قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي والعشرون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي والعشرون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي والعشرون

سحبتها لتجلسها امام التلفاز كانت تشعر ان نغزات قلبها غير طبيعية مر الكثير من الوقت شعرت همس كانه دهر مر عليها حتى دخلت ماجدة وخلفها ماهي صعدت فورا همس إلى منزلها دخلت ظلت تبحث عن غيد حتى وجدته في الحمام يضع راسه اسفل الصنبور اخذت المنشفة و وضعتها على ظهره
همس، مالك يا حبيبي
اخذ المنشفة وهو ينشف شعره بقوة اقتربت همس واحتضنته بحنان كانها تعطيه دفئ ام لصغيرها.

همس، مالك يا غيد
غيد، انا كويس يا همس بس تعبان شوية و و ومحتاجلك اوي يا همس
مسكت همس يده وشبكت اصابعها بين يديه لتردف بابتسامه، انا معاك دايما يا غيد.

ادخلته همس الغرفة ما ان رأى الفراش القى جسده على الفراش بتعب مبالغ اتجهت همس إلى الخزانه واخرجت له بجامته اقتربت منه و وضعت بجامته على الفراش اتجهت إلى اسفل الفراش وبدات بفك جذمته نظر غيد لها وضع يده على فمه ينظر لها فقط لا يعلم ماذا يفعل اتجهت اليه ومدت يده تفك ازرة قميصة امسك غيد يدها وطبع قبله عليها
همس، في حاجة يا غيد قولي يا حبيبي
غيد، تعرفي انا بحبك اوي يا همستي
همس بابتسامه، وانا اكتر يا غيد.

اخذت تيشرته والبسته اياه
همس بخجل، انا لبستك التيشيرت البس البنطلون بتاعك وانا هدخل اغير بسرعه
اوما لها بابتسامه ولكنها كانت مطفئة ابتسامه غير ابتساماته الموعودة التي دائما ينظر لها بها
نهضت همس ودخلت إلى الحمام مسرعه وابدلت ثيابه بسرعه اكبر خرجت لتجدة انتهى وجالس على الفراش بثقل
همس، ارتاح يا غيد شكلك تعبان
غيد، خديني في حضنك يا همس.

تمددت همس وهي تاخذه بين ذراعيه كأم حنون كان كالضائع حتى استريح بين يدي حبيبته الصغيرة ليذهب في نوم مريح عميق
ظلت همس تمسد على ظهره وراسه حتى ذهبت في النوم هي الاخرة.

كانت تجلس امام التلفاز تقطم أظافرها بتفكير
ليلي، يعني دلوقتي ماما خدت العقربة اللي ما تتسم وطلعت عند غيد ونزلو هموس يبقى فيها أنّه لا أنّه إيه دية مصيبة
ملك، تتوقعي كان بيقولوا إيه
ليلي. مش عارفة ولو دخلت قولت لماما هتزعقلي وتقولي ملكيش فيه
ملك، طب ما تحاولي تشوفي العقربة اللي معاها دية
ليلي، يا بت تلاقي السوسة دية هي راس الحيه وبترمي السم في دماغها
ملك، طب هنعمل إيه
ليلي، مش عارفة.

دخل اسلام وهو ينظر لهم باستغراب
اسلام، هو في إيه
ليلي وهي تقطم اظاهرها بغيظ، السوسة طلعت فوق هي وماما ونزلو همس ومن شوية دخلو والبت همس طلعت فوق جري ودية داخلة تقولش بيت ابوها والضحكة من الودن للودن
ملك، ومش عارفين كانو بيقولو إيه
اسلام محذراً، انتي يا بت بطلي تقعدي مع عمتك هتبوظك
نهضت ملك وهي تذفر بضيق، يعني اقعد مع مين
ليلي، اقعدي يا بت اقعدي ملكيش دعوة بكلام ابوكي
اسلام، ما تتلمي يابت.

جلست ملك وهي تنفخ بضيق، انتو عيله ربنا يعني
اسلام، والله لو زي ماقولتو يبقى موضوع يقلق
ليلي، طب ماتيجي نطلع نشوف اخوك
اسلام، تؤ انا من رأي نسيبو
نهض اسلام وهو يلملم اغراضه
اسلام، المهم جهزو هدومكم اظن انها جاهزه من ساعت ماكنا في الصعيد عشان هنروح شرم بعد بكرة
ليلي، ايوة هي ديه الاخبار
ماجدة، رايحين فين
اسلام، اهلا يا ماما
ماجدة بسخرية، مبروك يا عريس
اسلام. اممممم الله يبارك فيكي
ماجدة، مسافرين فين!؟

ليلي، عيله همس عزمانا على شرم عشان يغيرو جو شوية
ماهي، بجد عشان انا كمان مسافرة شرم بكرة
اسلام بابتسامه صفراء، احنا مسافرين بعد بكرة
ليلي، ماتيجي معانا يا ماما
ماجدة، لا مش عايزة
اسلام، احم وحاجة تانية انا عازم بكرة اهل همس وريم على الغدا
ماجدة، امممم ربنا يسهل
اسلام، امي لو سمحتى مش تقصري رقبت عيالك قدام اهل مراتتهم
ماجدة، ما قولتلك يسير خير
اسلام، ربنا يستر يلا يا لوكة على السرير عشان ننام.

ملك، يلا انا اصلاً تعبانه
حملها اسلام واتجه إلى الفراش وقفت ليلي تنظر لهم وتصفر بصوت منخفض
ليلي، ماما هو في إيه
ماجدة، في إيه
ليلي، هو انتو كنتو عند غيد ليه؟!
ماجدة، وانتي مالك متدخليش في اللي نفسك فيه
ليلي، مااشي
مرت ليلي من جانب ماهي ونظرت لها باحتقار وغادرت
رفعت ماهي حاجبيها بلامبالاه ونظرت إلى ماجدة
ماهي، طب انا هروح يا انطي عايزة حاجة عشان الحق الطيارة بكرة على شرم
ماجدة، توصلي بالسلامه يا حبيبتي.

بعد ان غادر الجميع ذهبت إلى غرفتها واخرجت البوم صورها من الدرج وبدات تتامل به دخلت فتاتها وهي تقول
ليلي، مامتي انا كنت جعانه ومش قادرة انام
ماجدة، تعالي يا ليلي
ليلي، إيه ده البوم الصور
ماجدة، شوفي كنتو حلوين ازاي وانتو صغيرين
ليلي بتباهي، ولسة يا ماما انتي مخلفة مزز
ماجدة، بصي دول اخواتي
ليلي، إيه ده طب ده انتي ودية طنط منال مامت ماهي دية مين بقاااا؟

ماجدة بابتسامه، دية زهره اصغر اخواتي اتجوزت وسافرت بعد سنه عرفنا ان هي في مصر بس اكتشفنا ان هي زوجه تانية بس للاسف ماتت وهي بتولد وبعدها جوزها اختفى وبعد كام يوم عرفنا ان هو مات مع بنتو العربية اتقلبت بيهم
ليلي بحزن، حراام
ماجدة، أتجوزت من ورانا امي مش موافقه ابويا جوزها وهوب سافرو
ليلي، هيييح هو ده الحب
ماجدة، اتلمي يا بت
ليلي، طيب ياستي انا هروح اعمل ساندوتش تصبحي على خير
ماجدة، وانتي من اهلو.

تائه بهذا العالم العديد من الافكار المشتته تدور في راسه لا يجد راحته سوى بين احضانها استيقظ ليجد نفسه مازال نائماً بين احضانه ضمها اكثر إلى صدرة حتى بدات تظهر معالم الانزعاج على وجهها بدا غيد يحرك يده على وجهها وهو يضحك بصمت
لتتحرك همس بضيق وهي تبعد يده
همس، بس بقى يا غيد انا عايزة انام
غيد، لا قومي اقعدي معايا
همس، انتا نمت كتير انا نمت قليل
غيد، طب يرضيكي غيد حبيبك يقعد لوحدو.

همس بضجر، يعني القطه هتاكلك
غيد، لا بس ممكن امشي
سحبت همس يده إلى صدرها وهي تضمها
همس، لا غودي مش هيسيب همس لوحدها خالص
طبع غيد قبله على يدها ليردف، طب قومي مش كنتي عايزة تاكلي ايس كريم
همس، هتاكلني ايس كريم بجد!؟
غيد، ايوة يا حبيبي يلا قومي
مطت ذراعيها بكسل و نهضت متجهه إلى الحمام كان الحزن كسى ملامحه كان بداخله بركان يثور على وشك الانفجار خرجت همس لتردف
همس، يلا قوم
غيد، ماشي هستحمى واجيلك نخرج سوا.

دخل غيد إلى الحمام بينما جلست همس على السرير بتفكير
همس، طب اسالوا هو مدايق ليه ولا هيزعل خلاص هسالو
ابدلت ثيابه حتى خرج غيد وهو يجفف شعره وقفت همس امامه وهي ممسكه بالمشط لتقف على اطراف اصابعها لتمشط شعره معيداه إلى الخلف نظر لها غيد بحاجب مرفوع وضم خصرها اليه لتبتسم متساله
همس، غيد ممكن اسالك سؤال بس لو مش هيدايقك
غيد، انا مش بزعل منك اسالي
همس، هي هي طنط وماهي كانو هنا ليه.

اقترب ليهمس بجانب اذنها بنبرة اسرت الرعشة في جسدها
غيد، ليه؟!
ابعدته بكفيها الصغيرين وهي تبتسم بخجل، ليه اية؟!
غيد، بتسالي ليه؟!
همس، عادي يعني عشان انتا كنت مدايق فااا...
غيد، فا ليلي اكيد زنت في دماغ...
قاطعته وهي تردف نافيه، لا والله انا سالت بس عشان عشان
غيد، عشان بتغيري عليا!؟
لوت شفتيها بضيق لتردف، يعني عشان انتا جوزي وانا مش لازم اعرف عنك كل حاجة صفية قالت كده.

غيد، انتي بتمشي ورا صفية ولا ورا ليلي ولا ورا مين بالضبط ما ترسي على بر
همس ببرائة، انا! انا مش بمشي ورا حد انا رجلي اللي بتمشيني
غيد، يخربيت برائتك اللي هتوديني في داهيه دية.

ابتسمت بابتسامه كفيله ان تنسيه من هو اطلق العنان لعينيه لتستقر على عينها وثغريها المنتكز ظل يقترب قليلاً منها كانت تشعر بشعور غريب رعشة تسري في جسدها توترها التي اصبح باللون القاني على وجنتيها جاء يقترب منها ليصدح صوت جرس الباب معلناً عن وجود مزعجين لهؤلاء العشاق تنحنحت همس بخجل ليقترب هو مسرعاً مباغتها بقبله سطحية استقرت على شفتيها وخرج من الغرفة!

وقفت تنظر لمكانه بصدمة وضعت يدها على شفتيها بخجل كبير رفعت كفيها لتغطي وجهها المبتسم بخجل.

ذهب وهو متوعد لهذا الذي قطع لحظاته مع صغيرته ما ان فتح الباب حتى دخل اسلام وهو يحمل ملك وبجانبه ليلي
اسلام، ساعة ساعة عقبال ما يفتح
ليلي، لا والنبي كنت طول شوية كمان
غيد في نفسه، لا انا كنت اصلا مش هفتح
ملك، بتقول إيه يا عمو
غيد، خير عايزين إيه
اسلام، مش عارفة حاسس ان احنا بنطرد
غيد، حاسس مش متاكد
ليلي، لا طالما متاكد احنا نقعد بقا
اسلام، اومال فين هدهد
غيد، هدهد! هو انا حاسس اني كيس جوافة.

ملك، حاسس مش متاكد لسة
غيد، انتي عندك كام سنه يا زقردة انتي
نزلت ملك من يد والدها وهي تعدل ملابسها
ملك، اولا انا زقردة تانيا يعني إيه زقردة تالتا همس فين
خرجت همس بخجل لتقترب ليلي منها
ليلي، إيه يا هموس انتي كنتي فين
همس، هاا لا مفيش
اسلام. وحشتيني يا هدهد
همس، انا لسة شيفاك الصبح
غيد، لا يا ريت كده ده بيقولها عادي يعني كاني مش هنا
اسلام، والله بحبها اوي هموسة عسل صافي
غيد، يا حنين.

ليلي، انتو لابسين ورايحين فين
غيد، كنا خارجين
ليلي، طب يلا نخرج سوا تعالي معايا يا هموس نختار هدوم ليا انا وملك
اسلام، وانا عيزك في حوار كده
غيد، انتو عايزين تيجو معانا انا خارج انا ومراتي
اسلام، احنا ومراتك واحد
ملك، انا نازلة البس
نزلت ماك راكضة بينما سحبت ليلي همس إلى الاسفل ناداها غيد بابتسامه
غيد، همس!
لفت وجهها مجيبة ليرسل لها قبلة هوائية بابتسامه لتبتسم بخجل ونزلت مع ليلي وهم يضحكون
اسلام، يا حنين!

غيد، عايز إيه
اسلام، المستشفى اللي كنت شغال فيها في امريكا
غيد، مالها
اسلام، بعتت ايميل بتقول انها قربت تخلص ورق التعاقد واحتمال شهر وتخلص ولازم تسافر
غيد، ابقى اشوف لما نخلص بقا
اسلام، طييييب.

دخلت إلى منزلها مرة اخرى لتستقبلها والدتها باحضان ودعوات من قلبها
زينب، حمد لله على السلامه
عزة، انا حضرتلك الاكل اللي بتحبيه يا حبيبتي الف سلامه
ريم، لا انا هطلع ارتاح ممكن على الصبح
مازن، خلاص خلوها تاكول براحتها
صعدت إلى غرفتها وابدلت ثيابها وجلست على الفراش ممسكة بهاتفها حتى سمعت صوت طرقات على الباب
ريم، اتفضل
دخل مازن مبتسم، لسة صاحية
ريم، اه شوية وهنام
دخل مازن وجلس على مقربه منها.

مازن، انا سبتك طول الفترة اللي فاتت دية لكن عايز اسالك كام سؤال كده
ريم بتوتر، ا اااسال
مازن، انتي انتحرتي ليه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة