قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بالإكراه للكاتبة ندى محمود الفصل العاشر

رواية حب بالإكراه للكاتبة ندى محمود الفصل العاشر

رواية حب بالإكراه للكاتبة ندى محمود الفصل العاشر

ظل عمر يتنظرها امام المبنى بسيارته وبعد مرور نصف ساعة وجدها تنزل ولكن وجد معها شاب شعر وكأنه سوف ينفجر من شدة الغضب ونزل من سيارته وقال بصوت عال: ملك.

تلفت خلفها عندما وجددته عمر تسلسل الخوف في جميع انحاء جسدها
مروان: مين ده ياملك
ملك: ده عمر جوزى
مروان: اهااا
ملك: انا هامشى وابقى سلملى على مى
مروان: ماشى
ذهبت اليه ونظرت الى وجه الذي يكسوه الغضب وقال: مين ده
ملك ولاول مرة تشعر بالخوف منه: ده اخو مى كان هايوصلنى انت مبن قالك على بيت مى
حاول ان يتمالك اعصابه وقال بصوت جهورى: اركبى العربية يلا علشان نروح.

ركبت السيارة دون ان تفوه بأى كلمة وبلاخص انه كان في حالة غضب وكامت خائفة، ظلو طول الطريق صامتين حتى وصلوا الى المنزل وهبطت من السيارة ووقف يتنظرها حتى تنزل وهو ينظر لها نظرة مميتة دخلوا الفيلا لم يجدوا احد امسك بيدها بقوة وسحبها خلفه
ملك: في ايه ياعمر سيب ايدى
عمر بصرامة: هششششش وطى صوتك.

دخل الغرفة واحكم غلق الباب جيدا وقذفها على السرير بقوة فاهو كان منتظر ان يصل الى المنزل ليخرج جميع مابداخله قال لها بعصبية: طلعتى وانا قولت متطلعيش مش كده لا وقاعدة للساعة 11
ملك قال بصوت عالى نسيباً محاولا اخفاء خوفها ولا تريد ان تظهر امامه انها خائفة منه: انت اللى عايز تفرض تحكماتك عليا
عمر: قووولت مليون مرة صوتك ميعلاش عليا وانا افرض نفسى عليكى زى ما انا عايز
ملك: لا مش بمزاجك.

عمر بزعيق: والله ياملك لو مبطلتى اسلوب العند ده لاخليكى تكرهى نفسك وتكرهى عيشتك كلها
انفجرت بالبكاء وقالت: انت ايه ليه بتعمل فيا كده، وبعدين انت فاكر نفسك راجل لو فعلا انت راجل متدمش ايدك عليا ولو تهينى علطول كده انت اصلا مش...
صفعها قلم على وجها من شدته وقعت على الارض وامسكها من وجها وقال بصوت مخيف: كلمة تانى وهاعرفك مين عمر اللى بجد
يتركها ويقول: واعملى حسابك بكرة هاتسافرى معايا جهزى شنطتك.

يدخل غرفته ويتركها منهارة على الارض وتبكى بشدة بينما مازن كان صاحيا وكان يسمع جميع ماحدث وعندما وجد ابيه يدخل الغرفة تظاهر بالنوم وعندما وجد ابيه مدد على الفراش ووضع يده على وجه اتنظر حتى بدأ على عمر النوم نهض بخفة وخرج الى ملك وجدها مازالت جالسة على الارض وتبكى جلس بجانبها وقال: معلش ياملك متزعليش
رفعت رأسها له وجففت دموعها وقالت: انا مش زعلانة ياحبيبى روح نام يلا علشان بابا ميزعلش منك.

مازن: لا بس انتى بتبكى
ملك: لا خلاص مش هابكى تانى
مازن: يعنى انتى مش زعلانة من بابا
هبطت دموعها مرة اخرى وقالت: لا مش زعلانة
مازن: انا هانام جنبك النهردا علشان متخفيش
ضمته الى حضنه وحدثت نفسها قائلة: كيف لهذا الطفل الذي لديه قلب طيب هكذا وحنون ان يكون ذلك هو ابيه الذي لا يعرف شئ عن الاحساس.

في صباح اليوم التالى ذهبت دينا الى كليتها وجلست على احد الطاولات تنتظر صديقتها سارة ولكن جلس امامها شخص اخر
دينا: نعم في حاجة
زياد: دينا انا عايزة اتكلم معاكى شوية ممكن تسمعينى
نهضت من مكانها وقالت بجدية: سورى مش فاضية المحاضرة هاتبتدى
يمسكها من يدها يرقة ويقول: دقيقة وحدة بس
دينا بحدة: سيب ايدى لو سمحت
يترك يدها ويقول: اهو سبتها اتفضلى اقعدى بقى
دينا: قولت لا
زياد: دينا انا بحبك.

ظلت تحدلق به لعدة دقائق وهي لسيت مستوعبة كلامه ثم قالت بارتباك: انت شكلك فاضى عن اذنك
زياد: لا مش فاضى يادينا وانا كنت جاى اقولك تدينى رقم اخوكى واحدد معاه معاد
دينا حاولت اخفاء ارتباكها وقالت ببرود ولكن يخالطه صوته المرتبك: انا اسفة تلفونى فاصل شحن
وتذهب وتتركه سريعا ويأتى صديقه ويقول: ايه ياعم قولت رايح اجيب حاجة وجاى ايه ده كله
نظر الى ما ينظر اليه وقال: هو انت بتحبها للدرجادى.

زياد: واكتر والله يا اسلام
اسلام: خلاص ياصاحبى انا هاجبلك رقم اخوها
زياد بسعادة: والله تبقى عملت جميل فيا عمرى ما هانسهولك
بينما دينا تصتدم بسارة لتقول: في ايه يابت ملك بتاخدى نفسك بسرعة كده ليه وبتشمى بسرعة.

وبالفعل يوسف استطاع ان بتعرف على نور ويجعلها قريبة منه
يوسف: ايه ليه اتأخرتى كده
نور: معلش الدنيا زحمة اوى
يوسف: ولا يهمك ايه اخبار رجلك دلوقتى
نور: الحمد الله
يوسف: طاب كويس
نور: يوسف انت تعرف ملك جامد ولا ايه
يوسف: ليه
نور: اصل سمعتك انت وصاحبك بتتكلموا عليها
يوسف: بصراحة انا ملك دى مش بطيقها اصلا
نور: يعنى هو انا اللى بطيقها
يوسف بتعجب: ازى يعنى دى مش اختك
نور: اختى بس من ام تانية. انت بتكرها ليه.

يوسف: اصلها بصراحة كانت بتستعندنى في حجات كتير وانا حابب اديها درس
نور بابتسامة خبث: خلاص ايدى في ايدك ونعرفها قيمتها.

بينما عمر خرج من غرفته وجد ملك نائمة على الفراش ومنكمشة كاطفل صغير يختبئ من الناس شعر بالندم من داخله على ما فعله بها واقترب منها وقال بهدؤء: ملك قومى
مجرد ما سمعت صوته نهضت بسرعة وقالت بصوت حافت ومبحوح: عايز ايه
نظر الى وجها الشاحب وعينها المتورمتان من كثرة البكاء وقال: يلا قومى حضرى شنطتك علشان منتأخرش
ملك: انا مش هاروح معاك
عمر: انا هاعمل نفسى مسمعتش حاجة وهادخل اخد دش اطلع القيكى جهزتى.

ملك: انا مش هاروح ياعمر مش هاروح
نظر لها نظرة جعلتها ترتعب وقال: اسمعى الكلام ياملك وقومى يلا وبلاش نشيف الراس ده
لم تجد حل سوى الموافقة على انها تذهب معها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة