رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثلاثون
وضع يده مسرعا يكتم صرختها
اسلام، بس انا كويس
ازاحت يده بعنف وهي تتفحص ذراعه وقميصه الملئ ببقع الدماء المنثورة عليه
ريم، انتا انتا كنت فين اتاخرت كده ليه واية الدم ده حصلك ايه قولي
اسلام، مهو لو سبتي فرصه اتكلم هقولك
اومات له بخوف ليجيب باستسلام
اسلام، بعد ما وصلت غيد وسافر كان عندي عمليه في الشغل رحت وحصل تبادل ضرب نار واتعورت بس خلاص.
ساندته وهي توجهه إلى الفراش بينما هو كان يشعر بالخدر في جسمه بالكامل جلس على الفراش بالم ركضت إلى المرحاض واحضرت علبه الاسعافات جلست بجانبه وبدات بفك ازار قميصة على استحياء نظرت إلى مكان الدماء لتلف وجهها بخوف جمعت قوتها وامسكت المطهر وبدات بتطهير الجرح تاوه اسلام لتقترب مسرعه وتنفخ على جرحه انتهت وبدات بلف الجرح بضماد
اسلام، شكرا يا ريم تعبتك معايا
ريم، لا مفيش حاجة ارتاح انتا بس.
ساعدته في ارتداء قميصة واراحت جسده على الفراش لينعم بنوم هادئ واتجهت هي الاخرة إلى النوم.
في صباح اليوم ٍالتالي شعرت بدوار اكتسح جسدها دليلا على انخفاض ضغطها لم يقدر صوتها على الارتفاع لتسقط على الارض بالم سمعت همس صوت اصتدام قوي في الارض لتخرج وجدت ماجدة ساقطه على الارض اقتربت مسرعه ورفعت وجهها
همس، طنط ماجدة انتي كويسة فوقي طنط
فتحت ماجدة عينها ببطئ لتردف بخفه، مايه هاتي مايه
همس، حاضر بس قومي يلا.
ساندتها همس واجلستها على الكرسي وركضت إلى المطبخ محضره كوب ماء تناولته ماجده مع حبه دواء لتنظر لها
ماجدة، شكرا يا همس
همس، عفوا يا طنط لو جعانه اعملك ساندوتش
ماجدة، طب فين اللي في البيت كلهم مش موجودين!؟
همس بابتسامه، ليلي كان عندها سكشن انهرده وريم اسلام امبارح رجع متعور خدتو للدكتورة تكشف عليه وملك في المدرسة وانا قاعدة هنا هروح اجبلك ساندوتش واجي عشان تاكلي شكلك تعبانه.
ركضت همس إلى المطبخ وبدات باعداد الطعام رغم ما فعلته معها لم تفقد الصغيرة الرحمه والشفقة الذي وضعها الله في قلبها وضح لماجده طيبه قلب همس شعرت بالحنان والاهتمام من اجلها
مدت لها همس كاس مملوء بالحليب وصحن به قليل من الساندوتشات
جلست بجانبها وهي تردف
همس، دلوقتي حضرتك كويسة ولا لسه تعبانه
ماجدة، لا يا حبيبتي شكرا جدا انك ساعدتيني.
همس، لا يا طنط انا مينفعش اشوفط تعبانه ومش اساعدك غيد قالي لازم نساعد اي حد
دخلت في هذه اللحظة ماهي بابتسامه لتردف
ماهي، اهلا اهلا ست همس ايه اللي فك الحصار
نظرت لها همس باستحقار وقلبت عينها
همس، طب انا هدخل جوة يا طنط لو عوزتي حاجة اندهيلي
نهضت همس ودخلت إلى غرفة غيد وجلست على الفراش تنظر إلى التلفاز اما في الخارج
ماهي، انتي قاعده معاها ليه يا انطي.
ماجدة بابتسامة، دية طلعت طيبه اوي وباين ان انا كنت ظلماها
ماهي، دية شكلك مش بتعرفى تشوفي الناس دية سوسا حربايه مش ده المهم انا عايزة فلوس
اختفت ابتسامه ماجدة لتنظر لها باستفهام
ماجدة، غيد قايلي انو مديكي فلوس قبل ما يسافر خير
ماهي، عادي يعني
ماجدة، لازم يبقى عارف
ماهي، يوووووووه وهو مالو خلصي بقا يا انطي مش مهم
كأن البصيرة بدات تتفتح امام ماجده لتقول بحسرة داخليه
ماجده، انا اللي جبتو لنفسي.
ماهي، يا انطي يلا جيبي الفلوس خليني امشي
وضعت يدها على بطنها قائله بدلع
ماهي، يعني يرضيكي ابن غيد يتعب
صرخت بها قائله، اخرصي قطع لسانك متنسيش ان احنا متفقين على كل ده وانك مش حامل اصلا وانا غيد اما يجي هقولو واخليه يرميكي برة
ماهي بابتسامة خبث، يرميني برة طيب وانتي امو وشاركتي معايا تفتكري صدمتو فيكي هتبقى عامله ازاي
اقتربت منها لتردف بضيق، بصي يا انطي افتكري انك مشركاني في كل حاجة سلام عشان مش فاضيه.
الدكتور، لا هو محتاج شوية راحه بس مش اكتر
اسلام، يا دكتور انا ضابط وعارف ومش اول مرة هي اللي مكبرة الموضوع
الدكتور، اتفضلي يا انسه وصفه الدوا
سحب اسلام الوصفه ليردف بغيظ
اسلام، وانا جوز الانسه
الدكتور بخجل، انا اسف بس مش باين عليها خالص انها متجوزة شكلها صغير
اسلام، انتا هطلعلها بطاقة ده إيه ده امشي يا بنتي قدامي يلا بلاش قرف.
نهضت ريم وهي تحاول كتم ضحكتها اغلق اسلام الباب بقوة ونظر لها بحده كي يمنع ضحكتها من الظهور
توقف ريم عن الضحك وانزلت راسها للاسفل واتجهو للخارج
ريم، هات انا اسوق انتا ايدك وجعاك
لم يرد اسلام عليها بل ركب سيارته وانتظر حتى تركب نظرت له بغيظ شديد وركبت السيارة مغلقه الباب بقوة شديدة
اسلام بغضب، براحه مش باب ابوكي هو
ريم، انتا بتزعقلي ليه انا عملت إيه.
اسلام، لا يا شيخة هو انا راجل ولا كيس جوافه وبعديم لما قالك انسه مردتيش ليه ولا لسانك اكلتو القطه
ريم، هو انا لحقت انتا هبيت في الراجل
اسلام، لا معاكي حق انا هستني اما يجي يتقدملك بعدين اقولو انك المدام
زفرت بضيق ونظرت إلى الامام بدا اسلام بالقيادة عائدا إلى المنزل ليصدح صوت الهاتف معلناً عن مكالمه نظرت إلى الاسم واغلقت الهاتف لينظر لها بنصف عين
اسلام، مين اللي بيتصل.
ريم، دية واحده صحبتي كانت عايزة نتقابل
دقيقة ورن الهاتف مرة اخرى ولكن كانت ليلي
ريم، ايوة يا لي لي
ليلي، تعالي البيت عشان طنط ومازن هنا
ريم، بجد طيب
اغلقت معها لتنظر إلى اسلام بطرف عينها
ريم، ماما ومازن في البيت
اوما اسلام ليزيد من سرعته.
كانو يجلسون متجاذبين اطراف الحديث بضحك ليردف مازن
مازن، طب انا بعتبركم عيلتي التانيه وكنت عايزة افاتحكم في موضوع
تسللت اسارير الفرحه إلى قلب ليلي ليردف اسلام
اسلام، ايه!
مازن، بما انكم كلكم اتجوزتو الا انا فانا قررت اني هتجوز
ابتسم الفتيات وطرقو ليلي في ظهرها لتزداد خجلاً
زينب، بجد طب مين احنا نعرفها
مازن، ايوة
اسلام، هههه طب يا عم مين العروسة وانا اخطبهالك بنفسي.
مازن بابتسامة، واحدة بتشتغل في الشركه عندي
سقط قلبها حطام لتنظر الفتاتان إلى بعضهما باستغراب
ريم، بس يا مازن انتا متاكد
مازن، طبعا يا بنتي
ليلي بابتسامه مكسورة، الف مبروك يا مازن الف مبروك
مازن، تسلميلي يا ليلي.
دخلت إلى الغرفة بحزن على حالها وحاله صديقتها لتتفاجا باتصاله الذي انار الهاتف نسيت حزنها لتجيب مسرعه
همس، الو
غيد بضحك، يا بنتي انتي لو حاضنه التلفون مش هيبقى كده
لتردف بابتسامة، وحشتني اوووي
غيد باشتياق، وانتي كمان عامله ايه
همس، كويسة هتيجي امتى
غيد، يا بنتي انا لسه سايبك امبارح باقي 9 ايام
همس، كتير
غيد، منا بحاول اخلص بسرعه عشان ارجعلك يا همستي
همس بخجل، قلب همستك.
غيد، يا خلاصي على العسل يا ناس بموت فيكي
ظل العاشقان يتحدثان بحب حتى ينسو الام الفراق الذي بينهم.
تدفن وجهها في الوسادة حتى لا يسمع صوت نحيبها على عشق خان قلبها حب ادمى في حياتها ازاحت وجهها وهي ترجع شعرها للخلف من كان يتوقع ان تقع في حب هذا الشخص ويتركها سمعت صوت رساله على هاتفها لتجدها منه مسحت دموعها واغلقت هاتفها متجه إلى الحمام تجر حب اخمد كما تخمد النار.
ارسلت له معتذرة على عدم حضورها اليوم ليخبرها ان يريدها بامر هام بخصوص تلك الليل المشؤمه لتخبرة انها سوف تحضر يوم وتاتي به.