قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والعشرون

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والعشرون

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والعشرون

فجأة باب الاوضة اتفتح و غصون لقت بوليس و معاهم مسدسات موجهه ناحيتها.
ظابط: مطلوب القبض عليكي بتهمة القتل فسلمي نفسك و من دون مقاومة...
غصون بصت ناحية عدنان اللي مكنش مستوعب لحد الآن اللي بيحصل.
غيث(بلهفة): غصون.
غيث جري علي غصون و حضنها و كان بيعيط.
غيث(بعياط): قوليلهم أنك برئية. متخلهمش يأخدوكي.
غصون نزلت لمستوي غيث و ابتسمت ليه بهدوء.
غصون: مش قولتلك أن الراجل مبيعيطش.

غصون: ابن جابر الأسيوطي ميعيطش أبدا.
غصون: و كمان الهروب مش دايما هو الحل الصح.
ظابط: سلمي نفسك بهدوء و من غير مقاومة.
غصون رفعت رأسها لعدنان اللي واقف صامت و حاسس أنه لتاني مرة بيخسر مراته قدام عينيه...
غصون قامت وقفت و مدت ايديها للظابط اللي مسك الكلبشات و حطهم في ايديها و مسكها من دراعها مشاها معاه.
غيث(بانفعال): سيبها أنت بتعمل ايه؟! وسع كدة.
ظابط: خلي أخوكي يهدي يا آنسة غصون.

غصون لآخر مرة بصت لعدنان و ابتسمت ليه و غصب عنها دموعها نزلت علي خدها مسحتهم بضهر ايديها و مشيت مع الظابط.
زينب: يا مصيبتي واخدينها علي فين؟!
حنان: اتصرف يا عدنان هما واخدين مراتك علي فين.
قاسم: حضرة الظابط حضرتك ازاي تدخل كدة من غير أذن نيابة و كمان تأخد واحدة من أهل البيت.
ظابط(ببرود): و الله ممكن أخدكم كلكم عندي تنوروني في الحجز بتهمة التستر علي مجرم.
غصون: لا هما ميعرفوش حاجة.
ظابط: قدامي.

منار: يالهوي حصلك ايه يا اختي؟!
غيث(بعياط): عدنان متخلهمش يأخدوها علشان خاطري. مش هي مراتك أتصرف.
زينة(بدموع): هما واخدين غصون علي فين يا يوسف!؟!
يوسف: اهدي أكيد في حل...
شهد: البت دي من ساعة ما رجليها عتبت الحارة هنا و انا قولت البت دي وراها حاجة...
غصون ركبت البوكس و غمضت عينيها علشان متشوفش نظرات الكل ليها سواء شماتة حزن خوف خذلان...
غيث(بصوت عالي): غصون.
قاسم: اركب يا غيث مفيش وقت.

غيث ركب مع عربية قاسم و قاسم ساق ورا البوكس لغاية ما بعد فترة وصلوا قدام قسم في القاهرة.
غيث في الطريق مسك تليفونه و اتصل برامي بعد فترة الخط اتفتح.
رامي(بقلق): في حاجة؟!
غيث(بدموع): جم و خدوا غصون.
رامي(بصدمة): مين هما؟!
غيث(بدموع): البوليس.
رامي(بصدمة): انتوا رايحين علي قسم ايه؟!
غيث: معرفش.
رامي: طب أقفل انا هعرف أقفل.
غيث: طيب.
قاسم: عارف أنه مش وقته بس ممكن أفهم بالمختصر في ايه؟!

قاسم وقف أول ما البوكس وقف قدام القسم نزل هو من العربية مع غيث اللي جري ناحية غصون و ساعدها تنزل من البوكس.
ظابط: يلا.
قاسم(بحدة): براحة.
الظابط شد غصون معاه لجوا القسم و قاسم و غيث وراهم و هما مش عارفين ايه اللي هيحصل.
الظابط دخل غصون مكتبه و رفض أنه حد يدخل معاها.
ظابط: فك الكلبشات يا ابني.
العسكري فك الكلبشات و خرج بره المكتب.
ظابط: غصون جابر الأسيوطي.
ظابط: بهروبك أثبتي أنك مش برئية و أنك مخطئة.

ظابط: و كل اللي عليا أعرض ورقك للنيابة و هي تتصرف معاكي.
غصون(بهدوء): خلينا صريحين أنت عبد لعدي كلب لفلوسه و بتحاول تجيبها ليا بصورة شيك أن مفيش حد هينقذني و لا هيخرجني منها غير عدي.
غصون(بهدوء): بس أحب أقولك إني أفضل حبل المشنقة يتلف حواليا بدل من وجود عدي في حياتي.
ظابط: بتصعبي الأمور عليكي.

غصون(بهدوء): أوعي تكون فاكر إني خايفة علي حياتي أو كدة لا انا آخر حاجة ممكن أفكر فيها حياتي فانا لو مُت ربنا شاهد إني مقتلتش حد عن قصد و الحساب الحقيقي هيبقي يوم الحساب.
غصون فجأة لقت الباب بيتفتح و بيدخل عدي مع رجالته عدي مكنش مصدق أن غصون موجودة قدامه.
عدي(بلهفة): حبيبتي.
عدي قرب من غصون جامد و شدها لحضنه و بدأ يستنشق رائحتها غصون حست بقرف و زقته بعيد عنها.
عدي(بهدوء): سيبنا لوحدنا شوية.

ظابط: أنت تؤمر.
الظابط خرج و قابل قاسم و غيث.
قاسم: ممكن أفهم حضرتك مانع ندخل معاها ليه؟!
قاسم: عايزين نعرف إلى أي مدي وصلت القضية.
ظابط(ببرود): و انا مليش مزاج أتكلم.
غيث(بانفعال): يعني إيه ملكش مزاج طبعا ما أنت كلب عدي.
ظابط(بغضب): يا عسكري.
قاسم: هو معداش ال18 سنة علشان تدخله الحبس يا حضرة الظابط.
غصون: غيث.
غصون كانت هتخرج بس عدي مسك ايديها و شدها ناحيته و شاور علي الباب...

عدي: لو عايزة فعلا تخرجي من الباب ده و تروحي لأخوكي يبقي تكوني مراتي.
غصون: ابعد ايدك دي عني و انا و أنت عارفين مين اللي كان قاصد يقتل فؤاد.
عدي: أنتي اللي اصريتي ننفصل و انا حياتي من غيرك عمري ما أتخيلها.
غصون: و انا لو كنت حسيت و لو للحظة أنك بتحبني عمري ما كنت هنفصل عنك و كنت هحاول أتعايش معاك لكن لا أنت زيك زي أي حيوان و الله ظلمت الحيوان لما شبهته بيك.

غصون: خرجت من هنا أو مخرجتش ميهمنيش يا عدي و أنت عارف كويس أوي أنك لو آخر راجل في الدنيا مش هتجوزه و كمان.
عدي: و كمان؟!
غصون(ببرود): الست مبتتجوزش مرتين و انا متجوزة هتقول كدب هقولك عايز تصدق صدق مش عايز براحتك.
عدي(بغضب): انتي مجنونة.
غصون(بهدوء): براحة أعصابك.
عدي لمح الدبلة اللي في ايد غصون و مسك ايديها الشمال ضغط عليها جامد لدرجة أن غصون حست بأن ايديها اتكسرت.

عدي(بغضب): مين اللي خد حاجة تبعي انا عدي يا غصون نسيتي و لا أفكرك.
غصون: انا عمري ما كنت مِلك لحد يا عدي. و كمان انا لما جيت أتجوز اتجوزت راجل مش واحد عامل نفسه راجل...
عدي ضرب غصون قلم علي وشها و غصون وقعت في الأرض بسبب ضعف جسمها و قوة عدي...
عدي: انتي اللي جبتيه لنفسك يا غصون و استحملي بقي.
عدي ساب غصون و خرج قابل رامي و هو داخل من باب القسم...
عدي(ببرود): ابقي قابلني لو عرفت تطلعها من القضية.

رامي(بحدة): غصون هتطلع غصب عنك يا عدي.
رامي سابه و راح ناحية غيث و استغرب من قاسم.
رامي: غصون فين يا غيث؟!
غيث: جوا.
عسكري: ممنوع الدخول.
رامي: أيوه عايزين نشوفها نعمل ايه؟!
ظابط: عدي بيه مشي.
عسكري: ايوه يا فندم.
ظابط: طيب.
الظابط دخل و قعد علي كرسي المكتب بتاعه و بص لغصون ببرود.
ظابط: بقي حد يرفض عدي بيه.
غصون(بهدوء): ملكش دعوة.
ظابط(بصوت عالي): يا عسكري.
غصون اتخضت من صوت الظابط و العسكري دخل و ادي التحية.

عسكري: نعم يا حازم بيه.
حازم: خد المتهمة حبس أربعة أيام علي ذمة التحقيق. جهزي حالك يا حلوة هنشوف هتقولي ايه قدام النيابة.
غصون بصتله بقرف و خرجت مع العسكري أول ما شافت رامي حضنته جامد.
غصون: خلي بالك من غيث يا رامي.
رامي: متخافيش انتي بس هتطلعي يا غصون...
غصون(بهدوء): مش فارقة.
غصون قربت من غيث حضنته و باست رأسه.
غصون: خليك قوي.
غصون(بابتسامة): شكرا علي وقفتك يا أستاذ قاسم.
قاسم: متقوليش كدة ا.

غصون: قول لعدنان الوقت اللي يناسبه نطلق فيه.
غصون: آسفة لأنكم ممكن تتورطوا بسببي.
عسكري: يلا.
غصون: حاضر.
العسكري خد غصون و نزلوا للحبس و دخلها حبس الستات,غصون دخلت بتوتر و خوف و لقت الكل بيبصلها بنظرات هي مقدرتش تفهمها.
غصون لقت مكان فاضي قعدت فيه.
سمية: لا يا اختي محجوز.
غصون: لمين حضرتك؟!
سمية(بزعيق): ملكيش فيه أهو محجوز و خلاص.
غصون قامت وقفت و راحت لمكان تاني فاضي.
عواطف: جاية في ايه؟!
غصون: افندم؟!

عواطف: جاية في ايه يا بت؟!
غصون: أيوه حضرتك مالك تعرفي جاية في ايه و لا مش جاية في ايه.
عواطف(بصوت عالي): الحقي يا معلمة جاتلنا ضيفة جديدة.
عطيات: مين يا بت؟!
عواطف: منعرفهاش.
عطيات قربت علي غصون اللي رجعت لورا بخوف من هيئتها المخيفة بالنسبة لغصون.
غصون(بخفوت): ده انا لما روحت الحارة مشوفتش أشكال زي دي...
عطيات: ما تقري كدة يا بت و تقولي ايه اللي جابك هنا؟!
غصون: ظلم...

عطيات(بسخرية): ظلم! ما ياما في الحجز مظاليم يا خفة.
عطيات: دعارة يا بت.
غصون(بحدة): ايه الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده انا واحدة محترمة و من عائلة كبيرة علفكرة و متجوزة و أكيد مش هعمل الكلام الفاضي اللي بتقولي عليه ده.
عطيات: طيب يا ست المحترمة و اللي من عائلة كبيرة عائلتك الكبيرة بقي مجتش ليه تخرجك و لا اتبروا منك.
سمية(بضحكة دلع): تلاقيهم كبار في العدد يا معلمة.
غصون(بضيق): انتي واحدة مهزأة علفكرة.

كل الستات بدأت تتلم حوالين غصون اللي مسكت في فستانها و غمضت عينيها جامد.
سيدة: خلاص يا بت منك ليها اقعدوا مكانكم.
عطيات: يا رئيسة.
سيدة: قولت سيبوها.
سيدة: تعالي هنا.
غصون قامت بسرعة و جريت ناحية اللي اسمها سيدة و قعدت جمبها و هي بتبص للباقي بخوف بسيط.
سيدة: متخافيش محدش يقدر يقربلك.
غصون: شكرا لحضرتك و أوعدك لو خرجت من هنا هحاول اساعدك.
سيدة: طيبة و علي نياتك...
سيدة: جاية في ايه يا شاطرة؟!

غصون(بهمس): قتل بس و الله ظلم.
سيدة: بقي حتة البسكوتة دي تقتل.
غصون: دنيا.

-في مكان تاني.
في بيت العربي.
كل الضيوف مشيت و غصون بقت سيرتها علي كل لسان في الحارة و الكل مستغرب من اللي حصلها.
زينب: مراتك يا ابني مش هتروحلها؟!
داليا: انا سمعت أنها مجرمة و قتلت.
زينب(بعصبية): ملكيش دعوة يا مصيبة انتي، انتي جيتي من هنا و البوليس دخل من هنا يا شيخة ده انتي بومة.
داليا(بغيظ): شايف مامتك يا عدنان...
يارا: بابي انت زعلان ليه؟!
عدنان(بخفوت): مش زعلان يا حبيبتي انا كويس.

شهاب طبطب علي ضهر عدنان و عدنان بصله.
شهاب: قوم أقف جمب مراتك يا عدنان قوم يا ابني أعرف مكانها فين من أخوك قاسم و روح اقف ورا ضهرها هي محتجاك.
عدنان(بهدوء): مش كفاية اننا كنا مخبين واحدة مجرمة و قتالة قتلة في بيتنا و منطقتنا يا حاج.
حنان: جايب القسوة دي منين يا واد يا عدنان؟! هتتخلي عنها في عز ما هي محتجاك.
عدنان(بهدوء): و هي من ساعة ما جت و هي بتكدب و يا عالم كدبت في ايه تاني.

زينة(بعياط): يعني مش هنشوف غصون تاني؟!
زينة كانت بتعيط جامد لأنها شافت غصون أخت ليها قبل ما تكون مرات أخوها و فقدان الاخت صعب جدا.
عمر كان واقف صامت قرب من زينة و خدها في حضنه و هي قعدت تعيط.
عمر(بخفوت): اهدي خلاص متتعبيش نفسك.
عدنان: انا هقوم...
عهد(بحزن): هتسيب غصون يا عدنان؟!
عدنان(بهدوء): كلام في الموضوع ده منتهي خلاص صفحة و اتقفلت طلعت مجرمة و هربانة من الحكومة...
سوسن: احسن اهي ريحتنا من قرفها.

قاسم دخل من باب البيت و قعد علي أول كرسي قابله.
شهاب: خير يا ابني؟!
قاسم: هتتحبس أربع أيام يا حاج.
شهاب: ربنا معاها. قوم ليها محامي كبير يا قاسم.
قاسم: رامي قريبها هيتصرف هو.
زينب: رامي مين ده؟!
قاسم: واحد قريبها من نفس الوسط بتاعها يا امي.
قاسم: اه عدنان.
عدنان(بهدوء): خير؟!
قاسم: بتقولك شوف الوقت اللي يناسبك و ابقي طلقها.
عدنان: هي قالت كدة؟!
قاسم: أيوه...
عدنان: طيب...
حنان: ربنا معاكي يا بنتي.

عدنان: انا هروح الشغل...
عدنان سابهم و خرج بره البيت كله و هو مخنوق و حاسس بوجع في قلبه فظيع.
زينب: يا حاج ما تتكلم معاه يا حاج دي مهما كانت مراته.
داليا: يلا يا حبيبتي نطلع نرتاح.
داليا مسكت ايد يارا و طلعت لشقة عدنان و هي مبسوطة أنها خلصت من غصون و للأبد.
شهاب: هو اتكسر مرتين يا حاجة و مش حمل ضربات تانية.
قاسم: أيوه بس غصون أحسن من داليا مية مرة.

قاسم: غصون قدرت تسيب أثر طيب في كل مكان كانت موجودة فيه لكن داليا سابت كل ذكري وحشة و بتوجع.
قاسم: غصون عمرنا ما شوفنا منها حاجة وحشة كانت دايما واقفة في صف الحق و كانت دايما معانا علي الحلوة و المُرة.
قاسم: عمرها ما غلطت فينا عمرها ما وقعت ما بينا زي الحرباية داليا.
قاسم: لازم يفصل لازم يعرف أنها محتجاه جمبه.
حنان: عندك حق يا ابني و الله.
زينب: ربنا يهديه.

عهد: بس هو برضو مش سهل عليه بيتحمل ده مش سهل يستحمل بُعد الاتنين مش سهل عليه انتوا بتفكروا في غصون بس لكن انا بفكر في الاتنين.
زينة نامت و هي في حضن عمر و عمر وطي شالها و دخلها أوضتها و نيمها علي السرير بتاعها و خرج.
عمر(بهدوء): هروح مشوار و راجع.
كل واحد بص للتاني بصمت و كل واحد قام دخل أوضته و هما بيفكر الأحوال وصلت لفين...

-عدوا الأربع أيام ببطء شديد علي غصون اللي كانت بتقاوم تعبها و رامي و نور كانوا يجيوا كل يوم و جايبين معاها أكل و هي كانت بتنتظر وجود عدنان بس كل يوم في ميعاد الزيارة يخيب أملها، عدنان التزم الصمت طوال الأيام دي علطول في الشغل مبيجيش الا علشان ينام و مبقاش ينام في أوضته اللي كان بينام فيها مع غصون كل ما بيدخلها بيحس بخنقة و وجع في قلبه شديد مش قادر يستحمله و بقي وجع القلب ملازمه...
عند غصون.

غصون كانت قاعدة جمب سيدة فجأة حست بمغص شديد في بطنها بدأت تصرخ.
غصون(بصريخ): آه آه. الحقوني.
سيدة: مالك يا بت؟! ردي علينا يالهوي.
غصون(بصريخ): وجع شديد مش قادرة، الحقوني.
سمية: افتح يا عسكري معانا بت بتموت جوا.
عسكري: حاولوا تسكتوها بأي حاجة هي ناقصة.
غصون(بصريخ): الحقوني. مش قادرة أستحمل.
سيدة: طب استني هجبلك برشامة.
غصون(بصريخ): مش عايزة حاجة ودوني المستشفي.
عطيات: هما دول بيودوا حد مستشفي.

فجأة غصون سكتت عن الصريخ و بدأت تتوجع بسيط و كانت بتعيط.
العسكري فتح الباب.
عسكري: زيارة لغصون جابر.
غصون قامت وقفت بضعف و عدي ظهر قدامها فجأة غصون وقعت مغمي عليها في الأرض.
عدي: غصون.
عدي جري علي غصون و حاول يفوقها معرفش شالها بسرعة بين ايديه و خرج بره الحبس.
عسكري: مينفعش كدة.
عدي(بغضب): أشوفك بتتكلم تاني و هقطعلك لسانك.
عدي خرج بره القسم و العسكري جري علي الظابط حازم و قاله.

حازم: يا نهار أسود ده هيودينا في داهية.
حازم خد حاجته و طلع ركب عربيته و مشي ورا عدي بسرعة اللي بعد فترة وقف قدام مستشفي كبيرة و معروفة.
عدي نزل شايل غصون و دخل المستشفي الممرضة جابت نقالة و حطوا عليها غصون و دخلوا الطوارئ.
حازم: عدي بيه.
عدي(بغضب): اخرس و الا هطلع غضبي كله عليك حالا و دلوقتي.
حازم: بس انت كدة بتضرني في شغلي.
عدي(بغضب): انت شكلك مستغني عن عمرك.

بعد فترة و الدكاترة بيعملوا لغصون فحص شامل بأمر من عدي، عدي لقي رامي قدامه و بيضربه بوكس في وشه.
رامي: انا اللي غلطان لما في يوم وافقت انها تتخطب ليك...
رامي(بغضب): قسما بربي يا عدي لو غصون حصلها حاجة يبقي اقرأ الفاتحة علي روحك.
رامي ضرب عدي برأسه في انفه و عدي نزل دم.
عدي(بغضب): انت اتجننت يا حيوان انت؟!
رامي: لسة الجنون مجاش يا ابن وليد...
حازم: تعالي نخلي الدكتور يكشف عليك.

عدي راح مع حازم لدكتور تاني يوقف الدم اللي في انفه ده.
رامي وقف قدام أوضة غصون قلقان عليها...

-في مكان تاني...
في بيت العربي.
عدنان(بحدة): بس خلاص مش عايز حد يتكلم.
عدنان(بحدة): و انتي يا داليا الكل بيشتكي منك لو مش هتحترمي أصحاب البيت ده يبقي تمشي بكرامتك.
عدنان(بحدة): لما بخليكي هنا فده علشان بنتي.
داليا(بحزن): يا عدنان انا و الله مش عايزة أعمل معاهم مشاكل.

حنان: بصي يا بت انتي كنتي في يوم واحدة مننا بس مطلعتيش تستاهلي انتي بتيجي هنا ضيفة و ضيفة تقيلة كمان فياريت تلمي نفسك احسن ما المك انا و ستات الحارة كلهم.
داليا: شايف يا عدنان.
عهد: عمتي مقالتش حاجة غلط الدور و الباقي اللي معندهاش دم زي الناس و حشرية.
عدنان(بحدة): خلاص كله يسكت و كل واحد علي مكانه مش عايز حد قدامي.

كل واحد مشي من قدام عدنان و يارا جريت عليه حضنته و باسته علي خده، عدنان شالها و قعدها علي رجله.
يارا: بابي.
عدنان: نعم يا حبيبتي.
يارا: فين البنت الحلوة؟!
عدنان: مين هي؟!
يارا: البنت الحلوة اللي كانت لابسة فستان أسود يوم خطوبة عمتو زينة.
عدنان أفتكر غصون بملامحها البسيطة و جمالها.
يارا: هي راحت فين؟!
عدنان: و انتي بتسألي عليها ليه؟!
يارا: اممممم علشان.
يارا: علشان هي جميلة و انا عايزة ابقي جميلة زيها.

عدنان: انتي جميلة و مش محتاجة تبقي زي حد.
عدنان باس رأس يارا و بص لقاسم اللي جه قعد جمبه و ماسك تليفونه.
قاسم: شوفت اللي حصل؟!
عدنان: ايه؟!
قاسم: غصون ا.
عدنان(بهدوء): قولت مش عايز أسمع سيرتها يا قاسم.
قاسم: لحد امتي؟!
عدنان: لحد امتي ايه؟!
قاسم: لحد امتي هيبقي حظك في الحب كدة.
عدنان: حظي هقوله لا.
قاسم: بس غصون غير داليا و انت أكتر واحد عارف ده.

عدنان: و انا بكره الكدب يا قاسم انت متخيل كنا ممكن كلنا ندخل السجن بسببها بسبب تهمة التستر علي مجرم هربان.
قاسم: و هو في حد زي غصون ده يقتل؟!
قاسم: عموما براحتك انت اكتر واحد عارف مصلحتك.
قاسم: عن اذنك يا أخويا.
قاسم ساب عدنان و دخل أوضته تليفونه رن.
الخط اتفتح.
ماسة: أنت فين ده كله يا حيوان؟!
قاسم(بصدمة): مين معايا؟!
ماسة: سميحة كوباية يا خفيف.
قاسم: ماسة في ايه؟!
ماسة: هو جنابك مش بتسأل عني ليه ها؟!

قاسم: مش المفروض أنك بتفكري في عرض الجواز جنابك.
ماسة: و لو برضو تهتم بس أقولك حاجة الاهتمام مبيطلبش. طب انا مش هتجوزك و رافضة.
قاسم(بضحك): طب اهدي بس ممكن أفهم حصل ايه؟!
ماسة: سايبني أسبوعين من غير ما تكلمني.
قاسم: يا ماسة يا حبيبتي.
ماسة: متقوليش حبيبتي.
قاسم: يا زفتة الطين حلو كدة؟!
ماسة: تصدق إني غلطانة إني كلمتك.
قاسم: يا ماسة اهدي و اسمعيني.
ماسة: طلقني.
قاسم: مش لما نتجوز الأول.
ماسة: أنت رخم أوي.

قاسم: ماسة.
ماسة: خير افندم!
قاسم: اهدي كدة و كل حاجة هتتحل. ممكن تفهميني مالك حصل ايه؟!
ماسة: جنابك يا بيه سايبني أسبوعين من غير ما تسأل عليا.
قاسم: مش قولتي سيبني أسبوعين هفكر.
ماسة: بس قولت قبل ما تمشي خلوا بالكوا من نفسكوا.
قاسم: قولتي خلوا مش خلي بالك...
ماسة: ما انا كان قصدي أقولك انت بس اتكسفت.
قاسم: و انتي وش كسوف اوي.
ماسة: ملكش فيه.
قاسم: الصبر من عندك يا رب.
ماسة: يعني انت مكنتش بتحبني.

قاسم: يا بت اتهدي و بطلي جنان.
ماسة: هتيجي تخطبني امتي؟!
قاسم(بلهفة): يعني انتي موافقة؟!
ماسة: يعني هعطف عليك.
قاسم: حبيبة قلبي.
ماسة: بتكسف.
قاسم: اول ما المشاكل تخلص أوعدك هجيلك.
ماسة: مشاكل ايه اللي عندكوا؟!
قاسم: هقولك لأنك مش غريبة و كمان لأني مش عارف أتصرف.
ماسة: ايه؟!
قاسم: مرات أخويا جه البوليس هنا و قبض عليها بتهمة القتل و أخويا حالته أتغيرت و البيت كله كيانه اتشقلب.

ماسة شهقت بصدمة و مكنتش عارفة ترد تقول ايه.
ماسة: طب يعني مش المفروض أن أخوك معاها؟!
قاسم: عدنان متضايق أنها كدبت عليه أنها هربانة من الحكومة.
ماسة: ما هو أكيد غصب عنها. المفروض يقف جمبها دلوقتي و ينسي أي زعل و يبقي يعاتبها بعدين.
قاسم(بتنهيدة): بحاول معاه. عموما يلا هقفل معاكي دلوقتي عندي محاضرة اونلاين...
ماسة: طيب باي.
قاسم: باي.

قاسم قفل مع ماسة و قعد علي اللاب توب بتاعه يشتغل و يشرح المحاضرة بتاعته.
عند زينة.
زينة كانت قاعدة متضايقة علي سريرها في أوضتها لقت الباب بيخبط.
زينة(باستغراب): ادخل.
عمر: احم احم.
زينة: عمر! اتفضل.
عمر قرب قعد جمب زينة علي السرير بتاعها و كان بيفرك في ايده بارتباك و بعدها بص لزينة.
عمر: انا آسف.
زينة اتصدمت من اعتذار عمر المفاجئ.

عمر(بحزن): آسف إني مكنتش ليكي الأخ السند اللي في ضهرك، آسف لأني عمري ما حسستك إني جمبك و إني بحبك، آسف لأن زي ما غصون قالت عقدة النقص اللي جوايا كانت عمياني.
عمر(بحزن): آسف إني مديت ايدي عليكي كانت تتقطع قبلها.
زينة(بعياط): بعد الشر.
زينة حضنت عمر جامد و هي بتعيط و عمر باس رأسها.
عمر: مش عايزك تزعلي مني.
زينة(بعياط): مش زعلانة منك طول ما أنت جمبي و بتحبني.
عمر(بدموع): أكيد هحبك اومال هحب مين يعني.

عمر مسح دموع زينة بايديه و هي كانت مبسوطة.
عمر: مش عايزك تعيطي طول ما انا موجود.
زينة(بدموع): حاضر.
عدنان كان جاي لزينة يطمن عليها فوقف مكانه أول ما لمح عمر بيتكلم معاها و سمع كل حوارهم مع بعض و اتصدم و فرح من تغير عمر.
عدنان مسح الدمعة اللي نزلت من عينيه و سابهم و مشي خرج بره البيت و هو بيفكر في غصون.
عند غصون...

غصون كانت نايمة علي سرير المرضي في المستشفي و حواليها أجهزة كتير و متركب ليها جهاز أوكسجين.
رامي: غصون...
غصون بصت ناحية رامي بصمت و دموعها نزلت غصب عنها فغمضت عينيها جامد، رامي باس رأسها.
رامي: أروح لعدنان؟!
غصون مسكت ايد رامي بسرعة و هزت رأسها بنفي شديد و شالت جهاز الاوكسجين.
غصون(بعياط و خفوت): لا علشان خاطري...

غصون(بعياط و خفوت): مش هيكون عايز يبص في وشي بعد ما عرف أنه كان مخبئ في بيته مجرمة هربانة من القانون و الحكومة.
رامي: بس.
غصون(بعياط): لا علشان خاطري كفاية إني شقلبت حياته من ساعة ما دخلتها...
رامي: مش هتقدري تضحكي عليا يا غصون انتي محتجاه أكتر مننا كلنا حبتيه يا غصون.
رامي: و هو الوحيد اللي انتي عايزاه في حياتك...
رامي: بس سامحيني مش هقدر أشوفك كدة و معملش حاجة...

غصون(بعياط): لو قولتله يا رامي صدقني هتتعبني انا أكتر.
رامي: آسف.
غصون مسحت دموعها و بصت لرامي اللي كان هيخرج من باب الأوضة.
غصون: لو روحت ليه صدقني مش هكلمك طول العمر.
رامي كان هيخرج بس لقي غصون مش قادرة تأخد نفسها و أحوالها اتدهورت.
رامي(بصوت عالي): دكتور.
بعد دقايق كان الدكتور دخل و معاه ممرضين ثبتوا غصون اللي كانت بتنتفض و ركبوا ليها جهاز الاوكسجين و حقنة مهدئة.

الدكتور: مش قولت لحضرتك بلاش انفعال زيادة.
رامي(بحزن): تمام آسف.
رامي خرج لقي نور اللي كانت واقفة هتموت من القلق و جريت علي رامي اول ما شافته و بدأت تعيط في حضنه خوف علي صاحبتها و أختها غصون.
رامي: هشششش اهدي هي بخير صدقيني.
نور(بعياط): صعبانة عليا أوي.
رامي: هتبقي كويسة صدقيني.
نور(بعياط): طب هي بقت عاملة ايه دلوقتي؟!
رامي: أحسن.
نور(بعياط): الحمدلله.

رامي: مش قولتلك لما بتعيطي بيبقي شكلك وحش متعيطيش بقي.
نور(بعياط): يا رخم انا حلوة علطول.
رامي مسح دموع نور و باس رأسها و خدها في حضنه و قعدها علي الكرسي اللي قدام أوضتها.
غيث: رامي.
رامي: مش قولتلك متجبهوش يا مراد.
مراد: هو اللي أصر و انت عارف غيث.
غيث: غصون فين يا رامي؟!
رامي: نايمة حاليا.
رامي: اهدي.
حازم: رامي بيه.
رامي: خير؟!
حازم: هننقل المريضة المستشفي التابعة للشرطة.

رامي: غصون مش هتتنقل من هنا الا لما تبقي كويسة مش هوديها مستشفي سيئة زي اللي انت بتقول عليها.
حازم: بس دي الاجراءات اللازمة.
رامي: كانت فين الاجراءات دي لما عدي خدها.
حازم: ا.
رامي: متحاولش تقنعني بحاجة زي دي لأني مش هقبل بيها أبدا.
عدي: سيبها يا حازم كدة كدة هي هتتعرض بكرة علي النيابة...

تاني يوم: -.
اتعرضت غصون علي القاضي و كانت المحكمة خاصة و قلة اللي كانوا موجودين فيها.
القاضي: رفعت الجلسة.
نور: هيحصل كدة ايه؟!
رامي: ايه يا أستاذ عبد الجليل؟!
عبد الجليل: هتتحبس تاني.
مراد: قد ايه؟!
عبد الجليل: انا هحاول اطلعها برائة بس للأسف حاليا هتترحل علي سجن النسا لحد ما يبقي في حكم نهائي.
غيث: قصدك أن أختي هتعيش جوا السجن مع المجرمين و قتالين القتلة.
غيث(بغضب): انت مجنون؟!

كانوا كلهم بيتكلموا مع المحامي و عدي قرب من غصون اللي واقفة ببرود صوري.
عدي: تؤ تؤ صعبانة عليا أوي يا غصون.
غصون: ميصعبش عليك غالي يا حبيبي.
عدي(بضحك): الله ده أنتي بقيتي بنت حارة من كام يوم عيشتي فيهم هناك.
غصون: لا و أعجبك أوي.
غصون قربت من عدي و مسكت طرف جاكت البدلة.
غصون: الصراحة كدة مش طايقة أقف مع اشكالك الزبالة دي بشمئز.
غصون: و اه سواء خرجت أو مخرجتش مش مهم.

غصون: المهم إني مش هتجوزك و لا هتأخد حاجة غصب عني.
عدي: اه صحيح نسيت اسألك هو فين جوزك؟!
عدي: مش ده اللي هو راجل و مش عارف ايه و بلا بلا بلا.
غصون: حتى لو كان في جهنم بنفسها ملكش دخل.
غصون: ماشي يا ابن وليد.
غصون زقت عدي و مشيت مع العسكري لقت قاسم و زينة قدامهم غصون حضنت زينة جامد.
زينة: انتي كويسة؟!
غصون: اه يا حبيبتي متخافيش. طمنيني عليكوا عاملين ايه؟!
زينة: احنا بخير بس البيت وحش من غيرك.

غصون(بابتسامة): سلميلي علي الكل.
غصون: باي يا قاسم.
غصون ركبت عربية الترحيلات و فعلا دخلت السجن لفترة.

-عدت الأيام رغم أنها كانت أيام أعدادها بسيطة الا و أنها عدت علي غصون كأنها سنين كانت بترفض تقابل أي زيارة كانت بتمتنع عن الأكل و الشرب و كل فترة بيغمي عليها.
داليا: البنت مبسوطة أوي أنك جيت حضرت الحفلة.
عدنان: دي بنتي يا داليا أكيد هبسطها.
داليا: عقبال ما تبسطني كدة يا رب.
عدنان: داليا انا بالنسبة ليكي ايه؟!
داليا: حبيبي و جوزي و كل ما عندي.
عدنان: تصحيح انا مش جوزك.

عدنان: و انا عايز أقولك انتي بالنسبة ليا ايه؟
عدنان: انتي بالنسبة ليا أم بنتي و بس أتمني المعلومة دي تدخل دماغك.
يارا(بفرحة): بابي.
عدنان(بابتسامة): حبيبتي.
عدنان شال يارا و باس رأسها و هي حضنته.
عدنان: مبسوطة؟!
يارا(بفرحة): أوي أوي.
عدنان: طيب يا حبيبتي.
يارا(بفرحة): خليك معايا يا بابا علطول...
عدنان(بهدوء): إن شاء الله يا حبيبتي...
عدنان سرح في حاجة و نزل يارا علي الارض.
عدنان: حبيبتي هروح مشوار و هأجي.

عدنان: باي.
عدنان سابهم و طلع يجري و داليا قعدت تنادي عليه بس مردش عليها و كانت متغاظة منه.
عدنان خرج من الحفلة و ركب عربيته...
عند غصون.
غصون كانت قاعدة بتعب علي سريرها.
نزيلة: انتي مش ناوية تتكلمي يا بنتي و لا تأكلي و لا تحضري زيارات و كل يومين بتتعبي.
غصون(بهدوء): لو سمحت سيبيني في حالي.
نزيلة: يا بنتي هساعدك.
غصون(بهدوء): لا شكرا.
جه ميعاد الزيارات و الكل خرج إلا غصون فضلت مكانها.

ضابطة: في زيارة علشانك.
غصون(بهدوء): شكرا مش عايزة.
ظابطة: مش هتستفادي حاجة من اللي عاملاها دي خليهم يتواصلوا معاكي علشان يساعدوكي.
غصون(بهدوء): لا شكرا.
ضابطة: طب قومي جربي.
الضابطة مسكت غصون و خرجتها بره السجن و ودتها مكان الزيارات.
غصون دخلت و وقعت عينيها علي عدنان اللي قام وقف أول ما شاف غصون و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة