رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والعشرون
تلعثمت اجابتها بسبب سؤاله كان متوقع ان يسالها ولكن ليس الان
مازن، في حاجات كتير انا مش فاهمها موضوع اسلام وانتحارك واكتئابك قبل الانتحار والحاجات دية كلها في إيه احكيلي
ريم، م مفيش حاجة
مازن، طب انا مش عايز اعرف انتحرتي ليه ولا سبب الاكتئاب مع ان جوايا هموت واعرف انتي عارفة ان اسلام كان عايز يتجوزك؟!
هزت راسها نافيه ولكن لعثمتها الظاهره وضعتها في موضع شك.
مازن بنصف عين، على فكرة شكلك عارفة ومكسوفة تقولي
ريم، اناا! لا للاا
مازن، بس بس خلاص مش لازم كل ده على العموم انا هروح اقعد في المكتب تحت شوية لو عوزتي حاجة تعالي
ريم، لا لا انا هنام
مازن، طب تصبحي على خير
ريم، وانتا من اهلو
ما ان غادر حتى تنفست بحريه
ريم، الحمد لله منك لله يا اسلام الله ياخدك ياخي
القت هاتفها على الطاولة ومددت جسدها على الفراش وهي تلقي السبات والالفاظ على اسلام حتى نامت.
دخل في مكتبه وهو ممسك في يده فلاشة ليجلس على مكتبه وادخل الفلاش بحاسوبه ليشغل احد الفيديوهات
كانت نظراته مجمعه بين الحقد والكره والغضب.
يرى في هذا الفيديو والده وهو يجلس في هذا المكتب من احد عشر سنوات وبدؤ بسماع اعيار من النار دخلت همس وهي تصرخ على والدها وهنا انقطع الفيديو ليضرب بيده على الطاولة بغضب كانت دمائه تغلي كالبركان الثائر اغلق الجهاز وصعد ليقف اسفل الصنبور والمياه الباردة تغطي جسده وهو يتذكر كلمات الطبيب عندما خرج من غرفة والده و اخته
يتذكر كيف كان حالة والدته المنهاره وبكاء اخته الصغرى والحاله الذي شهدوها وقتها.
نزل مسرع ليستقبلهم لتردف ماجدة
ماجدةبسخرية، شوف نازل يستقبلهم ازاي تقولش البرنسيس جاية
غيد، يا امي بلاش فضايح
ليلي بخفوت، انا خايفه والله امك تفضحنا
غيد، ده انتي تخافي وتجيبي ناس تخاف
ماجدة، اومال فين المحروسة مراتك
غيد، اه صحيح فين مراتي
ليلي، اه والله فين همس
ملك، همس تحت مع بابا
غيد، اااه صح
ليلي، يخربيت الغباء
صعد الجميع إلى الاعلى استقبلهم الجميع بترحاب
اسلام، دية بقى رورو مراتي يا ماما.
ماجدة بابتسامه، نورتي يا حبيبتي الف مبروك ربنا يتمملك بخير والله اعذريني كنت تعبانه مقدرتش اجي بس بسم الله ماشاء الله قمر عرفت تختار يا اسلام
نفخ اسلام صدرة بتكبر، ايوة طبعا قمر اتجوز قمر زيو
ليلي بصدمة لغيد، هي امك اتحولت ولا إيه
نكزها في كتفها، اه طبعا ايش دراكي انتي اسكتي
ليلي، لا انا مصدومه
طرقها على مؤخرة راسها، اخرصي بقا
ما ان انتهى من جملته اتجه اليهم وهو يردف
غيد، نورتو يا جماعه.
تحسست ليلي موضع ضربته بعصبية
ليلي، ماشي يا غيد الكلب
كان مازن على مقربة منها وسمع جملتها ليردف بخفوت
مازن، على الفكرة المفروض تحترمي اخوكي الكبير
ليلي، في حاجة يا كابتن
مازن، بقولك المفروض تحترمي اخوكي الكبير
ليلي بابتسامه صفراء، وانتا المفروض متبقاش رامي ودنك وانا واخويا حرين شئ ميخصكش
القت جملتها وغادرت مرحبه بعائلته
مازن بغيظ، واحدة عايزة تتربى
زينب، والله انا فرحت لما اتعرفت عليكم.
ماجدة، وانا اكتر يا حبيبتي يلا اتفضلوا على الغدا
جلسو على الغداء وهم يتجاذبون اطراف الحديث حتى استاذنت زينب كي تعود إلى المنزل بتحجج انها مرهقه بينما صعد الشباب جميعا إلى شقة غيد وبقيت ماجدة وحدها في المنزل.
غيد، مش عارف يا مازن خايف عليها اوي
اسلام، بالعكس انا راي من راي مازن ممكن يبقى فيه تحسن
غيد، لا انتو مجانين بجد همس ممكن يغمى عليها لو شافت دم عايزني اوريها فيديو قتل ابوها
مازن، لا والله الفيديو مفهوش قتل بداية الحادثة بس
امسك الملف الذي في يده واعطاه إلى غيد
مازن، ده التقرير اللي اتكتب من 11 سنه على حالة همس وحاله بابا اول ما راحو المستشفى اقرا التقرير بعد ما امشي وهتعرف انا ليه مصر.
غيد، والله خايف عليها ممكن يحصلها حاجة
مازن، متخافش
اسلام، هنوصل الفيديو بالتلفزيون
كانت الفتيات يجلسون على الكنبه يضحكون
غيد، تعالو يا بنات شوفو الفيديو ده كده
ليلي. شغلو واحنا هنشوف واحنا قاعدين
اسلام، اتحركي يا ليلي اخلصو
وصل مازن جهازه وقف الجميع امام التلفاز ينظرون
كان الجميع يتابع بصمت
ريم، الفي...
قاطعها مازن وهو ينكز رجلها وينظر لها نظرة اخرستها.
بدات دقات قلبها تصبح اعنف وهي تسمع صوت اعير النار في الفيديو صراخ الفتاه وهي تركض على والدها كان مازن يعيد الفيديو عندما ينتهي مراراً وتكراراً
اصبحت تتصبب عرقاً بدات نبضات قلبها بالازدياد بشكل مبالغ
بدات في الرجوع الى الخلف بخوف شديد بدات بالارتجاف خائفة بدا الجميع بالالتمام حولها سحابه سوداء غيمت على اعينها ليظهر هذا المشهد القديم.
عندما كانت صغيرة بالغرفة ودخلو عليها هؤلاء الرجال لتركض إلى اقرب زاوية وتصرخ بقوتها بدا الجميع بتهداتها
همس، لا اعااا ابعدو عني اعااا لا لا سبوني ابعدو عني سبوني معملتش حاجة سبوني ابعدو عني لا الحقووني سبوني في حالي
غيد وهو يهزها بعنف، همس همس فوقي اهدي احنا جنبك
همس، لا لا اااا سبوني ابعدو عني
مازن، همس همس انا مازن حبيبتي اهدي انا جنبك
اصبح جسدها يرتجف بشدة حاله من الانهيار اصابت أعصابها.
اسلام، نجيب حقنه مهداه
صرخ غيد بهم، لاااا ممكن تتعود عليها همس انا جنبك
سحبها إلى احضانه بقوة وبدا بتكتفت جسدها بين احضانه
غيد، همس همس انا غيد اهدي يا حبيبتي اهدي انا حنبك
اصبح تنفسها اصعب ليحملها واضعاً اياها على الاريكة
شعرها المبعثر!
وجنتها الملتهبه!
شفتيها المنتفخة!
جسدها المرتجف!
كانت في حاله يرثى لها حتى هدات بين احضان غيد وذهبت في رحله سبات عميق
حملها غيد بتوتر وادخلها الغرفة وظل بجانبها.
مازن. احنا لازم نمشي
ريم، بعد اللي عملتو ده لازم تنتحر مش تمشي
خرج غيد من الغرفة وهو يتنفس براحة
غيد، هي كويسة دلوقتي
مازن، طب احنا اتاخرنا اوي لازم نمشي
ودعهم الجميع اغلق الباب وعاد ملقي جسده على الاريكة تذكر الملف الذي اعطاه اياه مازن سحبه وبدا بقرائته.
غيد، خالد الرويعي لقد حضر المريض وجسده مصاب ب6 رصاصات قا.
القى الورقة على الارض ليردف، هعمل إيه بابوها اهي ورقة همس
اخذ الورقة وبدا بقرائتها لتسقط الورقة من يده بصدمه جحظت عينه بسبب ما قراءه
غيد بصدمة، محاولة اعتداء!
سقطت الورقة من يده لقد تعرضت صغيرته لمحاولة اعتداء ولكنها نفذت
لم يعرف ماذا يفعل هل ما قراءة صحيح صدمت الجمت لسانه امسك الورقة وبدا بالقراءة مرة اخرى.
غيد، همس الرويعي جائت مغطاه بالدم وكان الجميع يعتقد انها متوفيه ولكن بعد الفحص اتضح انها حيه ولكنها تعرضت لمحاولة اعتداء جنسي ولكن لم يحدث شئ واكتشنفا ان تجمع من الكدمات في جنبها الايمن بسبب ركله قوية
رمى الورقة على الارض وتنفسه بدا بالصعود والنزول لقد حاولوا الاعتداء على صغيرته الجميله زادت رغبته في الانتقام.
تتعرق من اعلى راسها حتى اخمص قدميها تتحرك في الفراش بخوف حلمها الذي اصبح كابوس لها اصبحت تخطرف بكلمات غير مفهومه فاق من صدمته على تمتمتها الغريبة اقترب منها وهو يحاول افاقتها
غيد، همس همس فوقي
كانت حبيسة بين احلامها تريد الاستيقاظ حتى انتشرت الدماء عليها لتستيقظ بفزع شديد سحبها إلى حضنه فوراً وهو يهداها
غيد، همس انتي كويسة.
لم يستمع سوى لصوت شهقاتها بين احضانه ضمها اكثر إلى صدرة لتنام في راحه وهدوء بين احضان من عشقته.
بدؤ بحمل الحقائب والنزول وضعها غيد في سيارته
اسلام، همس عاملة إيه دلوقتي
غيد، كويسة الحمد لله بس مش عارف ساكتة ليه
اسلام، اللي مرت بيه امبارح مش سهل ان شاء الله هتعدي على خير
غيد، ان شاء الله
اتجهت ليلي وملك إلى سيارة اسلام بينما جلس غيد وهمس في سيارته امسك يدها بين يديه مطمئن لها
غيد، انتي كويسة يا همس
همس، اه كويسة
وقفو امام فله عائله همس ليردف غيد
غيد، هتتوزعو ازاي!؟
مازن، انا وماما ور...
اسلام، لاا ريم هتيجي معايا سلام
سحب ريم من يدها واتجه إلى السيارة
غيد، طب انا وهمس مع بعض
ليلي، وانا بنت البطه السودة يعني
رتبت زينب على كتفها لتردف، ههه معلش يا حبيبتي تعالي معايا انتي وملك
جائت لتركب في الخلف لتردف زينب، لا لا اركبي قدام انا مش بحب اركب قدام رجلي بتوجعني
ليلي، الف سلامه يا طنط
زينب، تعالي جنبي يا لولو عشان متتعبيش عمتو
جلست زينب واخذت بجانبها ملك لتكون ليلي بجانب مازن في الامام.
ريم، ابعد عني انا مش عايزة اروح معاك انا هروح مع ماما ومازن
اسلام، لا انا عايزك معايا يا روحي
ريم، طلعت روحك ياخي سيب ايدي وافتح باب العربية عشان انزل
اسلام، اول حاجة العربيات كلها بدات تتحرك ونزول مش هتنزلي خلاص
زفرت ريم بضيق وتافف واضح او اصرت ان توضحه.
بدؤ بالسير حتى بدات اثار المنازل بالاختفاء واكملت الصحراء معهم
كانت تضع راسها على النافذة لا تعرف ماذا تتحدث ولا حتى ماذا في يجري في بالها اغمضت عينها لتاخذ قيلولة بسيطه
نظر لها غيد وهو حزين على حالتها كيف لا يعرف ماذا حدث لها ظل يلوم نفسه انه وافقهم الراي في تشغيل هذا الفيديو جاء احد مطبات السير لتستيقظ همس بفزع
غيد، اهدي اهدي يا حبيبتي ده مطب.
اطلقت العنان لتنفسها المصاحب لدموعها المكتومه لم يقدر غيد على اكمال الطريق مال المقود ليقف على الجانب وياخذها بين احضانه.
انتبه مازن لاختفاء سيارة غيد اخرج هاتفه ليحادث اسلام
مازن، بقولك إيه هي عربية غيد راحت فين
اسلام، مش عارف شوفت العربية ركنت على جنب
مازن، طب اقفل دلوقت هتصل بيه
اسلام، طيب
اغلق اسلام وعاود النظر إلى المرآه لتردف ريم بتوتر
ريم، هو انا ممكن اسالك سؤال
اسلام، إيه ده انتي اتكلمتي ده انا كنت فاكرك خرصة
ريم. انتا وقح
اسلام، مش هرد عليكي عايزة تسالي إيه
ريم، هو إيه اللي حصل في في اليوم اللي اللي...
فهم اسلام مقصدها ليكمل
اسلام، اااااه بتسألي ليه
ريم، جاوب لو سمحت
اسلام، انتي إيه اخر حاجة فكراها
ريم بسرعه، مش فاكره حاجة غير اني كنت مع ياس...
قاطعت كلامها بخوف ليردف هو مكمل
اسلام، كنتي مع ياسين وبعدين
ريم، انتا تعرف ياسين!
اسلام، طبعا يا حبيبتي ده انتي مراتي لازم اعرف كل حاجة عنك
ريم، سيبك من كل الكلام ده ممكن تقولب إيه اللي حصل
اسلام، خلي كل حاجة لوقتها.
ريم، لا انا عايزة اعرف انا حتى اتصلت بياسين لقيت تلفونو مقفول
كتم اسلام غيظه ليردف، وانتي كلمتيه ولا البية وحشك
ريم، مش مطلوب مني ابررلك تصرفاتي اخرجت
اسلام، لا يا حبيبتي ده انتي تبرري غصبن عنك انا جوزك وبعدين انا عارف انك كنتي بتكدبي عليا لما سالتك
نظرت إلى النافذة بضيق وغضب.
اتصل على غيد ظل وقتا إلى ان يجيب
غيد، الو
مازن، إيه يابني فينك
غيد، لا خلاص انا مسكت الطريق بس كنت عايز حاجة
مازن، طيب انا بدات اشوفك اهو يلا شد
غيد، ماشي
نظر مازن إلى الخلف ليجد والدته وملك نائمين التفت إلى ليلي ليجدها تضع سماعات في اذنها وفجاة بدات تدندن مع كلمات الاغنيه لوى مازن شفتيه واكمل سيرة.
غيد، احسن دلوقتي
اومات همس بنعم
غيد، طب خلاص اهدي يا حبيبتي مالك خايفة كده ليه
همس، مش خايفة بس ضرب النار والحاجات دية كانت تخوف
غيد، متخافيش طول مانا معاكي
ابتسمت همس بحب ليردف
غيد، بحبك يا هموستي
همس، وانا كمان.