قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس والعشرون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس والعشرون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس والعشرون

امسكت يده بتوتر، انا خايفة يا غيد مامتك مش بتحبني
غيد وهو يطبع قبله على يدها، لا متخافيش يا حبيبتي
نزل الاثنان وبدؤ بطرق الباب ليفتح اسلام وعلى وجهه علامات الحزن والغضب
همس. مالك يا اسلام
اسلام، مفيش يا هدهد ادخلي ليلي وملك مستنينكم جوة
دخلت همس ليمسك اسلام يد غيد
اسلام، انتا هتتجوز ماهي
غيد بحزن، ماما قالتلك
اسلام، هتتجوزها
غيد، قالتلك على السبب
اسلام، لا
غيد، يبقى تسكت لان انتا مش فاهم حاجة.

اسلام، مش فاهم غير ان في ناس امنولك على بنتهم وانتا هتتجوز عليها
غيد، هبقى احكيلك بعدين يا اسلام
دخل غيد ودخل خلفه اسلام كان الجميع على وجهه الحزن الشديد
همس، هو في إيه مالكم كلكم
لم يتكلم احد حتى خرجت ماجدة
ماجدة، حمد لله على السلامة ازيك يا همس عاملة إيه
همس، ال الحمد لله وحضرتك عاملة إيه
ماجدة، الحمد لله يا حبيبتي ها يا غيد موافق ولا لا
ليلي، اكيد مش...
غيد، انا موافق
صدمه الجمت لسان اسلام وليلي.

ليلي، موافق على إيه
غيد، انا موافق يا ماما بس بشرط همس توافق لو همس وافقت انا موافق
همس، اوافق على إيه هو في إيه
ماجدة، بصي يا حبيبتي انتي مش بتحبي الاطفال
همس، اه بحبهم اووي جداا جدا
ماجدة، طب بصي احنا هنعمل إيه هنجيب لغيد عروسة يتجوزها ويجيب بيبي عشان كده هنخلي غيد يتجوز ماهي
نظر غيد إلى وجهها ليجدها لا تنظر لشئ وجه بدون ملامح
ليلي بآمل، اكيد مش هتوافقي صح.

اشار لها غيد بالايجاب على كلام ليلي بألا توافق...
نظرت إلى الارض مدة لا تعلم ماذا تجيب لترفع عينها
همس، انا موافقة
اسلام، موافقة على إيه! همس حبيبتي انتي مستوعبة هيخلو غيد يتجوز ماهي
حركت راسها بالايجاب لتردف، ايوة عارفة
ماجدة، يا حبيبتي خلاص نخلي كتب الكتاب بعد 4 ايام
القت جملتها لتغادر الغرفة مسرعه وهي تسحب الهاتف لكي تنقل الاخبار لاختها فرحه اقترب غيد مسرع ليمسك يدها ويضمها إلى صدرة
غيد، وافقتي ليه؟!

كانت عينها حمراء دموعها كالانهار كانت كالفضيان ولكن هناك سدود تمنعها
همس بنبرة بكاء، عشان بحبك اوي وانتا كمان بتحب الاطفال وماهي هتجبلك بيبي وانتا هتنبسط وطالما انتا مبسوط انا هفضل مبسوطة
وضع يده على وجنتها ليردف، لا يا همس عيونك مليانه دموع وبعدين انتي انتي قولتي ان ان انا بتاعك ومش بتحبي حد ياخد حاجتك صح قولتي
نزلت دمعتها لتمسحها مسرعه، لا لا انا مش بعيط وبعدين انتا انتا هتفضل بتاعي صح ومش هتسبني.

غيد، عمري ما هسيبك يا همس ولو انتي قولتي لا انا انا هلغي كل حاجة بس عشان خاطري قولي لا
لم تقدر لتهبط منها دمعتان كانت تصحب دموع كثيرة
همس، يا حبيبي انتا عايز بيبي صح بس بس اوعدني انك مش مش هتسبني و و تفضل تحبني و عشان انا انا بحبك اوي ومش عيزاك تسبني
سحبها غيد إلى احضانه وهو يهداها...

نهضت ليلي وهي تمسح دموعها لتتجه إلى اسلام الذي كان ينظر لهم بحزن وغضب فكانت حاله الحزن لصالح همس والغضب لاخيه و والدته
ضم ليلي إلى حضنه وهو يمسح دموعها
ليلي بخفوت، صعبانه عليا!
اسلام، مش اكتر مني
ظلت تبكي وغيد يهداها حتى حملها صاعدا إلى شقته وضعها على الفراش وظل نائما بقربها...
بعد مرور 3 ساعات.

نهضت همس وهي تشعر بالدوار وجدت غيد نائم بجانبه ابتعدت عنة واتجهت إلى المطبخ لتجلس امام الثلاجه ودموعها تنزل شهقاتها ترتفع فمهما حدث لها هي لديها غرائز انثوية ستتحرك حتماً في هذه المواقف ولكن للقلب احكام فمن يحب بصدق يفعل اي شئ لحبيبه ولكن هذا من يحب بصدق...

مد وهو يتحسس مكانها عندما شعر بفراغه نهض وهو يبحث عنها بقلبه قبل عينه سمع صوت شهقاتها من المطبخ ليدخل وجدها تجلس امام الثلاجه وتبكي متكورة في نفسها تمزق قلبه تمنى لو يرجع الزمن ساعات قليل حتى يمنع دموع صغيرته هذه اتجه ليضمها اليه
غيد، بس يا همس انا انا هنزل اقول لا
امسكت بيده رافضه لتنهض بسرعه
همس وهي تكفكف دموعها، لا لا عشان خاطري
غيد، انا مش هقدر اشوف دموعك لازم انزل
همس، لا لا انتا انتا عايز بيبي.

غيد، لا يا همس مش عايز لا
همس، يا رب اموت لو انتا عملت كده
تصنم مكانه لينظر لها بصدمه
غيد، إيه اللي انتي بتقوليه ده
همس، انا بس بس خايفة تسبني بعدين
غيد، لا مش هسيبك وحياتك عندي مش هسيبك
احتضنته لتصبح رجلها كالهلام بين ذراعيه حملها ليضعها على الطاولة ونظر إلى عينها الحمراء ليطبع قبلته على راسها بحزن
غيد، انا بحبك اوي
همس، وانا كمان
بعد 4 ايام...

كانت تجلس في البالكون الخاص بغرفتهم على الكرسي المهتز مغمضه العين شعرت بيده تحرك الكرسي اكثر لتبتسم بخفه ابتسامه مكسية بحزن على وجنتيها
همس، صباح الخير
غيد، صباح النور يا قلبي
صدح صوت هاتف غيد معلناً عن اتصال من اسلام
استغرب غيد فمنذ ان وافق على زواجه من ماهي لا يحدثه ابدا رد غيد باستغراب، الو يا اسلام
اسلام بعصبية، انزل شوف امك عامله إيه!؟

انهى جملته واغلق الهاتف في وجهه بغضب لينظر غيد إلى الهاتق بضيق لهذه المعامله التي اصبحت بينه وبين اخاه بسبب تلك الزيجه
غيد، همس حبيبتي انا هنزل تحت خمس دقايق وطالع تاني هبعتلك ليلي
همس، لا انا هقعد متخافش
طبع قبله على يدها ونزل ليجد العديد من العمال يدخلون ويخرجون وهم يحملون العديد من الديكورات
غيد، في إيه
اسلام بغضب، إيه يا عريس مالك امك عملالك حفله بمناسبة جوازك.

غيد، حفله إيه انا قايل كتب كتاب بس لا حفله ولا يحزنون
اسلام، عيب عليك ده انتا عريسها بردك انا ماشي
غادر اسلام بحنق شديد ليذهب إلى امه بسرعه
غيد، إيه يا امي اللي بيحصل ده انا قولت كتب كتاب مش فرح
ماجدة، ازاي مش عايزني افرح اهل البنت
غيد، انا مالي مليش دعوة هو تفرحي بنت اختك وتكسري فرحتي
ماجدة، انا مكسرتش فرحتك روح يلا البس الناس جايين
نظر غيد بضيق واغلق الباب بقوة واتجه إلى اخته.

غيد، ليلي بليل هتطلعي تقعدي عند همس ومش هتسبيها
ليلي، اكيد
حل الليل سريعا لينزل غيد بحلته السوداء ولحيته الخفيفه لتنظر ليصبح حديث النساء عن هذا الجذاب
كانت ليلي تجلس مع همس وتلهيها عن هذا الشئ ولكن كان قلبها رفيقه ما ان انتهي عقد القران صدعت الاغاني تملئ المنزل ما ان وصلت لمنزل غيد وضعت يدها على اذنها مانعه الصوت من الوصول إلى اذنها وعقلها وقلبها
امسكت ليلي يدها مطمئنه.

ليلي، بس يا همس تعالي ندخل المطبخ نعمل حاجة نشربها
سحبتها من يدها ودخلو إلى المطبخ لتاتي ملك راكضة
ملك، تيته بتقولك انزلي حالا
ليلي، مش هسيب همس
ملك، هقعد معاها
طبعت ليلي قبله على راسها مردفه
ليلي، هنزل بسرعه واشوفها
نزلت ليلي راكضة كانت صوت الاغاني تعلو مع علوها لم تقدر همس على التحمل لتطلق العنان لحنجرتها صارخة بقوة لتسقط ضحيه على الارض بالم كسى حياتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة