قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

دوت صوت صفعته على وجنتها تقدم غيد مسرع وهو يبعده عنها في الموضوع لا يتحمل اكثر من ذلك
غيد، انتا اتجننت
تقدمت ليلي مسرعه هي وهمس وهم ياخذون ريم بين احضانهم كي تتوقف عن البكاء...
كان في حاله صدمه لقد ضربت شقيقته امام عينه ليردف بصوت جامد كالصخر
مازن، كده خلصت ومعدش باقي حاجه واخواتي الاتنين ملهمش مكان هنا.

صعق غيد من كلمته ولكن قبل ان يردف كان مازن يسحب الفتاتان ويهم بالنزول لحقت به ليلي مسرعه تحاول ان توقفه
ليلي، يا مازن استني عشان خاطري مازن
لم يسمع لها بل وضع اختيه في السيارة كانت همس تبكي لا تريد فراق حبيبها وريم تبكي بسبب الالم الذي احتلها سواء اكان صفعة ام الم نفسي لف مازن وجهه بغضب
مازن. نعم!
ليلي، ممكن تهدا عشان خاطري وترجع البنات بس ونتكلم
مازن، لا مش ممكن وكفايه اوي اللي حصل لحد كده.

ليلي، طب بس مينفعش كده
مازن، اه فعلا مينفعش اختي جوزها يتجوز عليها استني اما يخلف خمسه سته وبعدين اطلقها ولا التانيه تضرب قدامي لا كان لازم استنى لحد ما يموتها ليلي الكلام خلص اخواتي مش راجعين
ليلي، بص انتا حاليا متعصب لو هديت الدنيا هتهدا
لم يرد مازن بل ركب سيارته وانطلق لتزيد دموع همس وهي ترا غيد ينزل راكضاً باحثا عن حبيبته
للانسان قدر من الطاقه...
لا يمكن تحمل بعده شئ...
للانسان قدر من التحمل...

لا يمكنه ان يزيد تحمله...
لا تضغط على منفجر...
فيزيد انفجار...
وتكون اول القتله،
كانت هذه الكلمات معبرة عن ريم واسلام بشده كلاهم يتحمل وها قد انتهى تحملهم
صعد غيد وهو يجر خيوط خيبات الامل والكسرة الذي اصبح هو به
لقد ذهبت معشوقته.

كان اسلام كالاعصار المدمر مد يده بقوة لتسقط الاز على الارض مصدرة صوت مدوي يتذكر كيف كانت تمسك يده كيف كان من المحتمل ان تضيع او تفقد منه اليوم كم هي غبيه لقد تحدثت معها مرارا وتكرارا ولكن هي حمقاء وبشدة
غيد بعصبيه، كل اللي حصل ده بسببك
ليلي مهدا غيد، اهدي يا غيد اسلام متعصب اوي
غيد، هو متعصب وانا اللي مراتي تروح وانا مال اهلي...
قاطعه اسلام ببرود شديد وهو ينزل
اسلام، بيت مراتك عنوانو معروف روح جيبها.

مع اخر الجمل اختفى اسلام عن الانظار لتردف ليلي
ليلي، اكيد في مشكله واهدى انتا كمان
غيد، انا لازم ارجع همس
ليلي، بص انهرده مش هينفع بكرة الصبح نروح انا وانتا حتى مازن يكون هدي شوية
اوما بحزن وهو يفكر في حال حبيبته.

دخلت باحثه عن حنان امها اين هي باحثه عن ملجاها حتى وجدتها بالصالون لم تشعر بنفسها إلا وهي تلقي نفسها بين احضانها بشهقات مرتفعه
زينب بخوف، إيه ده مالك يا ريم في ايه
دخلت همس وهي ممسكه بيد مازن وتمسح دموعها لتردف
زينب، مالكم انتو الاتنين ايه اللي حصل في ايه
بدا مازن بسرد كل شئ لوالدته
زينب، يا حبايبي كل ده حصل طب يلا كل واحده تطلع ترتاح في اوضتها يلا.

كانت همس تريد الصراخ بهم هذا ليس بيتها بيتها بين احضان حبيبها بيتها بجانبه هو بيتها كان الجميع قد خلد إلى النوم عدا هي خائفه تجلس على السرير بخوف جميع انوار الغرفة مفتحه لا تعلم عندما تغمض عينها تشعر بالعديد من الاناس حولها لم تجد مفر سوا ان تخرج
خرجت متجهه إلى غرفة والدتها لتجد ريم نائمه بجانب والدتها.
ذهبت إلى غرفة مازن وجدته يجلس على اللاب توب الخاص به ينهي العديد من الاعمال.

مازن، انتي ايه اللي مصحيكي دلوقتي
بدات بالبكاء كالاطفال، انا عايزة غيد
مسح مازن على شعره بقوة ونهض محتضنه كي يخفف عنها
مازن، هشش خلاص انتي مش عايزة تقعدي معايا
همس، بس عايزة غيد كمان
مازن، طيب روحي بس نامي وبكرة نشوف
همس، مش بعرف انام لوحدي
مازن، روحي نامي عند ماما او ريم
همس، ريم وماما نايمين سوا
مازن، خلاص يا حبيبتي تعالي نامي هنا.

اجلسها مازن على الفراش وبدا يساعدها على النوم حتى ذهبت في النوم نهض من جانبها واتجه مكمل عمله حتى نام على الاريكه هو الاخر.

شعرت بلمسته على جسدها رائحته التي عبقت رئتيها فرحت معالم وجهها ولكن عاد العبوس لمحله عندما تذكرت انه ليس هنا...
بدات بفتح رموشها بثقل لا تريد الاستيقاظ فتحت عينها بكسل لتلقى بعسليته تنظران لها بحب اغمضت عينها وفتحتها مرة اخرى لتقفز على الفراش سعيدة
همس، غيييييد
سحبها إلى احضانه وهو يهدا فرحتها
غيد. ههههه اه بس اسكتي
همس، انتا انتا موجود بجد
غيد، لا موجود كدب اه مش انا قدامك اهو.

همس، اه بس بس ازاي جيت
غيد، هو انا اقدر استغني عنك يا قلب غيد اول ما صحيت لبست وجيت علطول ومامتك قالتلي اطلع اصحيكي
احتضنته مرة اخرى حتى تتاكد انها لا تحلم ضحك غيد بخفه وهو يقبل رقبتها ابتعد عنها ونظر لعينها
غيد، يلا بقى ننزل
اومات مسرعه ونزل الاثنان بسعادة تغمرهم.

صرخت عليها بقوة لم تراعي كبر سنها وانها قريبتها
ماهي، انا ابنك يزعقلي ويقولي انتي السبب
خرجت ملك من الغرفة بسبب صراخها لتردف بحنق
ملك، انتي بتزعقي في بيتك وطي صوتك
ماهي، ايه يا قليله الادب انتي
ملك، انا مش قليله ادب انتي وحشه وهتدخلي النار
ماجده، اتلمي يا ماهي سيبي البت في حالها انتي واحده فعلا عايزة تتربي
ملك، سبيها يا تيته دية هتدخل النار عشان بتزعقلك وتزعقلي.

تقدمت مسرعه وهي تصفع هذه الصغيرة لتسقط على الارض بصدمه لقد ضربتها
ماهي، انتي ابوكي مربكيش ولا قالك التربية ازاي والله امك ارتاحت منك لما ماتت داهيه تاخدك انتي كمان
القت جملتها اللاذعه على مسامع الصغيره وسحبت حقيبتها خارجه.
انحنت ماجده مسرعه وهي تحضن الطفله
ماجده، يا حبيبتي بس متعيطيش عشان خاطري.

ظلت الطفله تبكي لقد انجرحت شفتيها ولكن هذا لا يضاهي جرح قلبها بانها يتيمه قال تعالى ( فاما اليتيم فلا تقهر). ولكنها خالفت هذه الايه فكم كانت كلامتها لاذعه.

حملتها وهي تضعها على رجلها وامسكت هاتفها وهي تحادث غيد كي ينجيها.

كان يتحدث مع مازن وهو يقنعه
همس، لا انا مبسوطه مع غيد مش متدايقة
تنهد مازن باستسلام امام اصرار اخته ليردف
مازن، خلاص بس لو حصلك حاجه تكلميني
قفزت همس بفرح ليردف غيد
غيد، تسلم يا مازن يلا عشان نمشي مش هتيجي يا ريم
فاقت من شرودها على صوته لتردف بحزن
ريم. لا يا غيد مش عايزة
قبل ان يردف كان هاتفه يرن
غيد، ايوة يا ماما، إيه طب انا جاي حالا، سلام
ريم بقلق، في ايه اسلام حصلو حاجه.

خرجت كلمتها تلقائيا لتنظر لها ليلي بنصف عين
ليلي، شوف علطول سالت عنو
غيد، . مش وقتو ملك وقعت وعماله تعيط ومش مبطله واتعورت
ريم، ايييه! طب طب انا جايه
سبقتهم إلى الخارج ولحق بهم غيد وليلي وهمس واتجهو إلى المنزل.

دخل غيد وهو يبحث عنها وجدها مازالت مستمرة بالبكاء حملها وهو يهداها
غيد، بس يا حبيبتي مالك يا لوكة بس إيه الدم ده مالو وشك مورم كده ليه
ماجده ببكاء، منها لله اللي اسمها ماهي ضربتها بالقلم
غيد بعصبيه، دلوقتي بقا منها لله مش ديه زمااا...
امسكت همس يده وحركت راسها نافيه فوالدته متحمله
حملت ريم ملك بين يديها وهي تهزها حتى تصمت
ريم، بس يا قلبي متزعليش خلاص.

دخل اسلام وعلى وجهه ملامح الحزن ليجد صغيرته تبكي تقدم مسرع وهو يحملها احتضنته الصغيره بشدة
اسلام، مالك يا قلب بابا مالك يا حبيبتي مين اللي زعلك بس قوليلي وانا هموتو
القى على ريم نظرة نارية مصحوبة باستحقار شديد
ابعد وجهها ليجد علامات اصبح وجرح جانب شفتيها
اسلام، مين اللي ضربك مين يا ماما
ماجده بخزي، ماهي!
ملك بشهقات متقطعه، بت بتقولي يا بابا ان ان ماما مش كش بتحبني عشان هي هي سابتني و وماتت.

ما ان انهت جملتها حتى انفجرت الصغيرة بالبكاء اقوى من السابق سحبتها ريم إلى حضنها وهي تهدها
ريم، لا لا يا حبيبتي متقوليش كده ماما بتحبك اوي يا قلبي بس ربنا عايزها تروح عندو مينفعش نقول لا وربنا بيحبنا كلنا وبيحب ماما وماما بتحبك وانا بحبك ولو عايزة ابقى ابقى انا ماما
تشبثت الصغيرة بين احضانها ببكاء شديد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة