رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني عشر
غيد بعصبية شديدة، انتا بتستهبل
اغمض ابراهيم عينه بخوف
سمير، افندم
غيد، ده مستحيل يحصل
سمير، ليه بقى ان شاء الله
غيد، انا مستحيل اخلي راجل يبقى الممرض بتاع همس
سمير، ليه بقى ان شاء الله دكتور غيد التزم حدود وظيفتك وانا قولت اللي عندي
خرج دكتور سمير بينما قال ابراهيم
ابراهيم، والله من الصبح بقنع فيه مش راضي
تنهد غيد بضيق واضح
همس، مين ده
فؤاد بابتسامة، انا فؤاد الممرض الجديد.
سحبت غيد من ذارعه، هو ده اللي هيجي مكان عبير
غيد، اسمع يا اسمك إيه انتا مينفعش تفضل هنا
فؤاد، ليه بقى
غيد، مين قالك ان انا هوافق ان انتا تبقى الممرض بتاع همس
فؤاد، ليه حضرتك انا معملتش اي حاجة تدايقك
غيد، كونك ان انتا راجل اصلا ده في حد ذاتو شئ مدايقني جدا كمان
فؤاد، بس انتا كمان راجل يا دكتور
غيد، والله انا الدكتور وانا اللي احدد
فؤاد. وانا الممرض واظن مفيش حاجة يعني
همس، خلاص يا غيد شكلو لطيف وهيسليني.
فؤاد، انتي بقى همس
همس، اه وانتا فؤاد ودة غيد
فؤاد، كنتي بتعملي إيه بقى قبل ما اجي
جلست همس، كنت بلعب مع غيد اقعد العب انتل كمان
فؤاد، طيب
جلس فؤاد وبدا باللعب مع همس كانت نظرات غيد كفيلة لتقتله وتجحمة حياً دخل ابراهيم وهو يمسح على جبهته
ابراهيم، كان مصر يحولك للتحقيق
غيد بعصبية، طب لو راجل كان عملها
سحبه ابراهيم من ذراعة، اهدى بس يا عم مالك تعالا نقعد في الكافتيرا نجيب حاجة ونطلع.
غيد، مش متزفت غاير في حته انا هفضل هنا
ابراهيم، فؤاد معلش انزل هاتلنا حاجة نشربها كلنا
فؤاد، حاضر تيجي معايا يا همس
غيد، همس مش بتروح في حته
لوت همس فمها ورفعت كتفيها بقلة حيلة، غيد مش عايزني اخرج من الاوضة انا بسمع كلامو
ابتسم غيد بانتصار واضح واشار إلى همس لتاتي وتجلس بجانبه سرعان ما لبت همس طلبة وجلست بجانبه بينما ابتسم فؤاد بخبث وغادر.
غيد، ده انسان مستفز وانا مش هقبل ان ده يفضل مع همس ان شاء الله لو خمس دقايق
تفاجات همس من عصبيته الشديدة لتردف
همس، مالك يا غيد انا عملت حاجة غلط
احتضن كفيها بين كفيه ليردف، لا يا حبيبتي بس مش انا قولتلك ان احنا خلاص بقينا بنات كبار صح
اومات همس بالايجاب
غيد، البنات بقى الكبار الشاطرين مش بيلعبو مع ولاد ماشي عشان كده متلعبيش معاه خلاص
ابراهيم، انتا بتقول إيه يابني.
غيد متجاهلاً، فهمتي يا همس مينفعش زي ما انتي زعلتي لما ماهي جت وانا روحت معاها انا كمان هزعل
همس، لا لا لا متزعلش انا مش بحبك تزعل خلاص مش هلعب معاه
ابتسم غيد برحب كأنه جبلاً وانزاح
ابراهيم، همس حبيبتي روحي يلا لمي العابك عشان انتي وحشتيني وعايز اقعد معاكي شوية قبل ما سمير الغلس دى يجي
همس، ماشي
غيد بحدة، ماتلم نفسك إيه اللي وحشتيني وحبيبتي دية كمان.
ابراهيم، الله الله الله الله إيه ده انتا بتغير انتا اتجننت لا بجد والله اتجننت انتا بتغير على همس
غيد وهو يمسك راسه بين كفيه، مش عارف انا حاسس ان في حاجات كتير داخلة في بعض مش عايز حد معاها حتى اخوها بما بدا يجي كنت بزهق عشان كل شوية جاي يسال عليها.
ابراهيم، لا ده الموضوع دخل الجد بص يا غيد انتا بتعتبرني اخوك الكبير صح انتا في حاجة بينك وبين همس انتو اتعلقتو ببعض زيادة عن اللزوم حتى لم انتا تعبت هي مكنتش راضية تاكول غير لما راحت عندك انتو بقيتو متعلقين ببعض زيادة مش زي اي علاقة مريض والدكتور بتاعو
غيد، مش عارف بجد انا هتجنن
ملس ابراهيم على ضهره
ابراهيم، الله يهديكم.
عاد غيد إلى المنزل بعدما تاكد من نوم همس ومغادرة فؤاد القى بجسده على الفراش لم يقويه جسده على ان ينزل إلى والدته
ماجدة، اخوك فين
اسلام، حبيبتي غيد بقالو ساعة فوق
ماجدة، اومال مجاش ليه يقعد معانا
ليلي، عادي يا ماما يمكن تعبان
ماجدة، كلو من ست زفته بتاعتو دية
اسلام، هدهد لا دية عسل
ماجدة، هدهد مين
ملك، اصل بابا قرر انو يسميها هدهد
ليلي، دية عسولة اقسم بالله إيه رايك في مرة نروح نزورها
اسلام، اشطا موافق.
ماجدة، يعني انا استعوضت ربنا في الواد الكبير يطلعلي الاتنين التانين
اسلام، اخص عليكي يا حاجة احنا مستعوضين من زمان.
مازن، بكرة عندك فين
ريم، بكرة في مدرسة تمهيدي للأطفال
مازن، ايوة هتخلصي على الساعة كام
ريم، قبل ما اطلع هتصل عليك تيجي تاخدني
مازن، ماشي
زينب، هو انتا معاك رقم الدكتور غيد
مازن، اه
زينب، طب ادهوني اكلمو عشان اطمن على اختك
مازن، مش دلوقتي يا ماما الراجل اكيد في سابع نومه
زينب، بس بكرة هتخليني اكلمو
مازن، حاضر يا ماما.
في اليوم التالي نهضت ريم بكسل وهاتفت صديقتها
ريم، الو
لميس، لو جدعة قولي انك لسة نايمة
ريم، لا لا يا بنتي انا في الطريق بس توهت ولسة واخدة بالي ربعاية وابقى عندك
لميس، اما اشوف
اغلقت معها ونهضت تركض من الفراش وارتدت ملابسها وغادرت نزلت امام المدرسة وهي تنظر إلى ساعتها ولكن وجدت هجوم من صديقتها
لميس وهي تمسكها كالارنب، قولتي ربع ساعة ودخلتي في ساعة قولي الطريق اكدبي بقى اكدبي.
ريم، برستيجي لو سمحتي هيبتي راحت في الارض
تركتها لميس وهي تردف، وربنا الواحد مينفش يعتمد عليكي
ريم، طب يلا ندخل
دخلت الفتاتان إلى المدرسة.
نزل غيد من السيارة وهو ينظر في الساعة وجدها الحادية عشر ظهراً اصبح هذا موعده منذ ان فاقت همس دخل إلى المستشفى جاء ليدخل إلى غرفة همس وجد فؤاد يخرج منها
غيد، انتا إيه اللي جابك هنا
فؤاد، مفيش اصل شغلي بيبتدي الساعة 9
غيد بابتسامة صفراء، لا شغلك بيبدا الساعة 12 عشان همس مش بتبقى صاحية
فؤاد، اه منا عرفت عن اذنك هنزل اجيب حاجة من الكافتيريا عن اذنك
غيد، اتفضل.
نزل فؤاد بينما دخل غيد إلى الغرفة وهو ينظر بقرف
غيد، انا باذن الله هحط قفل على الاوضة
همس همس حبيبتي يلا اصحي
همس، اممممم صباح الخير
غيد، صباح النور يا حبيبتي يلا قومي
همس، ماشي هقوم اهو.
كانت تلعب وسط الاطفال وكانها منهم
ريم، انا بجد فرحانه ان انا معاكم يا ولاد
الاطفال، واحنا اكتر يا ميس
احد الاطفال، هو انتي هتيجي تاني يا ميس
ريم، انتو عايزني اجي
الاطفال، اااه
ريم، خلاص ماشي هبقى اجي
انقضى الوقت مع الاطفال سريعا هاتفت اخاه تطلبه بالمجئ جائت لتخرج وجدت صغيرة على احد الجوانب
ريم، انتي فين باباكي يا عسولة
الطفلة، مش عارفة هو اول مرة يتأخر عليا
ريم، طب انا هفضل معاكي.
الطفله بفرح، اه انا بحبك اووي ولما قعدتقعدتي تلعبي معايا انهرده كنت فرحانه
ريم وهي تحتضنها، حبيبتي طب قوليلي مش حافظة رقم بابا
الطفله، لا
ريم، طب رقم ماما
مدت الطفلة شفتيها بحزن، ماما عند ربنا
شعرت ريم بغصة في صدرها، ربنا يرحمها
مدت يدها في جيبها لتخرج احد الحلوى
ريم، دية مصاصتين واحدة ليا والتانية ليكي
جلست ريم على الارض بالشارع وجلست بجانبها الطفلة وهم يضحكون حتى سمعت الصغيرة صوت والدها
الاب، ملك ملك.
ركضت ملك إلى والدها بينما نهضت ريم من الارض وهي تنفض ثيابها لتحتل ملامحها الصدمة
اسلام، انتي!
ريم، انتا!
بعد مرور اربعه ايام كان غيد لا يطيق فؤاد ولم يخلو من المشاحنات اليومية بينهم استاذن فؤاد للغياب اليوم وافق غيد بدون تردد كانت تجلس مع غيد ويلعب معها
همس بتردد، غيد انا عندي سر
غيد، إيه يا حبيبتي احنا مش قلنا منخبيش حاجة على بعض قولي يلا في إيه يا حبيبتي متخافيش
همس بخوف، فؤاد
غيد بغضب، عملك حاجة
لاحظ انكماش وجهها ليردف بهدؤ، متخافيش قولي بيدايقك
حركت همس راسها نافيه
غيد، طب عملك إيه
همس، انا مش بحبو.
غيد، ليه يا حبيبتي
همس، اصل انا دايما بخاف منو بيقعد يبص عليا كتير ومش بيبص زينا وبيقعد يعملي كده
رفعت يدها و وضعتها على ضهره وبدات تملس برعشة فتح غيد عينه بصدمة هل تجرأ هذا الوقح على التحرش بصغيرته
غيد بغضب مكتوم، عملك حاجة تاني
اومات همس بخوف.
اسلام، انتي بتعملي إيه هنا يا بت انتي
ريم، بت انتي! ولاا اتعدل
اسلام، بت انتي ضربتيني وجاية انهرده تضربي بنتي وربنا اعلقك
ريم، انا مضربتش بنتك انا فضلت قاعدة معاها عشان سيادتك اتاخرت
اسلام، وريني كده بطاقتك عشان انا هشدك فيش وتشبية دلوقتي
كادت ريم ان ترد ولكن سمعت صوت اخاها يناديها نزل مازن من السيارة
مازن، اهلا يا سيادة الضابط
اسلام، اهلا يا مازن بية
ريم، طب عن اذنكم.
اتجهت ريم إلى السيارة وركبت ما ان اغلقت الباب حتى طرقت راسها بباطن كفها
ريم، مصيبة ليكون هيقول لمازن اني ضربته احييية طب وانا هعمل إيه دلوقت لازم انزل بس شكلي هيبقى غبي اوي.
كان اسلام ومازن يتحدثون شتى المواضيع عن القضية وهمس وافاقتها كان اسلام يسترق النظرات إلى ريم وسرعان ما عرف انها تفكر في ان يخبره بالمضاربة التي احدثتها به ولكن كانت عزة مسبقة وأخبرته استاذن مازن وعاد إلى سيارته بينما غادر اسلام مع صغيرته
ريم بتوتر، هو هو مين ده
مازن بنصف عين، يعني مش عارفة مين ده مش ده اللي انتي خبطيه اما كان في البيت
ريم ببرائه الذئاب، انا!
مازن، اه وعزة اللي قالتلي كمان وعزة مش هتكدب يعني
ريم بتمتمه، ماشي يا عزة الكلب وربنا لاوريكي
مازن، بتقولي إيه
ريم، سلامتك يا حب عمري
أما في السيارة الثانية لم تخلو من عتاب ملك على تأخر اسلام ومن اسئلة اسلام عن ريم
اسلام، خلاص والله اسف مخي ورم حرام عليكي يا شيخة
ملك، عشان تحرم تتاخر تاني
اسلام، ماشي يا ستي قوليلي بقى تعرفي ريم منين
ملك، ميس ريم كانت هي المدرسة بتاعتنا انهرده وكان يوم جميل اووي.
اسلام، اممممم ماشي هتيجي تاني امتى
ملك، قالت الخميس الجاي صحيح يا بابا انتا تعرفها
اسلام، هاه
ملك، قول قول متكسفش
اسلام، اتكسف من إيه فاكرة هدهد
ملك، ايوة
اسلام، دية اختها ودة اخوها
ملك، ماشي طب بقولك إيه رايك نروح عند عمو غيد
اسلام، لا انا مصدع وتعبان وعايز اروح البيت استريح.