قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي عشر

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي عشر

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الحادي عشر

غيد، بحبها!
اسلام، ايوة بتحبها كل حاجة بتوضح انك بتحبها فوق يا غيد دية المريضة بتاعتك
غيد بلجلجة، لا محبتهاش يابني لنتا متهيالك
اسلام، انا بقول اللي انا شايفو
غيد، بس مش بتقول اللي انا حاسو
اسلام، غيد انتا لازم تقول لاهلها
غيد، لا يا اسلام متخلنيش اندم اني قولتلك
اسلام، طيب انا بكرة هكلم واحدة من الشركات بتاعت الجهاز ونتصرف يلا مش هتمشي
غيد، لا انا هفضل معاها لحد بكرة.

اسلام، بس انتا عيان مينفعش تفضل معاها
غيد، لا انا هفضل موجود روّح انتا عشان ماما
استمع اسلام لكلام اخاه وغادر اتجه غيد إلى الفراش يتفحصة بدقة عالية خوفاً من اي خطر اخر حمل همس واتجه إلى الفراش ثم بدا يلملم اشيائه التي في الغرقة كي ينهي الشئ الذي حصل ثم اتجه إلى الاريكة لينام هو الاخر.

كانت تتقلب في الفراش العرق يتصبب منها صور غير متضحة اناس كثيرة متجمعين تبكي بخوف حتى وجدت احد الرجال يقترب منها وينظر لها بكره تشعر كانها تعرفه امتدت يده إلى جسدها لتنتفض من الفراش بفزع هدأ روعها عندما راته امامها نائم على الاريكة
حكت همس عيناها ثم بدات تنظر إلى الغرفة وهي تتفحصة نهضت من الفراش واتجهت إلى غيد النائم بتأني لتسحب احد الاغطية وتضعها على جسده.

عادت إلى الفراش وهي تغطي جسدها جيداً ثم نامت.

كانت الايام تمر ويزداد تعلق همس بغيد اكثر ومحاولات مازن لزيارة همس ولكنها بائت بالفشل لرفض همس رؤيته كان غيد عندما يعود إلى المنزل يجلس على هاتفه ينظر إلى همس عن طريق الكاميرات الموضوعة في غرفتها خوفاً عليها.

ريم، يااااه مش قادرة اصدق ان الترم خلاص قرب يخلص سنة رخمه
مازن، عندك إيه انهرده
ريم، امممم انهرده هروح مع مجموعة بنات مدرسة ونتدرب ازاي نتعامل مع البنات الصغار
زينب، هترجعي امتى
ريم، مش عارفة
زينب، وانتا عملت إيه مع اختك
مازن بخيبة، لسة زي ماهي مش عايزة تقابلني ولو شافتني بتستخبي في الدكتور
زينب بتوبيخ، انتا السبب لازم اول ما تشوفها تدايقها
مازن، يا ماما انا سحبت منها التلفون بس معملتش حاجة.

ريم، لا بس مش من اول مرة يعني
مازن، متدخليش وملكيش دعوة
ريم، دية اختي والله واللي يخصها يخصني واللي يدايقها يدايقني وحاول تتحكم في عصبيتك انا يا عيني مش عارفة اللي هتجوزك هتستحملك ازاي
مازن، خلصتي اتفضلي على جامعتك
ريم، تصدق ياض انتا رخم
اخذت حقيبتها وهاتفها وخرجت
زينب، اختك معاها حق انتا تلم نفسك
مازن، يا ماما انتي عارفة موتي وسمي ان حد ميردش عليا يتجاهلني إيه مش مالي عينها.

زينب، يابني البنت تعبانه ولسة اول مرة تشوفك فيها وصاحية مش فاكرة احنا مين اصلا تروح تعمل كده
مازن، عارفة يا ماما انا كان نفسي اول ما اشوفها احضنها
زينب، كلنا كان نفسنا بس هنعمل إيه القدر بيلعب لعبتو
لوي مازن شفتيه ونظر إلى طبقة.

كانت تسير بخطاها العبث داخل المشفى وهي تتمايل اتجهت إلى الاستقبال
ماهي، هاي هو دكتور غيد موجود
موظفة الرسبشن، اه
ماهي، طب مكتبُ فين
الموظفة باستغراب، فوق
ماهي وهي تنظر إلى المشفى، امممم ودية بقى بتقفل الساعة كام
الموظفة، دية اللي هي المستشفى بتقفل الساعة 9
ماهي، والمجانين فين
الموظفة بابتسامة صفراء، شكلك غلطانه في العنوان احنا مصحة نفسية مش مستشفى مجانين.

ماهي بلامبلاه، كلو واحد ها غيد هلاقيه فوق في مكتبُ
الموظفة، لا هتلاقيه مع همس بيذاكرلها
ماهي، اه همس وست همس دية في اوضة كام
الموظفة، اوضة 809
ماهي، طيب باي
رفعت الموظفة حاجبيها باستغراب وطرقت كفيها ببعض، اه دية والله فعلاً هي اللي عايزة مستشفى المجانين
صعدت وهي تبحث عن رقم الغرفة حتى وجدته دخلت وهي تنظر إلى الغرفة ثم قالت بابتسامة
ماهي، غيد!

وقفت همس من على الارض ونظرت لها بغضب بينما كانت تكسو ملامح غيد الصدمة هو وعبير
غيد، ماهي! انتي بتعملي إيه هنا
دخلت واغلقت الباب خلفها
ماهي، اصل انتا بقالك كتير مش بتسال فقولت اسال انا ازيك يا همس
همس، كويسة عايزة حاجة
غيد، طب تعالي نقعد في المكتب عبير كملي مع همس عقبال ما ارجع
جاء ليغادر ولكن همس امسكت يده بغضب
همس، غيد مش هيروح معاكي غيد هيفضل معايا
غيد وهو يحاول افلات يده، همس حبيبي شوية وجاي تاني.

همس، لا انتا هتفضل معايا انا بس هي وحشة انا نش بحبها
ماهي وهي تقترب منها، ليه كده يا همس ده انا بحبك اوي
همس، وانا بكرهك ماشي واطلعي برة بيتي
ماهي بسخرية وهي تنظر حولها، دية مستشفى مش بيتك
ازداد تنفس همس بغضب
غيد، همس عيب كده
همس، لا مش عيب انا مش بحبها
غيد، ما قولتلك خلاص يا همس امشي يا ماهي.

سحب غيد يده منها وخرج من الغرفة بينما اشارت ماهي لهمس بيده كانها تسلم عليها وعلى وجهها ابتسامة ماكرة ثم صفكت الباب خلفها
عبير، همس حبيبتي اهدي
همس ببكاء، انا مش بحبها هي جت هنا ليه
عبير، يا حبيبتي حتى لو مش بنحب حد مينفعش نخرجو
همس، لا انا مش بحبها وكمان هي خلت غيد يزعقلي
ثم طرقت رجلها في لعبتها التي على الارض لتصدم رجلها
عبير، همس رجلك
زادت همس في البكاء
عبير، طب بس بتعيطي ليه عشان خاطري.

همس، هي حيوانة عشان مش بتحبني وكمان خلت غيد يزعقلي ويروح ويسبني هي وحشة
عبير بضحك، طب اهدي يا حبيبتي بس
نظرت لها همس بغيظ ومسحت دموعها
همس، انا هوريه وهوريها بس اما يجي.

دخل إلى المكتب بغيظ وطرقة بيدة
غيد بغضب، انتي إيه اللي جابك
ماهي، عادي كنت معدية قولت اقعد معاك شوية ونروح سوا
غيد، اولا انا مش بروح دلوقتي تانيا مكنش في اي داعي انك تدخلي الاوضة عند همس
ماهي، ليه يعني
غيد، ماهي انا مش عايز ادخل معاكي في نقاش اخرجي برة واخر مرة تيجي هنا
ماهي، انتا بتطردني بقى
غيد وهو يخرج، اعتبرية اللي تعتبرية
اغلق الباب خلفة بقوة لتردف ماهي بغيظ اكبر.

ماهي، ماشي يا غيد اما وريتك انتا والبتاعة دية بقى انا بقالي سنين بخطط عشان اخليه يحبني تيجي واحدة زي دية تاخدو ماشي
دخل إلى الغرفة وجد همي تجلس على الاريمة وتنظر إلى التلفاز وممسكة بجهازها بين يديها وعبير تجلس على الفراش تضع يدها على فمها تكتم ضحكتها
غيد، مالك يا همس قاعدة كده ليه
ضيقت همس عينها بغضب ولم تتكلم
غيد، مش بتردي ليه.

نظر إلى عبير كي يستشف منها ماذا بها لم تقدر ان ترد كانت ضحكاتها كفيلة بالرد
غيد، طب مالك ردي عليا
همس، مبردش
غيد، طب عايز اتكلم معاكي
همس، مبتكلمش
غيد، طب يلا عشان نكمل مذاكرة قبل ما ميس فريدة تيجي
همس، مبذاكرش
غيد، طب عايز اتكلم معاكي ممكن
همس، مبتكلمش قولت
غيد، طب ليه
همس، وانتا مالك خلي ست زفته دية تقولك مالي
غيد، ست زفته مين دية؟!
همس بتريقة وهي تقلدها، ماهي.

كتم غيد ضحكته ومثّل الجدية، عيب يا همس دية حتى بتحبك
همس، واعملها إيه وبعدين انا حلوة والكل بيحبني لكن هي يع وبعدين انا اصلا مش بكلمك
غيد، طب ليه بس
لم ترد
عبير، همس ميس فريدة جاية إيه رايك نراجع احنا خدنا إيه الحصة اللي فاتت
همس، ماشي
نهضت همس وامسكت قلم السبورة
همس، اخدنا الحصة اللي فاتت الف وباء وتاء
عبير، طب اكتبيها يلا
بدات همس بكتابتها بخط معوج ثم قفزت بفرح
عبير، شطورة.

همس، انهرده هتخليني اعرف اكتب اسم همس
غيد، طب مش عايزة تكتبي اسمي
همس، اسم رخم زي صاحبو
غيد، يعني انا رخم
اخرجت همس لسانها له قبل ان يرد غيد طرقت فريدة الباب ودخلت
فريدة، صباح الخير
همس، صباح النور يا ميس
فريدة، ها ذاكرتي يا همس
همس، اه وانتي وعدتيني انك هتعلميني ازاي اكتب اسمي
فريدة، طيب يلا اكتبي كده احنا اخدنا ايه الحصة اللي فاتت
جلست همس وبدات بمراجعة ما حدث الحصة الماضية ليردف غيد لعبير بصوت منخفض.

غيد، هي مالها
عبير، مش عارفة بس شكلها مدايقة عشان انتا زعقتلها وروحت مع قريبتك
غيد، ايوة طب هي مش هتصالحني
عبير، لا همس طيبة هتصالحك بسرعه بس نستنى بس احم انا كنت عايزة اقولك حاجة
غيد، إيه!
عبير، قريبتك انا حاسيتها جاية هنا تستفز همس يعني حتى لما جت تمشي عملت لهمس حركة مستفزة
غيد، انا بردو حسيت كده
جلست همس وهي ممسكة بكراستها
همس، انا عايزة اتعلم اكتب اسمي
فريدة، لو اتعلمنا الحروف كلها هعلمك ازاي تكتبي.

همس، لا انتي وعدتيني وانا مش هذاكر لو مكتبتش اسمي
فريدة، هتكتبي اسمك ازاي وانتي متعرفيش الحروف
همس، لا انا عايزة اسمي بقى
غيد، بلاش عنّد يا همس
همس، لا يوووة بقى
فريدة، طيب خلاص
بدات فريدة بكتابة اسمها وجعل همس تكرره جلست امسكت همس كراستها وبدات بالكتابة كانت فريدة تراقبها قالت همس بصوت منخفض لها
همس، ميس ممكن تعلميني ازاي اكتب اسم غيد بس مش تقوليلو
فريدة، طيب ياستي مش هقولو تعالي.

بدات تتعلم همس حتى انتهت خرجت فريدة ولكنها كانت تنظر إلى غيد ان يتبعها لبى غيد طلبها
غيد، خير يا مدام فريدة
فريدة، همس عنيدة جدا يا دكتور غيد لازم متعلموهاش كده عشان مش كويس ليها
غيد، ان شاء الله
فريدة، عن اذنك
غيد، اتفضلي
غادرت فردية بينما تنهد غيد بضيق و دخل.

البوص بعصبية، انتا متخلف ازاي متموتش انتا اتأكدت ان التعبان سام
الشخص برجفه، يا بوص اخطر انواع الافاعي
مساعدة، يا بوص احنا عمالين نمشي على التعليمات بالحرف هي اللي بتنفد
البوص، طب غور انتا
خرح الشخص من الغرفة ليتنهد البوص بضيق
البوص، احنا لازم نسعى ان هي تموت حتى لو مامتتش متعملش العملية بتاعتها عشان متفتكرناش
مساعدة، متخافش انا بتابع حالتها من بعيد لبعيد
البوص، اما نشوف انتا إيه الاخبار عندك.

مساعدة بخبث، كلو ماشي كويس متقلقش.

دخل غيد إلى الغرفة وهو يضع يده في جيبة ويخرج صفيرا ً
غيد، امممم تعرفي يا عبير انا كنت جايب علبه شوكولاته كبيرة بالبندق اللي انتي بتحبيها مش عايزة تاكليها
عبير متفهمة، اه طبعا بحبها
غيد، ابقى عدي عليا قبل ما تمشي هتلاقيها في مكتبي
عبير. ماشي
همس بصوت منخفض لعبير، انا عايزة شوكولاته
عبير، قولي لغيد
همس، انا زعلانة منو
غيد من خلفها، طب انا اسف
همس، امممم هتزعقلي تاني
حرك غيد راسه نافياً.

همس، الوحشة دية هتيجي هنا تاني
غيد، ابداً
همس، طب فين الشوكولاته بقى
أخرجها غيد من خلفه وهو يبتسم اخذتها همس بحب
همس، شكرااا
عبير، طب انا همشي هتوحشيني يا هموسة الفترة دية
همس، هتروحي فين
غيد، بصي يا هموسة عبير تعبانة وفي فبطنها نونو صح لازم ترتاح شوية وبعدين هتيجي تاني خلاص
همس، هتقعدي كتير
عبير، اسبوع بس يا حبيبتي
همس، طيب مش تتاخري عليا
عبير، حاضر يا حبيبتي
همس. طب لو عبير مشيت مين هيقعد معايا.

غيد، بصي يا ستي في واحدة بكرة هتجي تقعد معانا اسبوع لحد ما عبير ترجع
همس، اممم اما نشوف.

كانت تجلس وهي ممسكة بالعابها وغيد يجلس معاها
غيد وهو ينظر في ساعته
همس، هي فين دية
غيد، شوية كده وهيجو
دخل سمير ومعه ابراهيم الذي كان يظهر عليه التوتر
نهض الاثنان من على الارض
سمير، ازيك يا همس
همس، كويسة
سمير، انتي عارفة ان عبير هتغيب كام يوم وبعدين هتيجي صح
همس، اه قالتلي
سمير، طب انا جبتلك حد يقعد معاكي ماشي
همس، ماشي
كان غيد ينظر إلى ابراهيم وهو يحاوب معرفة ماذا به
سمير وهو ينظر إلى الباب، ادخل.

وضع ابراهيم يده على وجهه بضيق
غيد بعصبية شديدة، انتا بتستهبل
الفصل الحادي عشر
غيد، بحبها!
اسلام، ايوة بتحبها كل حاجة بتوضح انك بتحبها فوق يا غيد دية المريضة بتاعتك
غيد بلجلجة، لا محبتهاش يابني لنتا متهيالك
اسلام، انا بقول اللي انا شايفو
غيد، بس مش بتقول اللي انا حاسو
اسلام، غيد انتا لازم تقول لاهلها
غيد، لا يا اسلام متخلنيش اندم اني قولتلك.

اسلام، طيب انا بكرة هكلم واحدة من الشركات بتاعت الجهاز ونتصرف يلا مش هتمشي
غيد، لا انا هفضل معاها لحد بكرة
اسلام، بس انتا عيان مينفعش تفضل معاها
غيد، لا انا هفضل موجود روّح انتا عشان ماما
استمع اسلام لكلام اخاه وغادر اتجه غيد إلى الفراش يتفحصة بدقة عالية خوفاً من اي خطر اخر حمل همس واتجه إلى الفراش ثم بدا يلملم اشيائه التي في الغرقة كي ينهي الشئ الذي حصل ثم اتجه إلى الاريكة لينام هو الاخر.

كانت تتقلب في الفراش العرق يتصبب منها صور غير متضحة اناس كثيرة متجمعين تبكي بخوف حتى وجدت احد الرجال يقترب منها وينظر لها بكره تشعر كانها تعرفه امتدت يده إلى جسدها لتنتفض من الفراش بفزع هدأ روعها عندما راته امامها نائم على الاريكة
حكت همس عيناها ثم بدات تنظر إلى الغرفة وهي تتفحصة نهضت من الفراش واتجهت إلى غيد النائم بتأني لتسحب احد الاغطية وتضعها على جسده.

عادت إلى الفراش وهي تغطي جسدها جيداً ثم نامت.

كانت الايام تمر ويزداد تعلق همس بغيد اكثر ومحاولات مازن لزيارة همس ولكنها بائت بالفشل لرفض همس رؤيته كان غيد عندما يعود إلى المنزل يجلس على هاتفه ينظر إلى همس عن طريق الكاميرات الموضوعة في غرفتها خوفاً عليها.

ريم، يااااه مش قادرة اصدق ان الترم خلاص قرب يخلص سنة رخمه
مازن، عندك إيه انهرده
ريم، امممم انهرده هروح مع مجموعة بنات مدرسة ونتدرب ازاي نتعامل مع البنات الصغار
زينب، هترجعي امتى
ريم، مش عارفة
زينب، وانتا عملت إيه مع اختك
مازن بخيبة، لسة زي ماهي مش عايزة تقابلني ولو شافتني بتستخبي في الدكتور
زينب بتوبيخ، انتا السبب لازم اول ما تشوفها تدايقها
مازن، يا ماما انا سحبت منها التلفون بس معملتش حاجة.

ريم، لا بس مش من اول مرة يعني
مازن، متدخليش وملكيش دعوة
ريم، دية اختي والله واللي يخصها يخصني واللي يدايقها يدايقني وحاول تتحكم في عصبيتك انا يا عيني مش عارفة اللي هتجوزك هتستحملك ازاي
مازن، خلصتي اتفضلي على جامعتك
ريم، تصدق ياض انتا رخم
اخذت حقيبتها وهاتفها وخرجت
زينب، اختك معاها حق انتا تلم نفسك
مازن، يا ماما انتي عارفة موتي وسمي ان حد ميردش عليا يتجاهلني إيه مش مالي عينها.

زينب، يابني البنت تعبانه ولسة اول مرة تشوفك فيها وصاحية مش فاكرة احنا مين اصلا تروح تعمل كده
مازن، عارفة يا ماما انا كان نفسي اول ما اشوفها احضنها
زينب، كلنا كان نفسنا بس هنعمل إيه القدر بيلعب لعبتو
لوي مازن شفتيه ونظر إلى طبقة.

كانت تسير بخطاها العبث داخل المشفى وهي تتمايل اتجهت إلى الاستقبال
ماهي، هاي هو دكتور غيد موجود
موظفة الرسبشن، اه
ماهي، طب مكتبُ فين
الموظفة باستغراب، فوق
ماهي وهي تنظر إلى المشفى، امممم ودية بقى بتقفل الساعة كام
الموظفة، دية اللي هي المستشفى بتقفل الساعة 9
ماهي، والمجانين فين
الموظفة بابتسامة صفراء، شكلك غلطانه في العنوان احنا مصحة نفسية مش مستشفى مجانين.

ماهي بلامبلاه، كلو واحد ها غيد هلاقيه فوق في مكتبُ
الموظفة، لا هتلاقيه مع همس بيذاكرلها
ماهي، اه همس وست همس دية في اوضة كام
الموظفة، اوضة 809
ماهي، طيب باي
رفعت الموظفة حاجبيها باستغراب وطرقت كفيها ببعض، اه دية والله فعلاً هي اللي عايزة مستشفى المجانين
صعدت وهي تبحث عن رقم الغرفة حتى وجدته دخلت وهي تنظر إلى الغرفة ثم قالت بابتسامة
ماهي، غيد!

وقفت همس من على الارض ونظرت لها بغضب بينما كانت تكسو ملامح غيد الصدمة هو وعبير
غيد، ماهي! انتي بتعملي إيه هنا
دخلت واغلقت الباب خلفها
ماهي، اصل انتا بقالك كتير مش بتسال فقولت اسال انا ازيك يا همس
همس، كويسة عايزة حاجة
غيد، طب تعالي نقعد في المكتب عبير كملي مع همس عقبال ما ارجع
جاء ليغادر ولكن همس امسكت يده بغضب
همس، غيد مش هيروح معاكي غيد هيفضل معايا
غيد وهو يحاول افلات يده، همس حبيبي شوية وجاي تاني.

همس، لا انتا هتفضل معايا انا بس هي وحشة انا نش بحبها
ماهي وهي تقترب منها، ليه كده يا همس ده انا بحبك اوي
همس، وانا بكرهك ماشي واطلعي برة بيتي
ماهي بسخرية وهي تنظر حولها، دية مستشفى مش بيتك
ازداد تنفس همس بغضب
غيد، همس عيب كده
همس، لا مش عيب انا مش بحبها
غيد، ما قولتلك خلاص يا همس امشي يا ماهي.

سحب غيد يده منها وخرج من الغرفة بينما اشارت ماهي لهمس بيده كانها تسلم عليها وعلى وجهها ابتسامة ماكرة ثم صفكت الباب خلفها
عبير، همس حبيبتي اهدي
همس ببكاء، انا مش بحبها هي جت هنا ليه
عبير، يا حبيبتي حتى لو مش بنحب حد مينفعش نخرجو
همس، لا انا مش بحبها وكمان هي خلت غيد يزعقلي
ثم طرقت رجلها في لعبتها التي على الارض لتصدم رجلها
عبير، همس رجلك
زادت همس في البكاء
عبير، طب بس بتعيطي ليه عشان خاطري.

همس، هي حيوانة عشان مش بتحبني وكمان خلت غيد يزعقلي ويروح ويسبني هي وحشة
عبير بضحك، طب اهدي يا حبيبتي بس
نظرت لها همس بغيظ ومسحت دموعها
همس، انا هوريه وهوريها بس اما يجي.

دخل إلى المكتب بغيظ وطرقة بيدة
غيد بغضب، انتي إيه اللي جابك
ماهي، عادي كنت معدية قولت اقعد معاك شوية ونروح سوا
غيد، اولا انا مش بروح دلوقتي تانيا مكنش في اي داعي انك تدخلي الاوضة عند همس
ماهي، ليه يعني
غيد، ماهي انا مش عايز ادخل معاكي في نقاش اخرجي برة واخر مرة تيجي هنا
ماهي، انتا بتطردني بقى
غيد وهو يخرج، اعتبرية اللي تعتبرية
اغلق الباب خلفة بقوة لتردف ماهي بغيظ اكبر.

ماهي، ماشي يا غيد اما وريتك انتا والبتاعة دية بقى انا بقالي سنين بخطط عشان اخليه يحبني تيجي واحدة زي دية تاخدو ماشي
دخل إلى الغرفة وجد همي تجلس على الاريمة وتنظر إلى التلفاز وممسكة بجهازها بين يديها وعبير تجلس على الفراش تضع يدها على فمها تكتم ضحكتها
غيد، مالك يا همس قاعدة كده ليه
ضيقت همس عينها بغضب ولم تتكلم
غيد، مش بتردي ليه.

نظر إلى عبير كي يستشف منها ماذا بها لم تقدر ان ترد كانت ضحكاتها كفيلة بالرد
غيد، طب مالك ردي عليا
همس، مبردش
غيد، طب عايز اتكلم معاكي
همس، مبتكلمش
غيد، طب يلا عشان نكمل مذاكرة قبل ما ميس فريدة تيجي
همس، مبذاكرش
غيد، طب عايز اتكلم معاكي ممكن
همس، مبتكلمش قولت
غيد، طب ليه
همس، وانتا مالك خلي ست زفته دية تقولك مالي
غيد، ست زفته مين دية؟!
همس بتريقة وهي تقلدها، ماهي.

كتم غيد ضحكته ومثّل الجدية، عيب يا همس دية حتى بتحبك
همس، واعملها إيه وبعدين انا حلوة والكل بيحبني لكن هي يع وبعدين انا اصلا مش بكلمك
غيد، طب ليه بس
لم ترد
عبير، همس ميس فريدة جاية إيه رايك نراجع احنا خدنا إيه الحصة اللي فاتت
همس، ماشي
نهضت همس وامسكت قلم السبورة
همس، اخدنا الحصة اللي فاتت الف وباء وتاء
عبير، طب اكتبيها يلا
بدات همس بكتابتها بخط معوج ثم قفزت بفرح
عبير، شطورة.

همس، انهرده هتخليني اعرف اكتب اسم همس
غيد، طب مش عايزة تكتبي اسمي
همس، اسم رخم زي صاحبو
غيد، يعني انا رخم
اخرجت همس لسانها له قبل ان يرد غيد طرقت فريدة الباب ودخلت
فريدة، صباح الخير
همس، صباح النور يا ميس
فريدة، ها ذاكرتي يا همس
همس، اه وانتي وعدتيني انك هتعلميني ازاي اكتب اسمي
فريدة، طيب يلا اكتبي كده احنا اخدنا ايه الحصة اللي فاتت
جلست همس وبدات بمراجعة ما حدث الحصة الماضية ليردف غيد لعبير بصوت منخفض.

غيد، هي مالها
عبير، مش عارفة بس شكلها مدايقة عشان انتا زعقتلها وروحت مع قريبتك
غيد، ايوة طب هي مش هتصالحني
عبير، لا همس طيبة هتصالحك بسرعه بس نستنى بس احم انا كنت عايزة اقولك حاجة
غيد، إيه!
عبير، قريبتك انا حاسيتها جاية هنا تستفز همس يعني حتى لما جت تمشي عملت لهمس حركة مستفزة
غيد، انا بردو حسيت كده
جلست همس وهي ممسكة بكراستها
همس، انا عايزة اتعلم اكتب اسمي
فريدة، لو اتعلمنا الحروف كلها هعلمك ازاي تكتبي.

همس، لا انتي وعدتيني وانا مش هذاكر لو مكتبتش اسمي
فريدة، هتكتبي اسمك ازاي وانتي متعرفيش الحروف
همس، لا انا عايزة اسمي بقى
غيد، بلاش عنّد يا همس
همس، لا يوووة بقى
فريدة، طيب خلاص
بدات فريدة بكتابة اسمها وجعل همس تكرره جلست امسكت همس كراستها وبدات بالكتابة كانت فريدة تراقبها قالت همس بصوت منخفض لها
همس، ميس ممكن تعلميني ازاي اكتب اسم غيد بس مش تقوليلو
فريدة، طيب ياستي مش هقولو تعالي.

بدات تتعلم همس حتى انتهت خرجت فريدة ولكنها كانت تنظر إلى غيد ان يتبعها لبى غيد طلبها
غيد، خير يا مدام فريدة
فريدة، همس عنيدة جدا يا دكتور غيد لازم متعلموهاش كده عشان مش كويس ليها
غيد، ان شاء الله
فريدة، عن اذنك
غيد، اتفضلي
غادرت فردية بينما تنهد غيد بضيق و دخل.

البوص بعصبية، انتا متخلف ازاي متموتش انتا اتأكدت ان التعبان سام
الشخص برجفه، يا بوص اخطر انواع الافاعي
مساعدة، يا بوص احنا عمالين نمشي على التعليمات بالحرف هي اللي بتنفد
البوص، طب غور انتا
خرح الشخص من الغرفة ليتنهد البوص بضيق
البوص، احنا لازم نسعى ان هي تموت حتى لو مامتتش متعملش العملية بتاعتها عشان متفتكرناش
مساعدة، متخافش انا بتابع حالتها من بعيد لبعيد
البوص، اما نشوف انتا إيه الاخبار عندك.

مساعدة بخبث، كلو ماشي كويس متقلقش.

دخل غيد إلى الغرفة وهو يضع يده في جيبة ويخرج صفيرا ً
غيد، امممم تعرفي يا عبير انا كنت جايب علبه شوكولاته كبيرة بالبندق اللي انتي بتحبيها مش عايزة تاكليها
عبير متفهمة، اه طبعا بحبها
غيد، ابقى عدي عليا قبل ما تمشي هتلاقيها في مكتبي
عبير. ماشي
همس بصوت منخفض لعبير، انا عايزة شوكولاته
عبير، قولي لغيد
همس، انا زعلانة منو
غيد من خلفها، طب انا اسف
همس، امممم هتزعقلي تاني
حرك غيد راسه نافياً.

همس، الوحشة دية هتيجي هنا تاني
غيد، ابداً
همس، طب فين الشوكولاته بقى
أخرجها غيد من خلفه وهو يبتسم اخذتها همس بحب
همس، شكرااا
عبير، طب انا همشي هتوحشيني يا هموسة الفترة دية
همس، هتروحي فين
غيد، بصي يا هموسة عبير تعبانة وفي فبطنها نونو صح لازم ترتاح شوية وبعدين هتيجي تاني خلاص
همس، هتقعدي كتير
عبير، اسبوع بس يا حبيبتي
همس، طيب مش تتاخري عليا
عبير، حاضر يا حبيبتي
همس. طب لو عبير مشيت مين هيقعد معايا.

غيد، بصي يا ستي في واحدة بكرة هتجي تقعد معانا اسبوع لحد ما عبير ترجع
همس، اممم اما نشوف.

كانت تجلس وهي ممسكة بالعابها وغيد يجلس معاها
غيد وهو ينظر في ساعته
همس، هي فين دية
غيد، شوية كده وهيجو
دخل سمير ومعه ابراهيم الذي كان يظهر عليه التوتر
نهض الاثنان من على الارض
سمير، ازيك يا همس
همس، كويسة
سمير، انتي عارفة ان عبير هتغيب كام يوم وبعدين هتيجي صح
همس، اه قالتلي
سمير، طب انا جبتلك حد يقعد معاكي ماشي
همس، ماشي
كان غيد ينظر إلى ابراهيم وهو يحاوب معرفة ماذا به
سمير وهو ينظر إلى الباب، ادخل.

وضع ابراهيم يده على وجهه بضيق
غيد بعصبية شديدة، انتا بتستهبل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة