قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث والثلاثون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث والثلاثون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث والثلاثون

كانت تحتضنها بحب وهي تحاول كتم دموعها
ريم، بس يا قلبي خلاص
جثى على ركبتيه امام صغيرته وهو يمسح عبارتها
اسلام، بس يا قلب بابا دموعك دية غاليه عليا وانا مش بحب اشوفها خلاص عشان خاطري يا قلبي
مسحت دموعها تحت رغبه والدها
ليردف بابتسامة، هي دية لوكه
دخلت بخطاها المتعجرف لتستقبل يد غيد الممسكه بها بقوة
غيد، إيه اللي انتي عملتيه في ملك ده
ماهي، هي اللي قلت ادبه.

قبل ان تردف صفعها بقوته لتسقط ارضا سحبها من شعرها إلى غرفته واغلق الباب خلفه عازما ان يعيد الامور إلى وضعها الطبيعي
كانت خائفة اول مرة ترى حبيبها بهذا الشكل بدات بسماع صراخ ماهي من الداخل وهي تحاول النجده لابد ان تفرح ولكن غشى على عينها شئ من الماضي اغمضت عينها ليمثل لها
فتاه صغيره اخذت ركلها في احد جوانبها لتسقط ارضا وبدا شخص بركلها عدة مرات.

فتحت همس عينها بقوة لقد رات هذه الفتاه من قبل اصبح تعرقها في ازدياد مع ازدياد تنفسها لم تشعر بنفسها الا وهي تسقط ارضا ركض اسلام اليها
اسلام، همس همس فوقي همس
ركضت ليلي إلى باب الغرفة وبدات بالطرق مناديه
ليلي، الحق يا غيد همس همس اغمى عليها
فتح الباب وهو يلهث كالثور الهائج ليجد صغيرته واقعة على الارض لا حول لها ولا قوة ركض اليها مسرع
غيد، همس همس حبيبتي فوقي همس.

انزلت ريم ملك من على رجلها وركضت إلى المطبخ محضرة كاس مياه
دخلت ليلي إلى الغرفة لتجد ماهي ملقاه على الفراش واثار صفعات غيد ظاهره بقوة وهذا الحزام الملقى على الارض لقد نالت ما تستحقه خرجت ليلي من الغرفه وهي تحضر احد العطورات لعل همس تفيق
ما ان نثر غيد الماء على وجهها حتى شهقت بقوة وهي تفتح عينها ليزداد تنفسها لهثه كانها كانت ترى كابوس احتضنها غيد مسرع لكي يهدا وضعها
غيد، اهدي اهدي يا حبيبتي.

كان الجميع في المشفى مجتمع حولها يسمع إلى لعبتها التي هي اول من ندمت عليها
انهت ماجده من قص ما حدث لتلتقي
باعين غيد الحمراء، دموع همس العالقه في مقلتيها، صدمه اسلام من فعلة والدته، دموع ليلي التي بدات بشق طريقها، كم كرهت نفسها في هذه اللحظه.

غيد، يعني ماهي بنت ومش حامل وكل ده كل ده يا امي لعبه منك كسرتي فرحتي عشان سعادة بنت اختك مبسوطه دلوقتي اتمنى تكوني انبسطي مش عارف اشكرك ازاي يا امي على اللي عملتيه بجد مش عارف اشكرك ازاي
خرجت الطبيبه من غرفة ماهي بعد ان اجرت الفحص لها
الدكتورة، الحمد لله الحاجات كلها كدمات بس المدام جسها محتاج راحه اوي ومفيش كسور
اسلام، مدام!
الدكتورة، ايوة هي مش مدام بردو
غيد بلعثمه، اه ايوة مراتي
الدكتورة، طيب في ايه.

اسلام، لا يا دكتور سلامتك
استاذنت الطبيبه مغادرة ليردف لامه بقرف
غيد، طلعت مدام يا ماما يعني كانت بتشتغل الكل اتمني تكوني دلوقتي عرفتيها
دخل غيد بقوة الب الغرفة وتبعه الجميع حتى لا يتهور اكثر من ذلك
غيد بقرف، اهلا يا مدام اتمنى تكون العلقه اللي اخدتيها عجبتك
ملك باستحقار، احسن يا عمو عشان هي كانت وحشة اوي وهتدخل النار
غيد بابتسامه غليل، ان شاء الله يا حبيبتي انتي طالق بالتلاته
ماهي بضعف، طالق!

اوما بتاكيد، اه طالق اعيدهالك انتي طالق ومش كده وبس بالتلاته وعشان انا حقاني مؤخرك نفقتك حاجتك كلها هتوصلك وابقي اصرفيها على علاجك لان انتي عمرك ما تستهلي تكوني زوجه
سحب همس من يدها وطبع قبله عليها
غيد، عشان تعرفي ان همس ضفرها بعشرة زيك وتعرفي قد ايه انتي واحده رخيصة همس هي الوحيده اللي اقدر اامنلها على عرضي وشرفي
لف غيد وهو يحتضن ذراع همس لتردف بغل.

ماهي، صدقني قد كل نقطه دم نزلت مني هنزلها منها بحور وافتكر ان انتا اللي ابتديت
لف غيد ولكن امسكه اسلام وهو يحرك راسه نافيا
اسلام، سبها يا غيد يلا
القى عليها نظرة استحقار وغادر.

كانت تجلس على الفراش تضع صغيرته على رجلها تحركها بهدؤ حتى ذهبت الصغيرة في نوم عميق خرج من الحمام واتجه اليها حمل صغيرته من على رجلها واتجه إلى غرفتها كي يضعها على الفراش دقائق وسمعت صوت باب الفله يغلق خرجت باحثة عنه لم تجده
دخلت إلى الغرفة مرة اخرى جلست على الفراش منتظرته.

بدا بطرق الباب بخفه ليفتح اخاه وهو على اتم استعداد للنوم
غيد، مالك!؟
اسلام. انا هبات عندك انهرده
غيد، انتا مصالحتش ريم
نظر له بطرف عينه وهو يدخل إلى المكتب
غيد، طب تعالا نام في الاوضه التانيه
اسلام، لا انا هنام هنا
غيد، بس انتا مينفعش تفضل زعلان من ريم انتا ضربتها بالقلم قدام الكل وهي متكلمتش بطل تعاند
اسلام، انتا متعرفش ايه اللي حصل
غيد، حتى لو متمدش ايدك عليها
اسلام، خلاص يا غيد اللي حصل حصل.

غيد، عليا النعمه البت دية خسارة فيك.

كانت تتفحص الملابس التي كانت احضرتها ليلي وريم لها منذ مدة وبدات برتدائها وقفت تنظر إلى المرأه بخجل
كان ترتدي شورت يصل إلى قبل ركبتها باشبار وبلوزة تظهر كتفيها نظرت إلى المرأه وهي تردف
همس، حلو بس قصير وانا اخاف غيد يزعق.

قطع كلامها دخول غيد وهو يلقى السبات على اسلام ما ان رائها بهذه المنظر بدا يفتح عينه ويغلقها عدة مرات لا يتحدث صدمته وتعابير وجهه كفيله ان ترد اغلق الباب بحرص مانعا اي حد من رؤية ملاكه
غيد، إيه ده!
بدات همس بالدوار بمرح
همس، حلو صح
غيد، حلو! ال ال انا ال مش مش
همس، مالك يا غيود
غيد، غيود كمان! بت انتي حد مسلطك عليا
همس، مسلطني ازاي يا حبيبي ايه رايك في الطقم.

غيد، انا عجزت عن الكلام حضرتك انا بقيت عامل زي اللمبي
همس، ههههههه يعني حلو صح ليلي جابتهولي
غيد بين نفسه، اه يا بنت الايه يا ليلي والله عايزة تاخدي 100جنيه حلاوة على اللي بتعمليه ده
همس، انتا بتقول ايه
غيد، حلو اللبس اوي يا هموسة بس هقولك حاجه يا حبيبتي تعالي
جلس غيد على الفراش واجلسه امامه
غيد، بصي يا قلبي الهدوم والحاجات الحلوة دية يا عسل متلبسيهاش قدام حد
همس، يعني مش البسها قدامك.

غيد، لا طبعا مش قصدي يا قلبي البسيه قدامي عادي بس اسلام مينفعش ومازن مينفعش كل حد نعرفو مينفعش نلبس قدامو كده اي ولد لا
همس، طب ليلي وريم
غيد، لا بنات عادي بس ولاد لا ماشي وانا كمان عادي اتفقنا وخدي بالك اسلام نايم برة لما تيجي تطلعي تلبسي حاجه كويسة ماشي
همس، ماشي.

بعد يومان كان اسلام في الغرفة يقف بضجر لم ينزل من يومان لم يحدثها سمع صوت دق الباب لدى الغرفة ليردف
اسلام، تعالي يا هدهد
دخلت ريم وهي تردف بخجل
ريم، انا ريم مش همس
جلس على الاريكه بجمود وبرود
اسلام، نعم
كان صوته ملئ بالقسوة لم يسبق له يحدثها هكذا
ريم، انا كنت جايه عشان اتكلم معاك
اسلام، إيه مكفكيش كلام مع ياسين
ريم، ممكن تسمعني انا كنت عايزة اسالو عن إيه اللي حصل في اليوم ده.

اسلام، ايه هو الواد مرضاش يقولك
ريم، اسلام عشان خاطري بس انتا مفهمتنيش خالص
اسلام بغضب، لا يا شيخه ومستنيه افهم ايه لما الاقي مراتي قاعده في كافيه مع راجل كان حبيبها كنت استني اما كان ينزلكم لمون
ريم، انا بس كنت عايزة اعرف ايه اللي حصل.

اسلام بتسرع، عايزة تعرفي ايه ها بصي انا زهقت منك اللي حصل ان الواد كان حاطط منوم في المايه شربتيها وداكي الشقه خلعك وجه لسه هيعتدي عليكي انا دخلت ساعه وانتي صحيتي ومحصلكيش اي حاجه فاهمه يعني انتي لسة بنت
صمت بعد ان افصح بكل شئ تنفسه كالثور الهائج ليتنهد بضيق
اسلام، ريم بصي انا قولتلك كل حاجة عايزة تكملي معايا اهلا وسهلا انا كل اللي كنت عايزو اني احميكي منو مش عايزة براحتك.

صمت وهو يحاول اكتشاف تعابير وجهها ليتفاجا عندما القت العنان لضحكتها
اسلام في نفسه، واضح من كتر الصدمه اتجننت
انهت ريم ضحكتها وهي تمسح دمعتها
ريم، طب منا عارفة اني بنت!

كانت تتفحص الفيسبوك بملل حتى لفت انتباهها تغير حالة مازن من اعزب إلى مرتبط دخلت إلى صفحه الفتاه وبدات بتفحصها استولت نيران الغيرة على قلبها
ليلي، اخدها على إيه دية معصعصة و وحشه وزرقة ومفهاش اي معالم
وقفت امام المرأة تنظر إلى نفسها باعجاب
ليلي، اه يا حلاوتك يا بت يا ليلي عسل اومال ازاي محبكيش كتو القرف بس والله مزة وعسل خالص.

صدح صوت هاتفها معلنا عن الاتصال امسكت هاتفها وهي تنظر إلى الاسم بصدمه مازن
ليلي، يا رتني كنت جبتك في سيرة جواز كتك وكسة احم احم
بدات بترقيق صوتها بشده لتردف
ليلي، الو
مازن، اهلا يا ليلي معلش اتصلت بيكي انا اسف لو كنتي مشغولة
كادت ان ترد مسرعه ولكن فتحت عينها بتفكير
ليلي، اه كنت بذاكر في حاجه يا مازن
مازن، بصي انا عايزك تقولي غيد انو هيجي بكرة معايا عشان هتقدم للبنت ماشي
ليلي بخنق، ماشي سلام.

اغلقت وصدرها يتنفس بتعب اغلقت باب قلبها بعد ان اغلقت معه اشكرك يا ايتها الحياه فلقد علمتني ان المرء ليس كل ما يريدة يتمناه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة