رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي والأربعون
كان الجميع يجلس على الافطار حتى هبطت وهي تميل شعرها باكمله على جانب وجهها
مازن، إيه ده يا همس قصيتي شعرك
رفع غيد عينه ليجد شعرها الذي كان يصل إلى اسفل خصرها ها هو يصل إلى منتصف كتفيها لم يقصر للغايه ولكنه كان الاطول اجمل عليها
اسلام، حرام عليكي شعرك وهو طويل احلى
همس، عادي يعني يا جماعه وبعدين انا مقصتوش كلو وانا اصلا قصاه من امبارح انتو لسة واخدين بالكم.
اسلام، لا بجد شابوة ليكي على اللي عملتيه امبارح بقا كده يا راس الحيه تاخري البنات لحد الساعه 12: 30
نظرت همس إلى ريم التي رفعت كتفيها باعتذار
همس، خلاص محصلش حاجه
ليلي، انتا بايت هنا من امبارح يا غيد
غيد، اه طنط قالتلي نبات كلنا هنا عشان الوقت اتاخر
همس، اومال ماما وطنط ماجده فين
مازن، راحو يشترو حاجات
غيد، انا هروح المستشفي
مازن، خدني معاك انا رايح الشركه.
اسلام، إيه ده انتو هتسبوني معاهم لوحدي دول ممكن ياكلوني تقدم الثلاث رجال إلى الخارج وتركو الفتيات بغيظ
ليلي، اخر مرة اسمع كلامك
ريم، انتي مشفتيش اسلام عمل فيا ايه
ليلي، ولا شفتي اخوكي عمل فيا إيه
نظرت لهم همس ببرود
همس، خلصتوا!
ليلي، يا بت بطلي برود
همس، بصو انتو لو قعدتو تقولو مازن عمل واسلام سوا وانتي حصلك وانتي جرالك محدش حصلو زي ما حصلي
ليلي، ليه حصلك ايه هااها.
رفعت همس وجهها من الصحن الذي امامها ومدت يدها لتزيح شعيراتها إلى الخلف لتشهق الفتيات بصدمه فكانت اصابع غيد الحمراء ظاهره وبشده
همس، اظن ان مازن واسلام ممدوش ايدهم عليكم انا بقا ضربني وبصو كمان
نهضت وهي ترفع بلوزتها عند ظهرها لتظهر كدمه زرقاء خفيفه
ريم، احيه وانا اللي فكراك طيب يا غيد
ليلي، ودة من ايه
همس بغل، الحيوان رماني امبارح على السرير جامد كانت شنطتي تحتي الحديدة اللي فيها لما وقعت عورتني.
ليلي، يا حياتي متزعليش
همس، اخوكي من كتر قعدتو في المصحه النفسيه مع المجانين بقا واحد منهم
انهت جملتها لتجده امامه ينظر لها بقوة شهقت الفتاتين بصدمه بينما بقيت همس على وضعها اقترب من الطاولة وهو ياخذ مفتاح السيارة وهاتفه الذي قد نساهم
غيد، يا ريت يا همس وانتي بتجيبي سيرة المجانين متنسيش ان في يوم من الايام انتي كنتي قاعده معاهم وفي نفس المكان اللي ها قاعدين فيه.
انهى جملته وغادر لتضحك الفتاتان بقوة لتنظر لهم همس بنظرة اخرستهم طرقت بيدها على الطاولة بقوة
همس بعصبيه، ماشي يابن الهواري!
ريم، هتروحي فين
قالتها عندما وجدتها متجه إلى الخارج
همس، هروح اقعد مع ديسكي احسنلي
ريم، يا رب يعضك
ليلي بخفوت، ومين ديسكي ده ياخت ريم
ريم، الكلب اللي ورا الفله
ليلي، اها وانا اقول كل يوم في صوت كلب اتاري طلع في كلب وانا مش عارفة
ريم بضحك، تعالي نروح احنا كمان نلعب مع ديسكي.
نهضت الفتاتان وهم يتهامسون ويضحكون.
حل الليل عليهم كان كل منهم في غرفته كانت ليلي تميل في خطواتها امامه بملابسها القصيرة لا تجلس تتحرك ذهابا وايابا
رفع مازن حاجبيه لم يقدر على تحمل كل هذا الجفاء منها ولكن جفائها مع هذه الملابس لابد انها تنوي ان تادبه لكنه ليس من النوع الذي يصلح تاديبه بالمره نهض مندفع كالثور امسك ليلي وسبتها على احد الحوائط وهو يردف بحدة
مازن، وبعدين.
تنفست بقوة لقد وقعت في احد الورطات الان حاولت التماسك ولكن عينه لا تساعدها لتردف بتوتر
ليلي، ب ببعدين ايه انا انا معملتش حاجه
مازن، رايحه جايه رايحه جايه وبتتقصعي في مشيتك واوعي تقولي انك مش قاصده باين اوي انك قاصده كل حركه بتعمليها اللبس اللي بدا يطلع القصير والمفتوح ايه ده
رفعت اصبعتها محذرة، انا مش بتقصع واحفظ ادبك.
اكملت حديثها ببرود وهي ترفع كتفيها، انا لبسي كده ومش قصدي حاجه بيه انتا اللي المشكله عندك كلٌ يرا الناس بعين طبعه يا بابا
مازن، نزلي ايدك بس يا شاطرة انتي واحفظي انتي ادبك وبعدين انا فعلا لو مكنتش مؤدب مكنتش فضلت شايف مراتي رايحه جايه كده قدامي واسيبها وهي مراتي ولا انتي ايه رايك
ليلي بصدمه، انتا قليل الادب
مازن، كلمه زيادة ومش هتلحقي تكمليها
ليلي، انتا بت...
نفذ تهديده بالفعل وهجم على شفتيها ملتهمها بين شفتيه حاولت منعه ولكنها لم تقدر ان تصمد امام من تحب بادلته جنونه بنفس الجنون حبه بنفس الحب شعرت بيده التي تحملها وتضعها على الفراش لتنتفض وهي تتذكر كلماته دفعته بعيداً عنها جائت لتنهض من على الفراش لتجده يسحبها اليه وهو يردف
مازن، مالك يا ليلي
ليلي وهي تحاول مدارت دموعها، مفيش حاجه سبني
مازن، لا مش هسيبك ان...
ليلي بصراخ وهي تبعد يده، ياخي ارحمني انا انا تعبت منك بجد انا بجد تعبت انتا ليه ج بتجرحني كل شوية وتكسرني ارحمني
مازن باستغراب، انا جرحتك يا ليلي.
ليلي بدموع، اه جرحتني لما قولتلي ان انتا هتخطب بنت تانيه كسرتني وانا كنت بحبك لا بعشقك ولما اتجوزنا كرهت نفسي حسيت نفسي خطافه رجاله دخلت بين واحد و واحده ولم حصل اللي حصل امبارح انتا انتا جيت وجرحتني حسستني اني رخيصه اني اتنازلت واديتك جسمي وجي دلوقتي عايز هتحسسني بنفس الاحساس
انهت جملتها ليسحبها إلى احضانه وكانه يهدا ارتجافه جسدها الحزين بين احضانه طبع قبله على راسها وهو يهداها.
مازن، اهدي يا ليلي عشان خاطري انتي فاهمه غلط
شعر باستكانه جسدها ليتنهد مستكمل كلامه.
مازن، كل اللي انتي قولتيه ده غلط يا ليلي انا فعلا كنت هخطب بنت تانيه بس كنت بعمل كده عشان هي اللي كانت بتنقل الاخبار بتاعت الشركه لمافيا الادوية يا ليلي كنت عايز اتاكد وملقتش غير الخطوبة هي اللي هتقربني منها وفعلا انا قدرت اعرف كل حاجة بس جه موضوع عمك والصور فمعرفتش احكيلك حاجه البنت دخلت السجن في نفس يوم الفرح بتاعنا ولما قولتلك كده امبارح انا كنت عايز اسفرك برة ونعمل شهر عسل بس مقدرتش ابعد عنك اكتر من كده يا ليلي لاني بحبك بحبك اوي يا ليلي.
قالها وهو يضمها إلى لتستقبل ضمته بكل حب واردف
ليلي، وانا كمان بحبك اووي يا مازن
ما ان انتهت من اعترافها حتى التقط شفتيها بعشق ادهمها لتسقط الستارة مغلقة احد الصفحات القديمه وملعنه عن بدايه جديدة صافيه بين عاشقين.
تجلس في الحديقة وهي تحتضنه بحنان وتملس على فروه لتتنهد بحب
همس، تعرف يا ديسكي ان في ناس كتير كلاب زيك بس الفرق بينك وبينهم ان انتا عندك وفاء وفي ناس عندهم وفاء بس كلاب
اردفت بمرح وهي تحرك راسه، في كلا الحالتين وفاء ماتت مشنوقة يا ديدي ياجميل قولي بقا إيه رايك اخدك بكرة اجبلك عروسة ها انا حاسة اني هموت قبل ما اشوف كلابك
اصدر الكلب نباحاً طويلاً لتردف بضحك اكبر.
همس، ياااه انتا عايز تتجوز من بدري بقا يا ديدي خلاص بكرة اخدك من ديلك واجبلك احلى كلبه هاسكي فيكي يا مصر
تقدم اسلام وهو محتضن كتفي ريم بمرح ليردف
اسلام، تصدقي يا همس غريبه اوي ان الاقي كلبين قاعدين مع بعض
همس وهي تنظر له بخبث، لازم تصدق نفسك يا اسلام يا حبيبي مش كده
فتح عينه بصدمه وهو يحاول استيعاب جملتها التي نسفت جبهته لتردف ريم بغيظ
ريم، طب انتو بتقصفو بعض انا مال امي في النص
همس، هو مش جوزك.
ريم، اسكت يالي جايبلي الكلام
همس، انتو جيتو وجبتو الازعاج معاكم! يلا يا بابا منك ليها هش بدل ما اسيبك ديسكي عليكم
اسلام، احنا غلطانين ان قولنا نعبرك تعالي يا قلبي ندخل جوه
همس بصوت مرتفع، دييييسكي
قالتها ليطلق الكلب نحيب شرس ليركض اسلام إلى الداخل بينما وقعت همس تضحك بشدة على الارض...
مازن، إيه الورق ده كلو يا اميرة
اميرة، يا فندم حضرتك الورق ده موجود بقالو شهور
مازن، طب قوليلي كل واحد بيتكلم عن ايه
اميرة، ده من احد الشركات طالبه تعمل ديل ودية مستشفى عايزه تصدير ودية ورقة الكشف بتاعكم من المستشفى...
مازن مقاطعها، لحظة لحظة وريني الورقة دية
اخذها مازن ليتذكر انهم جميعا اجرو البحوث تحت اصراره عندما كانت همس مريضة
مازن، طب انا هقرا دول وانتي لما اخلصهم تجيبي الباقي.
اومات اميرة وغادرت ليمسك ملف الفحص وبدا بتفحصة لتسقط الورقة من يده بعد دقائق بصدمه
كيف كيف هذا لا يمكن ان يحدث لا يجوز كيف لابد هناك خلل هاتف المشفى ليتاكد ولكن كانت النتيجه نفسها ليردف بصدمه
مازن، ازاي! ازاي يعني همس مش بنت ماما! يعني همس اختنا من بابا!