رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الرابع والأربعون
دخلت وجدته يقف عند النافذة تعرف مدى الالم الذي يمر به تقدمت واحتضنته من الخلف بحب بالغ
ليلي، مازن
تنهد مازن بتعب وهو يحتضنها كانه يجد الحنان في احضانها
ليلي، ارتاح يا مازن لازم ترتاح
مازن، انا تعبان اوي يا لي لي
ليلي، كلو هيعدي يا حبيبي ان شاء الله
ابتعد عنها وهو يتذكر شئ مهم مد يدة في جيبه واخرج احد الاكياس
ليلي، إيه ده
فتحت الكيس وهي تنظر له مستغربة
ليلي، إيه الدوا ده!؟
تنهد مازن بضيق، ده برشام منع الحمل.
ليلي، إيه!؟ منع منع حمل ازاي مممازن ان انتا بتهزر صح
مازن، لو سمحتي يا ليلي افه...
ليلي، افهم إيه انتا انتا مش عايز تخلف مني ان...
مازن، اسمعي يا ليلي انا عندي اسباب اني مش عايز اخلف دلوقتي
ليلي، لا يا شيخ وايه الاسباب بقا اللي مخليه سيادتك مش عايز تخلف.
مازن، بصي انا والدي اتوفى وانا عندي 18 سنه واخواتي كانو صغار مش عايز اللي حصلي يحصل لولادنا مش عايز اموت واسيبك مع ابني او ابنتي ويحصلها زي اللي حصل ل لهمس
ليلي، انتا خايف منهم!
مازن، لا انا خايف عليكم
ليلي، وباباك اكيد كان خايف عليكم واديه خلف بدل الطفل تلاته ومكنش خايف
مازن، وادي النتيجه اختى راحت مني انا مش عايز اللي حصلي يحصلكم
القت ليلي الحبوب على الارض بضجر وغضب وهي تردف موبخه.
ليلي، لا يا مازن مش كده انا هعتبر نفسي مسمعتش ولا كلمه من اللي انتا قولتها همس ماتت عشان ربنا عايز كده عشان عمرها انتهى مش بسبب مافيا ولا غيرو همس اتعرضت ل100 حاجه تخليها تموت بس اهو ربنا مكنش كاتب ان هي تموت كلنا زعلنا لموتها بس تربط الحاجات ببعضها لا لا لا انا هسيبك تهدا عشان مقدرة ظروفك بس صدقني الموضوع ده لو اتفتح مش هيتقفل
القت كلماتها كالخناجر عليه واتجهت إلى الفراش ونامت بدموعها!
زينب ببكاء، ماتت خلاص بعدت عني
ماجده، وحدي الله يا زينب مش كده
زينب، والله كانت زي بنتي والله هي بنتي اللي مخلفتهاش
ماجده، انا عارفة من غير ما تقولي وكويس انك جيتي قولتيلي
فلاش باك...
ماجدة بابتسامة، ربنا يخليلك همس والله بنتك دية مفيش زيها
تنهدت زينب بابتسامة، طبعا دية حبيبتي
ماجدة، دية مفهاش منك خالص
زينب، طالعه لابوها.
ماجدة، تعرفي انا كان عندي بنت اختي بس الله اعلم هي عايشة ميته باباها خدها بعد ما اختي ماتت وهي بتولدها ومن ساعتها منعرفش حاجة
زينب، طب بصي انا هاتمنك سري الوحيد وتوعديني ميطلعش لحد ماجده، سر اية؟
بدات زينب بسرد حكايتها لماجده
تعاطفت معها بشدة و وعدتها ان لا تخبر احد.
بعد مرور اسبوع
اوقف السيارة وهو ينظر خلفه متاكد من عدم اتباعه احد دخل إلى ذلك المبني صعد إلى الدرج وجد الطبيب يخرج استوقفه متسالا
اسلام، إيه اخبار الحاله دلوقتي يا دكتور
الدكتور، لا الحمد لله التحسن ملحوظ وممكن تخرج على اخر الاسبوع
اسلام، طيب يا دكتور اتمنى الدبانه متعرفش عشان انتا مع امن دوله يعني اظن انتا فاهم
الدكتور، حاضر يا سيادة الضابط عن اذنك.
تنهد اسلام وهو يرمقه بنظرة انحسار واوما له بالذهاب دخل إلى الغرفة بعد ان طرق ليردف بمرح
اسلام، هدهتي عامله إيه
همس، ما بدري!
اسلام، يوة مش بامن المكان يا باشا
همس، اوف منك انا زهقت من ام الحبسة اللي انا فيها دية
سحب احد الكراسي وجلس بجانبها وهو يضحك
اسلام، معلش اما نمسك ابن عمك ابقي اطلعي براحتك
همس، طب وانتو عاملين ايه
اسلام، مفيش جديد انا مستني بيبي
همس، بجد! مبروووووك
اسلام، اول حد يفرح البيت عليه كئابه.
همس، طبعا من غيري طب وغيد؟!
اسلام، بصي هقولك هو مش بيظهر كتير اغلب الوقت قاعد لوحدو فمش بشوفو كتير يعني حتى الغدا مش بياكول معانا
همس، كلو بسببك يا غراب البيت عارف لو حصلو حاجه يا اسلام والله العظيم هموتك
اسلام، انا اصلا عارف اني كده كده هموت بعد ما يعرفو
همس، الصراحه يعني حركه وحشة
اسلام، كان لازم اخفيكي عن العين
همس، طب قول لاهلي
اسلام، انا لو كنت قولتلهم كانو مش هيسكتو ممكن يقو بالسانهم
همس، طب وغيد.
اسلام، اهو غيد بالذات لا عشان هيبقى خايف عليكي وجي رايح
همس، طب وبعدين
اسلام، هتفضلي هنا لحد ما ربنا ياذن وابن عمك يظهر
همس، اطلع برة يا اسلام عشان مقتلكش
اسلام، اخص عليكي حد يقتل ابن خالتو
عبست ملامحها لتذكر هذا الشئ
اسلام، متزعليش يا همس وبعدين يا حبيبتي محصلش حاجه فكي بقا
همس، حاضر
اسلام، انا هقوم اروح اشوف شغلي واروح وهجيلك بكرة
همس، طيب
اسلام، عايزة حاجه
همس، سلملي على غيد
اسلام، انا غلطان سلام.
يجلس امام النافذه حزين
غيابك عزيزتي قتلني!
غيابك يحرقني!
كم اشتقت اليك!
لقد افتقدك!
دخل وهو يبتسم بمرح
اسلام، عامل ايه يابني عاش من شافك
مسح دمعته مسرع وهو يردف
غيد، لا مليش تعالا عايز إيه
اسلام، مش هتاكول ده انتا خسيت النص
غيد، مليش نفس
اسلام، بص يا غيد همس الله يرحمها ماتت من شهر تقريبا فاااخلاص مش هتفضل معذب نفسك
تنهد وهو يردف، اطلع برة
اسلام، يابني الحياه دية مش كده مهو كلنا ميتين.
غيد، لما حته من روحك وقلبك وحياتك تموت ابقى تعالا كلمني لما حد يبقى فاقد الامل وانتا ترجعو تاني ويفضل معاك وحياتك معاه ويسيبك ابقى تعالا كلمني لما اللي انتا يبقى عندك استعداد تموت عشانو وهو يموت ابقى تعالا كلمني لما بين ايدك يموت حد حياتك فيه ابقى تعالا كلمني لما تصحى وتلاقي حبيبك بين ايديك وبعدين تنام تلاقيه مش موجود يا ريت مش في البيت ده برة حياتك كلها ابقى تعالا كلمني شعور انك عايش بجسد وميت الروح محدش هيحس بيه غير اللي عايشو.
اسلام، للدرجادي بتحبها
غيد، حب! حب ايه يا اسلام انا مش بحب همس كلمه حب قليله على اللي انا حاسو كلمه عشق قليله اي كلمه في العالم مش هتكفي حبي لهمس انا بتمني اني اروحلها
اسلام، بعد الشر
غيد، الموت عمرو مكان شر الحياه هي اللي شر طول ما انتا بعيد عن حد انتا بتحبو
اسلام، غيد انا مش معاك همس في مكان احسن لازم ندعلها انا جيت عشان انتا لازم تفوق من كل ده انا قاعد تحت لو عزتني اندهلي.
ابتسم غيد وهو يردف، ماشي ومبروك على حمل ريم
اسلام بابتسامة ود، الله يبارك فيك
خرج اسلام صافكا الباب بهدؤ ليردف غيد وهو يمسك صورتها
غيد، كان نفسي انتي كمان تبقى موجودة ويبقى جواكي حته مني وحشتيني اووي انا عمري ما اتمني ولادي من غيرك ولا هتمني ولادي منك انتي بس وانتي روحتي.
تقف امام المراه ترفع بلوزتها قليلا ليظهر بطنها المسطح وهي تملس عليه شعرت بيدة التي تطوق خصرها بحب
اسلام، ايه بتشوفي حبي ليكي
ريم، انتا جيت
اسلام، لسة هاجي كمان شوية
ريم، بطل رخامه
اسلام، ماشي يا ستي ها فرحانه
ريم، جدا اني ابقى شايله جوايا حته منك لازم ابقى فرحانه
اسلام، يا خلاصي طفله هتخلف طفله
ريم، الله يسامحك
تابعت بتردد، اسلام هو انا ممكن لو طلعت بنت اسميها همس
اسلام، ماشي يا ستي انا موافق.
احتضنته بحب وهي تردف، ربنا يخليك
اسلام بابتسامة، ويخليكي.
تقطم اظافرها بغضب دائم يذكرها بهذه الحبوب وتكذب وتخبره انها تاخذها بانتظام بينما هي القتها في المرحاض يكفي هذا الوضع كم تتمنى ان تصبح ام لمن عشقه قلبها لمن احبها هذا الوضع لن يدم بالبت فالليله سوف تضع جميع الحدود انهت جملتها لتجده يخرج من الحمام وهو يلف المنشفة حول خصره والاخرة ينشف شعيراته
ليلي، عايزة اتكلم معاك!
مازن، في ايه!