رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع عشر
غصون كانت لسة هتنام فجأة النور قطع اتخضت...
غصون(بخوف): يا ماما.
غصون قامت وقفت و شغلت كشاف موبايلها و خرجت بره أوضتها و هي خايفة.
غصون حست بحد وراها لفت ببطء لقت قدامها عمر.
غصون(بخضة): أنت!
الموبايل وقع من ايد غصون بخوف و لمحت طيف عمر و هو بيقرب منها و هي رجعت خطوة لورا.
غصون(بحدة): اياك تحاول تقرب مني.
عمر(بخبث): ليه؟! انا جيت بس اطمن علي مرات أخويا مش من حقي و لا ايه.
غصون: هصوت و الم عليك الناس.
عمر: اعمليها.
غصون كانت لسة هتصرخ عمر جري عليها و حط ايده علي بوقها يكتم صوتها و هي حاولت تضربه و تبعده عنها معرفتش...
عمر(بهمس): المفروض كنتي تبقي ليا انا مش لعدنان أي حاجة لعدنان فهي تخصني انا.
عمر(بهمس): رائحتك اللي تجنن دي.
عمر و غصون سمعوا صوت عدنان بره الشقة غصون حاولت تتحرك بس عمر طلع سكينة صغيرة و حطها علي رقبتها.
عمر(بهمس و حدة): قسما بربي لو سمعت حسك او قولتي ليه علي حاجة هقتلك أخوكي انتي فاهمة...
غصون هزت رأسها بمعني ماشي بس السكينة غرزت في رقبتها غصب عن عمر و غصون اتوجعت.
عمر(بهمس): هستخبي في الاوضة اللي جمب الباب عقبال ما تدخليه الاوضة التانية.
عدنان كان لسة بيفتح الباب و عمر جري علي الاوضة و قفل الباب,غصون وطت مسكت موبايلها و كانت بترتعش.
عدنان دخل لقي غصون واقفة بتتنفس بصعوبة و بتعيط قرب منها بسرعة...
عدنان: في حاجة؟!
غصون(بعياط): ا.
غصون لقت عمر بيشاور ليها بايده و بيحذرها انها تتكلم.
غصون(بعياط): بخاف من الضلمة.
عدنان: بعد كدة لما النور يقطع ابقي انزلي تحت او اتصلي بيا.
غصون(بعياط): حاضر.
عدنان: طيب خشي نامي.
غصون(بعياط): خش انت و انا جاية وراك.
عدنان: غصون.
غصون(بعياط): نعم.
عدنان: بكره النكد و بكره العياط بطلي عياط بقي.
عدنان ساب غصون و دخل أوضته و عمر طلع بسرعة و خرج بره الشقة و غصون وقفت مكانها بتعيط و خايفة.
عدنان غير هدومه و قعد علي السرير و هو حاسس بتعب في كل جسمه غصون دخلت عليه الاوضة.
غصون: انا مش عايزة أعيش هنا.
عدنان(برفعة حاجب): اومال تعيشي فين؟!
غصون: أي مكان أي حتة بعيد عن أخوك.
عدنان(بحذر): عمر كلمك أو عملك حاجة؟!
غصون(بدموع): لا معملش بس انا مش هستناه لما يعمل انا عايزة أمشي من هنا و خلاص...
عدنان: يا بنت الناس قولي كلمك او اتعرضلك؟!
غصون(بدموع): قولت لا الله.
عدنان(بحدة): عموما لو عملك حاجة كلميني و متبقيش خايفة و لو حاول يتعرضلك او يعملك حاجة انا اللي بقولك امسكي اي حاجة جمبك و اضربيه بيها و متخافيش.
غصون(بدموع): طالما انت عارف أنه ممكن يعملي حاجة سايبني في مكان جمبه ليه؟!
عدنان: و أنتي فكرك إني لو خبيتك فين هو مش هيعرف بس هنا لو حصلك حاجة امي و عمتي و اخواتي و أبويا و قاسم و جيراني اللي يعرفوني
هيلحقوكي، اما لو وديتك مكان تاني غريب ساعتها محدش هيقدر ينقذك...
عدنان: و متفتكريش إني سعيد بأن أخويا ممكن يتعرضلك او يعملك حاجة.
عدنان: و لو اتجرأ و عملك حاجة حتى و لو بسيطة ساعتها صدقيني هجبلك حقك و لو هدخل أخويا السجن، من بعد ما اسمك اتكتب جمب اسمي يا بنت الناس بقيتي شرفي و كرامتي و انا مش هسمح بأن شرفي و كرامتي يبقوا في الارض.
غصون حست بأمان شوية من كلام عدنان و سابته و كانت هتخرج بره الاوضة.
عدنان: قولتلك مكانك هنا جمبي علي نفس السرير ده.
غصون: و انا مش متعودة أصحي الاقي حد غريب جمبي.
عدنان قام وقف و قرب من غصون و حاوط وشها بايده و هي خافت منه شوية.
عدنان: شكلك لسة مأخدتيش عليا و ده كان لازم يحصل من أول يوم بس ربنا ينتقم بقي من اللي كانت السبب.
عدنان مال بوشه ناحية غصون اللي زقته و راحت ناحية السرير قعدت عليه.
غصون(بتوتر): تصبح علي خير.
غصون سابت كشاف موبايلها شغال و حطته جمبها و نامت علي السرير,عدنان ابتسم و راح نام علي السرير هو كمان بس بعيد عن غصون.
-في الصباح الباكر...
في الحارة.
شهد كانت ماشية بدلع و ماسكة عبايتها في ايديها لقت عمر ماشي في الحارة وقفت قدامه.
شهد: ازيك يا عمر.
عمر: كويس يا شهد.
شهد: مبقناش نشوفك يعني؟!
عمر: مش فاضي الفترة دي بالي مشغول.
شهد(بدلع): طب ما تيجي النهاردة و انا اريح بالك.
عمر: هشوف يا شهد.
شهد(بدلع): خلاص هستناك الليلة. يلا فوتك بعافية.
شهد سابت عمر و مشيت,عمر كان مشي و راح الفرن.
عمر: ايه أخبار الشغل النهاردة يا يوسف؟!
يوسف: كويس يا أستاذ عمر.
عمر: روحي هاتلي كوباية شاي من القهوة.
يوسف(بضيق): حاضر.
يوسف راح للقهوة جاب شاي و حطه قدام عمر.
عمر: تعالي يا يوسف عايزك في موضوع.
يوسف: اؤمرني يا أستاذ عمر.
عمر(بهمس): لو كنت فاكر أنك هتأخد أختي زينة تبقي غلطان انا سايبك بمزاجي متخلنيش أقلب عليك.
عمر(بهمس): شيل زينة أختي من دماغك أحسن ما أخرجك أنت و أمك بمصيبة من الحارة، مفهوم.
يوسف لا رد.
عمر(بهمس): أوعي تكون فاكر ياض أنك قيمة كدة أو حاجة لا أنت مجرد صرصار أفعصك تحت رجلي أنت و أمك.
يوسف(بذل): ليه الغلط في الأم يا أستاذ عمر؟
عمر(بهمس): علشان لو شوفتك بتبصلها تاني و رحمة أمي لأرميك بره الحارة دي و مش هخلي كلب يسأل فيك.
عمر(بحدة): يلا غور من وشي.
يوسف مشي و دخل الفرن و كان حاسس بذل بسبب عمر و حاول يمسك دموعه و كمل شغله.
-في مكان تاني...
عند عدي.
عدي(بعصبية): يعني أنت عايز تفهمني أنك متعرفش مكانها يا رامي؟!
رامي(بهدوء): أقعد هادئ الناس بتتفرج علينا.
عدي(بعصبية): ما هو مش معقول يعني خطيبتي بقالها أكتر من شهر غايبة.
رامي(ببرود): و هو مين اللي عمل كدة مش أنت؟!
عدي(بعصبية): أنت عارف إني بحبها و أي حاجة عملتها علشان كنت بحبها بس هي عمرها ما حبتني أعمل إيه يعني؟
رامي(بهدوء): دي مشكلتك مش مشكلتي.
رامي(بهدوء): و اه خلي بالك في ناس بتلعب من وراك.
عدي(باستغراب): ناس مين؟!
رامي(بهدوء): شوف أنت انا حذرتك و بس.
عدي: مش مهم دلوقتي، فين غصون؟!
رامي(بهدوء): معرفش و البوليس جه و حقق معايا و انا معرفش.
عدي: صدقني يا رامي مكنتش عايز الأمور توصل لكدة قولي بس هي فين و انا هروح ليها و أحاول أقنعها و اعتذرلها و أصحح كل الأمور صدقني.
رامي(بهدوء): لما أعرف مكانها هبقي أقولك. عن أذنك مشغول.
عدي(بغضب): أنت مش هتمشي من هنا يا رامي الا لما أعرف غصون فين.
رامي لف لعدي لقاه ماسك مسدسه في وشه,رامي حط ايده في جيبه ببرود.
رامي(بهدوء): و أنت بالمنظر ده هقولك علي مكان غصون ده انا اخاف عليها ترفض ترد عليك تقوم تقتلها. أعقل يا عدي.
عدي(بانفعال): انت عارف إني بحبها.
رامي: ده جنون مش حب.
رامي ساب عدي و مشي,عدي رمي كل حاجة كانت علي الترابيزة قدامه بغضب و قعد علي الكرسي بارهاق واضح علي ملامح وشه.
حارس: عدي بيه.
عدي(بحدة): عايز إيه؟!
حارس: وليد بيه أتصل و هو منتظر حضرتك في البيت...
عدي(بعصبية): طيب.
عدي قام خرج بره الكافيه و ركب عربيته مع حراسه و راح لوليد.
بعد فترة العربيات وقفت قدام فيلا وليد و عدي نزل منها و دخل البيت.
عدي دخل لقي وليد قاعد بيأكل وليد شاور لعدي يقعد جمبه.
عدي: خير طلبتني ليه؟!
وليد: شايفك بتتصرف غلط.
عدي: ليه خير؟!
وليد: أنت بقيت تثبتلي فعلا أنك مش ابني.
عدي(بضيق): ليه بتجيب السيرة دي؟
وليد: بتصرفاتك يا عدي.
وليد: سايب الشغل و بتدور علي واحدة هترجع هترجع متخافش و كمان البوليس مش هيسبها في حالها.
عدي(بضيق): بس انا اللي عملت فيها كدة.
وليد: أنت كنت بتحميها.
عدي ساب وليد و طلع لأوضته كانت معظمها صور لغصون في كل حالاتها.
عدي وقف قدام أكبر صورة كانت محطوطة علي الحيطة,كانت غصون قاعدة في الارض و بتضحك بعفوية.
عدي. ملس علي وش غصون في الصورة و اتنهد و بعدها نام علي سريره.
-في مكان تاني...
عند قاسم.
قاسم: يا أمي خلاص يا حبيبتي ما انا علطول بروح شغلي.
زينب: ما قولتلك بلاها شغل في القاهرة.
قاسم: معلش بقي أكل العيش.
زينب: أكل العيش! مش عارفة أنت غاوي تعب قلب ليه؟!
قاسم: يا أمي يا حبيبتي انا بشتغل هنا بقالي سنتين لية بقي بتفضلي كل مرة تعيدي نفس الكلام.
قاسم هو و ماشي خبط في بنت و اعتذر ليها و مشي من غير ما ينتبه أن دي ماسة.
قاسم: أمي اقفلي كدة لحظة.
قاسم لف لقي ماسة واقعة في الارض بتتشم...
ماسة: أشوف فيك يوم يا شيخ منك لله البنطلون أبيض أعمل فيك إيه دلوقتي.
قاسم(برفعة حاجب): من أعمالكم.
ماسة رفعت رأسها بسرعة لقت قاسم قدامها بصتله بضيق و قامت وقفت و كانت هتمشي بس قاسم مسك ايديها.
قاسم: استني لحظة.
ماسة: خير افندم اتفضل.
قاسم: تيجي أعزمك علي فنجان القهوة في الكافية اللي هناك ده.؟!
ماسة: يا نهارك أسود انت بتكلمني انا!
قاسم(بصدمة): انا قولت حاجة عيب؟
ماسة: هو أنت فاكراني من بنات الجامعة الشمال اللي ما هيصدقوا لا أبدا انا بنت ناس متربية أوي.
قاسم: ده انا كنت عايز أشكرك علي موضوع المستشفي أنتي تفكيرك راح فين.
ماسة: طب مشكرتنيش و احنا في صلب الموضوع ليه؟!
قاسم: كان مزاجي مش فايقلك و كنت حابب اضايقك عندك مانع.
ماسة: ده انت بجح أوي.
قاسم: انا كنت ناوي أستقر علفكرة بس بعد طولة لسانك دي هعيد نظر.
ماسة: ليه يا حبيبي هو حد قالك الاستقرار مكتوب علي رأسي.
قاسم: اللهم طولك يا روح امشي يا بنتي شوفي انتي راحة فين.
ماسة: طب انا واقفة بقي.
قاسم: خليكي واقفة.
ماسة: طب همشي.
قاسم: امشي بس براحة.
ماسة سابت قاسم و مشيت بسرعة قاسم ضحك عليها.
قاسم: أيوه امشي كدة زي ما انا عايز.
ماسة(بغيظ): يا رخم.
قاسم كمل طريقه و أشتري اللي كان عايزه من السوبر ماركت و رجع بيته تاني...
-في مكان تاني...
عند غيث.
غيث كان في طريقه للدرس قابل زياد في وشه كان هيسيبه و يمشي بس زياد نادي عليه.
غيث: اتفضل.
زياد(باحراج): متشكرين علي امبارح.
غيث: لا عادي.
زياد: اه استني.
غيث: في حاجة تانية؟!
زياد(باحراج): و اسف علي اللي حصل أول يوم.
غيث: محصلش حاجة عن اذنك.
زياد: استني يا جدع في ايه.
غيث: مستعجل علي الدرس.
زياد: احم كنت عايز.
غيث: قول.
زياد: نفتح صفحة جديدة.
غيث بص لزياد و بص لايده الممدودة,غيث سلم علي زياد و زياد كان مبسوط.
زياد: شكرا.
غيث: علي ايه؟!
زياد: قبلت تبقي صاحبي.
غيث: مكنش عندك صحاب؟!
زياد: لا.
غيث: اومال اللي اللي كانوا معاك دول بيعملوا ايه؟!
زياد(بفخر): دول حراس.
غيث: حراس!
غيث: انا مش فاهم.
زياد: أصلي انا هنا يعتبر شبح الحتة فهما بيخافوا مني و بيكونوا ورايا علطول.
غيث: امشي قدامي نلحق الدرس.
زياد: لا هستناك بره.
غيث: ليه يا ابني انت مش بتأخد عند مدرس الكيمياء ده.
زياد: كنت بأخد عند صبحي ده و طردني.
غيث: تعالي معايا و أنت ساكت.
غيث و زياد دخلوا درس الكيمياء,صبحي كان واقف بيشرح.
صبحي: ادخل يا غيث، و. انت بتعمل ايه يا صايع هنا اطلع بره.
غيث: لا يا مستر هو هيحضر من الليلة معانا.
صبحي: ده صايع و مش بيذاكر.
غيث: هيذاكر متخافش. ممكن تسمح ندخل؟!
صبحي(بضيق): ادخلوا.
زياد(بهمس): كنت تسبني أعلم عليه بالمطوة.
غيث(بهمس): اخرس و اقعد افهم و ركز.
الاتنين قعدوا في الدرس و صبحي بدأ يشرح.
-في مكان تاني...
عند غصون.
غصون بدأت تفتح عينيها و بدأت تفوق من النوم لقت عدنان واقف بيلبس القميص بتاعه.
غصون(بنوم): صباح الخير.
عدنان: صباح النور. اتعودي بعد كدة تصحي قبلي تجهزي الفطار.
غصون مكنتش لسة فاقت قامت قعدت علي السرير.
غصون: بتقول حاجة؟!
عدنان: أعتقد سمعتيني كويس. مش متجوزك علشان أفضل أكل في بيت أبويا.
غصون: صغير مش بتعرف تعمل أكل لنفسك.
عدنان(بسخرية): اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش بليل و انتي بتعيطي و خايفة.
غصون: امبارح!
غصون قامت بسرعة جريت علي عدنان اللي اتخض بسببها.
غصون: انا عايزة انزل اشتغل في مكتبة عم عيسي.
عدنان: لا.
غصون: لا مش هفضل طول النهار و الليل قاعدة هنا فاضية كدة.
عدنان: اعملي زي ما باقي الستات بتعمل.
غصون: مليش دعوة انا عايزة أشتغل.
عدنان: بكره الزن.
عدنان ساب غصون و خرج بره الاوضة و هي جريت وراه و مسكت ايده.
غصون: انت ايدك خشنة كدة ليه؟!
عدنان: اومال عايزة ايدي تبقي ايه و انا بشتغل كل يوم. عايزة واحد بتاع بابي و مامي ايده ناعمة.
غصون(بغيظ): ده مش موضوعنا.
غصون: انا عايزة اشتغل.
عدنان: لا.
غصون: عدنان...
عدنان بص لغصون أول ما نادت اسمه و سابها و راح علي باب الشقة.
غصون: مش هتنزل بقي.
عدنان: وسعي بعيد عن الباب.
غصون: ابدا لما توافق إني أنزل أشتغل.
عدنان: محدش بيعاند معايا يا غصون وسعي من وشي.
غصون: ابدا.
عدنان: يا بنت الناس مش عايز امد ايدي عليكي و خصوصا انتي مراتي...
غصون: متقدرش أصلا يلا بقي وافق إني أنزل أشتغل و كمان عم عيسي طيوب و كيوت و انت تعرفه و جيران و من نفس المكان وافق بقي وافق.
عدنان قرب من غصون و حاوط خصرها بايده غصون اتوترت و بلعت ريقها بتوتر.
غصون(بخفوت): انت عايز ايه؟!
عدنان شال غصون من خصرها و هي حاوطت رقبته بايديها و بصتله في عيونه باستغراب للي بيعمله.
عدنان رمي غصون علي الكنبة و سابها و راح ناحية الباب.
عدنان: مفيش خروج من باب الشقة.
عدنان خرج بره الشقة و قفل الباب بالمفتاح و نزل لتحت,غصون جريت علي باب الشقة و قعدت تخبط عليه بعنف و بعدها قعدت في الارض بتعب.
تحت.
عمر: اهلا بالعريس.
عدنان(بضيق): عايز إيه يا عمر؟!
عمر: بقالي كتير مشوفتكش و خصوصا بعد الجواز يعني...
عدنان(بضيق): عمر اخلص و قول عايز إيه؟!
عمر: لا مش عايز حاجة خالص. روح شغلك أنت بالسلامة.
عدنان: عمر انا مش مرتاحلك فاهدي كدة.
عدنان ساب عمر و خرج بره الشقة,سوسن ضربت عمر علي كتفه.
سوسن: اهدي كدة مش وقته دلوقتي.
عمر: أومال اسيبه كدة عايش حياته و مبسوط و انا حياتي متدمرة.
سوسن: لا طبعا بس هدئ اللعب شوية الكل عرف أنك خطفت أخو اللي ما تتسمي غصون بس عدنان مرضيش يقول لأبوك فاهدي كدة شوية.
عمر: عمل كدة طبعا علشان يبان قدام عمتي أنه طيب و مش بيأذي حد.
عهد: لا يا عمر أنت عارف كويس أن عدنان بيحبنا كلنا بس أنت اللي مبتحبهوش معرفش ليه...
عهد: يمكن علشان أمك الحرباية مخلياك تكرهنا كلنا...
عمر ضرب عهد قلم علي وشها و عهد وقعت في الارض...
عهد(بغضب): طب و الله لأقول لأبويا يا عمر.
سوسن: اهدي خلاص يا عمر روح شوف مصالحك و انا هتكلم معاها.
عهد: و لا تتكلمي معايا و لا اتكلم معاكي. ده أنتوا تقرفوا.
عهد سابت و مشيت دخلت المطبخ,عمر ساب سوسن و مشي.
سوسن: ماشي يا بنت زينب بقي تقولي عليا انا حرباية.
زينب: مالك يا عهد؟!
عهد: مفيش يا امي.
زينب: حد ضايقك؟!
عهد: محدش يقدر يعكر مزاجي.
زينب: طب شوفتي أخوكي و هو ماشي؟!
عهد: عدنان أه بس ملحقتش أسلم عليه.
زينب: طب اطلعي نادي مرات أخوكي تفطر معانا يلا.
عهد: هتلاقيها كلت مع عدنان يا ماما بلاش نزعجها دلوقتي.
حنان: و احنا هنفضل ندلعها لحد امتي؟!
زينب: هي برضو لسة عروسة و تعبانة بسبب اللي حصل...
حنان: في ايه يا زينب ما احنا كنت بنبقي في الشهر التاسع و بنعمل كل حاجة في الشقة.
عهد: يا عمتي البت هتخاف كدة منك.
حنان: تخاف أحسن.
عهد: يا عمتي مشوفناش منها حاجة وحشة هي طيبة. ميبقاش قلبك أسود من موقف واحد كدة.
عهد: هي كانت خايفة علي أخوها معلش بقي.
حنان: روحي نادي أختك يا عهد و بطلي كتر كلام.
عهد: يووه محدش بيأخد منك عقاد نافع.
عهد سابتهم و دخلت أوضتها هي و زينة.
زينب: عندها حق يا حنان.
حنان: أعمل إيه يعني أطلع ليها الاكل لحد عندها و اكلها كمان في بوقها.
زينب(بضحك): عمرك ما هتتغيري يا حنان.
عهد: مالك يا حزينة واقفة كدة ليه؟!
زينة(بضيق): معرفش يا عهد يوسف ماله.
عهد: و انتي مالك و مال يوسف؟!
زينة(بضيق): عهد متعصبنيش.
عهد: مش قولتلك هو مش بتاع جواز و عايز يوقعك و خلاص.
زينة: لا يوسف مش كدة يوسف راجل و مبيخلفش بوعده ابدا...
عهد: هو انتي اعترفتي بحبك ليه؟!
زينة: لا بس عيونه بتقول كدة.
عهد: بتقول ايه يا حزينة؟!
زينة: انه بيحبني.
عهد: انتي كدة اتجننتي رسمي. ربنا يهديكي.
عهد: يلا علشان الفطار.
كلهم اتجمعوا و قعدوا بدأوا يأكلوا...
سوسن: اومال يعني مشوفناش مرات عدنان.
حنان: ملكيش دعوة بيها و متشغليش رأسك بمرات عدنان يا سوسن.
سوسن: انا قولت حاجة.
-في مكان تاني...
عند عدنان.
عدنان كان خلص شغل متأخر شوية.
عدنان: خلاص يا خضير بكرة اجازة ليك.
خضير: تسلم يا اسطا.
عدنان: هات المفاتيح...
عدنان خد مفاتيح الورشة بتاعته و مشي ناحية بيته بس قابل في الطريق منار و هي بتجري.
منار(بخوف): اسطا عدنان.
عدنان: في ايه؟! بتجري من ايه؟!
منار(بخوف): فتحي.
عدنان: الزفت ده اتعرضلك تاني؟!
منار(بخوف): كان مستنيني و عايز يقتلني.
عدنان(بحدة): هو فين؟!
فتحي: اسطا عدنان!
عدنان قرب من فتحي و مسكه من قميصه بغضب.
عدنان: هو مش انا قولتلك متقربش منها تاني. معندكش نخوة ياض.
فتحي: يا اسطا عدنان معملتش حاجة.
عدنان: طب اسمع يا عرة الرجالة لو قربت منها تاني ساعتها انا مش هعلم عليك بس انا هقتلك فيها.
فتحي(بخوف): خلاص انا آسف يا اسطا عدنان. مش هتعرضلها تاني.
عدنان زق فتحي اللي وقع في الارض و قام جرى بسرعة بعيد عنهم.
منار: شكرا يا اسطا عدنان.
عدنان: مش قولت مية مرة محدش يمشي بليل لوحده.
منار: بابا تعب فنزلت جري أشتري الدواء بتاعه من دكتور نجيب.
عدنان: تعالي أوصلك.
عدنان وصل منار لحد بيتها و سابها و مشي بس لمح عمر و هو داخل بيت شهد.
عدنان(بحدة): عيارك فلت زي الستات يا عمر.
عدنان رجع بيته لقي الكل نايم طلع شقته و فتح الباب لقي كل الانوار مطفية.
عدنان(باستغراب): بنت المجانين دي مش بتخاف من الضلمة!
عدنان شغل النور و كان لسة هيتحرك وقف مكانه من الصدمة لما لقي غصون مرمية في الارض و بتنزل دم.