قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع عشر

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع عشر

رواية حارة العشق للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع عشر

عدنان حاوط غصون بايده و مسك منها الجواب و هي بصتله بخوف و بدأت عينيها تدمع...
غصون: سيبه مش حاجة مهمة قولتلك.
غصون مسكت الجواب و هو في ايد عدنان و عدنان بصلها بحدة.
عدنان(بحدة): طالما مش حاجة مهمة مش عايزاني أشوفه ليه؟! و لا مخبية عليا حاجة؟!
غصون: لا بس مكتوب حاجات يعني شخصية.
الجواب فضل بين ايدين عدنان و غصون و كل واحد باصص للتاني و عدنان عارف أنها بتكدب و هي خايفة ليقرأ اللي مكتوب...

غصون: مش في ضيوف جاية ليك سيب الجواب و انزل هاته يلا ليا.
عدنان(بهدوء): و انا مش همشي و هنزل من هنا يا غصون الا لما أعرف الجواب ده فيه إيه انا محبش مراتي تكون بتخبي عليا حاجة أو تكدب عليا و انا بكره الكدب و انا متأكد ان الجواب ده مش عبارة عن شوية طلبات و بس.
غصون بلعت ريقها بتوتر و كانت لسة هتتكلم الباب خبط خدت نفسها بعمق.
غصون: روح أفتح.
عدنان: الجواب د...
غصون: و لما تطلع هبقي أحكيلك.

عدنان بص لغصون و سابها و خرج فتح الباب لقي عهد اتنهد و بصلها...
عدنان: خير؟!
عهد: الضيوف جم.
عدنان: طيب.
عهد: غصون جوا؟!
عدنان: أيوه ادخلي لو عايزة انا نازل.
عدنان ساب عهد و نزل لتحت و عهد دخلت جوا الشقة ملقتش غصون فنادت عليها.
غصون: حاضر هغير هدومي.
غصون بدأت تغير هدومها و هي بتفكر في ردة فعل عدنان و هل من الصح انها تقوله و لا لا.

غصون لبست شورت باللون الأسود و فوقه تي شيرت بنص كم طويل للركبة باللون الأبيض و رفعت شعرها ديل حصان.
غصون خرجت لقت عهد ابتسمت ليها و قعدت معاها.
غصون: ايه أخبار الدروس معاكي؟!
عهد: مرمطة مرمطة بجد.
غصون: ربنا معاكي. علي ما أعتقد انتي قد غيث أخويا؟!
عهد: أيوه.
غصون: الضيوف جت؟!
عهد: اه.
غصون: مش المفروض ننزل نساعدهم.
عهد: معرفش بس استغربت ان يوسف جه.
غصون: مين يوسف ده؟!
عهد: يوسف اللي زينة بتحبه...

غصون: اه...
غصون: لحظة هطمن علي غيث.
غصون مسكت موبايلها اتصلت بغيث، الخط اتفتح.
غصون: ازيك يا غيث.
غيث: الحمدلله انتي اخبارك ايه؟!
غصون: الحمدلله طمني عليك اخبارك ايه دلوقتي.
غيث: أحسن الحمدلله.
غصون: كلت كويس؟!
غيث: الحمدلله...
غصون: طيب يا حبيبي كنت بطمن عليك خلي بالك من نفسك و نام بدري و متنساش دروسك.
غيث: حاضر بحبك...
غصون: و انا كمان يلا باي.
عهد: هو في حاجة بينك انتي و عدنان؟!
غصون: حاجة زي إيه؟!

عهد: مش عارفة بس من ساعة أصلا ما داليا دي جت و الدنيا خربت.
غصون: هما اطلقوا ليه؟!
عهد: هي اللي طلبت الطلاق من عدنان و.
عهد(باحراج): انا كدة شكلي هعك خلي عدنان يقولك احسن.
غصون: بس انا من حقي أعرف مش كدة يا عهد؟!
عهد: تعالي ننزل نساعدهم بس غيري هدومك الاول يلا.
غصون: انزلي انتي انا تعبانة شوية هنام.
عهد: طيب.
عهد سابت غصون و نزلت لتحت و غصون قامت و دخلت أوضتها مسكت الجواب بتاع رامي.

مضمون الجواب: - غصون عارف أنها طريقة قديمة للتواصل يعني بس عدي انتي عارفاه مش هيبطل أنه يدور عليكي غير ان موبايلي انا و نور و مراد متراقب و دي الطريقة الوحيدة اللي هعرف اكلمك بيها من وقت للتاني خلي بالك من نفسك. كنت عايز أقولك تقولي لجوزك عن اللي حصل لو انتي لسة مقولتيش هيبقي في مصلحتك يا غصون و يكون حد واقف جمبك و انتي عندك بدل ما تبقي شايلة الهم لوحدك ربنا معاكي خلي بالك من نفسك يا غصون و فكري في اللي قولتلك عليه هو ده الصح.

غصون مسكت الجواب قطعته كذا مرة و رمته في الشارع من البلكونة بتاعتها و دخلت قعدت علي السرير و كانت بتفكر في كلام رامي لغاية ما نامت.
تحت عند عدنان.
عدنان نزل لقي شهاب و قاسم قاعدين مع عفاف و بوسف ابنها.
عدنان: السلام عليكم.
يوسف: اسطا عدنان.
عدنان: أقعد يا يوسف.
عدنان قعد جمب الحاج شهاب و لمح زينة و هي واقفة جمب المطبخ بتبص علي يوسف بصلها بحدة و هي جريت علي جوا علطول.

حنان: اهدي يا بنتي شوية مش كفاية اللي حصل.
زينة: تفتكري يوسف جاي ليه يا عمتي.
حنان: انا أعرف.
زينب: اهدي عدنان هيتصرف...
عهد: ماما.
زينب: خير يا مقصوفة الرقبة؟!
عهد: غصون عايزة تعرف هو ليه عدنان و غصون اطلقوا؟!
حنان: و انتي قولتي ليها؟!
عهد: وقعت بالكلام و قولت ان داليا هي اللي طلبت الطلاق.
زينب: ده معناه أن عدنان مقالش لغصون لغاية دلوقتي.
حنان: يا تري ايه اللي أخر عدنان كدة؟!

زينب بصتلها و مردتش و حنان بصت لعهد.
حنان: عهد متقوليش حاجة تاني فاهمة.
عهد: حاضر.
شهاب: ايه يا يوسف هنفضل ساكتين كدة ما تقول يا ابني جاي ليه؟!
يوسف(بتوتر): الصراحة يا حاج انا جاي أطلب ايد بنتك الانسة زينة.
شهاب: و اشمعنا زينة؟!
يوسف: لأنها محترمة كل الناس تشهد بأدبها و احترامها و علشان انا بحبها و لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيها اتنين.

الكل بص ليوسف باندهاش حتى والدته,زينة كانت مبسوطة أوي و خايفة من ردة فعل شهاب.
شهاب(برفعة حاجب): جرئ أنت يا يوسف.
يوسف: مش جراءة بس انا عايز لما نيجي نفتح صفحة نبدأها بالصدق بدل الكدب.
قاسم: احم احترمت فيك شجاعتك دي بس برضو الرأي رأي الحاج و العروسة.
عفاف: خد وقتك يا حاج شهاب.
شهاب لمح نظرات زينة اللي واقفة جمب المطبخ.
شهاب(بصوت عالي): يا أم زينة هاتي الشربات.
يوسف(بفرحة): حضرتك موافق؟!

شهاب: موافق يا يوسف موافق.
عدنان ابتسم لزينة اللي مكنتش مستوعبة اللي حصل و هتموت من كتر فرحتها بموافقة والدها.
عفاف: طب و رأي العروسة؟!
شهاب: انا أدري برضو ببنتي يا حاجة.
شهاب بص لزينة اللي اتحرجت و دخلت بسرعة لجوا المطبخ,زينب و حنان خرجوا قعدوا معاهم.
عفاف: نقرأ الفاتحة؟!
شهاب: نقرأ.
و بدأوا كلهم يقرأوا الفاتحة و يوسف كان مبسوط أوي و كذلك زينة بتعيط من كتر الفرحة.

قعدوا شوية يتكلموا في مواضيع بسيطة و بعدها يوسف و مامته استأذنوا يمشوا...
يوسف(بابتسامة): شكرا يا اسطا عدنان علي اللي عملته.
عدنان حط ايده علي كتف يوسف.
عدنان(بهدوء): فرحة زينة عندي بالدنيا و ما فيها اياك في يوم تزعلها أحسنلك...
يوسف: عيوني عن اذنك يلا يا امي.
يوسف خد مامته عفاف و مشيوا و عدنان دخل من باب البيت و قعد بتعب علي الكرسي.
قاسم: انت كويس؟!
عدنان: اه.
شهاب: كنت تعرف ان أختك بتحبه؟!

عدنان(بهدوء): اه يا حاج.
شهاب: نتكلم بعدين بس حسك عينك تخبي عليا حاجة تانية.
شهاب ضرب عدنان علي رجله بعصايته.
شهاب: مفهوم.
عدنان(بضحك و وجع): مفهوم يا حاج. مفهوم.
قاسم: احم طب يا حاج كنت عايزك.
شهاب: خير عايز ايه؟!
قاسم: كنت عايز اتجوز انا كمان.
زينب زغرطت اول ما سمعت قاسم و شهاب بصلها راحت سكتت بسرعة و بصت لحنان اللي ضحكت عليها.
شهاب: مين تعيسة الحظ؟!
قاسم: ماسة.
شهاب: ياااااااه ماسة تصدق عرفتها.

سهال(بحدة): ايوه مين ماسة بشم علي ضهر ايدي.
قاسم: بنت من القاهرة قابلتها مرة و عندها اخت انا بدرس ليها في الجامعة و أعجبت بيها و بس المفروض نروح ليها آخر الاسبوع ده.
شهاب: المفروض نروح؟! يعني انت أخدت القرار من نفسك.
قاسم(بسرعة): لا و الله الرأي رأيك طبعا ده انا بقول يعني الميعاد ده هيناسبني و هيناسبك و هيناسبنا كلنا صح مش كدة يا عدنان.
عدنان(بضحك): كدة.
قاسم(بهمس): يا رخم.

شهاب ضحك علي ارتباك قاسم منه.
شهاب: و اهلها؟!
قاسم: متوفيين.
شهاب: بص يا قاسم انا عمري ما جبرت حد علي حاجة و لما جه عدنان و قالي عايز أتجوز واحدة من بنات القاهرة انا رفضت و هو عاند قولت سيب الدنيا تمشي زي ما هي و اديك شوفت اللي حصل فكل اللي عايز أقوله لو تناسبك و بنت ناس يا قاسم اتوكل علي الله و في الاخر انت اللي هتتحمل نتيجة اختيارك.
قاسم: تمام يا حاج.

عدنان(بضيق): هطلع ارتاح علشان اصحي اودع يارا قبل ما تمشي.
عدنان: عن اذنكم...
عدنان قام مشي و راح ناحية اوضة داليا و خبط بهدوء و داليا فتحت الباب.
داليا: عايز حاجة يا عدنان؟!
عدنان: يارا نامت؟!
داليا: أيوه.
عدنان: هدخل ابوسها قبل ما انام.
داليا: اتفضل.
داليا فتحت الباب و عدنان لقاها لابسة لبس قصير غمض عيونه و فتحهم بهدوء و دخل لقي يارا نايمة باس رأسها و غطاها كويس و خرج علطول و داليا نادته فاضطر يقف.

داليا: هنمشي بكرة.
عدنان: قولتيلي.
داليا: يارا محتجاك هناك.
عدنان: هبقي ازورها كل شوية.
داليا: بس.
عدنان: تصبحي علي خير يا داليا.
عدنان ساب داليا وطلع شقته فوق دخل اوضته لقي غصون نايمة بص عليها و جه قعد جمبها ملس علي خدها بخفة.
غصون فتحت عينيها ببطء و لقت قدامها عدنان استغربته و رفعت عينيها ليه.
غصون: في ايه؟!
عدنان(بهدوء): مُصرة تخبئ عليا موجود ايه في الجواب؟!

غصون(بخفوت): انا مخبية عليك حاجة اه بس ممكن تسيبني اخد وقتي و اقولك.
عدنان(بهدوء): طيب.
غصون كانت هتقوم بس لقت عدنان شدها ناحيته.
عدنان: احنا متجوزين من امتي؟!
غصون(باستغراب): اشمعنا بتسأل؟!
عدنان حاوط وش غصون بين ايديه و غصون غمضت عينيها بتوتر عدنان قرب من غصون و...

-في مكان تاني...
عند عمر.
سوسن: مالك سرحان في ايه؟!
عمر: ها؟! مفيش يا أمي.
سوسن: تفتكروا افتقدونا؟!
عمر: اللي زي دول لا يا امي...
سوسن: انبسطت يا ابني.
عمر: حد يشوف أهلك و مينبسطش يا امي. ربنا يخليهم ليكي.
سوسن: هما عزوتك يا حبيبي.
سوسن: ده كان خالك حاطط عينه عليك طول القعدة.
عمر: اشمعنا؟!
سوسن: علشان تتجوز بنته داليدا.
عمر: داليدا!
سوسن: أيوه.
عمر: اه تمام.
عمر كمل سواقة و سرح بتفكيره.
Flash back.

عمر راح مع سوسن يزوروا أهلها اللي عايشين في الصعيد.
عمر: انزلي انتي يا امي و انا هركن و اجي.
سوسن: طيب.
سوسن دخلت البيت و عمر ركن عربيته و لسة هينزل لقي اللي بيخبط في باب عربيته بالعجلة.
عمر(بغضب): مش تفتح يا حمار أنت.
داليدا: آسفة.
عمر(بغضب): و كمان بنت ده انتي ليلتك سودة...
داليدا: ما جولتلك مرة آسفة عايز إيه تاني؟!
عمر(بحدة): غوري من وشي.

داليدا: بص يا جدع أنت انا اعتذرلتلك لاني اه غلطت لما دخلت بعجلتي في باب عربيتك لكن تسوج فيها مش هسمح و كمان امشي انت ده داري اللي انت واقف قدامه ده.
إيهاب: واجف عندك ليه يا ولدي؟!
إيهاب: داليدا تعالي اهني بتعملي ايه عندك يا بت انتي.
داليدا(بصوت واطي): هتجبلي الكلام مجيتك نحس.
داليدا: مفيش يا ابوي ده الواد صابر نسي العجلة عند دوار الحاج حسنين فروحت اجيبها.
إيهاب(بحدة): طب اطلعي علي فوج يا بت انتي.

داليدا(بضيق): حاضر يا أبوي.
داليدا بصت لعمر قبل ما تمشي من تحت لفوق و دخلت علي جوا.
إيهاب: تعالي يا ولدي نجعد جوا دي داليدا بتي.
عمر(بهدوء): تمام يا خالي.
Back...
عمر وقف قدام بيت العربي و نزل هو و مامته سوسن دخلوا لجوا.
عمر: تصبحي علي خير يا امي.
سوسن: و انت من أهله يا ولدي.
عمر(بضحك): كل مرة بتيجي من عند بيت اهلك بتقلبي لسانك كدة.
سوسن: برضو من ريحة أهلي يا عمر.

عمر: طيب يا امي يلا ادخلي نامي بكرة نكمل كلامنا.
عمر ساب سوسن و دخل اوضته و كذلك سوسن.

-في الصباح الباكر...
عند رامي و نور.
نور(بضيق): اقفل الزفت الستارة دي يا رامي.
رامي: اصحي يا نور مفيش وقت.
نور(بضيق): هنغور في أي داهية.
رامي: المستشفي نشيل أم الجبس اللي في ايدك ده.
نور(بضيق): سيبني انام شوية بس صغيرين.
رامي: لا علشان انا هوديكي المستشفي و مراد هيجي يرجعك و انا هروح شركة غصون في اجتماع مهم.
نور قامت قعدت علي السرير بضيق و قعدت تنفخ.
رامي: انفخي براحتك بس يلا قومي.

نور(بلامبالاة): تعالي شيلني.
رامي: اعمل ايه!
نور(ببرود): شيلني يا رامي. مزاجي اتشال بقي.
رامي قرب من نور و شالها بين ايديه و دخل بيها الحمام و نزلها و سابها و خرج.
نور غسلت وشها كذا مرة و نادت رامي تاني.
رامي(بضيق): خير يا هانم؟!
نور: شيلني النهاردة انا مش عايزة رجلي تلمس الارض...
رامي: و ده من امتي الكلام ده؟!
نور: مليش فيه.
رامي: الصبر يا رب من عندك.

رامي شال نور و دخلها أوضة الملابس و هي غيرت هدومها و نادت علي رامي اللي شالها و خرج لبره البيت و ركبها العربية.
نور: شطور.
رامي(بصيق): بطلي تعامليني كأني عيل صغير.
نور: حبيبي العسل يا ناس.
رامي اتعصب و بدأ يسوق ناحية المستشفي.
رامي: انزلي.
رامي نزل من عربيته و مشي ناحية المستشفي بس نور فضلت في العربية ببرود استفز رامي اللي لف ليها و فتح باب العربية بعنف و شالها و دخل المستشفي.

رامي: اصبري عليا اخلص من مشاكلي اللي في الشغل و الله لامشيكي علي عجين ميلغبطش.
نور: هو انت بتخليني أشوف حد غيرك و طالما بقي انت بتعمل كدة فانا هزهقك في عيشتك.
رامي: انتي عارفة مبثقش في حد غير عدد محدود و مش عايزك تختلطي بحد يستغل طيبتك الهبلة دي.
نور: مش كل الناس وحشة.
رامي: بس بقوا كلهم بتوع مصالح.
رامي فضل مع نور لغاية ما فكت الجبس بتاعها و مراد كان جه...
رامي: حبيبتي هروح انا.
نور: طيب.

رامي باس ايد نور و رأسها و ساب مراد مع نور.
مراد: يلا نروح.
نور: يلا.
مراد خد نور و ركبوا عربية مراد اللي ساق ناحية شقة رامي و نور كانت مبسوطة انها فكت الجبس.

-في مكان تاني.
عند شهد.
شهد: يعني ايه انساه انتي مجنونة؟!
اماني: شهد انا و انتي عارفين ان اسطا عدنان عمره ما هيبصلك خليكي كافية خيرك شرك كدة و بس.
اماني: دلوقتي جت طليقته اللي هي ماضيه و معاه مراته اللي هي حاضره ممكن تفهميني انتي هتبقي مين في حياته.
شهد: مستقبله.

اماني: مش هينفع يا شهد انا لو بقولك كدة بقول كدة علشان مصلحتك انتي اختي و انا مش بكرهك ربنا عالم بحبك قد ايه انا بقولك كدة علشان عارفة نهاية الطريق دي ايه.
شهد: بس عدنان كان بيقولي انتي جدعة و انا برتاح لما بتكلم معاكي.
اماني: أخوة يا شهد و لما عرف مشاعرك الحقيقة قطع خالص.
اماني: بصي لنفسك و مستقبلك يا اختي.

شهد: لا لا انا اللي المفروض ابقي مكان البت اللي ما تتسمي غصون دي. ما صدقت ان الزفتة داليا مشيت تيجي هي تكمل عليا لا و الف لا.
اماني: براحتك انتي الخسرانة.
اماني سابت شهد تفكر و دخلت أوضتها.

-في مكان تاني...
عند غصون.
غصون كانت نايمة بعمق في أوضتها. موبايلها رن كذا مرة فهي فتحت عينيها بكسل و مدت ايديها فتحت الخط.
غصون(بنوم): الو.
غيث: لسة نايمة؟!
غصون(بنوم): عايز ايه اخلص؟!
غيث: هأجي اتغدي معاكي النهاردة بعد الدرس.
غصون(بنوم): اقفل يا غيث مش فايقة ليك كلمني كمان شوية.

غصون قفلت مع غيث اللي استغرب تصرفها,غصون مدت ايديها جمبها لقت المكان فاضي استغربت و فتحت عينيها و قعدت نص قعدة علي السرير.
غصون قامت من علي السرير و بدأت تدور علي عدنان ملقتهوش في الشقة خالص.
غصون قعدت علي الكنبة اللي في الصالة حطت رأسها بين ايديها و هي حاسة بوجع في رأسها.
الباب خبط.
غصون: مين؟!
زينة: انا يا غصون.
غصون: حاضر لحظة.

غصون دخلت أوضتها فتحت دولابها مسكت أول حاجة لقتها قدامها كانت عبارة عن عباية طويلة خرجت فتحت الباب لزينة اللي خدتها في حضنها بسرعة.
زينة(بفرحة): بابا وافق.
غصون: اهدي و احكيلي حصل ايه.
زينة(بفرحة): بابا وافق اننا نتجوز انا و يوسف.
غصون(بابتسامة): مبروك فرحتلك.
زينة(بفرحة): و انا اوي بس اتحرجت.
غصون: من ايه؟!
زينة: لما عدنان نزل النهاردة اتحرجت اشكره.
غصون: هو عدنان تحت؟!

زينة: أيوه قاعد مع يارا قبل ما تمشي...
زينة: تعالي ننزل تحت و بالمرة تشجعيني.
غصون: ا.
زينة: يلا بس قومي يلا.
غصون: حاضر هدخل اخد دوش سريع.
غصون سابت زينة و دخلت الحمام خدت دوش و خرجت غيرت هدومها.
غصون لبست بنطلون واسع باللون الأسود و فوقه تي شيرت باللون الأبيض بنص كم دخلته جوا البنطلون و لبست كوتشي أبيض عالي رفعت شعرها علي شكل كحكة.
زينة: يلا.
زينة و غصون نزلوا تحت كان الكل قاعد مع بعض حتى شهاب...

غصون: السلام عليكم.
الكل ما عدا داليا: عليكم السلام.
شهاب: اقعدي يا بنتي.
غصون: شكرا يا عمو...
يارا: شكلك حلو أوي.
غصون: يا روحي انتي أحلي و جميلة أوي كمان.
داليا(بضيق): عدنان انا همشي متنساش حفلة أولياء الأمور...
عدنان(بهدوء): السواق لسة مجاش يا داليا ملهوش لزوم اقعدي.
داليا: ب.
حنان: اقعدي يا داليا عدنان ملحقش يشبع من يارا بنته.
داليا: هو اللي كان مشغول من ساعة ما هي جت و كمان هو اللي عمل كدة.

عدنان(بحدة): داليا.
سوسن: خلاص يا داليا اقعدي جمبي كدة و انتي ساكتة لغاية ما يجي السواق.
قاسم: اهدوا يا جماعة محصلش حاجة.
عمر: السواق جه.
داليا: شكرا يا عمر يلا يا يارا.
عدنان نزل لمستوي يارا و باس رأسها...
عدنان: بصي يا حبيبتي قريب هجيلك و مش عايزك تزعلي خالص و ابقي اتصلي بيا علطول.
عدنان: مفهوم؟!
يارا: حاضر يا بابي.
عدنان: خلي بالك من نفسك...

عدنان حضن يارا جامد و هي باسته علي خده و هو ابتسم ليها و مشيت مع داليا اللي بصت لغصون و خرجت بره البيت...
زينب: هتوحشنا أوي كانت عاملة روح للبيت.
شهاب: إن شاء الله ترجع لحضن أبوها.
شهاب: أخبار أخوكي ايه يا سوسن؟!
سوسن: بيسلم عليك يا حاج.
شهاب: الله يسلمه.
عمر: عدنان.
عدنان بصله بهدوء و قام وقف و بعدها بص لغصون اللي حطت عينيها في الأرض خجلا من عدنان و بعدها بص للحاج شهاب.

عدنان: عن اذنك يا حاج هروح الشغل، تعالي يا عمر.
عدنان خد عمر و خرجوا لبره البيت بس زينة شدت غصون و خرجت ورا عدنان.
زينة: عدنان.
عدنان: خير؟!
زينة: غصون كانت عايزة تقولك حاجة.
زينة ضربت غصون في كتفها اللي بصتلها بصدمة هي و عدنان.
غصون(بتوتر و خجل): زينة كانت...
عدنان: قولي يا غصون.
غصون(بتوتر و خجل): زينة كانت عايزة تقولك شكرا معرفتش دخلتني انا ليه...
عدنان: لما نرجع نتكلم.
زينة: هترجع النهاردة؟!

عدنان(بهدوء): احتمال لا.
عدنان: يلا يا عمر.
عمر و عدنان مشيوا بس عمر بص لغصون قبل ما يمشي.
غصون: هما كلهم بيبصوا ليا قبل ما يمشوا ليه الله؟!
زينة: في ايه؟!
غصون: انا تبيعيني.
زينة(بضحك): استني بس.
زينة طلعت تجري و وراها غصون و هي متغاظة منها.
بعد فترة علي الغداء غيث جه و اتغدي مع غصون و عدنان مجاش اتغدي و فضل شغال لغاية وقت متأخر في الورشة.
زينب و حنان و غصون كانوا قاعدين مع بعض بليل.

غصون: طب كدة عدنان اتغدي و لا لا؟!
حنان: اسألي جوزك.
غصون(بتوتر): مش بيرد...
زينب: استنيه لما يرجع. هو عادةً مش بيأكل من بره.
غصون: يعني قعد ده كله من غير أكل!
حنان: ممكن.
زينب: الوقت اتأخر انا هدخل انام...
حنان: و انا.
غصون: تصبحوا علي خير.
زينب و حنان قاموا ناموا و غصون كانت هتطلع الشقة بتاعتها و هي متضايقة من تجاهل عدنان طول اليوم ليها بس حست بتأنيب الضمير انه لسة مأكلش.

غصون دخلت المطبخ و بدأت تسخن الأكل و حطته في علب و حطته في شنطة و كانت محتارة تروحله و لا لا لغاية ما قررت هتروحله...
غصون طلعت لبست جاكت جينز قصير لغاية الخصر.
غصون خرجت و كانت حافظة الطريق و وصلت للورشة و وقفت قدامها و خدت نفس عميق.
غصون بدأت تدخل لغاية ما لقت عدنان و هو واقف بيشتغل.
غصون(بحماس): انا جيت...
عدنان لف بسرعة اول ما سمع صوت غصون و استغرب وجودها.
عدنان: ازاي جيتي و تيجي ازاي من غير أذني؟!

غصون: كنت هنام بس طنط قالتلي أنك عادةً مش بتأكل و انت بره البيت فصعبت عليا فجيت.
عدنان(بحدة): بعد كدة متجيش من غير أذني.
غصون: إن شاء الله. مش هتأكل بقي؟!
عدنان: كمان شوية.
غصون: خلاص هقعد معاك لغاية ما تخلص و تأكل و نروح سوا.
عدنان بص لغصون بطرف عينيه و كمل شغله,غصون كانت قاعدة حاسة بملل بسبب صمت عدنان فجأة صرخت لما لقت عدنان بيقع قدامها علي الأرض مغمي عليه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة