قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع عشر

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع عشر

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع عشر

غصون كانت لسة هتنام فجأة النور قطع اتخضت...
غصون(بخوف): يا ماما.
غصون قامت وقفت و شغلت كشاف موبايلها و خرجت بره أوضتها و هي خايفة.
غصون حست بحد وراها لفت ببطء لقت قدامها عمر.
غصون(بخضة): أنت!
الموبايل وقع من ايد غصون بخوف و لمحت طيف عمر و هو بيقرب منها و هي رجعت خطوة لورا.
غصون(بحدة): اياك تحاول تقرب مني.
عمر(بخبث): ليه؟! انا جيت بس اطمن علي مرات أخويا مش من حقي و لا ايه.
غصون: هصوت و الم عليك الناس.

عمر: اعمليها.
غصون كانت لسة هتصرخ عمر جري عليها و حط ايده علي بوقها يكتم صوتها و هي حاولت تضربه و تبعده عنها معرفتش...
عمر(بهمس): المفروض كنتي تبقي ليا انا مش لعدنان أي حاجة لعدنان فهي تخصني انا.
عمر(بهمس): رائحتك اللي تجنن دي.
عمر و غصون سمعوا صوت عدنان بره الشقة غصون حاولت تتحرك بس عمر طلع سكينة صغيرة و حطها علي رقبتها.

عمر(بهمس و حدة): قسما بربي لو سمعت حسك او قولتي ليه علي حاجة هقتلك أخوكي انتي فاهمة...
غصون هزت رأسها بمعني ماشي بس السكينة غرزت في رقبتها غصب عن عمر و غصون اتوجعت.
عمر(بهمس): هستخبي في الاوضة اللي جمب الباب عقبال ما تدخليه الاوضة التانية.
عدنان كان لسة بيفتح الباب و عمر جري علي الاوضة و قفل الباب,غصون وطت مسكت موبايلها و كانت بترتعش.
عدنان دخل لقي غصون واقفة بتتنفس بصعوبة و بتعيط قرب منها بسرعة...

عدنان: في حاجة؟!
غصون(بعياط): ا.
غصون لقت عمر بيشاور ليها بايده و بيحذرها انها تتكلم.
غصون(بعياط): بخاف من الضلمة.
عدنان: بعد كدة لما النور يقطع ابقي انزلي تحت او اتصلي بيا.
غصون(بعياط): حاضر.
عدنان: طيب خشي نامي.
غصون(بعياط): خش انت و انا جاية وراك.
عدنان: غصون.
غصون(بعياط): نعم.
عدنان: بكره النكد و بكره العياط بطلي عياط بقي.

عدنان ساب غصون و دخل أوضته و عمر طلع بسرعة و خرج بره الشقة و غصون وقفت مكانها بتعيط و خايفة.
عدنان غير هدومه و قعد علي السرير و هو حاسس بتعب في كل جسمه غصون دخلت عليه الاوضة.
غصون: انا مش عايزة أعيش هنا.
عدنان(برفعة حاجب): اومال تعيشي فين؟!
غصون: أي مكان أي حتة بعيد عن أخوك.
عدنان(بحذر): عمر كلمك أو عملك حاجة؟!
غصون(بدموع): لا معملش بس انا مش هستناه لما يعمل انا عايزة أمشي من هنا و خلاص...

عدنان: يا بنت الناس قولي كلمك او اتعرضلك؟!
غصون(بدموع): قولت لا الله.
عدنان(بحدة): عموما لو عملك حاجة كلميني و متبقيش خايفة و لو حاول يتعرضلك او يعملك حاجة انا اللي بقولك امسكي اي حاجة جمبك و اضربيه بيها و متخافيش.
غصون(بدموع): طالما انت عارف أنه ممكن يعملي حاجة سايبني في مكان جمبه ليه؟!

عدنان: و أنتي فكرك إني لو خبيتك فين هو مش هيعرف بس هنا لو حصلك حاجة امي و عمتي و اخواتي و أبويا و قاسم و جيراني اللي يعرفوني
هيلحقوكي، اما لو وديتك مكان تاني غريب ساعتها محدش هيقدر ينقذك...
عدنان: و متفتكريش إني سعيد بأن أخويا ممكن يتعرضلك او يعملك حاجة.

عدنان: و لو اتجرأ و عملك حاجة حتى و لو بسيطة ساعتها صدقيني هجبلك حقك و لو هدخل أخويا السجن، من بعد ما اسمك اتكتب جمب اسمي يا بنت الناس بقيتي شرفي و كرامتي و انا مش هسمح بأن شرفي و كرامتي يبقوا في الارض.
غصون حست بأمان شوية من كلام عدنان و سابته و كانت هتخرج بره الاوضة.
عدنان: قولتلك مكانك هنا جمبي علي نفس السرير ده.
غصون: و انا مش متعودة أصحي الاقي حد غريب جمبي.

عدنان قام وقف و قرب من غصون و حاوط وشها بايده و هي خافت منه شوية.
عدنان: شكلك لسة مأخدتيش عليا و ده كان لازم يحصل من أول يوم بس ربنا ينتقم بقي من اللي كانت السبب.
عدنان مال بوشه ناحية غصون اللي زقته و راحت ناحية السرير قعدت عليه.
غصون(بتوتر): تصبح علي خير.
غصون سابت كشاف موبايلها شغال و حطته جمبها و نامت علي السرير,عدنان ابتسم و راح نام علي السرير هو كمان بس بعيد عن غصون.

-في الصباح الباكر...
في الحارة.
شهد كانت ماشية بدلع و ماسكة عبايتها في ايديها لقت عمر ماشي في الحارة وقفت قدامه.
شهد: ازيك يا عمر.
عمر: كويس يا شهد.
شهد: مبقناش نشوفك يعني؟!
عمر: مش فاضي الفترة دي بالي مشغول.
شهد(بدلع): طب ما تيجي النهاردة و انا اريح بالك.
عمر: هشوف يا شهد.
شهد(بدلع): خلاص هستناك الليلة. يلا فوتك بعافية.
شهد سابت عمر و مشيت,عمر كان مشي و راح الفرن.

عمر: ايه أخبار الشغل النهاردة يا يوسف؟!
يوسف: كويس يا أستاذ عمر.
عمر: روحي هاتلي كوباية شاي من القهوة.
يوسف(بضيق): حاضر.
يوسف راح للقهوة جاب شاي و حطه قدام عمر.
عمر: تعالي يا يوسف عايزك في موضوع.
يوسف: اؤمرني يا أستاذ عمر.
عمر(بهمس): لو كنت فاكر أنك هتأخد أختي زينة تبقي غلطان انا سايبك بمزاجي متخلنيش أقلب عليك.
عمر(بهمس): شيل زينة أختي من دماغك أحسن ما أخرجك أنت و أمك بمصيبة من الحارة، مفهوم.
يوسف لا رد.

عمر(بهمس): أوعي تكون فاكر ياض أنك قيمة كدة أو حاجة لا أنت مجرد صرصار أفعصك تحت رجلي أنت و أمك.
يوسف(بذل): ليه الغلط في الأم يا أستاذ عمر؟
عمر(بهمس): علشان لو شوفتك بتبصلها تاني و رحمة أمي لأرميك بره الحارة دي و مش هخلي كلب يسأل فيك.
عمر(بحدة): يلا غور من وشي.
يوسف مشي و دخل الفرن و كان حاسس بذل بسبب عمر و حاول يمسك دموعه و كمل شغله.

-في مكان تاني...
عند عدي.
عدي(بعصبية): يعني أنت عايز تفهمني أنك متعرفش مكانها يا رامي؟!
رامي(بهدوء): أقعد هادئ الناس بتتفرج علينا.
عدي(بعصبية): ما هو مش معقول يعني خطيبتي بقالها أكتر من شهر غايبة.
رامي(ببرود): و هو مين اللي عمل كدة مش أنت؟!
عدي(بعصبية): أنت عارف إني بحبها و أي حاجة عملتها علشان كنت بحبها بس هي عمرها ما حبتني أعمل إيه يعني؟
رامي(بهدوء): دي مشكلتك مش مشكلتي.

رامي(بهدوء): و اه خلي بالك في ناس بتلعب من وراك.
عدي(باستغراب): ناس مين؟!
رامي(بهدوء): شوف أنت انا حذرتك و بس.
عدي: مش مهم دلوقتي، فين غصون؟!
رامي(بهدوء): معرفش و البوليس جه و حقق معايا و انا معرفش.
عدي: صدقني يا رامي مكنتش عايز الأمور توصل لكدة قولي بس هي فين و انا هروح ليها و أحاول أقنعها و اعتذرلها و أصحح كل الأمور صدقني.
رامي(بهدوء): لما أعرف مكانها هبقي أقولك. عن أذنك مشغول.

عدي(بغضب): أنت مش هتمشي من هنا يا رامي الا لما أعرف غصون فين.
رامي لف لعدي لقاه ماسك مسدسه في وشه,رامي حط ايده في جيبه ببرود.
رامي(بهدوء): و أنت بالمنظر ده هقولك علي مكان غصون ده انا اخاف عليها ترفض ترد عليك تقوم تقتلها. أعقل يا عدي.
عدي(بانفعال): انت عارف إني بحبها.
رامي: ده جنون مش حب.
رامي ساب عدي و مشي,عدي رمي كل حاجة كانت علي الترابيزة قدامه بغضب و قعد علي الكرسي بارهاق واضح علي ملامح وشه.

حارس: عدي بيه.
عدي(بحدة): عايز إيه؟!
حارس: وليد بيه أتصل و هو منتظر حضرتك في البيت...
عدي(بعصبية): طيب.
عدي قام خرج بره الكافيه و ركب عربيته مع حراسه و راح لوليد.
بعد فترة العربيات وقفت قدام فيلا وليد و عدي نزل منها و دخل البيت.
عدي دخل لقي وليد قاعد بيأكل وليد شاور لعدي يقعد جمبه.
عدي: خير طلبتني ليه؟!
وليد: شايفك بتتصرف غلط.
عدي: ليه خير؟!
وليد: أنت بقيت تثبتلي فعلا أنك مش ابني.

عدي(بضيق): ليه بتجيب السيرة دي؟
وليد: بتصرفاتك يا عدي.
وليد: سايب الشغل و بتدور علي واحدة هترجع هترجع متخافش و كمان البوليس مش هيسبها في حالها.
عدي(بضيق): بس انا اللي عملت فيها كدة.
وليد: أنت كنت بتحميها.
عدي ساب وليد و طلع لأوضته كانت معظمها صور لغصون في كل حالاتها.
عدي وقف قدام أكبر صورة كانت محطوطة علي الحيطة,كانت غصون قاعدة في الارض و بتضحك بعفوية.

عدي. ملس علي وش غصون في الصورة و اتنهد و بعدها نام علي سريره.

-في مكان تاني...
عند قاسم.
قاسم: يا أمي خلاص يا حبيبتي ما انا علطول بروح شغلي.
زينب: ما قولتلك بلاها شغل في القاهرة.
قاسم: معلش بقي أكل العيش.
زينب: أكل العيش! مش عارفة أنت غاوي تعب قلب ليه؟!
قاسم: يا أمي يا حبيبتي انا بشتغل هنا بقالي سنتين لية بقي بتفضلي كل مرة تعيدي نفس الكلام.
قاسم هو و ماشي خبط في بنت و اعتذر ليها و مشي من غير ما ينتبه أن دي ماسة.
قاسم: أمي اقفلي كدة لحظة.

قاسم لف لقي ماسة واقعة في الارض بتتشم...
ماسة: أشوف فيك يوم يا شيخ منك لله البنطلون أبيض أعمل فيك إيه دلوقتي.
قاسم(برفعة حاجب): من أعمالكم.
ماسة رفعت رأسها بسرعة لقت قاسم قدامها بصتله بضيق و قامت وقفت و كانت هتمشي بس قاسم مسك ايديها.
قاسم: استني لحظة.
ماسة: خير افندم اتفضل.
قاسم: تيجي أعزمك علي فنجان القهوة في الكافية اللي هناك ده.؟!
ماسة: يا نهارك أسود انت بتكلمني انا!
قاسم(بصدمة): انا قولت حاجة عيب؟

ماسة: هو أنت فاكراني من بنات الجامعة الشمال اللي ما هيصدقوا لا أبدا انا بنت ناس متربية أوي.
قاسم: ده انا كنت عايز أشكرك علي موضوع المستشفي أنتي تفكيرك راح فين.
ماسة: طب مشكرتنيش و احنا في صلب الموضوع ليه؟!
قاسم: كان مزاجي مش فايقلك و كنت حابب اضايقك عندك مانع.
ماسة: ده انت بجح أوي.
قاسم: انا كنت ناوي أستقر علفكرة بس بعد طولة لسانك دي هعيد نظر.
ماسة: ليه يا حبيبي هو حد قالك الاستقرار مكتوب علي رأسي.

قاسم: اللهم طولك يا روح امشي يا بنتي شوفي انتي راحة فين.
ماسة: طب انا واقفة بقي.
قاسم: خليكي واقفة.
ماسة: طب همشي.
قاسم: امشي بس براحة.
ماسة سابت قاسم و مشيت بسرعة قاسم ضحك عليها.
قاسم: أيوه امشي كدة زي ما انا عايز.
ماسة(بغيظ): يا رخم.
قاسم كمل طريقه و أشتري اللي كان عايزه من السوبر ماركت و رجع بيته تاني...

-في مكان تاني...
عند غيث.
غيث كان في طريقه للدرس قابل زياد في وشه كان هيسيبه و يمشي بس زياد نادي عليه.
غيث: اتفضل.
زياد(باحراج): متشكرين علي امبارح.
غيث: لا عادي.
زياد: اه استني.
غيث: في حاجة تانية؟!
زياد(باحراج): و اسف علي اللي حصل أول يوم.
غيث: محصلش حاجة عن اذنك.
زياد: استني يا جدع في ايه.
غيث: مستعجل علي الدرس.
زياد: احم كنت عايز.
غيث: قول.
زياد: نفتح صفحة جديدة.

غيث بص لزياد و بص لايده الممدودة,غيث سلم علي زياد و زياد كان مبسوط.
زياد: شكرا.
غيث: علي ايه؟!
زياد: قبلت تبقي صاحبي.
غيث: مكنش عندك صحاب؟!
زياد: لا.
غيث: اومال اللي اللي كانوا معاك دول بيعملوا ايه؟!
زياد(بفخر): دول حراس.
غيث: حراس!
غيث: انا مش فاهم.
زياد: أصلي انا هنا يعتبر شبح الحتة فهما بيخافوا مني و بيكونوا ورايا علطول.
غيث: امشي قدامي نلحق الدرس.
زياد: لا هستناك بره.

غيث: ليه يا ابني انت مش بتأخد عند مدرس الكيمياء ده.
زياد: كنت بأخد عند صبحي ده و طردني.
غيث: تعالي معايا و أنت ساكت.
غيث و زياد دخلوا درس الكيمياء,صبحي كان واقف بيشرح.
صبحي: ادخل يا غيث، و. انت بتعمل ايه يا صايع هنا اطلع بره.
غيث: لا يا مستر هو هيحضر من الليلة معانا.
صبحي: ده صايع و مش بيذاكر.
غيث: هيذاكر متخافش. ممكن تسمح ندخل؟!
صبحي(بضيق): ادخلوا.
زياد(بهمس): كنت تسبني أعلم عليه بالمطوة.

غيث(بهمس): اخرس و اقعد افهم و ركز.
الاتنين قعدوا في الدرس و صبحي بدأ يشرح.

-في مكان تاني...
عند غصون.
غصون بدأت تفتح عينيها و بدأت تفوق من النوم لقت عدنان واقف بيلبس القميص بتاعه.
غصون(بنوم): صباح الخير.
عدنان: صباح النور. اتعودي بعد كدة تصحي قبلي تجهزي الفطار.
غصون مكنتش لسة فاقت قامت قعدت علي السرير.
غصون: بتقول حاجة؟!
عدنان: أعتقد سمعتيني كويس. مش متجوزك علشان أفضل أكل في بيت أبويا.
غصون: صغير مش بتعرف تعمل أكل لنفسك.

عدنان(بسخرية): اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش بليل و انتي بتعيطي و خايفة.
غصون: امبارح!
غصون قامت بسرعة جريت علي عدنان اللي اتخض بسببها.
غصون: انا عايزة انزل اشتغل في مكتبة عم عيسي.
عدنان: لا.
غصون: لا مش هفضل طول النهار و الليل قاعدة هنا فاضية كدة.
عدنان: اعملي زي ما باقي الستات بتعمل.
غصون: مليش دعوة انا عايزة أشتغل.
عدنان: بكره الزن.
عدنان ساب غصون و خرج بره الاوضة و هي جريت وراه و مسكت ايده.

غصون: انت ايدك خشنة كدة ليه؟!
عدنان: اومال عايزة ايدي تبقي ايه و انا بشتغل كل يوم. عايزة واحد بتاع بابي و مامي ايده ناعمة.
غصون(بغيظ): ده مش موضوعنا.
غصون: انا عايزة اشتغل.
عدنان: لا.
غصون: عدنان...
عدنان بص لغصون أول ما نادت اسمه و سابها و راح علي باب الشقة.
غصون: مش هتنزل بقي.
عدنان: وسعي بعيد عن الباب.
غصون: ابدا لما توافق إني أنزل أشتغل.
عدنان: محدش بيعاند معايا يا غصون وسعي من وشي.
غصون: ابدا.

عدنان: يا بنت الناس مش عايز امد ايدي عليكي و خصوصا انتي مراتي...
غصون: متقدرش أصلا يلا بقي وافق إني أنزل أشتغل و كمان عم عيسي طيوب و كيوت و انت تعرفه و جيران و من نفس المكان وافق بقي وافق.
عدنان قرب من غصون و حاوط خصرها بايده غصون اتوترت و بلعت ريقها بتوتر.
غصون(بخفوت): انت عايز ايه؟!
عدنان شال غصون من خصرها و هي حاوطت رقبته بايديها و بصتله في عيونه باستغراب للي بيعمله.

عدنان رمي غصون علي الكنبة و سابها و راح ناحية الباب.
عدنان: مفيش خروج من باب الشقة.
عدنان خرج بره الشقة و قفل الباب بالمفتاح و نزل لتحت,غصون جريت علي باب الشقة و قعدت تخبط عليه بعنف و بعدها قعدت في الارض بتعب.
تحت.
عمر: اهلا بالعريس.
عدنان(بضيق): عايز إيه يا عمر؟!
عمر: بقالي كتير مشوفتكش و خصوصا بعد الجواز يعني...
عدنان(بضيق): عمر اخلص و قول عايز إيه؟!
عمر: لا مش عايز حاجة خالص. روح شغلك أنت بالسلامة.

عدنان: عمر انا مش مرتاحلك فاهدي كدة.
عدنان ساب عمر و خرج بره الشقة,سوسن ضربت عمر علي كتفه.
سوسن: اهدي كدة مش وقته دلوقتي.
عمر: أومال اسيبه كدة عايش حياته و مبسوط و انا حياتي متدمرة.
سوسن: لا طبعا بس هدئ اللعب شوية الكل عرف أنك خطفت أخو اللي ما تتسمي غصون بس عدنان مرضيش يقول لأبوك فاهدي كدة شوية.
عمر: عمل كدة طبعا علشان يبان قدام عمتي أنه طيب و مش بيأذي حد.

عهد: لا يا عمر أنت عارف كويس أن عدنان بيحبنا كلنا بس أنت اللي مبتحبهوش معرفش ليه...
عهد: يمكن علشان أمك الحرباية مخلياك تكرهنا كلنا...
عمر ضرب عهد قلم علي وشها و عهد وقعت في الارض...
عهد(بغضب): طب و الله لأقول لأبويا يا عمر.
سوسن: اهدي خلاص يا عمر روح شوف مصالحك و انا هتكلم معاها.
عهد: و لا تتكلمي معايا و لا اتكلم معاكي. ده أنتوا تقرفوا.
عهد سابت و مشيت دخلت المطبخ,عمر ساب سوسن و مشي.

سوسن: ماشي يا بنت زينب بقي تقولي عليا انا حرباية.
زينب: مالك يا عهد؟!
عهد: مفيش يا امي.
زينب: حد ضايقك؟!
عهد: محدش يقدر يعكر مزاجي.
زينب: طب شوفتي أخوكي و هو ماشي؟!
عهد: عدنان أه بس ملحقتش أسلم عليه.
زينب: طب اطلعي نادي مرات أخوكي تفطر معانا يلا.
عهد: هتلاقيها كلت مع عدنان يا ماما بلاش نزعجها دلوقتي.
حنان: و احنا هنفضل ندلعها لحد امتي؟!
زينب: هي برضو لسة عروسة و تعبانة بسبب اللي حصل...

حنان: في ايه يا زينب ما احنا كنت بنبقي في الشهر التاسع و بنعمل كل حاجة في الشقة.
عهد: يا عمتي البت هتخاف كدة منك.
حنان: تخاف أحسن.
عهد: يا عمتي مشوفناش منها حاجة وحشة هي طيبة. ميبقاش قلبك أسود من موقف واحد كدة.
عهد: هي كانت خايفة علي أخوها معلش بقي.
حنان: روحي نادي أختك يا عهد و بطلي كتر كلام.
عهد: يووه محدش بيأخد منك عقاد نافع.
عهد سابتهم و دخلت أوضتها هي و زينة.
زينب: عندها حق يا حنان.

حنان: أعمل إيه يعني أطلع ليها الاكل لحد عندها و اكلها كمان في بوقها.
زينب(بضحك): عمرك ما هتتغيري يا حنان.
عهد: مالك يا حزينة واقفة كدة ليه؟!
زينة(بضيق): معرفش يا عهد يوسف ماله.
عهد: و انتي مالك و مال يوسف؟!
زينة(بضيق): عهد متعصبنيش.
عهد: مش قولتلك هو مش بتاع جواز و عايز يوقعك و خلاص.
زينة: لا يوسف مش كدة يوسف راجل و مبيخلفش بوعده ابدا...
عهد: هو انتي اعترفتي بحبك ليه؟!
زينة: لا بس عيونه بتقول كدة.

عهد: بتقول ايه يا حزينة؟!
زينة: انه بيحبني.
عهد: انتي كدة اتجننتي رسمي. ربنا يهديكي.
عهد: يلا علشان الفطار.
كلهم اتجمعوا و قعدوا بدأوا يأكلوا...
سوسن: اومال يعني مشوفناش مرات عدنان.
حنان: ملكيش دعوة بيها و متشغليش رأسك بمرات عدنان يا سوسن.
سوسن: انا قولت حاجة.

-في مكان تاني...
عند عدنان.
عدنان كان خلص شغل متأخر شوية.
عدنان: خلاص يا خضير بكرة اجازة ليك.
خضير: تسلم يا اسطا.
عدنان: هات المفاتيح...
عدنان خد مفاتيح الورشة بتاعته و مشي ناحية بيته بس قابل في الطريق منار و هي بتجري.
منار(بخوف): اسطا عدنان.
عدنان: في ايه؟! بتجري من ايه؟!
منار(بخوف): فتحي.
عدنان: الزفت ده اتعرضلك تاني؟!
منار(بخوف): كان مستنيني و عايز يقتلني.
عدنان(بحدة): هو فين؟!
فتحي: اسطا عدنان!

عدنان قرب من فتحي و مسكه من قميصه بغضب.
عدنان: هو مش انا قولتلك متقربش منها تاني. معندكش نخوة ياض.
فتحي: يا اسطا عدنان معملتش حاجة.
عدنان: طب اسمع يا عرة الرجالة لو قربت منها تاني ساعتها انا مش هعلم عليك بس انا هقتلك فيها.
فتحي(بخوف): خلاص انا آسف يا اسطا عدنان. مش هتعرضلها تاني.
عدنان زق فتحي اللي وقع في الارض و قام جرى بسرعة بعيد عنهم.
منار: شكرا يا اسطا عدنان.

عدنان: مش قولت مية مرة محدش يمشي بليل لوحده.
منار: بابا تعب فنزلت جري أشتري الدواء بتاعه من دكتور نجيب.
عدنان: تعالي أوصلك.
عدنان وصل منار لحد بيتها و سابها و مشي بس لمح عمر و هو داخل بيت شهد.
عدنان(بحدة): عيارك فلت زي الستات يا عمر.
عدنان رجع بيته لقي الكل نايم طلع شقته و فتح الباب لقي كل الانوار مطفية.
عدنان(باستغراب): بنت المجانين دي مش بتخاف من الضلمة!

عدنان شغل النور و كان لسة هيتحرك وقف مكانه من الصدمة لما لقي غصون مرمية في الارض و بتنزل دم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة