاديكي بوكس وتبقي اول عروسة فيكي يا اسكندرية ماشية بلوكاميه
ليلي، يا بنتي انتي عرفتي الموضوع بذمتك انتي لو مكاني هتوافقي
همس، بصي لو انا عندي كرامه كنت رفضت
ليلي، طب اهو
همس، بس انا لو بحبو ونفس الموضوع كنت هخليه يحبني
ليلي، طب انتي موضوعك اسهل من موضوعي
همس، ماشاء الله هو انا عندي موضوع كمان!
ليلي، طبعا غيودي حبيب قلبي وحبيبك
همس بغيظ، انا معرفوش عشان احبو وبطلي رخامه
ليلي، يا ستي طب انا هو مثلا تعرفيني شهر وادينا عسل اهو انتي بقا مش مدية فرصه لغيد حتى ينده اسمك
همس، طب خليكي في نفسك وانا عارفة انا بعمل ايه.
ليلي، حمارة بجد حماره يا بنتي غيد بيعشقك بيعشق امك ارحميه وارحمينا طب والله انا لو مكان غيد كنت سحبتك من شعرك مش كفايه ان انتي لحد دلوقتي مجتيش البيت وقاعده عند اخوكي دية حاجه تدايق اي راجل
همس، في بنت محترمه من عيله راقيه تقول بيعشق امك بيئه اوي
ليلي، احيييييه انتي سبتي المحاضرة الطويله العريضة دية ومسكتي في دية
همس، انتي مدخله نفسك في موضوع مش موضوعك ليه
ليلي، طب انتي مدخله نفسك في موضوعي ليه هاها.
همس، عشان هو اخويا
ليلي، يعني غيد ابن الجيران مهو اخويا بردو
همس، يوووه اللي هيقعد معاكي هيموت ناقص عمر
دخلت زينب بصراخ، الله يخربيتكم الفرح بقالو ساعه تحت يلا انتي وهي
ليلي، الحيوان اسلام لسة مجاش هو وريم
زينب، ماشي الجذمه اما تجيلي قايله من الساعه 4 العصر هتبقى هنا ودلوقتي الساعه 8
همس، يا ماما اسلام كان عندو شغل وقالها متتحركيش الا لما اجي وكمان هي مش هتيجي فرح وترقص وجوزها في ضرب نار ورصاص.
سمعو صوت طرقات خفيفه ليفتح الباب منكشف على حلته السوداء وجماله الجاذب والخاطف للانظار
مازن بهدؤ، خلصتو يا ماما
زينب، ايوة تعالا خد عروستك يلا.
تنظر اليه بغضب بينما هو متعمد البرود والبطئ في حركته كان يتحرك وهو يطلق صفيرا لكي يجذي ربطة عنقه لتصرخ به
ريم، يلا اخلص يا اسلام زمانهم بدؤ الفرح وليلي هتطلع عيني
اسلام، ايه يا قلبي مش لازم اطلع حلو عشان ابقى عسل زيك كده
ريم، انتا بتتلكع جدا انتا مخلص شغل من الساعه 5 ودلوقتي 8 يعني بقالك 3 ساعات
نظر لها بخبث ليردف، 3ساعات كنت بعمل اهم شغل في حياتي يعني عشان ميبقاش مازن لوحدو العريس.
قالها وهو يجذبها من خصرها انبعثت القليل من الاشعاع الاحمر من وجهها لتردف وهي تدفعه
ريم، طب ابعد ايدك وخلينا نمشي وبطل قله ادب
اسلام، شوفتي عشان تعرفي ان انتي اللي دماغك شمال انا بقربك عشان طربتيلي الجرافيت
رفعت ريم يدها بنعومه وبدات بربطها كان ينظر لها يتامل ابتسامتها الخجولة مال بوجهه قليلا لاثماً شفتيها ببطئ ثم نظر لها
اسلام، بحبك
ريم، احم وانا كمان بس يلا نمشي.
احتضن كتفيها واتجهو إلى الخارج مع همسات اسلام لها التي كانت تجعل وجهها خجل.
تتمايل على انغام الموسيقى بين يديه ارتجافه في اوصالها خائفه ان تظهرها له تدور عينها خائفه ان تلتقي بعينيه اللتان تعشقهما وتذوب بهما لتسمع صوته مردفاً
مازن، مالك بترتجفي كده ليه
ليلي، انا مش خايفه
مازن بابتسامة، بس انا مقولتش ان انتي خايفة انا قولت بترتجفي ليه
ليلي، ل ل لا مش برتجف
مازن وهو ينظر إلى يدها، ايدك بترتعش يا ليلي اهدي وكوني على طبيعتك
تنهدت وهي تحاول الهدوء والتقليل من توترها.
كانت تراقبهم بمرح وهي تتهامس في نفسها على جمالهم سمعت اسمها ينادى من الخلف لفت وجهها لتردف بحماس
همس، شرررريف!
اقترب منها بابتسامه واردف
شريف، هموستي حبيبتي عامله ايه
همس، انا تمام وحشتني اووي كده مشوفكش طول الفتره اللي فاتت
شريف، معلش يا اوسه
همس بضحك، لسه فاكر
شريف، وهي دية حاجه تتنسي يا اوسة
همس، لا يا شري متتنسيش قولي اتجوزت ولا لسة
شريف بعبوس، لا مستنيكي مش انتي قولتي شريف مش هيتجوز غيري وانا وفي.
همس، هههه يا حياتي طب يلا تعالا نرقص
سحبته من يده واتجهت إلى المسرح ليشاركوا العروسان الرقص
شريف، مبروك يا مازن مبروك يا ليلي
ليلي باستغراب، الله يبارك فيك
مازن، الله يبارك فيك يا شريف عقبالك
شريف وهو ينظر إلى همس، يا رب يا زونه
دخل الاثنان إلى الحفل وهم يضحكان ثم اتجهو مسرعين إلى المسرح وشاركوهم الرقص
همس بحدة، ما بدري يا بيه انتا والهانم
اسلام، والله عمال اقولها ان احنا جايين بدري مش مصدقة.
ليلي، ماشي يا اسلام والله لاوريك انتا والحيوانه اللي بتقول من 4 هبقى عندك
ريم، يا بنتي انا اتاخرت بسبب اخوكي زعقيلو هو انا مليش دعوة
مازن، ماشي يا ريم حسابكم انتو الاتنين معايا
ريم، ازيك يا شريف حمد لله على السلامه
شريف، الله يسلمك يا ريمو
شعر شريف باحد يضع يدة على كتفه لف وجهه وجده غيد ينظر له بابتسامة صفراء.
غيد، بص هو فرح اختي واخو مراتي فمش عايز اعمل مشاكل فبهدؤ كده يا حبيبي تبعد ايدك عن وسط مراتي وتمشي
تنحنح شريف وابتعد عن همس تحت نظرات همس المصدومه تفاجات بغيد الذي سحبها إلى احضانه وبدا بالرقص معها وهو يضغط على يدها خصرها بقوة وعينه التي لا تبشر سوا بالسوء.