رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع والعشرون
عدي ضرب غصون في بطنها بأيد و فضل خانقها بأيد تانية و غصون مكنتش قادرة تقاوم و بدأت تغمض عينيها و استسلمت...
فجأة عدي لقي اللي بيضربه علي رأسه غصون فتحت عينيها علي أمل تلاقي حد لقت عدنان.
عدي بِعد عن غصون و حط ايده علي رأسه و عدنان بصله بغضب شديد و غصون مقدرتش تقف فقعدت في الأرض بتعب و هي محاوطة بطنها بايديها.
عدنان نزل لمستوي غصون و غصون حضنته جامد و قعدت تعيط في حضنه.
عدنان: هشششش اهدي يا حبيبتي.
عدنان طلع من جيبه مطوة و قرب من عدي اللي ساب عدنان و جري علي بره الشركة و عدنان لحقه.
عدنان لحق عدي و مسكه قبل ما يخرج بره الشركة و بدأ يضربه و عدي مكنش قادر يرد الضرب لعدنان.
عدي كان مرمي في الأرض و عدنان قدامه متعصب من اللي عمله في غصون.
عدنان قرب من عدي و لسة هيضربه تاني عدي ضرب عدنان في رجله و قام وقف و حاول يضرب عدنان و الاتنين مسكوا في بعض و بدأوا يضربوا بعض هما الاتنين.
غصون قامت من مكانها و لقت في الكاميرات اللي قدامها أن عدنان و عدي بيضربوا بعض.
غصون جريت علي تحت بسرعة و صرخت لما لقت عدي ماسك مسدسه و حاطه في وش عدنان.
عدنان(بسخرية): لا راجل.
عدي: لو قربت هقتلك.
عدي بص ناحية غصون و بعدها بص لعدنان.
عدي(بانفعال): همشي و لو قربت مني هقتلها.
عدنان(ببرود): طب أقولك حاجة انا و لا هتمشي و لا هتقرب منها.
عدنان قرب من عدي كذا خطوة عدي بصله بسرعة و بعد عنه كذا خطوة.
عدي: لو قربت هقتلك...
عدنان بحركة سريعة جري علي عدي و زقه علي الارض و كان بيحاول يأخد المسدس منه و عدي متمسك بالمسدس و غصب عنه ضغط علي الزناد مرتين غصون حطت ايديها علي ودنها و صرخت.
غصون(بصوت عالي): عدنان.
عدي كان بيبص لعدنان بغضب و حاول يزقه كذا مرة و عدي ضرب عدنان في بطنه برجله عدنان بِعد عن عدي بوجع في بطنه.
عدي قام وقف و مسك مطوة عدنان اللي كانت واقعة في الأرض و ضرب بيها عدنان و طلع يجري بره الشركة.
غصون جريت ناحية عدنان لقت في جرح في جمبه و الدم نازل علي التي شريت الأبيض بتاعه شهقت.
غصون(بعياط): انت كويس؟!
عدنان هز رأسه بمعني اه و قرب من غصون غصون ضربته في كتفه.
غصون(بعصبية): انت جيت ليه هنا؟! شوفت آخرة مجيتك لهنا ايه اللي حصل...
غصون(بعصبية): انت مجنون؟!
عدنان: ده بدل ما تشكريني إني لحقتك قبل ما يعملك حاجة.
غصون(بعصبية): و انا استفدت ايه ما انت اهو متصاب.
غصون قربت من عدنان و بدأت تعيط، عدنان خدها في حضنه.
عدنان: خلاص يا ستي متعيطيش بقي.
غصون(بدموع): بتوجعك؟!
عدنان: جرح بسيط متقلقيش.
عدنان: فين شنطتك علشان نروح؟!
غصون(بدموع): فوق...
عدنان: بطلي عياط بقي.
عدنان: خليكي هنا هطلع اجيبها و انزل.
غصون مسكت في ايد عدنان بخوف و بصت حواليها...
غصون: لا متسبنيش هنا لوحدي عدي ده مجنون و ممكن يرجع تاني.
عدنان: طب تعالي.
عدنان مسك ايد غصون و ركب الاسانسير و طلع لمكتبها و جاب شنطتها.
عدنان: اومال فين الأمن؟! ازاي الحيوان ده دخل؟!
غصون: ما انا خليتهم يمشوا و كمان كنت مشغولة في الشغل و مأخدتش بالي أن الوقت اتأخر خالص.
عدنان: هو انا في حاجة جابتني غير أن الوقت اتأخر.
غصون: اشمعنا؟!
عدنان: انا جيت لغيث و ليكي و غيث قالي انك في الشغل و هتيجي كمان شوية استنيت بس لقيت الوقت اتأخر خدت العنوان من غيث و جيتلك.
عدنان: يلا بينا.
عدنان مسك ايد غصون و خرجوا بره الشركة عدنان فتح ليها باب العربية و غصون ركبت و عدنان لف ركب مكانه و بدأ يسوق ناحية البيت.
عدنان: ممكن أعرف حضرتك مزوداها ليه؟!
غصون: طالما أنت شايف إني مزوداها جيت ليه؟!
عدنان(بهدوء): غصون ماشي انا غلطت اه لكن انا راجل هتعاقبيني ليه و علشان إيه أصلا؟!
غصون(بانفعال): أنت سبتني لوحدي لما كنت محتجالك.
عدنان: لما كنتي انتي محتجالي انا كنت بعاني برضو زيي زيك الألم اللي كنتي بتحسي بيه مرة كنت بحس بيه أضعاف.
عدنان: انتي متعرفيش يعني إيه تخسري كذا شخص عزيز عليكي في حياتك.
عدنان: خسرت أمي و بعدها بنتي و داليا و بعدها انتي.
غصون: انت لسة بتحب داليا؟!
عدنان: أكدب عليكي لو قولت كرهتها بس مبقتش تفرق معايا.
غصون: وقف العربية.
عدنان: متبقيش مجنونة.
غصون: و انت عايزني ارجع معاك بعد اللي قولته ده؟!
غصون: عايز أكمل معاك و انت قلبك متعلق بواحدة تانية...
عدنان: انا مقولتش كدة.
غصون(بانفعال): اومال قولت ايه؟!
عدنان: قولت مهما كان بينا بنت يا غصون و أكيد مش هبين قدام يارا إني بكره داليا و نفسية البنت تتعب.
غصون(بتنهيدة و تعب): أعمل اللي أنت عايزه يا عدنان.
غصون بصت ناحية الشباك و عدنان ساق بصمت ناحية الفيلا بتاعتها.
غصون(بسرعة): وقف وقف بسرعة اقف.
عدنان فرمل العربية بتاعته بسرعة و غصون شالت حزام الأمان و نزلت من العربية جري و عدنان نزل وراها و هو قلقان.
عدنان لقي غصون واقفة قدام بياع آيس كريم في الشارع و بتكلمه، عدنان قرب منها و بصلها باستغراب.
عدنان(بصدمة): انتي وقفتيني علشان خاطر كدة؟!
غصون(بلامبالاة): حسيت إني عايزة أكله إيه أموت؟!
عدنان(بضيق): لا تجيبيلي جلطة يا غصون.
غصون(بابتسامة): شكرا.
غصون خدت الآيس كريم و بدأت تأكل منه، عدنان طلع محفظته و حاسب البياع و مشي مع غصون.
عدنان: غريبة شغال لحد دلوقتي؟!
غصون: هنا مفيش حد بينام بدري.
عدنان: و هو انتي كان لازم تأكلي آيس كريم دلوقتي؟!
غصون: انا حره.
عدنان بعد فترة وقف قدام باب بيت غصون و غصون نزلت و عدنان وراها دخلوا البيت...
غيث جري علي غصون و حضنها.
غيث: اتأخرتي ليه قلقت عليكي انا و عدنان؟!
غصون: كان في شوية شغل. كلت؟!
غيث: اه عدنان خلاني أكل...
غصون: طب يلا اطلع ارتاح.
غيث: قررتوا ايه؟!
غصون: اطلع يلا نام يا غيث بكرة نتكلم.
غيث ساب غصون و عدنان و طلع علي أوضته و غصون لفت لعدنان و ربعت ايديها.
غصون: عايز ايه؟!
عدنان: غصون من غير لف و دوران انتي عارفة انا عايز ايه و جاي ليه.
عدنان: و قبل ما تقولي ردك فكري كويس و هقولك علي حاجة لو ردك الرفض علشان تعرفي غلاوتك عندي أو عايزاني أفضل اتحايل عليكي فانسي يا غصون انا راجل و مش هقبل إني أبقي مع واحدة رفضاني حتى لو مجرد كلام.
عدنان: فاعلقي كلامك قبل ما تقوليه يا غصون.
غصون سابت عدنان و مشيت ناحية باب الفيلا الداخلي و كانت هتدخل بس لفت لعدنان.
غصون: تقدر تبات هنا الليلة هكون فكرت و قولتلك رأيي بكرة.
غصون: صبا صبا.
صبا: نعم يا هانم...
غصون: ودي البيه أوضة الضيوف.
عدنان: خليكي يا صبا انا هنام في أوضة مراتي.
غصون: اسمعي كلامي يا صبا و جهزي أوضة الضيوف يلا اطلعي بسرعة.
صبا سابتهم و طلعت تجهز أوضة الضيوف لعدنان.
عدنان: انا قولت هنام في أوضتك.
غصون: تصبح علي خير...
عدنان: شكلك مسمعتيش.
غصون: تؤ عاملة نفسي مش واخدة بالي لأنك أكيد عارف إني هرفض.
عدنان: و انا مُصر انام في أوضتك.
غصون: اطلع تعالي يلا.
عدنان و غصون طلعوا الدور التاني و راحوا ناحية أوضة غصون.
غصون: اتفضل طالما مُصر تنام في أوضتي و انا هنام في أوضة الضيوف.
غصون سابت عدنان و دخلت أوضة الضيوف و عدنان دخل أوضة غصون و قعد علي السرير بتعب شديد و كان حاسس بوجع في جرحه البسيط.
غصون دخلت أوضة الضيوف افتكرت أنها مجابتش هدوم ليها دخلت أوضتها و عدنان اتعدل في نومته.
عدنان: في ايه؟!
غصون(بضيق): نسيت هدومي اصل في شخص مستولي علي أوضتي.
عدنان: هو انا بقيت شخص طيب بقي مفيش خروج و اللي عندك اعمليه و انا قولت هتنامي هنا.
غصون(برفعة حاجب): أنت بتكلمني انا؟!
عدنان: أعتقد مفيش حد قدامي غيرك.
غصون: تمام هنام هنا و علي سريري و هتكرم عليك تنام هنا بس علي الكنبة غير كدة لا.
عدنان: كنبة كنبة.
غصون سابت عدنان اللي ضحك علي غصون و دخلت الحمام خدت دوش بسيط و خرجت تغير هدومها.
غصون لبست عباية بيتي قصيرة لغاية الركبة باللون الرمادي بنص كم و رفعت شعرها علي شكل كحكة عالية.
غصون: الحمام فيه علبة اسعافات أولية ادخل طهر جرحك.
غصون سابت عدنان و طلعت تنام علي السرير، عدنان دخل الحمام و حط لصق طبي علي جرحه و خرج بدأ ينام علي الكنبة.
طول الليل غصون بتتقلب في السرير و مش عارفة تنام من كتر التفكير...
عدنان: تحبي اجي انام جمبك؟!
غصون(بضيق): لا و خليك مكانك.
عدنان(بابتسامة): براحتك بس.
غصون: بس؟!
عدنان: مترجعيش تقولي واحشني حضنك يا عدنان.
غصون(بتريقة): واحشني حضنك يا عدنان.
غصون: ده أنت رخم نام يا بني آدم انت نام.
عدنان: طيب براحتك.
غصون قعدت تفكر في كلام نور و قعدت تشوف إيه الأصلح للبيبي و قعدت تفكر في موضوع عدنان كتير لغاية ما الشمس بدأت تظهر.
غصون: عدنان.
عدنان: امممم.
غصون: انت لسة منمتش؟!
عدنان: لا.
غصون: ليه؟!
عدنان: علشان انتي مش عارفة تنامي من كتر التفكير. صح؟!
غصون: صح.
عدنان: مش هقولك امشي ورا قلبك لأنك بتحبيني و مش هقولك امشي ورا عقلك علشان خاطر عايز ضرب الجذم و غبي.
عدنان: شوفي فين المصلحة العامة للكل شوفي هتبقي مرتاحة ازاي شوفي هتبقي مبسوطة امتي. شوفي الصح و اعمليه يا غصون.
غصون: الله يكرمك اسكت ده انت بوظتلي أفكاري أكتر.
بعد فترة بسيطة.
غصون: عدنان.
عدنان: خير؟!
غصون: لو حد عايز يقول حاجة لحد يقولها ازاي؟!
عدنان: علي حسب.
غصون: علي حسب ايه؟!
عدنان: خبر محزن محفز مفرح و لا مح.
غصون: لا هو مفرح المفروض يعني يكون مفرح بس لو اتأخرت شوية في القول اعمل ايه.
غصون قامت اتعدلت و قعدت علي السرير مربعة رجليها، عدنان قام من مكانه و قعد جمب غصون علي السرير.
عدنان: عايزة تقولي إيه يا قدري الأسود؟!
غصون(بضيق): انا قدرك الأسود طب مش هقول.
عدنان: استني هنا الله يخليكي يا ست البنات كلهم ها حلو كدة؟! قوليلي في ايه؟!
غصون: مش هتزعق؟!
عدنان: تعرفي عني كدة؟!
غصون: انا حامل.
عدنان بص لغصون بعدم فهم و بدأ يستوعب و بصلها و نزل بنظره ناحية بطنها.
عدنان: بتقولي إيه؟!
غصون(ببطء): انا حامل يا عدنان في الشهر الرابع.
عدنان(بدموع): انتي بتتكلمي بجد؟! مش كدة؟ يعني هيكون ليا ابن؟!
عدنان(بدموع): هيعيش معايا مش هيسبني.
عدنان شد غصون لحضنه جامد و حاوطها بايده، غصون رفعت ايديها و حاوطت رقبة عدنان.
عدنان(بدموع,همس): الحمدلله.
غصون: أنت مبسوط؟!
عدنان: أيوه متعرفيش الخبر مفرح و جميل قد ايه.
غصون: يعني مش زعلان إني خبيت عليك إني حامل.
عدنان: خبر إني هبقي أب و أنك حامل يا غصون هينسوني الزعل منك و في الاول و الآخر انتي قولتي ليا.
غصون اللي حضنت عدنان جامد المرة دي و باسته علي خده عدنان باس رأسها.
عدنان: بكرة هأخدك إنتي و غيث و نرجع.
غصون(بتردد): بس انا مش عايزة أعيش في الحارة. الحارة فيها حاجات وحشة.
عدنان: ا.
غصون(بسرعة): مش بكرهها بس فيها عادات وحشة يا عدنان يعني الناس اللي بتشرب حشيش دي و الخناقات بتاعة كل يومين و قتل و ألفاظ وحشة.
غصون: انا مش عايزة ابني يتربي في بيئة تأثر عليه بالسلب يا عدنان.
عدنان: بس مش الكل وحش يا غصون و هوديه أحسن مدرسة موجودة قريبة من الحارة و متخافيش مش هيتأثر كفاية أنك امه و هتعلميه.
عدنان: بس انا مقدرش أبعد عن أبويا يا غصون دايما بيقول انت سندي يا عدنان اياك في يوم تبعد عني.
عدنان: و انا مش هقدر أبعد عنك انتي و ابني و ابعد عن أهلي يا غصون.
غصون: تصبح علي خير يا عدنان.
غصون سابت عدنان و نامت علي السرير و عدنان نام جمبها و حضنها من ضهرها.
عدنان(بهمس): متنسيش أن الحارة كانت في يوم من الأيام مكانك الوحيد يا غصون و متنسيش أن أنتي حبيتي ابن الحارة و اتجوزتيه و كمان حامل منه...
عدنان(بهمس): فكري بعقل.
عدنان شدد علي غصون و هي في حضنه و نام و غصون بدأت تنام هي كمان...
-في مكان تاني...
عند داليدا.
داليدا كانت خارجة من الدار بتاعها لقت عمر ساند علي عربيته قدام بيتها.
داليدا: فزعتني.
عمر: داليدا.
داليدا: بلا داليدا بلا زفت. عايز إيه انت؟!
عمر: مفيش.
داليدا: طب وسع اكدي من جدامي...
عمر: مش هوسع.
داليدا: مش جولتلك جبل اكدي انك كيف البومة.
داليدا سابت عمر و مشيت من جمبه بس هو مسك ايديها.
داليدا: بعد يدك عني يا مجنون انت اتجنيت اياك.
عمر: لا متجنتش بس انتِ بنت خالي.
داليدا: أيوه بنت خالك بس احل لك. بعد اكدي بعد من جدام طريجي اوعاك تكون فاكر إني مبشوفكش و انت بتيجي اهني كل أسبوع و بتبص عليا.
عمر: طالما انتي عارفة كدة مأخدتيش قرار ليه.
داليدا: لأنك مجتش و اتعرضت طريجي لكن يمين بالله لو اتعرضت طريجي مرة تانية لاكون قايلة لخالك يا ولد عمتي.
داليدا سابت عمر و مشيت و عمر بص مكان ما هي مشيت و ركب عربيته و ساق وراها...
داليدا: و المفروض إني أعمل نفسي مش شيفاك. ما تجول عايز إيه أنت؟!
عمر: لو قولت عايز إيه هتوافقي؟!
داليدا: علي حسب الطلب.
عمر: طب اركبي علشان اعرف اقولك انا عايز ايه.
داليدا: لا انت مجنون و لا ايه كيف يعني اركب معاك بصفتي ايه؟!
عمر: بصفتك بنت خالي و انا ابقي ابن عمتك.
داليدا: لا ميصوحش.
عمر نزل من العربية و راح وقف قدام داليدا.
عمر: طب كدة كويس؟!
داليدا: جول اللي عايز تجوله و اخلص في الكلام.
عمر: طيب انا جاي أقولك انا عايز اطلب ايدك.
داليدا: وه! تطلب ايدي كيف يعني؟!
داليدا: و كومان لا انت تحبني و لا انا احبك و اول مرة تجف معايا و تتحدد ويايي لما جيت تزور خالك اهني.
عمر: أيوه عارف كانت أول مرة ابات في حياتي تحسي أن الزيارة دي غيرت حياتي شوية.
داليدا: ده مش كلام يدخل العقل ابدا عايز تتجوزني ليه يا ابن العربي.
عمر: لسانك مش معوج يعني؟!
داليدا: حسيتك بتستقل بيا لأني صعيدية و كمان طريقة كلامي غيرك بس لا انا دارسة في القاهرة و واخدة شهادة تخرج و بعرف اتكلم زي ما بنات البندر بتتكلم.
عمر: و انا حبيتك صعيدية و حبيت طريقة كلامك زي ما هي يا بنت إيهاب يا بنت خالي.
عمر: و مش بعيد كمان اخليكي تعلميها ليا.
داليدا: وه! الكلام ده مش تتحدد فيه ويايي اني روح اتحدد مع أبوي...
عمر: مش أعرف رأيك؟!
داليدا: الرأي رأي أبوي.
عمر: متخافيش من أبوكي لو انتي حالا رفضتي إني اطلب ايدك انسي إني افتح الموضوع.
داليدا: جولتك جبل سابج يا ولد عمتي الرأي راي أبوي.
داليدا سابت عمر و مشيت و عمر ركب عربيته و رجع مكانه تاني...
-في مكان تاني...
عند قاسم.
قاسم(بعصبية): سندس.
سندس(بخوف): نعم.
قاسم(بعصبية): مليون مرة أقولك متقوليش لماسة أي حاجة بتحصل هنا مش كدة؟!
سندس(بخوف): كدة.
قاسم(بعصبية): بتروحي تقوليلها ليه؟! ناقصة هي علاقتنا تبوظ أختك مجنونة و بتتلكك للجوازة أصلا.
قاسم(بعصبية): بتقوليلها ليه؟!
ماسة(بحدة): و متقوليش ليه جنابك أنك خاين و بتاع ستات.
قاسم(بعصبية): اهي كملت و كمان اتصلتي بيها يا سندس و ربي لو ما ربيتك.
ناسة: كلامك معايا هنا يا حضرة الدكتور المحترم روحي علي محاضرات يا سندس.
سندس: حاضر.
سندس سابت ماسة و قاسم جريت لبره مكتب قاسم علطول، ماسة قربت من مكتب قاسم و حطت ايديها عليه و رفعت صابعها في وش قاسم.
ماسة: بتخوني انا يا قاسم و بتعاكس بنات من دور عيالك.
قاسم: فين الخيانة في أن طالبة عندي مش فاهمة حاجة فوافقت اقعد معاها في الكافتيريا أشرح ليها. و كمان من دور عيالي ايه انتي شيفاني عندي 100 سنة جنابك.
ماسة: و هي تتلزق بقي فيك علشان هي بنت ملزقة و زي عروسة المولد.
قاسم: يخرببيت ام سندس اللي حطاها مراقب ليا يا ماسة.
ماسة: مش لازم اعرف اللي هتجوزه بيخوني و لا لا.
قاسم: يا شيخة مش لما توافقي الاول اننا نحدد ميعاد الفرح.
ماسة: ما هو بالطريقة دي مش هنحدد حاجة كل يومين سندس ت.
قاسم: يا ماسة يا حبيبتي يا ست البنات يا بنتي يا كل حاجة في حياتي هخونك ليه و ازاي يعني انتي و سندس مكبرين الموضوع.
قاسم: دول طلبة عندي لازم اشرح ليهم و افهم كل واحد و اتعامل معاهم.
قاسم: و لو شغلي مش عاجبك فانتي يا ماسة موافقة عليا و انتي عارفة طبيعة شغلي و كمان شغلي هو سبب معرفتنا لبعض.
ماسة: طلقني.
قاسم: يخرببيت ام الكلمة اللي انتي ذلاني بيها دي.
قاسم: يا شيخة تعالي الاول نتجوز و بعدها ابقي اطلقك.
ماسة: هتيجي امتي تحدد ميعاد الفرح؟!
قاسم: يا مسهل أخيرا يا بنتي وافقتي...
ماسة: لا علشان تطلقني لما نتجوز.
قاسم: لا هو الأكيد إني خطبت واحدة مجنون.
قاسم: استني استني هنا...
قاسم: انتي قاعدة عمالة تزعقي و تتخانقي.
قاسم: انتي نزلتي ازاي من البيت من غير ما تقوليلي؟!
ماسة(بخفوت): ها؟!
ماسة: طب عايز حاجة سلام انا.
قاسم(بحدة): اقفي مكانك. قوليلي نزلتي ازاي؟!
ماسة: علي رجليا ايه السؤال الأهبل ده؟!
قاسم(بحدة): انتي بتستعبطي يا بت انتي؟!
ماسة: روق كدة يا قاسم. و كمان انت مش جوزي علشان تقولي استأذنيني الاول.
قاسم: حجة كل مرة و هرد عليكي و أقولك انا بخاف عليكي و بحبك و مسئولة مني علشان كدة قبل ما تنزلي قوليلي علشان ابقي مطمن.
ماسة: ياااه شوفت اتأخرت أوي معرفش علي ايه بس اتأخرت يلا مع السلامة.
قاسم: خدي.
ماسة طلعت تجري بره مكتب قاسم و قاسم قعد يضحك علي تصرفاتها...
-في مكان تاني...
في بيت العربي.
زينب: عهد بت يا عهد.
عهد: يووووه مشيت زينة مبقاش في غير عهد.
زينب: بطلي لماضة و نادي عمتك و تعالوا بسرعة.
عهد: ايه في ايه؟! عملتي مصيبة ايه؟!
زينب: لا لسة هرتكب جريمة فيكي يا حلوة.
عهد: طب و علي ايه عمتشي يا عمتشي.
حنان: الصبر من عندك يا رب مالك يا مقصوفة الرقبة.
عهد: مش عارفة مكنتيش قادرة تناديها يعني يا زينب.
زينب: زينب حاف يا حيوانة تعالي هنا انتي بقيتي قليلة الادب كدة ليه يا بت.
حنان: سيبيها ليا ما هي متربتش.
عهد: ده عشم يا عبيطة منك ليها.
زينب و حنان بصوا لبعض بالصدمة و بعدها بصوا لعهد و كل واحدة قلعت شبشبها و حدفتها بيه.
عهد: بتتكاتروا عليا ماشي طب و الله لما يجي عدنان.
زينب: ده لما يجي عدنان هخليه يقطعلك لسانك.
زينب: بقولك يا حنان.
حنان: ايه؟!
زينب(بخفوت): عدنان كلمني من شوية.
حنان: ها و بعدين؟!
زينب(بخفوت): و قال إن شاء الله هيرجع مع غصون النهاردة.
حنان: الحمدلله ربك لما بيفرجها.
حنان: و مالك بتتكلمي بصوت واطي كدة ليه؟!
زينب(بخفوت): علشان الحسد سوسن مش بتسيب حد في حاله.
زينب(بفرحة): و عدنان قالي خبر جميل اوي.
حنان: ايه؟!
زينب: غصون حامل.
حنان: ده راح يوم واحد بس.
زينب: لا ما هي حامل في أربع شهور مكنتش عارفة.
حنان: عدنان طول عمره طيب مش بيأذي حد ربنا يديه كمان كمان.
زينب: يا رب تعالي بقي نعمل أكل كتير النهاردة.
حنان: طيب بس نادي مقصوفة الرقبة دي.
عمر دخل من باب البيت دخل علي أوضته علطول.
بدأوا يجهزوا الاكل ل عدنان و غصون.
عند زينة و يوسف.
زينة: اساعدك في ايه يا امي؟!
عفاف: يا بنتي مبتريحيش نفسك ليه؟!
زينة: انا الحمدلله كويسة يا امي. خليكي انتي و انا هروق الشقة بعد كدة ابقي صحيني اول ما تصحي.
عفاف: يا حبيبتي ارتاحي باين انك مرهقة فين يوسف لسة نايم؟!
زينة: اه نايم تعبان شوية. خلي بقي عنك.
عفاف: يا بنتي مجهود عليكي.
زينة: يا امي و لا يهمك اقعدي ارتاحي.
عفاف قعدت و زينة بدأت تروق كل الشقة و بعد فترة يوسف صحي و قام من نومه خرح لبره.
يوسف: صباح الخير.
زينة و عفاف: صباح النور.
زينة: اجهزلك الاكل؟!
يوسف: طيب بس بسرعة علشان الحق الشغل.
زينة: طيب ربنا معاك.
زينة دخلت تجهز الأكل ليوسف و خرجت يوسف قعد يأكل و بعدها دخل أوضته يغير هدومه علشان ينزل لشغله.
عفاف: روحي ورا جوزك يا حبيبتي.
زينة: حاضر.
زينة دخلت ليوسف و كان بيلبس التي شيرت بتاعه.
زينة: اساعدك في حاجة؟!
يوسف: عايزة تقولي ايه؟!
زينة: مش عايزة.
يوسف: زينة.
زينة: بصراحة كدة يا يوسف انا عايزة اشتغل...
يوسف(بضيق): ناقصك حاجة؟!
زينة: لا ابدا بس انا كان نفسي اشتغل طول حياتي بس بابا و عدنان و عمر مكنوش بيوافقوا.
يوسف: و اجي انا بقي و اوافق علشان يقولوا شغل مراته علشان مش قادر يصرف عليها صح.
يوسف: انتي لو فاكراني هوافق يا زينة تبقي غلطانة.
يوسف ساب زينة و خرج بره البيت.
عفاف: ماله يا حبيبتي حصل ايه؟!
زينة: مضايق شوية يا امي. تحبي اعملك اكل ايه بقي لغاية ما يوسف يرجع؟!
-في مكان تاني...
عند غصون.
غصون كانت نايمة بعمق و كان عدنان صاحي و ماسك موبايله و بص علي الوقت لقاه اتأخر بص لغصون و بدأ يفوقها.
عدنان بدأ يمشي ايده علي وشها و يهمس في ودانها.
عدنان: غصون يلا قومي.
عدنان: غصون.
غصون فتحت عينيها ببطء و لقت عدنان قدامها ابتسمت تلقائيا و عدنان ابتسم ليها و باس رأسها.
عدنان: قومي يلا يا قمر.
غصون(بصوت خافت): سيبني انام شوية.
عدنان: لا مينفعش لازم تقومي يلا هنتأخر...
غصون(بصوت خافت): علي ايه؟!
عدنان: علشان نلحق نرجع بيتنا.
غصون قامت انتفضت من مكانها و بصت لعدنان...
غصون: بيت ايه؟! انت خدت القرار خلاص؟!
عدنان: انتي فاكرة أنه ممكن أسيبك و انتي حامل في ابني يا غصون...
غصون: قول بقي انك عايزني ارجع علشان خاطر ابنك مش كدة يا عدنان.
عدنان(بانفعال): هو انا كنت اعرف انك حامل ساعة ما جيتلك و انتي محبوسة و لا كنت اعرف لما جيت امبارح علشان اخدك ترجعي معايا.
غصون: انت بتعايرني إني اتحبست؟!
عدنان(بانفعال): لا كدة كتير يا غصون.
عدنان: قدامك لغاية الساعة 4 بالظبط يا غصون 4 و دقيقة همشي و ورقة طلاقك هتوصلك لحد عندك...
عدنان ساب غصون و خرج بره أوضتها و نزل لتحت لقي غيث بيلعب ملاكمة في جزء خاص في الفيلا...
غيث: حصل ايه؟! فعلا هنرجع الحارة النهاردة.
عدنان: القرار متوقف علي أختك يا غيث.
غيث: متأخدش علي كلامها بتقول كلام و هي عايزة عكسه.
عدنان: بس اللي هتقوله ساعتها هعمل بيه عايزة ترجع معايا أهلا و سهلا مش عايزة براحتها.
عدنان فضل منتظر مع غيث في الصالة.
عند غصون.
غصون قامت دخلت الحمام غسلت وشها و خرجت تغير هدومها، غصون وقفت قدامها المراية و ملست علي بطنها اللي ظاهرة شوية...
غصون(بتنهيدة): اعمل ايه يا رب؟!
غصون لبست فستان باللون الأبيض بكم و طويل و ضيق شوية ظاهر بطنها و سيبت شعرها علي ضهرها و لبست صندل بكعب أسود و حطت مكياج خفيف.
غصون قعدت في الأوضة بتفكر في القرار الصح.
جت الساعة 4.
عدنان قام وقف بعد ما بص في ساعته و اتأكد أن الساعة 4 فعلا و حط ايده في جيبه.
عدنان: واضح أن اختك اختارت خلاص يا غيث.
عدنان: هتفضل هي برضو ام ابني و انت مش اخو مراتي او بمعني أصح اللي هتبقي طليقتي عايز أقولك أنك أخويا الصغير يعني في أي وقت عايزني فيه كلمني بس.
غيث(بدموع): متمشيش.
عدنان: آسف اختك هي اللي وصلتنا لكدة.
عدنان حضن غيث و سابه و خرج بره الفيلا، غيث كان في قمة عصبيته من موقف غصون.
غيث طلع للدور التاني و راح ناحية أوضة غصون و فتح الباب بكل غضب.
غيث(بصدمة): غصون!
غيث دخل لقي غصون مرمية في الأرض و حواليها شنطتين سفر و شنطة ايديها و موبايلها و الأهم من ده كله أن غيث لقي في دم حوالين رأسها.
غيث(بصوت عالي): غصون.