قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث عشر

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث عشر

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث عشر

كان غيد في حالة ذهول تامة هل كان يفعل هذا الحقير مع صغيرته كل هذا واين كان ظل يكتم في غضبة بقوة كبيرة
غيد، طب امتى بتحسي كده
همس، بعد ما بنام بس بتقلب لقيت واحد شبه فؤاد
غيد، طب ده امتى
همس، امبارح لا اللي قبلو
اخرج هاتفه من جيبة وفتحه ثم دخل على برنامج الكاميرات ليرا تسجيل كل يوم
همس، دية اوضتي.

وجده عندما يخرج ياتي هو ويدخل إلى صغيرته ويبدا بتلمس جسدها بين يديه القذرتين كان مصدوم تماماً كيف حدث هذا واين كان بدا يقلب في مقاطع الفيديو وهو يرا كيف يقترب منها
القي الهاتف على الفراش وهو يتنفس بغضب شديد نهض من جانب همس واتجه إلى الحمام وضع راسه اسفل المياة التي تتدفق على راسه كان يعتقد ان هذا لا مفر سوى حلم ولكنه حقيقة نفث وجهه ثم رفع راسه ليجد همس تبكي عند باب الغرفة سحبها إلى حضنه.

غيد، انتي بتعيطي ليه بس
همس، عشان انتا متعصب وزعلان مني
غيد، بس انا مش زعلان منك
ثم همس بين نفسة، انا زعلان عشان مقدرتش احميكي وانتي معايا وانا اللي كنت خايف عليكي من اخوكي واهلك وطلعت غلطان
همس، طب طب هو انا عملت حاجة غلط
غيد، ايوة عملتي حاجة غلط تعالي اقعدي
جلس غيد واجلسها بجانبه.

غيد، الغلط انك مقولتليش علطول الغلط انك سكتي لا يا حبيبتي انتي اول ما حد يعمل الحاجات دية تبعديه عنك علطول لان الحاجات دية عيب والناس الوحشين هم اللي بيعملوا كدا
همس، طب انا مش عايزة فؤاد عشان خاطري مش بحبو خالص
غيد، ولا انا هتشوفي انا هعمل إيه تعالي معايا
نهض غيد وامسك بيدها مطمئناً لها ثم اتجه إلى مكتب ابراهيم اخبره بكل ما اخبرته همس واراه القليل من الفيديوهات التي على جهازه.

ابراهيم، همس حبيبتي قولي ومتخافيش ابراهيم عمل كده
اومات همس وهي صامته فقط!
ابراهيم، طب هنعمل إيه دلوقت
غيد بعصبية، مش محتاجة ذكاء يعني اكيد هبلغ عنو واحبسو
ابراهيم، كلام همس مش كفاية يا غيد همس في نظر القانون طفلة او متخلفة عقلياً
غيد، بس همس مش كده.

ابراهيم، كلنا عارفين انها مش كده بس في نظر القانون هتبقى كده والفيديوهات دية انتا عايز تسجن بيها فؤاد يبقى انتا اللي هتتسجن لان انتا ملكش حق تركب كاميرات في اوضة المريضة
غيد، طب ها والمفروض دلوقتي اني اعمل إيه رد عليا
ابراهيم، اهدى يا غيد
غيد، انا هادي اهو مش شايف انا هادي ازاي ها قولي بقى اعمل إيه
ابراهيم، اكيد ليها حل
غيد، اه فعلا هو ليها حل
نهض غيد وامسك يد همس بين كفية
غيد، انا بقى اللي هتصرف.

خرج من الغرفة وامسك هاتفه
غيد، اسلام خمس دقايق وتبقى عندي
اسلام، لا انا تعبان وعايز انام
غيد، سمعت انا قولت إيه تيجي فوراً اقل من خمس دقايق كمان
اغلق دون ان يستمع لردة واتجه إلى مكتبة وهو ممسك بيد همس
دخل واجلسها على الكرسي امامه
همس، غيد هو هو انتا مدايق مني.

غيد، جدا يا همس مدايق منك جدا كمان عارفة ليه عشان المفروض اي حاجة زي دية اول ما تحصل تيجي تحكيلي على طول بس خلاص اللي حصل حصل وانا هتصرف عديلي بس كده انتي بتحسي امتى
همس بتوجس، كل كل يوم بعد ما بنام بحس كان كده في حاجة بتمشي على جسمي وقبل ما اصحى كمان بحس نفس الشئ بس لما كنت بلاقيك كنت بنسى خالص ولما نيجي نلعب هو بيقعد يمسك رجلي جامد ويحسس على شعري وضهري.

غيد، طب يا حبييتي بصي انا اتصلت بناس دلوقتي هتيجي انتي هتحكي كل ده ليهم متخافيش عشان يزعلو فؤاد عشان عماك كده ماشي
همس، وبعدها فؤاد مش هيجي تاني
غيد، لا يا حبيبتي مش هيجي تاني خالص
فبل ان ترد همس دخل اسلام وهو ممسك بصغيرته بزيها المدرسي لتذهب هذة الصغيرة إلى احضان عمها
غيد، ازيك يا مالوك
ملك، كويسة انتا عامل إيه
غيد، الحمد لله
اسلام، ازيك يا هدهد
همس، الحمد لله انتا عامل إيه
اسلام، كويس يا حبيبتي.

ثم وجه حديثة لغيد، خير جايبني على ملا وشي كده ليه
اخذة إلى احد زوايا الغرفة وقال له بحدة
غيد، ملك إيه اللي جابها هنا
اسلام، كانت معايا وانتا عايزني بسرعة رحت جايبها وجاي خير
قص له غيد كل ماحدث بالتفصيل
غيد، حتى انا اتاكدت بنفسي شوفت الفيدوهات اللي على الكاميرا وفعلا كان بيجي هنا لما بمشي ويقعد يحسس على جسمها
اسلام، طب وهنعمل إيه في الكارثة دية
غيد، شوف احنا، ونمسكو
اسلام، والمستشفى.

غيد، مش مهم المهم اني هجيب حقها
اسلام بتفكير، طب مش يمكن يطلع تبع المافيا
غيد، وهو لو تبع المافيا إيه اللي هيخليه لحد دلوقتي كان زمانها مايته من زمان
اسلام، عادي مش يمكن تكون عجبتو ودخلت مزاجو
سحب اسلام كلامه عندما لاحظ احمرار وجه اخيه وجحوظ عينه بقوة
اسلام، ااااااا ازيك يا همس
همس، قولتلك كويسة يابني.

في المساء تمددت على الفراش بخوف ولكن كانت كلماته مهداً لها اغمضت عينيها لتحاول ان تغط بنوم
كان يقطن اسفل فراشها وهو على ترقب لهذا الخسيس حتى يلقنه درس لا ينساه بينما كان يقف مع القوات في الحمام على احر انتظار حتى سمعو صوت الباب يفتح ببطئ.

كان لا يظهر سوى ارجله التي تسير باتجاه حبيبته وقف امام الفراش ينظر لها بجراءة يتفحص جسدها المثير الذي ييقظ رغبته بها مد يده وهو يحركها كانه استباح جسدها لملذاته ورغباته بها ارتجفت اوصال همس بسبب لمسته لها اغمضت عينها بقوة
ليردف هذا الخسيس بصوت مقزز
فؤاد، يخربيتك عليكي جسم صاروخ مزة امتى بس اخد اللي انا عاي...
لم يكمل جملتة إلا وضربه غيد برجله من اسفل الفراش ليسقط على الارض خرج غيد بسرعه وهو يردف.

غيد، انا هوريك يا ابن الكلب يا زبالا
سقط عليه غيد وبدا بتسديد اللكمات له نهضت همس من على الفراش واتجهت إلى زاوية الغرفة خائفة من هذه المضاربة الشديدة لتتدخل القوات
اسلام وهو يحاول ابعادة، خلاص هيموت في ايدك ابعد
غيد، ورحمه ابويا لاوريك يا حقير يا زبالا وديني لاموتك على ايدي
اسلام، يابني سيبو بقى قوم يا غيد
نجح اسلام في فض هذا النزاع وابعد غيد عن فؤاد الذي لم يكن يظهر منه سوى الدماء.

نهض غيد وهو يتنفس بسرعة وركل رجلة بقوة
غيد، ان شفتك هنا تاني لتغور على الترب عدل
ركضت له همس واحتضنته بقوة كانها تحتمي به احتضنها غيد وهو يمسح على شعرها ويهداها بين يديه نقلت القوات فؤاد من الغرفة وهنا دخلت عائلة همس بخوف وقلق
زينب، بنتي حبيبتي إيه اللي حصل همس انتي كويسة
تفاجا غيد بشدة من وجودهم سحبها مازن من بين ذراعي غيد وهو يتفخصها وينظر لها
مازن، انتي كويسة يا همس حصلك حاجة.

ازداد بكاء همس خوفاً من اخاها ولكنه سحبها إلى حضنه وهو يحاول ان يبث لها الحنان والشوق وعاطفة الاخوة التي يريدها ان تهدا من روع اخته الصغرة
غيد، متخافش يا استاذ مازن م محصلش حاجة
لم يتكام مازن بل كان منشغل باخته التي ترتجف بين احضانه
غيد، طب طب هات همس ههديها
جلء ليقترب ولكن أوقفه مازن بيدة
مازن، شكراً لحد هنا يا دكتور انا هعرف اهدي اختي
وضع اسلام يده على كتف غيد ويعيده إلى جانبه
زينب، همس حبيبتي اهدي.

كان حضن مازن يهدا همس حتى شعر مازن انها رفعت يدها تتشبث بقميصه طبع قبلة على راسه
غيد، همس خلاص اهدي
بدات همس بالهدؤ وخرجت من حضن مازن لتذهب إلى غيد وتضع راسها على كتفه
غيد، خلاص يا هموسة اهدي يا حبيبتي إيه رايك تدخلي تستحمي بماية دافيه تهدي اعصابك
اومات له همس كان غيد لا يريد ان تستحم لتهدا اعصابها بل لكي يمحو لمسات هذا الحقير
غيد، ريم ممكن تساعديها
كانت همس لا تعي لشئ امسكتها ريم من يدها بحب.

ريم، حاضر تعالي يا حبيبتي
اخذتها ريم إلى المرحاض بينما جلس غيد واسلام على الاريكة وجلس مازن في الكرسي امامهم جلست زينب وهي تمسح ما بقي من عبارتها النازلة على حال صغيرتها
غيد بتوتر، هو هو مين اللي قالكم
مازن، دكتور ابراهيم قالنا
قضى دقائق من الصمت ليقطعها مازن
مازن، همس هتيجي تعيش في البيت عندنا
غيد، لا مينفعش همس لسة مخلصتش علاجها
مازن، تبقي تكملو في البيت عندنا.

غيد، يا استاذ مازن افهم همس مش هترضى تيجي معاكم
مازن، انا هخليها ترضى وبعدين احنا اهلها واحنا احرار فيها
غيد، بس دية المريضة بتاعتي وروجوعها فية خطر على حياتها
مازن، وتبقي اختي وعلى الاقل بيتها هيكون اامن عليها من هنا ميه مرة
غيد، عشان خاطري همس ممكن ترجع للغيبوبة تاني انا لازم ابقى معاها ان شاء الله افضل هنا 24 ساعة ومروحش
زينب، يابني مهي همس لو جت عندنا مش بعيد تخف اسرع ونعمل العملية وتبقي ست كبيرة.

غيد، حضرتك العملية مش هتتعمل إلا لما تكون همس مستعدة نفسيا وجسديا وهمس مش مستعدة خالص انا مش ممكن اخاطر بحياتها
مازن، ايوة انتا، انتا مين؟!
صمت غيد ليتابع مازن، عمال تقول انا مستحيل اوافق ومش هخاطر انتا بقى صفتك إيه عشان تتحكم في همس انا مقدر ان بفضل ربنا ثم فضلك همس فاقت وانا عندي استعداد اديك اللي انتا عايزو كامكافئة
صمت غيد ليردف، بس همس مينفعش ترجع ذكرتها مع باباها هناك ولازم تكمل علاج.

صمت مازن قليلا ليردف غيد
غيد، وكمان ممكن ترجع تاني تخاف وترجع للغيبوبة وممكن المرة دية لقدر الله تموت
صمت مازن وهو يفكر فكلام غيد منطقي
مازن، طب عندك حل
غيد، اكييييد.

عاد اسلام هو وغيد على اذان الفجر
اسلام، اعزرو هي بردك اختو
غيد، يارب بس يوافق
اسلام، صحيح انا عايز اشوف شكل امك لما تعرف انا فرحت اه بس امك هتسود عيشتك
غيد، مهو انا مش ناوي اقولها غير بعد ما اخلص كل حاجة
اسلام، يعني هطحطها قدام الامر الواقع
غيد، بالضبط اكتم بقى لسانك ومتقولش لحد
ليلي، يقول لاية يا مجرمين
انتفض الاثنان بسببها
غيد، حرام عليكي
اسلام، خضتيني يا كلبة
ليلي، مش ناويين تقولو لماما على إيه.

غيد، ها اصل اصل انا هسافر امريكا
ليلي، لا يا شيخ بص هي 1، 2، 3 لو مقولتش والله لاقول لامك 1
غيد، مفيش حاجة
ليلي. 2
اسلام، يابنتي ما قولنا مفيش
ليلي، 3 يا ما...
وضع غيد يده كي يكتم صراخها
غيد. خلاص خلاص ده انتي حقنه هحكيلك
ازاحت يده وهي تعدل بلوزتها، ايوة كده
حكى لها كل ما حدث لتردف
ليلي، يا حرام صعبت عليا
اسلام، لا تخيلي بقى امك
ليلي، دية كده اسكندرية كلها هتصعب عليها
غيد، متوترونيش مش ناقص.

ليلي، ومين اللي نايم معاها دلوقتي
غيد، اخوها اصر ان هو يبات معاه وبكرة هيديني القرار
ليلي، الله لو يوافق بس وربنا عايزة اشوف شكلك وشكل امك يااااااه هو بكرة جي امتى
غيد، انا هروح اوضتي مكسل اطلع فوق تصبحو على خير
اتجه إلى غرفته ليضع راسه على الفراش محاولاً النوم.

كان يضع راسه بين كفيه وهو يحاول الوصول لحل
مازن، يا رب انا هعمل إيه دلوقتي
زينب. انا موافقة
ريم، وانا كمان
مازن، مش هينفع انا خايف على همس اووي
زينب، بس هي هتكون في امان
مازن، وايش يضمني
زينب، بقولك انتا هتوافق انا مرتاحة
ريم، وانا بردو موافقة
زينب، مفيش قدامك غير الحل ده
مازن، طيب يلا السواق واقف برة روحو انتو وانا هفضل
نهضت زينب بينما ساعدتها ريم وخرجو تقدم مازن نحو همس النائمة وملس على راسها بحنان.

في صباح اليوم التالي كانت جالسة مع ابنة اختها
ماهي، والله يا طنط انا زهقت
ماجدة، متقلقيش يا حبيبتي انا اول ما غيد هيجي هقولو وهخليه يجي يتقدملك يا ستي خلاص متزعليش
ليلي في سرها، احييية يا رب يوافق يا رب مش ناقصة المتخلفة دية
ماهي، وانتي عاملة إيه يا لي لي في الدراسة
ليلي، كويسة خلاص هخلص بعد يومين ومش هيبقى في جامعة تاني
ماهي، بجد طب يلا عايزين نفرح بيكي.

ابتسمت ليلي بسخرية، الدور والباقي على اللي داخلين على ال30 ولسة مش لايقين كلب يلمهم
ماهي، 30 إيه يا ماما انا عندي 27 سنة
ليلي، وانا عندي 23 سنة يعني صغيرة لسة
دخل غيد وهو مبتسم بشدة
ماجدة، ابن حلال كنت عايزاك عشان موضوع
غيد، باركولي انا اتجوزت!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة