قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بالإكراه للكاتبة ندى محمود الفصل التاسع عشر

رواية حب بالإكراه للكاتبة ندى محمود الفصل التاسع عشر

رواية حب بالإكراه للكاتبة ندى محمود الفصل التاسع عشر

شعرت وكأنها سوف تسقط على الارض ودقات قلبها تتسارع ثم قالت بصوت خافت: عمر افتح الباب وعدينى يلا.

قال بعند: وانا قولت لا
ملك بتوتر شديد: يووووه بقى وبعدين معاك ابعد بقى
عمر: لا انا طالبة معايا النهردا جنان
ملك بغيظ: انتى فيوس عقلك ضاربة على كده
ملك بغضب وغيظ شديد: طيب ممكن تفتح الباب بقى ده بعد ازنك يعنى
عمر بتمثيل الغرور: برضوا مش هاتطلعى اتحايلى عليا اكتر.

اخذت تضربه بخفة على كتفه وقالت بعصبية: ابعد بقى ياديناا، وضع يده على فمها واقترب من اذنها وقال: يعنى لو جات دينا ايه هاتعمل مثلا متقدرش تعمل حاجة.

قالت بصوت عالى نسبيا: بص بقى انا لحد دلوقتى مش عايزة اتعصب وبتعامل معاك بهدؤء وابعد بقى علشان متعصبش عليك.

قال وهو يضحك بشدة: لحد دلوقتى مش عايزة تتعصبى وبتتعاملى معايا بهدؤء، طيب يلا اتعصبى ورينى هاتعملى ايه.

قالت بتوسل وكانت لاتتحمل ان تخفى توترها وخجلها اكثر من ذلك: علشان خاطرى ابعد بقى ياعمر.

ابتعد عنها وقال: هههههه طيب بس روحى حضريلى الحمام لحد ما اروح اعمل مكالمة واجى.

نظرت له بقرف من فوق الى تحت قال لها: ايه فيا حاجة غريبة
ملك بقرف: لا مفيش، وذهبت وكانت تتمتم بكلمات لايسمعها قال: بتبرطمى بتقولى ايه.

ملك ببرود: بكلم نفسى مجنونة ايه حتى دى عندك اعتراض عليها
عمر: هههههههههه ما انتى فعلا مجنونة.

محسن بعصبية: انا يكلمنى بطريقة دى ماشى ياعمر الكلب فاكر نفسه مين ده.
منيرة: قولتلك ان مفيش حاجة بتستخبى عليه وهايجيبك
محسن بزعيق: منيرة ياتقولى ملمة عدلة ياتكتمى
منيرة: ليه هو انا قولت خاجة غلط ما هي دى الحقيقة. بدل ما انت متعصب وعمال تزعق فيا كده فكر هاتعمل ايه.

محسن: هاعمل ايه في ايه ماخلاص مسكنى من ايدى اللى بتوجعنى
منيرة: لاطبعا هاتقدر تعمل وتعمل كمان
محسن: زى ايه مثلا؟
منيرة بخبث: تخلص منه.

في المساء...
عمر: اهلا يازياد اقعد اتفضل
جلس زياد على احد الكراسى ثم قال عمر: امال فين الوالدة والوالد
زياد: انا والدى ووالدتى متوفين
عمر: ربنا يرحمهم يارب، انت شغال ايه
زياد: انا كلية هندسة ودى اخر سنة ليا انا حاليا بشتغل في شركة اتصالات واول ما اتخرج بأذن الله هاعمل مشروع بشهادتى.

بينما دينا كانت تضع اذنها على الباب وتسمع مايقولون اقتربت منها ملك وقالت بمكر: اقعدى على حيلك ياماما مسيرك هاتعرفى ايه قالوه وبعدين انتى عارفة لو عر طلع وشافك بتتصنطى هايعمل ايه.

دينا: عارفة هايعمل ايه بس مش قادرة اصبر عايزة اعرف هايقولوا
ملك: ههههههه انتى شكلك واقعة، تعالى نقعد شوية في الجنينة...
انتهت المقابلة بعد ما اخذ عمر رأى دينا وكانت رأيها بالموافقة وحدد معه معاد الخطبة ومجرد ماخرجوا من الغرفة وركب زياد سيارته وذهب، اسرعت إلى عمر دينا وقالت بلهفة: انت حددت معاد الخطوبة.

عمر: وانتى مالك ملهوفة كده ليه
امل: دى من ساعة مادخل وهي مش على بعضها انا مش عارفة ايه ده
نظر لها وعقد حاحبيه ثم قال لامه بخبث: عادى ياماما انتى مش عارفة دينا ولهفتها على اى حاجة.

بينما هي نظرت الى ملك التي كانت تنزر لها وتود ان تضحك ثم قال عمر موجها كلام لملك: مازن نام.

ملك: اهاا من حوالى ساعة
عمر: طيب انا كمان طالع انام تصبحوا على خير
الجميع: وانت من اهله
عمر: وانتى مش هتنامى ولا ايه
ملك: انااا، لا هنام بس هاعمل حاجة واطلع
/
محسن: اللى هاقولك عليه عايزه يتم في اقرب وقت ومش عايز الغباء اللى حصل المرة اللى فاتت ده بتكرر تانى.

: متقلقش يابيه قول بس انت عايز ايه
محسن: ...
: تمام كل حاجة هتم زى ما انت عايز.
محسن: يارب ده اللى يحصل بس
: هايحصل
ً...

دينا: وانتى قاعدة تتضحكى ماشى ياملك
ملك بضحك: اعملك ايه اذا كنتى انتى اصلا فاضحة نفسك
دينا: اكيد عمر شك في حاجة
ملك: شك بس ده عرف اصلا، اخوكى ده لئيم اوى وبيفهم الحاجة وهي طايرة
دينا: ههههههههههه انتى متغاظة منه كده ليه
ملك: مش عارفة، انا طالعة الاوضة جالى النوم
دينا: طيب وانا كمان هاروح انام.

ذهبت ملك الى غرفتها وجدت عمر يجلس على السرير ويمسك بيد صورة وبيده الاخرى سجارته اقتربت منه بهدؤء ونظرت الى ذلك الصورة وجدتها هي التي رأتها معلقة على الحائط ثم قالت بصوت رقيق وهادئ: انت منمتش ليه.

عمر: حاولت معرفتش انام
قالت بغيرة واضحة على وجها: ايه بتفكر فيها وحشتك
نظر لها ولم يرد عليها ثم قالت بغضب وكانت تحاول قدر الامكان اخفائه: ولما هي وحشتك كده متروحش تشوفها ليه او سبتها ليه من الاثاث.

تنهد بقوة وقال: ياريت اقدر اشوفها
ملك بضيق: وليه متقدرش هو انت في حاجة مبتقدرش عليها. روحلها
التفت لها وضحك ضحكة بسيطة: اروحلها، شهد ميتة من 3 سنين ياملك
صدمت عندما سمعت هذا واخذت تنظر له ثم قالت بحزن: انا اسفة مكنتش اقصد، بس هي ماتت ازى.

عمر: هاقولك علشان عارف مش هترتاحى غير لما تعرفى كل حاجة...

عنر بعصبية: نعم! اخد منك اللى عاوزه
ملك: اقصد يعنى انه كان بيتسلى بيا مش اكتر
عمر بحدة: مش فاهم برضوا
ملك: يعنى كان بيضحك عليا وفهمنى انه بيحبنى وهو عمره ماحبنى وبعدين سرق منى عربيتى وفلوس وهرب.

قال وهو مازال على وجه علامات الغضب: امال ايه اخد منى اللى عاوزه دى
ملك: يعنى هو عمل ده كله ومثل عليا علشان يتقرب منى وطبعا بعد ما عرف ان ببايا رجل اعمال واكيد يعنى معاه فلوس وكده وبعدين سرق العربية والفلوس.

عمر بغضب: وده ازى عرفتيه ان شاء الله بقى احكيلى
عمر بصرامة: اهااا لازم
ملك: طيب...
عمر بعصبية وغيرة شديدة: وازى واحد زى ده يضحك عليكى اصلا وبعدين كلمتيه ليه من الاثاث واتعرفتى عليه.

ملك: هههه انت اتعصبت كده ليه ده موضوع وانتهى خلاص وبعدين انا كنت لسا صغيرة مش كبيرة اوى يعنى كانت في اول سنة كلية كان عندى 18 او 19 سنة فا مكنتش لسا واعية اوى ولا فاهمة خصوصا ان بابا وماما ماتوا وانا صغيرة فا مكانش في حد بيفهمنى اعمل ومعملش ايه بس مع الوقت بقيت اتعلم من اخطائى.

نظر لها بغضب ثم قالت: بس تعرف رغم كل اللى حصل معايا ده عمر ماخلانى اضعف لحظة بل بالعكس كان بيقونى اكتر، كنت دايما اقوى نفسى بنفسى كنت بحس نفسى ضغيفة في اول الصدمة بعدين كنت برجع اقوى من الاول، وكانت تقول كلامها وتحاول ان تمنع دموعها من الهبوط ولكن لم تستطيع ان تحبسها كثيرا وانهمرت على خديها كالشلال.

مد يده ومسح لها دموعها وقال: وفين القوة دى بقى وانتى مش قادرة تمنعى دموعك من انها تنزل.

ملك ببكاء: احيانا بحس انى لو مطلعتش اللى جوايا بالبكى هاموت من الخنقة
ضمها الى صدره وقال بحب وصوت هادئ: لو البكى هو اللى هايريحك ابكى وطلعى اللى جواكى، ظلت تبقى بشده بين احضانه ثم قال محاولا اخراجها من هذه الحالة: بس تصدقى فعلا قواكى بقيتى عنيدة ودماغك حجر ونفسى في مرة اكسرهالك لانى مش بحب حد يعاندنى ولا لسانك اللى طوله مترين، انا متأكد انك مكنتيش كده.

ابتعدت من حضنه وقال بابتسامة بين بكائها: بطل غلاسة بقى ياعمر
عمر: مش بقول لسانك طويل وعايز قصه، ايه بطل غلاسة دى هو انا عيل صغير
ملك: ههههههههههههه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة