قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل التاسع والثلاثون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل التاسع والثلاثون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل التاسع والثلاثون

دلفت إلى الغرفة بعد يوم حافل تفرك كفيها بقلق وتوتر كبير سمعت صوت دبدبات حذائه دليلا على انه عازم على الاقتراب منها
مازن، ممكن اعرف انتي متوترة ليه دلوقتي احنا بقينا لوحدنا
ليلي، مهي دية المشكله
مازن، لسانك لحد دلوقتي متقصش
ليلي، بقولك ايه هنخلص امتى من الحوار ده
مازن باستغراب، حوار ايه
ليلي، الجواز والارف ده
مازن، من امتى الجواز كده يا ليلو
ليلي، ليلو! انتا هتصاحبني يابني بقولك ايه من...

قاطع كلامه قربه لها بشده وعينه التي لا تنذر بالخير ابدا
مازن، احترمي لسانك عشان مدكيش قلم انيمك هنا شهر
انهى جملته وجدها تبكي بشده
مازن، يوووه بتعيطي ليه بس
ليلي، اختك هتديني لوكميه وانتا بوكس انا عايزة مامااا
طرق كفيه باستغراب على هذه الطفله الذي وقع بها
مازن، انا هدخل استحمي قبل ما اطلع اموتك يا ليلي
دخل إلى الحمام بينما فتحت ليلي عينها من بين دموعها واطلقت ضحكة صغيرة
ليلي، انا هجننك عشان تبقى تتحداني.

ايام مرت لتصبح اسابيع مر 3 اسابيع كان شريف دائم التردد على همس ولكن كان غيد يتصدر له
لا جديد بين علاقه ليلي ومازن سوا المشاحنات اليوميه التي لا تنتهي سوا بفوز ليلي عليه وانتصارها الدائم
اما عند اسلام وريم فهم غارقين بعسل حبهم وسماء عشقهم غير مباليين بالباقي.

تجلس بضيق لقد تاخر الوقت وبشدة وهي تنتظرة دخل وهو متعب بشدة
ليلي، يوووووه اتاخرت كده ليه بقالي كتير مستنياك انتا عارف الساعه كام دلوقتي الساعه 1: 30 انتا مش مراعي ان في جموسة عايشه معاك ف...
قاطعت كلامها وهي تنظر إلى تعبه الواضح وبشدة
ليلي بخوف، انتا كويس يا مازن
لم يتحدث بل احتضنها وهو يحاول بث همومه بها تفاجات من حضنه بشدة تعلق بها كطفل صغير يحاول التشبث رفعت يدها تضمه اليها بحنان وشغف.

مازن، انا محتاجلك اووي يا ليلي
قالها وهو يحتضنها اكثر يدفن وجهه بعنقها لتردف بحنان
ليلي. انا جنبك يا مازن
ما ان انهت جملتها ليزيد في حضنها شعرت برجلها التي تعود للخلف نتيجه لرمي ثقل جسده عليها سقط الاثنان على الفراش شعرت ليلي بحصارها التي بدات بالانهيار لتردف بتوتر
ليلي، م مماز.

قاطع كلامها وهو يهبط بشفتيه على شفتيها بحب لم تقدر على مقاومته فهي تعشقة بكل حذافيرها لتسقط الستاره معلنه عن اتحاد احد العاشقين.

بقولك انا مش هستحمل اكتر من كده والله يا همس على اخر الاسبوع لو مجيتي بنفسك زي الشاطرة والله لارفع عليكي قضيه بيت الطاعه انا استحملت كتير وكنت بقول معلش بس خلاص.

كان الناطق بهذه الكلمات غيد بعصبية بالغه لتردف همس بحزن
همس، عشان خاطري انا مش عايزة افضل معاك
غيد، انا قولتلك يا همس وخلاص
اغلق الهاتف معها قبل ان تنطق بحرف اخر تنهدت همس بضيق شديد لتردف
همس، كنت نقصاك انتا كمان!
قالتها همس وهي تتوجه إلى الفراش حتى تنام وتنعم بنوم عميق.

كانت تجلس على الفراش بملل وهي تنظر اليه وهو يرتدي قميصة
ريم، انا زهقت يا سوسو بقا وعايزة اخرج
اسلام، يا حب قولتلك هخلص شغل واجيلك بسرعه
ريم، شغلك ده اللي هتخلصو واحده اتنين بليل
اسلام، ريم يا حب اطلعي من نفوخي قولتلك هخلص شغل واجي
سحبت الوسادة من اسفالها والقتها عليه
ريم، غور يا اسلام غور اللي يطلب منك حاجه ياخي
التقط الوسادة بمهاره ونظر لها بخوف لتختبئ اسفل الغطاء بخوف.

ضحك على طفولتها التي حتما سوف تقتله في يومٍ ما.

شعر بدفئ جسده وشئ ما على قدميه فتح عينه ببطئ ليجدها نائمه بين ذراعيه يحتضنها كانه يخشى غيابها اغمض عينه مرة اخرى وفتحها وجد نفسه عاري وهي بجانبه نفس الشئ انتفض كمن لدغه افعى لقد اصبحت زوجته فعلاً انتفض يبحث عن ثيابه تململت من الفراش وهي تفتح عينها بكسل مصحوب بابتسامة خجل وضعت يدها وهي تسحب الغطاء ليردف لها باسف
مازن، ليلي اسف انا انا بجد مكنتش في وعي سامحيني والله مكنش قصدي اللي حصل.

كسر قلبها حطم فؤادها اغمضت عينها محاولة لمنع عباراتها مدت يدها لتلف الغطاء حول جسدها ونهضت متجه إلى المرحاض بعبارات بدات بالانهمار
اغمض مازن عينه بضيق واكمل ارتداء ملابسه وخرج بضيق
همس، مازن تعالا افطر يلا
لم يعيرها اهتمام لاي كلمه وخرج صافكا الباب بقوة
زينب، مالوا في إيه
همس، مش عارفة كملي انتي يا مامتي فطارك وانا هروح اشوف لي لي
زينب، طيب يا حبيبتي انا هطلع استريح شوية.

نهضت همس واتجهت إلى غرفه ليلي وبدات بطرق الباب بخفه في هذا الوقت كانت ليلي تخرج من الحمام وهي تحاول تجفيف دموعها اتجهت إلى الباب لتردف بصوت منبوح
ليلي، ادخل
دخلت همس وهي تضم حاجبيها باستغراب
همس، ايه يا لياليلو مالك
نظرت إلى حال الغرفة الفراش المبعثر الملابس الملقاه دموع ليلي التي تنهمر اقتربت منها بخوف
همس، في ايه يا ليلي متخوفنيش
بدات بسرد ما حدث كانها تخرج حملا ثقيلا وتبعده عنها.

همس، بقا كل ده حصل طب ازاي
همست من بين بكائها وهي تدفن وجهها في راحتيها
ليلي. كلامو جرحني اوي يا همس حسيت انو عمل حاجه حرام معايا همس، بس يا قلبي متعيطيش مازن لازم يتربى وانا عارفة ان مازن معندوش صبر عشان كده خطتي هتنجح بسرعه
ابعدت وجهها عن راحتيها مردفة بتساؤل
ليلي، خطه ايه؟!
همس بخبث، هقولك.

دخل المنزل وهو لا يعرف ماذا يقول لا يعرف ماذا يفعل او ماذا ينتظره
زينب، اخيرا حد عبرني وجه
مازن، ليه هو في ايه
زينب، انتا خرجت من الصبح ولسه راجع بعد ما انتا نزلت بساعه اختك ومراتك مشيو ولحد دلوقتي مرجعوش
نظر إلى ساعته ليردف، بس الساعة داخلة على 11 ازاي كل ده برا
زينب، علمي علمك
صدح صوت هاتف مازن معلنا عن اتصال
مازن، ايه يا اسلام
زينب، هو في إيه كمان
مازن، دقيقه يا امي.

اسلام، بص انا هولع في اخواتك الاتنين وفي اختي معاهم
مازن، هو انتا كمان مراتك مش موجودة
اسلام. باين الستات عملو رباطيه المشكله مش هنا اياكشي يولعو اكون ارتحت المشكله في غيد اللي بيهزء امي من الصبح
مازن، طب ماتصلتش على مراتك
اسلام، مغلق التلاته مغلق
مازن، طب تعالوا عندي مفيش حل غير كده
اسلام، طيب هجيب كنج كونج اللي عندي واجي.

لقد اصبحت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل
غيد بعصبية، لا انا مش هفضل قاعد زي النسوان ومراتي برة معرفش فين لحد الساعه 12 بليل
مازن، يابني هنروح فين ماالتلاته مع بعض والتلفونات مقفوله هنعمل ايه بس
اسلام، انا مش خايف غير من حاجه واحده
نظر الثلاثه إلى بعض فهم في نفس التفكير المافيا
دقائق وسمعوا صوت ضحكاتهم التي عبئت المنزل
همس، اه والله كان يوم جميل
ليلي، فعل...

قاطع كلامهم نظرات الثلاث رجال لهم ابتلع الثلاث ريقهم
نظرت ماجدة وزينب إلى بعض وقررو التنحي تاركين لهم الوضع
غيد بغضب مكتوم، كل واحده بادب كده تقولي كل حاجه بدل ما ايدي تنزل على دماغ كل واحدة فيكم
همس ببرود، عادي خرجنا يعني كنا زهقانين
مسح غيد على وجهه ببرود ونظر إلى الشبان اللذان يقفان يثوران بجانبه ليردف بهدؤ وبرود وهو يرفع كتفيه ببرود.

غيد، البنات كانو زهقانين يا شباب وخرجوا انتو مالكوا قفشين كده ليه يعني فكو كده البنات خرجوا لوحدهم ورجعوا الساعه 12: 30 عادي يعني خليكم فري
انهى جملته وهو يمسك بذراع همس بقوة حتى كاد ان يخلع بين يديه لتطلق صرخه نتيجه لالمها
غيد بعصبيه، انا هطلع مراتي واريها وريني انتو بقا يا رجاله هتعملوا ايه
قالها كانه يزيد اشعال نارهم سحب همس متجه إلى غرفتها.

بينما تقدم مازن وعينه لا تبشر بالخير ابداً نظرت له ليلي ببرود ومالت على الارض تحمل اكياسها واتجهت إلى الغرفة فانفجر مازن من الغيظ ونظر إلى اسلام بغيظ
مازن، لو اختك اشتكتلك متلومنيش
اسلام، لا هما كلهم عايزين يتربو سواء اختي او اختك
ابتسم مازن باصفرار ممزوج بشر وغادر خلف زوجته بينما بقيت ريم في مواجه اسلام بمفردها
اسلام، بقيتي يا قطه لوحدك ده انا هربيكي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة