قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث والعشرون

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث والعشرون

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث والعشرون

غصون ركبت في عربية الترحيلات و وصلت للمحكمة نزلت و دخلت مع الباقي و طبعا كان في صحافة و غصون رفضت ترد علي أي سؤال و دخلت المحكمة مع رامي و نور و غيث و مراد.
غصون و هي داخلة لمحت آخر شخص ممكن تتوقعه أنه يجي و يحضر الجلسة كان فؤاد...
غصون بصتله بصدمة شديدة و مكنتش فاهمة بيحصل ايه و بصت لرامي باستفهام.
بدأ الكل يقعد في مكانه منتظر دخول القاضي.
فؤاد قام وقف و قرب من غصون اللي بصتله باستغراب.

فؤاد: ازيك يا غصون.
غصون: انا عايزة أفهم بالظبط ايه اللي بيحصل فين الزفت عدي؟!
فؤاد: اللي بيحصل أنك هتخرجي من هنا و عدي هيدخل و كمان هيتلف حوالين رقبته حبل المشنقة هو و أبوه.
غصون: و أنت عايز تفهمني أنك ظهرت كدة و عايز تطلعني من القضية من غير مقابل.
فؤاد: طول عمرك ذكية يا غصون. لا طبعا انا مبعملش حاجة من غير مقابل حتى مجيتي لعدي كان ليها مقابل.
فؤاد: و هي فلوسه.

فؤاد: انا بجري ورا الفلوس يا غصون الفلوس هي اللي بتعمل حياة و بني آدمين.
غصون: بتعمل كلاب فلوس زيك ممكن تبيع أمك أو أختك أو أبوك علشان خاطر الفلوس ممكن في يوم تقتل مراتك و بنتك علشان خاطر الفلوس احنا في زمن الطاغي عليه الناس اللي زيك اللي بتفسد مش بتصلح و أنت فاكر أن الفلوس ممكن تنقذلك ابنك و هو بيموت يين الحياة و الموت. اللي زيك فاهمين الدنيا دي غلط.

الكل قام وقف بسبب دخول القاضي و فؤاد ساب غصون و رجع قعد مكانه.
الكل قعد تاني لما القاضي قعد و بدأوا يتناقشوا في القضية.
القاصي: الدفاع يتفضل.

عبد الجليل: سيدي القاضي حضرات المستمعين إن موكلتي برئية من التهمة الموجهة إليها حيث أنها لم تقتل أيا شخص كان. و لم يتوفي أحد و كون أن المجني عليه ما زال علي قيد الحياة فموكلتي برئية لم تتعمد القتل فقط كان مجرد تهديدا و حدث صوتا أدي إلى ارتباك موكلتي المدعوة غصون جابر الأسيوطي مما أدي إلى إطلاق النار.
عبدالجليل: أرجو من سيادتكم تستمعوا إلى المجني عليه المدعو فؤاد محسن عبدالعظيم.

الكل اتصدم من وجود فؤاد اللي رفع الكاب من علي رأسه و وقف مكان محامي غصون عبد الجليل.
القاضي: ازاي هو مش؟!
فؤاد: انا هحكي.
فؤاد: انا كنت علي معرفة قديمة بغصون و العلاقة بينا متوترة سافرت أمريكا أشتغل هناك اتفاجأت لما لقيت عدي بيتصل بيا و بيقولي انزل مصر عايزك ضروري.
القاضي: ايه صلة القرابة ما بينك و بين المدعو عدي؟!
فؤاد: شغل مجرد علاقة شغل.

فؤاد: المهم نزلت ليه و بدأ يذكر انه عايز ينتقم من غصون جابر الأسيوطي...
القاضي: ينتقم لايه؟!
فؤاد: لأنها رفضت الجواز منه و هو كان متملك و عايزها او بمعني أصح عايز فلوسها.
القاضي: كمل...
فؤاد: عدي في يوم أستغل أنها مش في المكتب بتاعها و مسك موبايلها و بعتلي ماسدج من تليفونها إني أجي علي المكان اللي حصل فيه الحادثة. و طبعا كان مهددني بيني و بينه علشان أجي.
القاضي: هددك بأيه؟!

فؤاد: أنه هيبعت حد يقتلني فاضطريت أروح هناك.
القاضي: و أنت ازاي عايش طالما أنت لما روحت المكان المشار إليه كنت مجبور.
فؤاد: عدي عرف يستفز غصون صح فهي قالت كلمات فادته في الموقف ده.
فؤاد: و عارف أن غصون هترتبك لما يعمل صوت وراها و هتضغط علي الزناد.
القاضي: مجاوبتنيش برضو ازاي عايش؟!
فؤاد: عدي مكنش عايز يموتني هو كان عايز يوهم غصون إني مت علشان يهددها و ترجعله لأنها كانت لسة منفصلة عنه...

فؤاد: كان الدم اللي طلع مني وهمي يعني مش دمي و بعد ما غصون مشيت هو خدني و حبسني في مكان لحد ما قدرت أخرج منه...
فؤاد: و أول ما سمعت الأخبار بأن غصون في السجن علي حاجة معملتهاش جيت فورا علي هنا مهما كان بينا معرفة قديمة.
القاضي: حاجة تاني؟!

فؤاد: اه عدي بالاضافة أنه عمل كل الحوار ده فهو كمان مشارك مع والده رجل الأعمال الكبير وليد سيف الدين في اعمال غير مشروعة و استغلوا اسم غصون في السوق و الشراكة اللي كانت ما بينهم ليخرجوا عن القانون...
عبدالجليل: و دي المستندات اللي بتدل علي صحة كلامه يا سيادة القاضي.
القاضي: الحكم بعد المشاورة.
القاضي قام و رامي قرب من غصون.
غصون: متأكد ان دي كل الحقيقة؟!
رامي: مش مهم المهم أنك برئية...

غصون: فؤاد جه هنا و قال كل الكلام اللي يطلعني من القضية دي لمصلحته هو مش لمصلحتي. دفعتله كام؟!
رامي: مدفعتش حاجة.
غصون(بضيق): رامي.
رامي: قولتلك انا مدفعتش حاجة.
غصون: بس ساومك علي فلوس...
رامي: غصون انتي تعبانة دلوقتي تأخدي البرائة و ترتاحي يومين و بعدها أقولك كل حاجة ممكن.
غصون(بضيق): طيب.
غصون قعدت علي الكرسي الموجود في الزنزانة الصغيرة اللي هي فيها.
بعد فترة دخل القاضي و بص للكل بهدوء تام.

القاضي: بعد المناقشة و الاطلاع علي الأوراق و المستندات حكمنا نحن.
القاضي: ببرائة المتهمة غصون جابر الأسيوطي من التهمة الموجهة إليها و نكتفي بمعاقبتها علي هروبها من القانون بما قضته من أيام في الحبس.
القاضي: و حكمنا نحن بالقبض علي المتهم عدي وليد صابر الألفي و والده وليد صابر الألفي و معاقبتهم علي ما تم فعله.
القاضي: رفعت الجلسة.

رامي و نور و مراد و غيث رحوا ناحية غصون اللي خرجت و هي فرحانة و حضنتهم كلهم.
غيث(بدموع): مبروك.
غصون(بابتسامة): يااااه أخيرا.
غصون باست رأس غيث و حضنت نور جامد.
نور: انا مبسوطة أوي...
مراد: مبروك يا ست البنات. ابقي افتكرينا بس.
غصون: ابعدوا الواد ده من وشي.
عبدالجليل: أستاذ رامي عايزين نخلص من كل الأوراق اللي هتحتاج إمضة الهانم.
فؤاد(ببرود): انا كدة خلصت اللي عليا حقي يوصلي النهاردة.

فؤاد سابهم و مشي و الكل خرج غصون كانت بتضحك لأول مرة من ساعة ما رجعت القاهرة.
عدنان كان واقف جمب باب المحكمة و لمح غصون...
رامي: روحي مع الأستاذ عبدالجليل يا غصون و انا جاي.
غصون: تمام.
رامي راح ناحية عدنان و سلم عليه.
عدنان: واضح كدة أنها طلعت براءة صح؟!
رامي: اه الحمدلله.
عدنان: ده الشيك التاني وديه للي اسمه فؤاد ده.
رامي: قدرت تجيب الملايين دي ازاي؟!
عدنان لا رد.
رامي: حقك متجاوبش...

عدنان: هسيبها ترتاح يومين و ابقي اجي اطمن عليها.
رامي: تمام...
عدنان: عن أذنك.
رامي: تمام اتفضل...
عدنان ساب رامي و راح ركب عربيته و رجع لبيته...
رامي: خلصتوا.
غصون(بتعب): انا بقول كفاية انا مش قادرة خلاص.
عبدالجليل: تمام انا هظبط الباقي.
غصون(بتعب): شكرا.
غصون رجعت مع الباقي لغاية الفيلا بتاعتها مع غيث.
مراد: تحبي نقعد معاكي؟!
غصون: لا ما انا معايا غيث أهو.
رامي: هنجيلك بكرة تكوني ارتاحتي و اه.
غصون: ايه؟!

رامي: عدنان سايبك ترتاحي يومين و بعدها هيجي ليكي تتفقوا...
غصون: نتفق علي ايه؟!
رامي: انتي عايزة ايه؟!
غصون(بتوتر): هو عايز ايه؟!
رامي: هو عايز اللي يريحك.
نور: انا بقول نسيبها ترتاح دلوقتي.
رامي: طيب باي.
صبا: حمدلله علي سلامتك يا ست هانم.
غصون(بابتسامة): تسلمي يا صبا.
صبا حضنت غصون من فرحتها برجوعها.
غيث: اطلعي ارتاحي دلوقتي.
غصون: فين عمو توفيق؟!

صبا(بحزن): لما حضرتك هربتي عدي و رجالته مسابهوش في حاله نزلوا فيه ضرب و من ساعتها قعد في البيت مبيخرجش.
غصون: طب هو كويس؟!
صبا: حصلت اعاقة في رجله و بقي يمشي بعكاز.
غصون: عايزة اشوفه كلميه.
غيث: غصون هنعمل كل ده بس مش دلوقتي لما ترتاحي يلا علي فوق...
غصون: بس.
غيث: يلا يا غصون.
غيث خد غصون و طلعها أوضتها و قعدها علي السرير...
غيث: عايزة حاجة اعملها ليكي.

غصون: لا يا حبيبي روح انت نام انا هأخد دوش و هنام شوية.
غيث: طيب.
غيث ساب غصون و خرج بره أوضتها، غصون قامت دخلت الحمام خدت دوش طويل و خرجت غيرت هدومها.
غصون لبست بنطلون بيتي باللون الرمادي و فوقه تي شيرت بحمالة رفيعة علي الكتف باللون الأحمر قصير لغاية الخصر.
غصون خرجت بره الحمام اللي في أوضتها و بصت حواليها افتكرت ذكرياتها في البيت ده.

غصون قعدت علي السرير بارهاق واضح علي وشها بدأت تنام بعمق من غير أي تفكير...
غيث دخل أوضته تليفونه رن، الخط اتفتح.
غيث: عايز ايه؟!
زياد: نسيتني و لا ايه؟!
غيث: لا بس انا مش عايز أضر نفسي.
زياد: انت مش موجود حتى في الحارة.
غيث: ايه الأخبار عندك؟!
زياد: ماشية.
غيث: طيب خلي بالك من دروسك.
زياد: أنت هترجع امتي؟!
غيث: زياد ركز في مذاكرتك انا هقفل.
زياد: است...

غيث قفل التليفون بتاعه و رماه و قعد علي الكنبة اللي وراه بتعب شديد.

-في مكان تاني...
عند يوسف و زينة.
زينة كانت نايمة بعمق بدأت تفوق من نومها بصت حواليها ملقتش يوسف قامت بسرعة من نومها و غيرت هدومها و خرجت لبره لقت يوسف و عفاف بيأكلوا و بيضحكوا مع بعض.
زينة: آسفة صحيت متأخر.
يوسف(بابتسامة): و لا يهمك تعالي اقعدي افطري.
عفاف: تعالي يا حبيبتي.
زينة قعدت جمب زينة و يوسف في الأرض و بدأت تأكل معاهم.
عفاف: نمتي مرتاحة يا حبيبتي؟!
زينة(بتوتر): الحمدلله يا ماما.

عفاف: حبيبتي كُلي.
يوسف(بضحك): مالك متوترة كدة ليه؟!
زينة(بغيظ): مفيش.
يوسف(بضحك): ده انتي كنتي كل يوم هنا مع امي دلوقتي مكسوفة منها.
زينة ضربت يوسف بكوعها في جمبه.
زينة(بغيظ): اخرس.
عفاف و يوسف ضحكوا علي زينة و بدأت عفاف تلم الأطباق و تدخلها المطبخ.
زينة: لا مينفعش هاتي عنك.
عفاف: خليكي انتي لسة عروسة جديدة...
زينة: لا يا ماما خليكي. يوسف قول كلمة لمامتك.
يوسف: خليكي انتي يا امي.
عفاف: بس.

يوسف: اقعدي انتي ارتاحي.
يوسف قام شال هو الاطباق مع زينة اللي بصتله باحراج و بدأوا يدخلوا الاطباق المطبخ.
يوسف(بابتسامة): شكلك حلو أول ما تصحي من النوم...
زينة(بخجل): شكرا.
يوسف باس خد زينة و رجع شعرها لورا...
يوسف: زينة مش عايزك تتكسفي خالص ده بيتك و أمي تبقي أمك يا زينة...
زينة: بحاول أتعود علي كدة بس انت عارف.
يوسف: انا عارف يا حبيبتي و عارف أنك بتتكسفي بس خلاص أنتي بقيتي مراتي و مفيش داعي للكسوف.

زينة: حاضر.
يوسف باس رأسه زينة و ابتسم ليها.
يوسف: يلا بقي روحي انتي لأمي و انا هعمل أحلي كوباية شاي عمرك ما شربتيها في أي حتة.
زينة: هعمل انا.
يوسف: تؤ مش عايزك تعملي حاجة انا هعمل الشاي و كمان مش عايزة تدوقي حاجة من ايدي و لا ايه.
زينة: لا ازاي انا بس كان قصدي أنه مينفعش أنت تعمل حاجة و لازم اساعدك.
يوسف: مين قال كدة؟! يلا روحي لعفاف أحسن تفتكرنا هربنا و لا حاجة.
زينة(بابتسامة): حاضر.

زينة سابت يوسف و خرجت لعفاف قعدت معاها و قعدت تتكلم معاها لغاية ما يوسف خرج من المطبخ بالشاي و قعدوا هما التلاتة يشربوا.
الباب خبط.
زينة(بتوتر): هتلاقيهم أمي و اخواتي.
عفاف: اهدي كدة يا بنتي و خشي أوضتك عقبال ما يوسف يفتح ليهم.
زينة: حاضر.
زينة دخلت أوضتها و بدأت تغير هدومها و تظبط نفسها و يوسف راح فتح الباب لقي أهل زينة ابتسم ليه.
يوسف: نورتي يا ست زينب نورتي يا ست حنان.

حنان: البيت منور بأصحابه يا حبيبي.
زينب: جاين نشوف زينة و نطمن عليها.
يوسف: اتفضلوا.
قاسم: ازيك يا عريس.
قاسم سلم علي يوسف و يوسف ابتسم ليه.
يوسف: اتفضلوا.
عفاف: خشي يا أم قاسم.
سوسن(بسخرية): مش عارفة إيه اللي عجب زينة في العيشة دي.
قاسم(بحدة): ادخلي يا مرات أبويا.
عفاف بدأت تسلم علي كل الستات اللي دخلت.
عهد: اومال فين زينة يا خالة؟!
عفاف: في أوضتها خارجة.
يوسف: تحبوا تشربوا ايه؟!
قاسم: شاي.
عمر: قهوة.

يوسف: تمام.
يوسف دخل المطبخ و بدأ يعمل شاي و قهوة و عصير للستات و بعد ما حضرهم خرج.
يوسف: اومال فين اسطا عدنان؟!
زينب: في مشوار مهم كدة و قال هيعدي علي زينة بليل.
يوسف: ربنا معاه. طب و الحاج؟!
قاسم: الحاج في شغل بره الحارة.
يوسف: تمام. لحظة هنادي زينة.
يوسف راح ناحية أوضته و خبط الباب و دخل.
يوسف: ايه يا حبيبتي مخرجتيش ليه؟!
زينة: معرفش يا يوسف حاسة إني متوترة و مكسوفة منهم...

يوسف: يعني أنتي عايشة معاهم بقالك أكتر من 20 سنة و بتقولي متوترة و مكسوفة كمان.
يوسف قرب من زينة و مسك ايديها و خرح بيها لبره.
زينة: السلام عليكم.
زينب(بابتسامة): زينة.
زينب حضنت زينة و باستها و حنان برضو سلمت عليها.
عهد: حابة اقولك أنك موحشتنيش خالص.
زينة: و الله و لا انتي انا هنا مرتاحة من شوفتك...
عهد: شوفتي يا عمتي.
حنان: يا بنتي ما انتي اللي ضايقتيها الاول.

زينة راحت سلمت علي قاسم و حضنته و كذلك مع عمر اللي باس رأسها بهدوء.
زينة(بابتسامة بسيطة): ازيك يا مرات أبويا.
زينة سلمت علي سوسن علشان خاطر وجود أخوها.
زينة راحت قعدت جمب يوسف اللي ابتسم ليها بهدوء.

-في مكان تاني...
في الحارة.
شهد لمحت عدنان و هو ماشي في الحارة راحت ناحيته.
شهد: سي عدنان.
عدنان: خير يا شهد؟!
شهد: ايه مبقناش قد المقام علشان تقف معانا.
عدنان: انا قلت حاجة يا ست شهد بس عيب لما توقفي واحد متجوز و انتي عارفة كويس انه عمره ما هيفكر في اللي انتي عايزاه.
شهد: هي مش طلعت مجرمة باقي عليها ليه؟!

عدنان: لأنها مراتي يا شهد و لأنها طلعت النهاردة براءة. و بعد كدة اللي هيجيب سيرة مراتي هنا هقطعله لسانه و انتي هتكوني أولهم يا شهد.
شهد: هنقول طلعت براءة و ماشي لكن هي ليه ترجع الحارة من أصله دي كدبت علي كل أهل الحارة و خدعتنا كلنا انت هتقبل يبقي بينا حد كداب...

عدنان(بحدة): شهد متعصبنيش و تخليني لأول مرة امد ايدي علي واحدة ست. غصون تبقي مراتي و ده مكاني و بيتي و هي هتيجي و هتعيش معايا هنا لأن ده مكانها.
عدنان(بحدة): ابعدي من وشي.
شهد: و ايه ضمنك انها مش هتعمل زي ما داليا عملت و تضغط عليك علشان تقعد معاها زي ما هي عايزة...
عدنان: انا عايز أفهم انتي مالك بتدخلي في اللي ملكيش فيه ليه.
عدنان: ابعدي كدة من وشي.

عدنان زق شهد و كمل طريقه لغاية ما كان هيدخل بيته بس سمع صوت منار و هي بتنادي عليه...
عدنان: ايه يا منار؟!
منار: غصون فين حصلها ايه؟! طمني عليها؟!
عدنان: الحمدلله طلعت براءة.
منار: اومال مرجعتش معاك ليه؟!
عدنان: هترتاح شوية و بعدها لما تهدي هبقي أروح اجيبها.
منار: ربنا يريح بالها...
عدنان: لو تعرفي تكلميها و تعقليها يا ريت.
منار: ليه خير مالها؟!
عدنان: عايزانا ننفصل.
منار: يا مصيبتي!

منار: ربنا ما يجيب ما بينكم حاجة وحشة يا رب و يبعد عنكم العيون الحاسدة و الحقودة.
عدنان: شكرا علي دعوتك يا منار.
منار: علي ايه بس يا رب هي بس ترد علي مكالماتي و انا هحاول اتكلم معاها و اقنعها...
عدنان: تمام يا منار. عايزة حاجة؟!
منار: لا شكرا.
عدنان: عن اذنك...
عدنان ساب منار و دخل بيته ملقاش حد موجود في البيت طلع علي شقته و دخل أوضته غير هدومه و نام بتعب شديد و ارهاق علي سريره.

-في مكان تاني...
عند رامي و نور.
نور: رامي...
رامي: ايه يا حبيبتي؟!
نور(بدموع): هو انا ليه لحد دلوقتي مخلفتش؟!
رامي كان مركز في الورق اللي في ايده بس رفع رأسه لنور لقاها بتعيط ساب كل اللي في ايده و راح ناحية نور.
رامي: ايه بس جاب السيرة دي؟!
نور(بعياط): لأننا بقالنا كتير متجوزين و مبنخلفش...
رامي: طب ما فيها ايه؟! انا جيت حاسبتك يا نور.
نور(بعياط): بس احنا أكيد مش هنعيش عمرنا كله من غير ولاد...

رامي: طب ما فيها ايه؟! ناس كتير لغاية دلوقتي لسة ربنا مرزقهمش.
رامي: و كمان يا حبيبتي انا مش عايزك تتعبي نفسك خالص و تبقي تعبانة بسبب الحمل و تتوجعي.
نور(بدموع): بس احساس الأمومة حلو يا رامي...
رامي: يبقي احنا نصبر يا نور و كمان ده انتي و لا كأنك لسة طفلة عندها 14 سنة لسة قدامنا العمر كله.
رامي: متتضايقيش انتي بس و متحطيش في دماغك ربنا لما يعوز يرزقنا هيرزقنا يا حبيبتي.

نور حضنت رامي جامد و رامي باس رأسها و حاوطها بدراعه.
رامي: امتي هتكبري يا بت انتي؟!
نور: لما انت تعجز.
رامي: انا عمري ما هعجز.
نور: لا هتكبر و هقولك يا عجوز.
رامي: عجوز بقي كدة طب تعالي بقي.
رامي قعد يزغزغ نور و هي تضحك بصوت عالي و نسيت عياطها و حزنها اللي كان من ثواني و قعدت تضحك و رامي كان مبسوط بضحكها.
نور: أخيرا خلصنا من الأشرار اللي في حياتنا.
رامي: مين؟!
نور: عدي و وليد.

رامي(بهدوء): عدي و وليد هربوا يا نور.
نور(بصدمة): ايه! انت بتقول ايه يا رامي؟! ازاي ده يحصل؟!
رامي: هربوا للأسف يعني غصون معرضة لأي اذي من الزفت اللي اسمه عدي ده.
نور: طب مستني ايه ما تقولها و تيجي تعيش معانا هنا...
رامي: و جوزها بيعمل ايه؟! و كمان أوعي تكوني فاكرة إني مقتنع بغصون و اللي بتعمله ده هترجع كدة كدة، لأنها بتحبه و اللي بيحب ميقدرش علي البُعد.

نور: بس هي دماغها ناشفة و عارف أنها هتفضل تعاند.
رامي: تعاند براحتها المهم النتيجة النهائية.
نور: ادعي علي فؤاد و لا عدي و لا وليد بايه و لا ايه نفسي أعرف...
رامي: هما كدة كدة هيتجابوا. رجالتي بتدور عليهم.
نور: و الحكومة؟!
رامي: بتدور بس لازم نخلص من اللي اسمه حازم ده.
نور: هتعمل ايه؟!
رامي: ما انا لسة قايلك نخلص منه.
نور: انتت متعملش حاجة هي مش ناقصة حد يخرج من السجن و التاني يدخل...
رامي: خايفة عليا؟!

نور: و هو ده سؤال!
رامي: يا واد يا جامد.
رامي باس رأس نور و ابتسم ليها.
رامي: قوليلي عملتي غداء ايه النهاردة؟!
نور(بصدمة): الأكل اتحرق.
نور قامت تجري علي المطبخ لقت الأكل اللي في الفرن اتحرق و الأكل اللي فوق البوتجاز باظ.
رامي: هنأكل أكل محروق يا نور!
نور(بدموع): و الله ما كان قصدي.

رامي: انا ايه اللي خلاني بس أحبك نفسي أعرف ايه اللي بيميزك غير أنك ممكن تكوني حطمتي الرقم القياسي للعياط حرام عليكي يا شيخة هرمونات النكد و العياط عندك ضاربة كدة ليه.
نور: طب هنعمل ايه دلوقتي؟!
رامي: هنعمل ايه هنطلب أكل من بره أكيد.
نور(بحماس): طب يلا اطلب لينا بيتزا.
رامي: و بيقولوا ورا كل رجل عظيم إمراة لا ورا كل رجل مفلس إمراة.
نور(بغيظ): يا رخم يلا اطلب.
رامي: طيب.

-في الصباح الباكر...
عند غصون...
غصون كانت نايمة فاقت علي خبط الباب.
غصون(بنوم): ادخل.
صبا: غصون هانم.
غصون: ايه يا صبا؟!
صبا: الفطار جاهز زي ما حضرتك بتحبي.
غصون: اه تمام.
صبا: اجيبه لحد هنا عند حضرتك؟!
غصون: طيب عقبال ما اخد دوش. فين غيث؟!
صبا: راح تدريبه يا هانم.
غصون: معاه حراس؟!
صبا: أيوه.
غصون: طيب.

صبا نزلت تجيب الفطار لغصون، غصون مسكت موبايلها و بدأت تقلب فيه بعشوائية لغاية ما صبا رجعت تاني بصينية الأكل و حطته قدام غصون اللي بدأت تأكل...
غصون: ايه الأخبار؟!
صبا: كله بخير برجوعك يا ست هانم.
غصون: تسلمي يا صبا. كلمتي عم توفيق؟!
صبا: اه و أول ما عرف فرح جدا و قال هيجي إن شاء الله.
غصون: تمام.
تليفون غصون رن و غصون استغربت لما لقت اللي بيرن عدنان شاورت لصبا أنها تخرج بره الاوضة.
الخط اتفتح.

غصون: خير؟!
عدنان: في حاجة اسمها صباح الخير الأول.
غصون: طالما بدأت يومي بصوتك يبقي صباح أسود.
عدنان: و الله ما غلطت لما قولت أنك عايزة تتربي من أول و جديد.
غصون: عايز ايه؟!
عدنان: هأجي بكرة ا...
غصون: أنت متجيش و لا النهاردة و لا بكرة و لا بعد سنة حتى. أنت بكل هدوء كدة تبعتلي ورقتي علي بيتي و كل واحد يعيش حياته بعيد عن التاني.
عدنان: بس يا بت يا هبلة أنتي.
غصون: علفكرة بقي.

عدنان: غصون غصون اهدي بطلي انفعال و اهدي.
غصون(بضيق): عدنان انا مش هرجع الحارة تاني.
عدنان: هي مش دي برضو الحارة اللي خبتك جوا بيوتها لما كنتي هربانة.
غصون(بضيق): و هي برضو اللي سببت ليا متاعب كتير كفاية بس أنه يوم فرحي اضربت بالسكينة في بطني و كنت ممكن أخسر حياتي بسبب حاجة مليش ذنب فيها.
عدنان: نعمل ايه بقي جوزك كل البنات بتحبه...
غصون(بضيق): متجيش يا عدنان.
عدنان(بتنهيدة): لحد امتي؟!

غصون: لحد ما أبقي قادرة أبص في وشك.
غصون: أنت أكتر واحد اتخليت عني فمتجيش تقولي بكل سهولة ارجعي و بصي في وشي عادي أنسي كل حاجة عملتها.
عدنان: أنتي كنتي طالبة مني أعمل ايه؟!
عدنان: كنتي مستنية مني ايه؟!
عدنان: لما أعرف أن مراتي كدبت عليا و جاية هربانة و قاتلة و كانت ممكن تأذي عائلتي.

عدنان: قولتهالك قبل كدة بكره الكدب وقف عقلي عن التفكير اتخليت و انا قلبي بيقول متسبهاش هي محتجاك انتي كنتي بتتألمي و انا كنت بتألم أضعاف.
غصون: بس أنت مش بتحبني.
عدنان(بانفعال): حكمتي بناءا علي ايه إني محبتكيش حتى و لو جزء بسيط؟!
عدنان(بانفعال): حبيتك مش هكدب و أقول أنتي بس اللي في قلبي بس كل اللي هقوله أنه ليكي جزء في قلبي محدش يقدر يأخده لأنك قاعدة و قافلة علي نفسك ألف قفل.

عدنان(بانفعال): مين قالك أنه مش ممكن يجي يوم من الأيام قلبي كله ميبقاش ملكك أنتي.
غصون لا رد.
غصون قفلت في وش عدنان و رمت التليفون علي السرير و قعدت تعيط بصمت.

عدي شهرين.
الأمور كانت مش مستقرة نهائي، عدي و وليد لسة هربانين من الحكومة.
غصون مرجعتش و لا كلمت عدنان و غيرت رقمها و التفتت لشغلها في القاهرة، قاسم جه ليها و حاول يخليها تتراجع عن قرارها و هي رفضت.
عدنان بقي بيشغل نفسه بشغله و مبقاش حد يشوفه من قلة رجوعه للبيت و كل أسبوعين يروح يطمن علي يارا و يرجع.
قاسم و ماسة اتخطبوا و كانت الخطوبة عبارة عن حفلة صغيرة جدا بتضم عائلة قاسم و سندس اخت ماسة.

يوسف بيحاول علي قد ما يقدر يسعد زينة و ميخلهاش نفسها في حاجة أبداً، زينة علي قد ما بتقدر بتحاول تريحه.
رامي مش عارف غصون هتفضل علي حالها ده كتير لحد امتي، نور بتحاول تقنعها ترجع بس هي رافضة.
دي يعتبر ملخص لأهم الأحداث اللي حصلت خلال الشهرين.
غصون كانت واقفة قدام المراية بتحاول تلبس بس مش عارفة.
غصون(بضيق): الجاكت مش عايز يقفل.
نور: طبعا مش هيقفل يا ست غصون.
غصون(بضيق): ليه بقي إن شاء الله؟!

نور: أنتي بتضحكي عليا و لا علي نفسك يا غصون؟!
غصون(بضيق): مش عارفة ألبس هدومي اللي انا عايزاها.
نور: ما طبعا طول ما انتي حامل مش هتعرفي تلبسي اللي انتي عايزاه.
نور: و جنابك ناوية تخبي علي جوزك لحد امتي؟!
نور: علفكرة بقي الراجل من حقه يعرف و لو فضلتي مخبية عليه و لو اكتشف أنك حامل و مقولتيش ليه ممكن يرفع قضية و ساعتها هيكسبها و هيضمن حضانة الولد ليه.

غصون حطت ايديها علي بطنها بخوف من انها ممكن تخسر ابنها أو ابنتها اللي جايين في الطريق...
غصون: لا مش هسمحله...
نور: غصون انا زهقت من كتر الكلام في الموضوع ده الراجل يا ستي غلط ماشي انا معاكي بس هو مغلطش غلط جحيمي يعني.
نور: و علفكرة عدنان كان معاكي خطوة بخطوة لما القضية كانت شغالة كان متابع كل حاجة.
نور: و حاجة كمان بقي علشان ممكن تحسي علي دمك مع اني أشك.

نور: عدنان هو اللي دفع كل الفلوس اللي فؤاد طلبها و طبعا انتي عارفة فؤاد قد ايه طماع و تخيلي المبلغ اللي طلبه و اللي جوزك مترددش لحظة انه يدفعه.
غصون بصت لنور بصدمة و نور سابتها و مشيت.
غصون غيرت هدومها و هي بتفكر في كلام نور و نزلت لتحت لقت غيث قاعد بملل و مضايق.
غصون: مالك؟!
غيث: بصراحة كدة عايز ارجع الحارة بدل العالم المنافق اللي احنا عايشين فيه ده.
غيث: كلهم بتوع مصالح.

غصون: الدنيا كدة يا غيث مصالح.
غيث: كنا فاكرين كدة بس لا في حاجة احنا مكناش واخدين بالنا منه الدنيا كلها مش هات علشان أوديك أو نساوم بعض علي فلوس أو بنذل بعض لا في ناس فعلا بتخاف علي بعض ناس بتدي من غير ما تنتظر مقابل ناس فعلا تشيلك وقت أزمتك...
غيث: احنا اللي كنا فاكرين أن احنا بس اللي عايشين في الدنيا دي لوحدنا مبصناش تحت رجلينا في ناس تستحق تبقي مكان ناس كتيرة ملهاش أي لازمة مجرد اسم علي الفاضي.

غيث: خلينا نسيب كل حاجة هنا يا غصون و نرجع الحارة اللي كانت في يوم من الأيام ملجأنا الوحيد.
غصون سابت غيث و خرجت بره للجنينة بدأت تتمشي و هي بتفكر في كلام كل اللي حواليها خايفة جدا تاخد القرار الغلط و تندم.
غصون حطت ايديها علي بطنها و افتكرت يوم ما اكتشفت أنها حامل.
Flsah back.
غصون حست بمغص شديد و هي في الحبس و قعدت تعيط كتير.
عسكري: غصون جابر الأسيوطي زيارك علشانك.

غصون قامت بتعب شديد لقت قدامها عدي أغمي عليها عدي جري ناحيتها بسرعة و خدها و راح بيها المستشفي...
الممرضين خدوها منه و دخلوها الطوارئ و بدأوا يعملوا ليها فحص طبي شامل.
رامي جه و ضرب عدي اللي راح لدكتور مع الضابط حازم علشان يعالج جروحه.
رامي: المريضة اللي لسة جاية ايه اخبارها يا دكتور؟!

دكتور: اللي اكتشفناه لحد دلوقتي أن سبب الاغماء و المغص الشديد أنها حامل في أيامها الأول و مفيش تغذية بالاضافة إلى أنها عندها السكر و ده أدي إلى هبوط حاد...
رامي: حامل!
دكتور: أيوه ألف مبروك بس لازم رعاية.
رامي: طيب شكرا يا دكتور ممكن ادخل ليها.
دكتور: تمام. بس مطولش.
رامي: حاضر...
رامي دخل لغصون لقاها لسة بتبدأ تفوق قعد جمبها لغاية ما فاقت.
رامي: حمدلله علي سلامتك.
غصون: شكرا، الدكتور قال ايه؟!

رامي: مش هتصدقي.
غصون: قول ما هي ناقصة صدمات.
رامي: مبروك حامل.
غصون: هي دي الحاجة اللي مش هصدقها عادي ايه انت بتقول ايه.
غصون قامت اتعدلت بسرعة و بصت لرامي بصدمة.
غصون: مين دي اللي حامل؟! انا؟!
غصون: من مين؟!
غصون: أقصد ازاي؟!
غصون: هو فين؟!
رامي: هو مين؟!
غصون: الدكتور الحمار اللي مبيفهمش اللي قال إني حامل.
رامي: غصون اهدي انا مقدر موقفك بس دي الحقيقة.

غصون بصت لرامي و حطت ايديها علي بطنها و دموعها نزلت علي خدها و قعدت تعيط و رامي قاعد ساكت.
رامي: ندمانة؟!
غصون(بعياط): لا بس مش عايزة ابني و لا بنتي يتربي بعيد عن باباهم.
رامي: و مين قالك أن عدنان هيختار أنه ميعترفش بابنه و لا بنته؟!
غصون(بعياط): و مين قالك إني هخليه يعرف؟!
رامي: قصدك هتخبي عليه أنك حامل!
غصون(بعياط): أيوه.
رامي: ليه؟!
غصون(بعياط): لأنه اكيد مش هيكون حابب يكون عنده طفل من واحدة زيي...

رامي: تفكيرك بقي غبي كدة ليه؟!
رامي: جوزك لازم يعرف يا غصون...
غصون: و انا مش عايزة اقوله و محدش يقوله و لا يعرف حاجة.
رامي: براحتك يا غصون بس يا ريت تكوني فاهمة انتي بتقولي ايه بس.
رامي: هسيبك ترتاحي شوية.
Back.
غصون مسحت دموعها اللي نزلت علي خدها.
غصون دخلت الفيلا و قعدت جمب غيث.
غصون: هروح الشغل.
غيث: مبقاش وراكي غيره؟!..
غصون: أيوه.
غيث(بضيق): براحتك.
غصون طلعت أوضتها و خدت دوش و خرجت تغير هدومها.

غصون لبست فستان باللون الأحمر الهادئ ب ¾ كم و قصير لغاية بعد الركبة بشوية بسيطة و واسع و فوقه جاكت جينز بحمالة عريضة علي الكتف قصير لغاية الخصر، لبست كوتشي باللون الأبيض و سيبت شعرها علي ضهرها و كتفها.
غصون خدت شنطتها و نزات لتحت مشيت و ركبت العربية بتاعتها.
غصون: اطلع.
السواق بدأ يسوق لغاية ما وصل للشركة غصون نزلت من العربية بهدوء و دخلت الشركة بتاعتها.

غصون طلعت لمكتبها و قعدت بدأت تشتغل و بتحاول متفكرش في أي حاجة توجع رأسها...
غصون قعدت تشتغل لوقت متأخر جدا و كان كل الموظفين مشيوا و غصون هي اللي اتبقت في الشركة كلها.
غصون رجعت رأسها و جسمها لورا حست بوجع شديد في كل جسمها و حست بمغص بسيط في بطنها...
غصون خدت الدواء بتاعها و شربت ماية لقت باب مكتبها بيتفتح و دخل حد.
غصون: مين؟!
عدي: اللي هيأخد روحك دلوقتي.

غصون قامت من مكانها بصدمة و خوف، عدي رفع وشه لغصون و قرب منها كذا خطوة.
غصون(بصريخ): متقربش و الا و الله هنادي الأمن و و و...
عدي: نادي الأمن اللي هما أصلا مشيوا...
عدي: كنت منتظر الفرصة المناسبة اللي هقدر فيها اخد روحك و ملقتش أنسب من دي.
غصون(بخوف): انت عايز مني ايه؟!
عدي: انتي غبية قولت عايز روحك.
عدي جري ناحية غصون بسرعة و مسكها من رقبتها و زقها علي الحيطة اللي وراها.

غصون بدأت تتخنق و حاولت تشيل ايد عدي مقدرتش و قعدت تضربه علي صدره.
عدي(بغضب): بقي انا في الاخر تسيبيني بعد كل اللي عملته علشانك...
عدي(بغضب): بعد كل اللي قدمتهولك.
عدي(بغضب): و في الأخر انا ادخل السجن و انتي تسيبيني.
غصون(بخنقة): سيبني.
عدي(بخبث): نسيت أنك حامل.
عدي ضرب غصون في بطنها بايد و فضل خانقها بايد تانية و غصون مكنتش قادرة تقاوم و بدأت تغمض عينيها و استسلمت...

فجأة عدي لقي اللي بيضربه علي رأسه غصون فتحت عينيها علي أمل تلاقي حد لقت عدنان.
عدي بِعد عن غصون و حط ايده علي رأسه و عدنان بصله بغضب شديد و غصون مقدرتش تقف فقعدت في الأرض بتعب و هي محاوطة بطنها بايديها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة