قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب أم كراهية للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

رواية حب أم كراهية للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

رواية حب أم كراهية للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع عشر

في صباح اليوم التالي
استيقظت لمار من الغيبوبة بعد فترة طويلة، نظرة إلى الغرفة بعيناها المذهولتان، نهضت قليلاً ولكن مباشر رجعت إلى وضعها بعد تألمها
لمار بتألم: اخخخ انا شو جابني لهون؟
هنا اتت سونا إلى الغرفة بابتسامة: فقتي
اقتربت منها و ساعدتها ع النهوض
لمار بأستغراب: انا شو جابني لهون؟
سونا بحزن: الحمدلله ع السلامة
لمار بترقب: ليش شو فيي؟انا اخر مرة بتذكر يوسف ماسك شعري
سونا بحزن: اي و وقعتي ع الارض.

لمار بقلق: و الجنين صرلو شي؟
سونا سكتت تماما:
لمار بصوت مهزوز: لك احكي شوفي؟
سونا بدموع: العوض بسلامتك
نزلا كلام سونا عليها كالصاعقة``يا اللهي لا اصدق، لقد رحل قطعة من قلبي، قبل ان ازين عيني بهِ``
هطلو دموعها بغزارة و بصمت فهي لا تقوى ع الصراخ او اظهار صوت بكائها، سونا حضنتها بحنان و شفقة، هنا دلفت فادية و شاهدت المشهد المأثر
اقتربت منها جلست ع السرير بعد ان ابتعدت سونا، امسكت يدها بحب.

فادية: لا تبكي انتي لسه صبية والله رح يعوضلك
لمار بدموع: ما عم ابكي ع البيبي لاني راح و هاد قدر الله، بس عم ابكي انو ابوه قتلو
فادية حضنتها، هنا بتدءت بأظهار صوت بكائها بعد ان قتل حنجرتها
فادية بدموع: الله يهدي
لمار مسحت دموعها و نظرة إلى فادية بقوى غريبة ل اول مرة تاتيها: انا ما بقى بدي يوسف.

بعد مرور خمسة عشر يوم
كانت جالسَ ع السرير وتلعب بالهاتف سمعت صوت طرقات الباب
لمار: تفضل
دلفت لمى إلى الغرفة و هي تفرك بيدها بتوتر
لمار باستغراب: شبك لمى؟
لمى جلست ع السرير مقابلها وتكلمت بتوتر: لمار، ليش ما خليتيني قول الحقيقة؟
لمار بجدية: لاني رح تزيد الطينة بله، و تصير مشكلة اكبر مني ومنك
لمى بدموع: بس انتي دمرتي حياتك مشاني
لمار حضنتها بحب: هوووس، هاد قدر الله و يوسف الا ما يصلح الخطأ يلي رتكبو.

لمى: وكيف بدو يصلحو اذا انتي ما عم تشوفي، ولا عم تخليه يشوفك؟
لمار امسكت يدها و ابتسمت: لا تاكلي هم هو اذا قصد رح يشوفني
لمى: لسه بتحبي؟
لمار: ما كرهتو، بس عم اعطي درس مشان يتعلم مو اكتر
لمى بفرحة: يعني ما بدكن تطلقو؟
لمار بضحكة خفيفة: لو بدي اطلق منو كنت ما ضليت قاعدة بالفيلا
لمى حضنتها بفرحة: دخيل البك انااا.

كانَ جالسً و يفكر كيف سيتسلل إلى الغرفة
بعد تفكير طويلاً
يوسف بابتسامة: هاد هو
التقته المفتاح السيارة و الهاتف و ذهبَ بسرعة.

ركن السيارة خلف الفيلا تسلق السور و قفز إلى الجنينة، فحص المكان بعينيهِ لم يجد احد، نظر إلى غرفة لمار الذي كانت جالسة ع الشرفة و تنظر إلى السماء الذي يملؤها النجوم، اختفى وراء شجرة كي لا تشاهدهُ فاالأضوية الجنينة مشتغلة كلها.

بعد لحظات دلفت إلى الغرفة و اغلقت الباب جيداً، وضعت الإضاءة خفيفة و خضعت إلى النوم
كانَ يتابعها من بعيد عندما دلفت و اخفضت الإضاءة، تسلق الجدران ببطئ و حذر، و اخيراً وصلاَ إلى الشرفة فتحَ الشباك ببطئ كي لا تشتلق عليهِ، خلع حذاءهُ و قفز من الشباك بهدوء اقترب منها ببطئ، وهمس بأذانها
يوسف بهمس: لماار
فتحت عيناها و صدمت بهِ، لمار برعب: بسم الله الرحمن الرحيم لا منأذيكن و لا بتأذونا.

يوسف بضحك: ههه بتقولي شفتي جني
لمار بخوف: ممممين انت
يوسف قوى الإضاءة و جلسَ ع السرير بابتسامة
لمار بصدمة: يوسف شو جابك و من وين دخلت؟
يوسف بابتسامة: اجيت شوف مرتي عيب ولا حرام؟ ودخلت من الشباك
لمار بغضب: روح من هون احسن ما اجمع الفيلا عليك
يوسف وضع كف يدهُ ع فمها كي لا تصرخ: هووووس تعي لقلك.

استيقظت ع أشعة الشمس الذي ضربت ع عيناها فتحتهن بهدوء و تذكرت ليلة امس ``ياللهي كنتُ احلم؟ ام حقيقة؟ `` نظرة بحانبها وهي تدعى الله ان يكون حقيقة، شاهدت يوسف نائماً بعمق ابتسمت بفرحة و قلبها يرقصُ فرحا و يغني، نهضت بهدوء نحوا الحمام ولكن سرعان ما توقفت عند لمست يدهُ
يوسف بصوت نايم: وين رايحة؟
لمار: داخلي ع الحمام
يوسف سحبها تحتَ الغطاء: تؤ مافي نامي
لمار باستغراب: وليش بقى.

نهضَ قليلاً و استقامَ وجههُ بوجهها و انفاسهم اختلطت مع بعضها
لمار بغيظ: انت مو عاساس قلتلي خاينة و ما بتحب الخيانة
يوسف نهضَ بسرعة و تكلم بجدية: و عرفت الحقيقة و ليش هيك عملتي
لمار بترقب: مين قلك؟
يوسف بغموض: بعدين بتعرفي، انا لازم روح.

ذهبَ يوسف مثل ما اتى و تاركً لمار تفكر من قال له
سمعت صوت لمى تطرق ع الباب: لمار، انزلي مشان تفطري
لمار: يالله جاية
نهضت اخذت دش و هبطت إلى الاسفل جلست ع الطاولة الطعام رن هاتفها اعلانا ع وصول رسالة، من يوسف
محتواها``لا تخبري حدا لاني ما حدا بيعرف كنت هون، و بخصوص الصورة رح تعرفي الحقيقة كلها بالوقت المناسب، ديري بالك ع حالك``
قراءتها بابتسامة، اغلقت الهاتف و بدءت بتناول الطعام ولكن سرعان ما توقفت.

لماذا توقفت لمار عن تناول الطعام؟ و يوسف هل وصلَ إلى الحقيقة؟و ما هي العقوبات الذي ستحل ع رأس ليلاس؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة