قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث عشر

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث عشر

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث عشر

مراد كان في أوضة مكتب رامي في شقته و بيحاول يفتح الخزنة فجأة لقي باب الاوضة بيتفتح و رامي بيدخل.
رامي: مش كنت تقول انك بتلف علي الورق بقالك كتير.
رامي رفع ايده بمجموعة ملفات بايده في وش مراد.
مراد بص لرامي بتوتر و ساب اللي كان في ايده و قرب من رامي وقف قدامه.
مراد: رامي انا.
رامي: خاين؟!
رامي: بسهولة كدة كنت هتبيع غصون؟!
مراد: لا و الله كنت هحاول أتصرف كنت هزور الورق و هعمل نسخة تانية منه.

رامي: عدي اللي طلب كدة منك؟!
مراد: لا.
رامي: مين؟!
مراد: وليد بس من غير ما عدي يعرف.
رامي: قصدك أن وليد بيلعب من ورا عدي.
مراد: أيوه لان طبعا عدي مش هيسمح أن غصون تتأذي و تضر و هيرفض أن كل الشركات و الأسهم اللي بأسم غصون تروح لوليد.
رامي ساب مراد و راح قعد علي كرسي المكتب بتاعه و رفع رجله علي المكتب.
رامي: هانت عليك يا مراد؟!
مراد(بضيق): غصب عني هددني بيك و بنور أختي.

رامي: طب و غصون و غيث؟! مش من باقي عائلتنا و لا إيه.
مراد: آسف.
رامي(بهدوء): طيب يا مراد. بس.
مراد: متخافش مش هعمل حاجة تاني غير لما أرجعلك.
رامي: أنت هتودي الورق ده لوليد بس.
مراد: بس؟!
رامي: الورق اللي ممكن يفيدنا احنا مش هو.
مراد: طيب انا معاك.
رامي: مش أنت اللي توصل الورق وليد مش غبي.
مراد: حاضر.
مراد: رامي.
رامي(بضيق): خير؟

مراد: متزعلش مني انا آسف. بس و الله العظيم ده اللي جه في تفكيري علطول أول ما هددني بيكوا.
رامي(بحدة): معني كدة أنه لو حد هددني بأختك اللي هي عندي أغلي منك و أنت كنت في مشكلة و محتاجني أبيعك!
مراد(بضيق): آسف خلاص بقي عديها يا رامي.
الباب خبط و نور دخلت علطول بصت لمراد و رامي باستغراب.
نور: رامي أنت رجعت من الشغل بدري كدة ليه؟!
رامي: مفيش يا حبيبتي نسيت ملف مهم.
نور: بتعمل عندك إيه يا مراد؟!

مراد: كنت واقف مع رامي شوية يا نور.
نور: طيب هدخل أكمل نوم انا.
رامي: طيب يا حبيبتي روحي.
نور(بابتسامة): تصبحوا علي خير.
نور سابتهم و دخلت أوضتها تكمل نوم,رامي قام وقف و قرب من مراد حط ايده علي كتفه.
رامي: هسامحك المرة دي علشان خاطر أختك نور و علشان خاطر أبوك اللي موصيني عليك قبل ما يتوفي.
مراد(بابتسامة): شكرا يا صاحبي.
مراد حضن رامي و رامي كان بيفكر في غصون.
رامي: أنت عرفت.
مراد: عرفت ايه؟!

رامي: غصون اتجوزت.
مراد(بصدمة): ايه! انت بتقول إيه يا رامي أنت عارف عدي لو عرف هيعمل ايه؟!
رامي: مش دي المشكلة. المشكلة معرفش هي اتجوزت مين و لا ليه و لا هيحصل ايه؟!
مراد: طب عرفت منين؟!
رامي: عم سليمان اللي ساكن معاهم في نفس المكان.
مراد: طب ما تخليه يعرف كل حاجة عنه.
رامي: قولتله و هو هيقابلني لسة بكرة يقولي.
مراد: هنعمل ايه طيب؟!

رامي: هنعمل ايه خلاص أتجوزت يعني و كمان غصون مش غبية علشان تأخد قرار كبير زي ده من غير ما تفكر.
مراد: عندك حق.
رامي: هو أنت مش ناوي يبقي عندك دم و تمشي بقي.
مراد: بيت أختي.
رامي: ده أنت رخم.
مراد ضحك علي رامي و سابه و دخل أوضته,رامي راح قعد علي كرسي مكتبه و بدأ يفكر و يشتغل شوية.

-في مكان تاني...
عند غصون.
غصون كانت قاعدة في الشقة لوحدها سمعت صوت خبط علي الباب,غصون قامت ببطء و راحت ناحية الباب فتحته.
زينة: ازيك؟
غصون: الحمدلله. اتفضلي.
زينة دخلت مع غصون و قعدوا علي الكنبة اللي في الصالة.
زينة: هما طالعين بس كمان شوية كدة.
غصون: تمام.
زينة: أنتي اخبارك إيه؟! أخبار جرحك إيه؟!
غصون: الحمدلله أحسن.
زينة: قلقتينا عليكي إمبارح أوي.
زينة: و عمتي حنان كانت متغاظة أوي منك.

غصون: ساعات كدة بكسر كل الحدود بيبقي غصب عني أكيد مش هعرف أن أخويا مخطوف و هيتأذي و أقعد أتفرج.
زينة: محرجة منك أوي بسبب اللي عمر عمله انا مش عارفة هو عمل كدة ازاي و الله.
غصون: عدنان قال هيتصرف.
زينة: طمنيني عرفتي تتأقلمي علي طبع عدنان.
غصون: هو انا شوفته ساعتين كاملين!
زينة: أنتي كنتي بتشتغلي قبل ما تيجي الحارة؟!
غصون: أيوه كنت بشتغل.
زينة: و باباكي وافق بسهولة كدة؟!

غصون: أيوه. هو والدك مش موافق تشتغلي؟!
زينة(بضيق): لا مش موافق و لا هو و لا عدنان و لا عمر و لا قاسم مش عارفة أخليهم يوافقوا ازاي.
زينة(بحماس): تقنعي عدنان أنتي لو عدنان اقتنع هيخلي بابا يوافق بسرعة و النبي يا غصون.
غصون: انا! لا لا روحي لحد غيري يا زينة و كمان هو موافقش لما أخته قالتله هيوافق لما انا أقول.
زينة: جربي بس.
غصون: إن شاء الله.
زينة: أنتي خاسة كدة ليه؟!
غصون: نصيبي.

غصون لقت زينب و حنان و عهد داخلين من باب الشقة اللي زينة سابته مفتوح...
غصون: اتفضلوا.
زينب: ازيك يا غصون...
زينب سلمت علي غصون و حضنتها و باستها.
عهد(بابتسامة): ازيك يا مرات أخويا.
عهد حضنت غصون اللي ابتسمت ليها,حنان كانت قعدت من غير ما تسلم.
غصون: ازيك يا طنط حنان؟!
حنان(بسخرية): طنط!
زينب: خلاص بقي يا حنان. معلش يا غصون برضو هي شايلة علي خاطرها منك شوية.
غصون: طب انا عملت إيه بس؟!

غصون: انا كنت تعبانة و كمان كنت خايفة علي أخويا من حقي.
حنان(بضيق): لو مكنتش اتصلت علي عدنان و قولتله الله يعلم ايه اللي كان حصلك.
غصون: الحمدلله جت سليمة.
زينب: الحمدلله.
عهد: مش لابسة الدهب في ايدك ليه؟!
زينب: اه صح ليه لابسة الدبلة بس.
غصون: هو موجود بس انا مش بحب البس حاجات كتيرة كدة.
زينب: ليه بس ده زينة لكل البنات.
غصون: صدقيني يا طنط مش بحب البس مجوهرات كتيرة كدة.

زينب: طب اسمعي يا غصون بلاش طنط اللي علطول بتقوليها كدة، انا قوليلي يا ماما زي ما عدنان بيقولي و قولي لعمتك حنان زي ما عدنان برضو بيقول.
غصون: عدنان بيقول كدة انا مش ملزمة بكدة يا طنط و أرجوكي سيبيني علي راحتي.
حنان: سيبيها يا زينب بكرة تتعود.
زينب: قوليلي بقي انتي من عائلة إيه؟!
غصون: اسمعي غصون جابر الجسمي.
عهد: و مين الناس اللي طردوكي من بيت أبوكي بعد ما مات؟!

غصون(بتوتر): ناس كدة يعني أهل المكان لأنهم كانوا بيكرهوا بابا شوية كانت حالتنا متوسطة يعني.
حنان: طب و أمك؟!
غصون: هو تحقيق؟!
زينب: لا مش كدة بس حابين نعرف عنك أكتر.
غصون: ماما اتوفت قبل بابا بكام سنة كدة.
زينة: البقاء لله.
الكل: و نعمة بالله.
كلهم قعدوا يتكلموا و يضحكوا و غصون اندمجت معاهم و مع كلامهم.

فجأة سكتوا لما لقوا قدامهم سوسن و هي داخلة و ماسكة عبايتها في ايديها و قعدت علي الكرسي اللي قدام غصون و بصتلها.
سوسن: ايه شوفتوا عفريت؟! ما تتكلموا.
غصون: هو ده بيتك؟!
سوسن(بحدة): افندم بتقولي حاجة؟!
غصون: ده مش بيتك علشان تدخلي كدة من غير استأذان ده بيت عدنان و هو اللي يقول مين يدخل و مين ميدخلش.
سوسن(بدلع): و يا تري بقي هو قالك انا مدخلش؟!

غصون: بعد اللي ابنك عمله ده المفروض يبقي عندك دم و متورنيش وشك أصلا.
سوسن(بغضب): ما تتكلمي يا حنان.
حنان: هي بتتكلم مظبوط و ده بيت عدنان و هي مراته يعني صاحبة البيت و تدخل اللي هي عايزاه.
سوسن: بقي دي هتعمل رأسها من رأسي؟!
زينب: لمي الدور يا سوسن و عدي اليوم علي خير.
سوسن: مش شايفين أنها نحس من اول يوم و راجعالنا متشالة و متكسحة...
سوسن: مش شايفين شكلها عاملة ازاي؟! دي بتأكل بعلقكم حلاوة...

سوسن: و اشمعنا دي اللي دخلت دماغكم! أكيد عاملة سحر ليكم ما هي عرفت أننا أغنياء بقي و معانا فلوس قالت لما أضحك عليهم.
غصون(بحدة): انا مسمحلكيش.
سوسن(بسخرية): ما تتكلمي عدل يا بت معايا.
عدنان(بحدة): سوسن.
سوسن انتفضت أول ما سمعت صوت عدنان...
عدنان(بحدة): لما تدخلي البيت يا ريت تحترمي صاحبته.
عدنان(بحدة): اتفضلي علي تحت علشان عايز مراتي في كلمتين.
سوسن(بغيظ): طيب يا عدنان ابقي قابلني لو عمرت معاك.

سوسن خدت عبايتها و مشيت.
عدنان: السلام عليكم.
الكل: و عليكم السلام و رحمة الله.
غصون: فين غيث؟!
عدنان كان ماشي ناحية أوضته لف لغصون و سابها و دخل أوضته.
حنان: طب نستأذن احنا روحي انتي لجوزك.
زينب: براحة عليه يا غصون ده بيبقي جاي تعبان من الشغل.
غصون(بضيق): طيب يا طنط.
زينة: هطلعلك كل يوم نتكلم.
غصون(بابتسامة): ماشي.
كلهم خرجوا بره شقة غصون و هي قفلت الباب وراها و دخلت بانفعال لأوضة عدنان.

غصون: هو مش انا قولت عايزة غيث معايا؟!
عدنان: هو محدش علمك أنك لازم تخبطي علي الباب قبل ما تدخلي.
غصون: ليه حد غريب أنت؟!
عدنان بص لغصون باستغراب و قرب منها و هي رجعت خطوة لورا بس عدنان شدها ناحيته.
غصون(بتوتر): علفكرة دي مش رجولة.
عدنان(برفعة حاجب): هو ايه اللي مش رجولة هو انا حد غريب!
غصون(بتوتر): طب ابعد كدة.
عدنان: متأكدة؟!
غصون(بتوتر): أيوه.
عدنان(بلامبالاة): طيب.

عدنان ساب غصون و غصون وقعت علي الارض.
غصون(بوجع): يا مستفز.
عدنان: تعالي نامي مش ناقص انا وجع دماغ.
غصون سندت علي الحيطة و قامت دخلت أوضة عدنان فتحت الدولاب و بدأت تطلع بها هدوم.
غصون: عايزة أنقل هدومي في الاوضة التانية.
عدنان: مفيش الكلام ده انتي هتنامي هنا و مفيش بقي انا زعلانة فهروح انام في أوضة تانية و مقموصة و الهبل و الحوارات دي.
غصون: انا هبلة!
عدنان(بصدمة): انا مقولتش أنك هبلة...

غصون: لا قولت مش عايز هبل ده معناه إني هبلة.
عدنان: تعالي قربي...
غصون: تؤ.
عدنان: قربي بس لحظة.
غصون قربت من عدنان اللي حط ايده علي رأسها.
عدنان: غريبة يعني حرارتك مش عالية هو الغباء في العيلة عندكوا.
غصون ضربت عدنان في كتفه و سابته و دخلت الحمام,عدنان كان حاسس بوجع في كل جسمه و بدأ ينام علي السرير بتعب...

عدنان كان بدأ ينام قام مفزوع علي صوت صريخ غصون قام بسرعة من علي السرير و راح ناحية الحمام فتح الباب لقي غصون قاعدة علي الارض...
عدنان قرب منها و نزل لمستواها...
عدنان: حصل إيه؟!
غصون(بدموع و غضب): حمامك ده رخم زيك.
عدنان: معلش جنابك. خير وقعتي ازاي؟!
غصون(بدموع): كنت بستحمي و غيرت هدومي و جاية اخرج اتزحلقت.
عدنان: انا ذنبي ايه بقي!
غصون: هو أنت رخم ليه؟!
عدنان: معلش بقي انا رخم.

عدنان سند غصون و دخلها الأوضة و طلع ليها هدوم تانية غير اللي اتبلت بالماية...
عدنان ساب غصون و خرج قعد علي الكنبة اللي بره,غصون بدأت تغير هدومها.
غصون لبست بنطلون بيتي باللون الكحلي و فوقه تي شيرت بكم باللون الأبيض و رفعت شعرها علي شكل كحكة عالية.
غصون غيرت علي الجرح بتاعها و بدأت تنام علي السرير و نسيت عدنان...
في الصباح الباكر.

غصون كانت بتتقلب في نومها بس معرفتش فتحت عينها ببطء لقت نفسها في حضن عدنان صرخت.
عدنان قام مفزوع من نومه و وقع من علي السرير.
عدنان(بخضة): في إيه؟!
غصون(بحدة): مين سمحلك تنام جمبي؟!
عدنان(بعصبية)و حياة أمك.
غصون(بتوتر): الله أول مرة أصحي الاقي نفسي كدة في حضن راجل غريب...

عدنان(بعصبية): ما هو جنابك لو كنتي عارفة الواجبات اللي عليكي و اللي من ضمنهم أن جوزك مينفعش ينام بره في عز البرد لوحده مكنتيش قولتي كدة.
عدنان(بعصبية): في حد يصحي حد كدة؟!
غصون خافت من عصبية عدنان و رجعت بجسمها لورا.
عدنان قام من علي السرير و دخل الحمام,غصون قامت من علي السرير تليفونها رن.
الخط اتفتح.
غصون(بتوتر): رامي!
رامي(بعصبية): اعمل فيكي ايه؟!
غصون: ليه بس كدة؟!

رامي: هو أنتي عندك بتعملي ايه راحة تتجوزي؟!
غصون(بتوتر): ما هو.
رامي: هو ايه؟! انا بقي عايز سبب مقنع للي أنتي عملتيه.
غصون(بتوتر): أصل.
رامي: هأخد منك الكلام علي مقاطع.
عدنان(بحدة): بتكلمي مين؟!
غصون(بقلق): مش بكلم حد دي واحدة صاحبي.
عدنان(برفعة حاجب): و مالك خايفة كدة ليه؟!
غصون(بانفعال): و هو حد يشوفك و أنت صاحي من النوم و ميخافش.

عدنان قرب من غصون اللي قفلت بسرعة مع رامي و بصت ل عدنان اللي حاوطها بينه و بين الحيطة اللي وراها.
عدنان شاور علي مخ غصون بايده.
عدنان: بالنسبة لده شكله لسة مفهمش إني جوزك و أن نومك جمبي علي سرير واحد شئ طبيعي.
غصون: ابعد كدة عايزة الحق ألبس علشان أنزل المكتبة.
غصون كانت هتتحرك لقت اللي بيزقها بعنف علي الحيطة.
عدنان: مفيش شغل من يوم ما اسمك اتكتب جمب اسمي يا بنت الناس و متعصبنيش.

عدنان: اللي كنتي متعودة عليه و أنتي في بيت أبوكي تنسيه خالص.
عدنان: روحي حضري ليا فطار قبل ما اروح الشغل.
غصون(برفعة حاجب): مين دي اللي تحضر؟!
عدنان(ببرود): هيكون مين غيرك؟
غصون: و مين كان بيعملك الأكل قبل كدة؟!
عدنان(بعدم فهم): انا...
غصون: بس كدة أعمل لنفسك. اعتبرني مش موجودة.
عدنان: ليه جنابك مش مراتي؟!
غصون: أيوه مراتك بس.
عدنان: بس إيه؟!

غصون: احم لو تبعد شوية يعني ثانية كمان و هنكون جسم واحد برأسين في إيه يا عم مش كدة.
عدنان رفع حاجبه و بِعد عن غصون خطوة...
عدنان: قدامك 10 دقايق و الاقي الأكل جاهز.
عدنان ساب غصون و راح وقف قدام الدولاب يختار هيلبس ايه غصون راحت ناحيته.
غصون: خليني أختارلك.
عدنان(بهدوء): هيأخد من وقت العشر دقايق.
غصون(بضيق): طيب.
غصون وقفت قدام الدولاب لقت الهدوم كلها واحد.
غصون: أنت مش بتلبس غير قمصان؟!

عدنان: لا نخلص انا مستعجل.
غصون طلعت بنطلون باللون الرمادي مع قميص باللون الأبيض و حطتهم علي السرير.
غصون: فين الكوتشهات؟!
عدنان: في الجذامة بره.
غصون: طيب ألبس بقي كوتشي أبيض الحق اروح أشوف هنأكل ايه.
غصون جريت علي بره و كانت حاسة بوجع في جرحها بس حاولت تتنساه و دخلت المطبخ فتحت التلاجة كانت محتارة هتعمل ايه.
بعد فترة لقت قدامها عدنان و باصص ليها ببرود.
غصون: دقيقة.
عدنان(بهدوء): مش عايز أكل.

غصون لفت لقت عدنان مختار لبس غير اللي هي اختارته...
غصون(بضيق): الأكل فاضل عليه دقيقتين و يخلص.
عدنان: لا مش عايز. لو عايزة تخرجي آخرك تنزلي عند أمي تحت...
عدنان ساب غصون و مشي بس وقف أول ما سمع صوت تكسير في المطبخ عدنان غمض عيونه و فتحها بهدوء و خرج بره الشقة.
غصون مسكت طبق ازاز تاني و رمته في الارض بغضب.
غصون(بعصبية): أدي آخرة اللي يعبر أشكالك.

غصون رمت الأكل في الزبالة بغضب و سابت المطبخ و خرجت قعدت في الصالة و هي متغاظة من تصرف عدنان.

-في مكان تاني...
عند عدي.
عدي كان قاعد في مكتبه بيشتغل و بعدها رجع ضهره لورا بتعب من الشغل و بص علي الصورة اللي قدامه و كانت صورة غصون و هي بتضحك.
عدي: وحشتيني أوي يا غصون...
عدي: وحشتني لمسة ايدك ضحكك أسلوبك كل حاجة كنتي بتعمليها حتى و لو كانت بسيطة كانت بتفرحني...
عدي: أي حاجة كنتي بتحبيها كنت بحبها ارجعي ليا أرجوكي مش قد فراقك...
عدي ملس علي الصورة اللي قدامه و ابتسمت بحزن,الباب خبط.
عدي: ادخل.

عدي: ايه اللي جابك يا نازلي؟!
نازلي(السكرتيرة): مستر عدي في ورق محتاح إمضاء.
عدي: هاتيه.
نازلي: لا حضرتك محتاج إمضاء الآنسة غصون خطيبة حضرتك.
عدي(بحدة): مش قولتلك هي مسافرة.
نازلي: بس ده ورق الميتم اللي كانت هتفتحه و متحمسة لفكرته.
عدي: مينفعش إمضتي انا بس؟!
نازلي: حضرتك عارف أن آنسة غصون ليها نسبة في الشركة فده مينفعش.
عدي(بغضب): خلاص امشي من قدامي.

عدي(بغضب): قولتلك مرة هي مسافرة و مش هترجع دلوقتي أجلي كل حاجة محتاجة إمضتها لبعدين غوري بقي.
نازلي خافت من منظر عدي و سابته و خرجت بسرعة و هي بتتنهد.
نازلي: انا حاسة إني كنت في معركة يا سوزان.
سوزان(زميلة لنازلي): ليه حصل ايه كان بيزعق ليه؟!
نازلي: معرفش بس شكله متخانق مع غصون هانم.
سوزان: الكل عارف أن خطوبتهم كانت علاقة شغل.
نازلي: بس لا مش من ناحية عدي بيه كان بيحبها جدا.

سوزان: بس هي عمرها ما سافرت و اختفت الفترة دي كلها. تفتكري حصلت حاجة؟!
نازلي: الله أعلم.
سوزان: بس الموضوع غريب...
نازلي: تعالي نكمل شغلنا انتي عارفة عدي بيه ممكن يخصم مننا فلوس.
سوزان: سبحان الله كان دايما هو يخصم مننا و غصون هانم تزود مرتبنا من هنا.
نازلي: نبطل بقي رغي شوية ليطلع يرفضنا خالص و غصون هانم مش موجودة علشان تنقذنا.

-في مكان تاني...
عند نور و رامي.
رامي كان محاوط خصر نور بايده و كانوا بيتمشوا علي الكورنيش في جو هادئ.
نور: رامي.
رامي: اممم.
نور: أنت مش بتتكلم ليه؟!
رامي: الجو جميل و كفاية أنك جمبي و معايا.
نور(بابتسامة): يااااه لو تفضل رومانسي كدة علطول.
رامي: ببقي رومانسي معاكي انتي يا نور انتي و بس.
نور: طبعا طبعا اومال ده انت بتحبني حب.
رامي: مش مصدقة و لا ايه؟!
نور: ده انت علطول نازل فيا زعيق.

رامي: مش انتي اللي بتعملي حاجات تعصبني.
نور: انا! حرام عليك.
رامي: لا انا اومال انا يعني بحب اتعصب عليكي.
نور: ايوه.
رامي: طب لمي الدور بقي متخلنيش اتعصب بجد.
نور: لا و النبي خليك كدة ما صدقت تبقي هادئ.
رامي ابتسم علي نور و باس رأسها.
نور: هو الجبس ده هيتفك امتي؟!
رامي: قريب يا حبيبتي قريب.
نور: زهقت منه.
رامي: قريب هنروح للدكتور و نسأله.
نور: ايه اخبار الشغل معاك؟!

رامي: يعني نكون ماشين في جو هادئ و شبه رومانسي زي ده و تجيبي سيرة الشغل.
نور: احم احم.
رامي(بضحك): خلاص يا ستي تيجي اجبلك حمص؟
نور(بحماس): يلا.
رامي راح اشتري حمص ليه هو و نور و راح قعد جمبها و بدأ يشربها و هي كانت مبسوطة.
نور: بقالنا كتير مبنخرجش.
رامي: طب و الله خسارة فيكي مهما أخرجك تقولي مبنخرجش.
نور: تفتكر غصون اتجوزت اتجوزت.
رامي: قصدك ايه؟!
نور: يعني الجواز ده جواز جواز و لا جواز مصلحة.

رامي: اه فهمتك مش عارف.
نور: هو النهاية ايه؟!
رامي: الله أعلم يا نور محدش عارف.
رامي: عدي لما يعرف هيتجنن متنسيش هو كان بيحبها ازاي.
نور: مش عارفة ايه بس اللي خلاها تتخطب ليه.
رامي: الشغل يا نور الشغل.
نور: يعني انا لو كنت مكانها اكيد مكنتش هقبل اني اتجوز واحد علشان خاطر الشغل.
رامي(بضيق): اقفلي علي الموضوع ده يا نور.
نور: حاضر.
نور(بحب): تشتري ليا بالونة؟
رامي(بابتسامة): حاضر.

رامي راح اشتري لنور بالونة و رجع ليها و باسها علي خدها و هي كانت مبسوطة اوي.

-في مكان تاني...
عند غيث.
غيث كان قاعد علي موبايله بعد فترة قام خد كتبه و نزل علشان يروح درسه و هو ماشي خبط في حور.
غيث: آسف.
حور(بخجل): لا عادي و لا يهمك.
حور سابت غيث بسرعة و مشيت من قدامه بخجل من الموقف,غيث كمل في طريقه و راح للدرس.
غيث: السلام عليكم.
المعظم: عليكم السلام.
علي: ادخل يا غيث.
غيث كان قاعد حاسس بملل في الحصة و كل شوية يلاقي زياد بيبصله بغل.

بعد الحصة خرجوا كلهم و زياد كان ماشي في طريق مقطوع,غيث حب يتمشي شوية في المنطقة.
غيث كان ماشي لقي زياد مرمي علي الارض و في دم علي وشه و حواليه في حدود تلت اشخاص.
غيث(بحدة): بتعملوا ايه فيه؟!
شاب1: امشي من هنا علشان متبقاش جمبه.
غيث(ببرود): شكلك متعرفش انت بتتكلم مع مين؟!
شاب2: مين يعني ابن الوزير!
شاب3: سيبه ليا انا هعمله الأدب.
الشاب قرب من غيث أوي و في لحظة كان غيث ضربه في رجله و ضربه بوكس في وشه.

زياد مسك رجل الشاب اللي قدامه و وقعه في الارض,غيث قرب من الشاب التاني و بدأ يضربه.
و حصلت خناقة بين غيث و زياد ضد التلت شباب,بعد فترة كان التلت شباب بيهربوا من قدام غيث و زياد.
زياد وقع في الارض من التعب غيث قرب منه و مد ايده ليه,زياد بص لغيث باستغراب.
غيث: مش معني اننا اتخانقنا مرة يبقي انسي اني انسان و اسيبك في موقف زي ده.
زياد مسك بايده ايد غيث الممدودة و قام وقف.
غيث: هتعرف تروح لوحدك؟!

زياد هز رأسه بمعني اه و ساب غيث و مشي,غيث رجع لبيته بس قابل في الطريق عدنان بيتشغل في ورشته.
عدنان(بابتسامة): ازيك.
غيث: الحمدلله اخبارك انت.
عدنان: في نعمة الحمدلله.
غيث: غصون عاملة ايه؟!
عدنان: كويسة دلوقتي. تقدر تروح ليها في اي وقت هي اختك.
غيث: تسلم.
غيث(بضحك): لا ما هصدق ارتاح منها شوية بقي.
عدنان: إن جيت للحق هي تسبب صداع.
غيث(بضحك): دي لو سمعتنا هتعلقنا...
عدنان و غيث ضحكوا مع بعض.

عدنان: مرتاح و انت قاعد لوحدك؟!
غيث: اكيد هيبقي صعب في الاول إني أتعود علي عدم وجود غصون بس هتعود و كمان هي جمبي يعني في أي وقت هروح ليها.
عدنان: تشرفنا في أي وقت...
غيث: تسلم، هلحق اروح انا.
عدنان: ما تيجي تتغدي معانا النهاردة؟!
غيث: لا مرة تانية. يلا همشي.
عدنان: مع السلامة.
غيث رجع لبيته,عدنان كمل شغله وفضل سهران لبليل.

-في مكان تاني...
في بيت العربي.
شهاب: جوزك مرجعش ليه لحد دلوقت؟!
غصون: معرفش يا عمو.
شهاب: اتصلي بيه يجي يتشعي معانا.
غصون: هو لما يخلص هيجي.
زينب: طب ما تتصلي بيه اطمني عليه.
غصون: كلمته.
عمر: لحقتوا تتخانقوا و لا ايه؟!
غصون(بضيق): لا الحمدلله كويسين.
غصون: اتعشوا أنتوا هو لما يجي يبقي يتعشي.
كلهم قعدوا مع بعض و بدأوا يأكلوا.
زينة: ما تيجي يا غصون؟!
غصون: لا مش قادرة أكل كلت شكرا.

كلهم كلوا و شهاب دخل أوضته,غصون قامت تساعدهم.
غصون(بهمس): هو ازاي ده متجوز اتنين كدة؟!
زينة(بهمس): كان متجوز تلاتة مامت عدنان كمان...
غصون(بهمس): هي طنط زينب مش مامت عدنان؟
زينة(بهمس): لا امي زينب تبقي امي و ام عهد و قاسم. اما سوسن ام عمر.
غصون(بهمس): اومال فين مامت عدنان؟!
زينة(بهمس): ماتت.
غصون(بهمس): اه فهمت ربنا يرحمها.
عهد(بهمس): بتتكلموا في ايه من غيري؟!
زينة: دايما كدة حاشرة نفسك في كل حاجة.

عهد: طبعا طبعا و علفكرة مش بتكلم معاكي بتكلم مع مرات أخويا.
غصون ابتسمت لعهد و حطت الاطباق اللي في ايديها علي الترابيزة اللي في المطبخ.
زينة: خليكي هغسلهم.
غصون: طيب.
حنان: اغسلي المواعين يا زينة و كله يخش ينام.
زينة: حاضر يا عمتي.
الكل دخل أوضته حتى عهد,زينة قعدت مع غصون و هي بتغسل المواعين.
غصون: و هي عمتك متجوزتش؟!
زينة: اتجوزت بس جوزها عم صبري مات و أبويا الحاج شهاب أمرها أنها تقعد معانا من ساعتها.

غصون: و مخلفتش؟!
زينة: لا.
غصون: اممم علشان كدة متسلطة.
زينة: شوية بس و الله هي طيبة و حنينة.
غصون(بابتسامة): ربنا يخليها ليكم.
زينة: يا رب، يلا نخش ننام.
غصون: طيب.
زينة(بغمزة): هتستني عدنان؟!
غصون: لا. يلا تصبحي علي خير.
غصون طلعت الشقة بتاعتها بتعب و دخلت أوضتها بدأت تغير هدومها.
غصون لبست بيجامة ستان باللون الرمادي و سيبت شعرها علي ضهرها حطت برفيوم خاص بيها.
غصون كانت لسة هتنام فجأة النور قطع اتخضت...

غصون(بخوف): يا ماما.
غصون قامت وقفت و شغلت كشاف موبايلها و خرجت بره أوضتها و هي خايفة.
غصون حست بحد وراها لفت ببطء لقت قدامها عمر.
غصون(بخضة): أنت!
الموبايل وقع من ايد غصون بخوف و لمحت طيف عمر و هو بيقرب منها و هي رجعت خطوة لورا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة