قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل السادس عشر

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر

علاء نازل من الشركه وبص حواليه كتير بيشوف اي بنت معديه في الشارع وبعدها اتحرك ناحيه عربيته وحد ماشي وراه وفي ايده سكينه .. السكينه لمعت في ايده واتحرك بسرعه ناحيه علاء قبل ما يركب عربيته ... بس قبل ما يوصله حد مسكه من وراه وشاله بعيد وايده كانت علي بوقه منعاه يتكلم او يتنفس .. بعد بيه بعيد و بصوا لبعض ... باستغراب شال الغطا اللي علي دماغها وشعرها اتفرد واتفاجيء بيها بنت وبصلها كتير..

آسر: انتي مجنونه ؟ بتعملي ايه ؟
مي: انت بتمسكني ليه ! كان المفروض سيبتني اقتله !
آسر: ليه ! عملك ايه ! وبعدين انتي عارفه ده مين !
مي: ايوه عارفاه نصاب ومحتال كبير .. فاكر انه يقدر يملك الناس ويلعب بيهم زي ماهو عايز ( عيطت ) انت كان لازم تسيبني اقتله كان لازم اقتله
آسر: طيب ممكن تهدي .. تعالي نتمشي شويه يمكن تهدي.

مي: لا انا لازم امشي .. هبقي اجيله تاني
جت تمشي بس مسك ايدها: مش كل مره هتسلمي ممكن بتوع الامن كان شافوكي وقبضوا عليكي .. انتي مالك انتي بالقتل ! شكلك بنت ناس وصغيره كمان
مي: ممكن تسيبني لو سمحت ؟
آسر سابها: اوك سيبتك بس بلاش جنان ما تضيعيش نفسك
مي قبل تمشي بصتله: انت مين ؟
آسر: اسمي آسر وانتي ؟

مي: انا مي ( بصت للمبني ) انت بتشتغل هنا !
آسر اتردد شويه: اه
مي: تعرفه كويس ؟
آسر هنا بصلها شويه: اه اعرفه ده واحد من الشركا الاساسين في الشركه
مي: عارفه هو انت ينفع تساعدني ؟
آسر: طيب فهميني هو عمل ايه وانا احاول علي قد ما اقدر
مي: هتساعدني ولا لأ !
آسر: يا بنتي افهمي
مي: خلاص .. شكرا لحضرتك
آسر: طيب استني .. اساعدك ازاي ؟

مي: تقولي بس امتي بيجي وامتي بيمشي
آسر: علشان تقتليه .. يا بنتي انتي فاكره القتل ده حاجه سهله ! وبعدين متخيله لو انا مكنتش مسكتك كنتي فعلا هتقتليه !
مي: ايوه كنت هقتله !
آسر: اصلا قبل ما توصليله كان الامن مسكك وحتي لو وصلتيله كان هيشوفك وهقدر يوقفك .. متخيله ممكن يعمل فيكي ايه لما يمسكك !
مي بعياط: هو خلاص عمل .. هو عمل كل اللي ممكن يتعمل !

آسر: اهدي طيب مش هتعيطي تاني .. طيب ايه رأيك نشرب قهوه مع بعض وتحكيلي عملك ايه ! وعايزه تقتليه ليه !
مي افتكرت ثقتها السريعه في علاء وصلتها لايه واهي تاني هتثق بسرعه في واحد ما تعرفوش .. ايه مش بتتعلم من دروسها !
مي: لا شكرا انا اتأخرت ولازم امشي ورايا جامعه
آسر: جامعه ايه ! بتدرسي ايه ؟
مي بعنف: وانت مالك !

آسر: سوري لو كان سؤالي ضايقك خلاص اتفضلي مش هعطلك
فتحلها الطريق وهيا يدوب هتمشي: بدرس في كليه الهندسه ..
آسر ابتسم: طيب هتديني تليفونك ابلغك امتي بيجي وامتي بيمشي ؟
مي اترددت بس عطته تليفونها وهو عطاها رقمه ...

ميس كل شويه تكلم جميله تطلب منها ترجع لانها محتاجها جدا
ميس: جميله هخلي حد من البنات يكون تحت ايدك بس تعالي في ملفات مهمه محتاجاكي تراجعيها وشغل كتير عايزاكي فيه .. انتي اقعدي علي مكتبك وهخلي مني او عبير تشوف طلباتك ..

جميله: حاضر يا ميس هانم هحاول بكره اخلي وليد يوصلني
ميس: لو عايزاني ابعتلك سواق مفيش مشكله !
جميله: لو احتجت او ظروف وليد ما سمحتش هبلغك
تاني يوم ومع اعتراض عمتها وابوها الا انها اصرت تنزل بس ليه ياتري ؟ علشان فعلا كلام ميس ! ولا علشان اشتاقت لفهد ؟
سؤال معندهاش اجابه عليه ابدا ...

فهد كان داخل مكتبه الصبح وسالي وقفته في الطرقه وبتتكلم معاه وبتحب جدا تقرب منه وهو يبعد
فهد: لاحظي اننا في الطرقه واغلب الموظفين عينهم علينا
مسكته من الكرافت بدلع: غيرانين
فهد شد الكرافت بتاعه رجعها مكانها بهدوء: ده ما يمنعش اننا هنا في مكان شغل يا سالي
سالي: حبيبي ...

كانت بتتكلم كتير بس فهد عنيه مركزه مع حد وراها واخدت بالها انه مش معاها نهائيا .. بصت وراها وهنا لمحت جميله داخله معاها عكاز واخوها وليد ساندها وكذا حد من الموظفين اتلموا حواليها بيسلموا عليها ويستقبلوها .. بصت لفهد فعنيه فعلا مركزه مع جميله وحركاتها ..
سالي بغيظ: فهد ؟

فهد بصلها: هاه ! قولتي حاجه !
سالي شدته: قلت تعال ندخل المكتب طالما نظرات الموظفين مضيقاك
فهد بص لجميله مره تانيه واتقابلت عنيهم وده اللي هو كان مستنيه .. نظرتها اللي وحشته جدا .. الدفء اللي بيحسه في عنيها .. بس سالي ماسكه دراعه واضطر يدخل معاها مكتبه
سالي رزعت الباب وهو بصلها وهو بيقعد علي كرسيه: بترزعي الباب كده ليه !
سالي: انت بتبصلها كده ليه !
فهد: مين دي ؟

سالي: لو سمحت ما تستعبطش عليا
فهد اتنهد: عايزه ايه يا سالي علي الصبح ! ومين دي اللي ببصلها اصلا !
سالي خبطت بايدها علي مكتبه: جميله هو في غيرها !
فهد بمنتهي الهدوء: جميله !
سالي: تنكر انك بصتلها !

فهد: واحده داخله بعكاز واخوها ساندها والموظفين اتملوا فطبيعي بصيت ناحيتهم وبعدين دي موظفه عندي وموظفه مهمه كمان وميس صدعتني في اليومين اللي غابتهم فطبيعي ( علي صوته ) لما تدخل ابصلها وطبيعي كمان اهتم بيها اللي مش طبيعي بقي انك انتي حتي النظره بتضايقك فده اللي مش فاهمو ولا عارفله سبب اصلا .. ودلوقتي بعد اذنك ورايا شغل وعندي ميتنج لازم احضرله قبل ما اروحه
فتح اللاب بتاعه وبصله وهيا بغيظ سابت مكتبه وراحت لميس
ميس: مالك علي الصبح ؟

سالي: الزفته دي جت النهارده
ميس: زفته مين ؟
سالي: هتعمل زي ابنها وتقولي مين ! في كام زفته في الشركه هنا وجودها بيضايقني هاه ؟
ميس بصتلها: تقصدي جميله ( ابتسمت ) جميله جت النهارده
سالي: ما تقوليش انك انتي كمان فرحانه بمجيها
ميس وقفت: طبعا انا اللي كلمتها وطلبت منها تيجي .. لازم استقبلها
خرجت وسالي هتولع في نفسها وفي الشركه كلها ..

ميس راحت لجميله ورحبت بيها وفهمتها عايزه منها ايه وبعتتلها مني بكذا ملف وبشغل كتير جدا لدرجه ان جميله حست انها غلطت برجوعها وهيا لسه تعبانه ..
مني قعدت معاها وجابتلها كرسي تفرد عليه رجلها وهيا قاعده .. وقت الغدا مني نزلت تتغدي وتجيب اكل لجميله معاها .. اغلب المكاتب فاضيه ..

فهد كان راجع من الميتنج وداخل لاحظ ان كل المكاتب فاضيه لان دي استراحه الغدا وقبل ما يفتح مكتبه اتراجع وراح لمكتب جميله .. خبط علي الباب خبطه واحده ودخل كانت رجليها الاتنين علي كرسي قدامها وهيا راسها لوري ومغمضه عنيها الاتين لدرجه انه افتكرها نايمه .. لحظات بيبصلها واتمني يقرب منها بس فضل واقف مكانه.

جميله مغمضه: اخيرا جيتي بالاكل ! هموت من الجوع يا بنتي
فهد ما ردش ف جميله فتحت عنيها واتفاجئت بيه: سوري كنت فاكراك مني جايبه الاكل !
فهد: للدرجه دي جعانه !
جميله: فوق ما تتخيل
فهد ابتسم:عامله ايه !
جميله: كويسه وانت !
فهد: كويس.

صمت بينهم قطعه فهد: لو عايزه تروحي روحي
جميله ابتسمت: مامتك محوشالي شغل ايه ! حاجه كده فله
فهد ابتسم: لو تعبانه روحي
جميله: لا انتو بس اكلوني وانا هكون ميه ميه
فهد: هبعت اجيبلك اكل
جميله بابتسامه: مني هتجيب من تحت
فهد: وانا بقولك هبعت اجيبلك اكل.

جميله فكرت للحظه: عايزه بيتزا .. جبنه كتير وزيتون كتير .. بالفراخ .. بيتزا هت مش اي بيتزا ومعاها فانتا تفاح اخضر
فهد بصلها كتير وهيا كمان بصاله وبتسأل نفسها يا تري ممكن يجيب فعلا طلبها ولا هيا زودتها قوي ! احساس غريب جواها انه ممكن ينفذ اي حاجه تطلبها .. مش عارفه وبصاله وهو ساكت ومش فاهمه حاجه من نظراته ... كان واقف قصاد الباب اللي اتفتح فجأه وخبطه في دماغه وجميله ضحكت ومني داخله واتفاجئت انها خبطت فهد بنفسه بفتحتها للباب.

مني: انا اسفه جدا جدا
فهد ايده علي دماغه: حصل خير ( كان خارج ) بس تاني مره خبطي قبل ما تفتحي اي باب
مني: اسفه يا افندم جدا
فهد خرج وسابهم بدون اي رد ومني دخلت باحراج
مني: فهد بنفسه هنا ! وانا خبطته .. كويس انه ما رفدنيش فيها.

جميله علشان تتوه مني وما تخليهاش تسأل عن وجود فهد معاها: اهمم .. كان بيسأل علي ملف .. الناس دي فاكرانا الات ولا ايه ! مش ملاحظين اني تعبانه .. امه تجيب عشرين ملف وهو عايز شغل ايه مفيش رحمه خالص
مني: يا ماما دول مش بيعتبرونا اصلا بني ادمين زيهم المهم .. جبتلك ساندوتش هاتكلي ولا ايه ؟

جميله ابتسمت: خليه دلوقتي .. تعالي نكمل الملف ده علشان فهد عايزو الاول
مني قعدت واشتغلوا الاتنين ونص ساعه بالظبط الباب خبط ومني فتحت
مني: احنا مش طالبين بيتزا
جميله: خليه يدخل يا مني
مني باستغراب: انتي طلبتي ! طيب مش كنتي تقوليلي مكنتش اتغديت !

جميله: وليد قالي الصبح انه هيبعتلي وانا نسيت خالص دخليه بقي
دخل بتاع الديليفري: بيتزا بالفراخ .. اكسترا تشيز واكسترا زيتون .. و واحد فانت تفاح مظبوط كده يا افندم
جميله ابتسمت: مظبوط .. حسابك كام !
الديليفري: كله واصل يا افندم حتي التيبس بتاعي واصل .. بالهنا يا افندم بعد اذنكم
خرج وسابهم وجميله مبتسمه جدا.

مني: ما تجوزيني اخوكي يا بت انتي .. ده كيوت قوي
جميله ابتسمت وماردتش وفكرت في فهد اللي في مكتبه مبتسم هو كمان واتمني لو يشوف جميله دلوقتي ويشوف رد فعلها ايه !
جميله اتمنت لو تقدر تاخد العلبه وتروح مكتب فهد وتاكل معاه هو ..
مني ميس كلمتها وطلبت منها تروحلها
مني وقفت
جميله: رايحه فين !

مني: ميس وسالي عايزيني .. انتي لازم تخفي بسرعه كنت بطلت انا المشواير بتاعتهم دي .. سيبلي حته ..
جميله: خدي طيب دلوقتي
مني: ما انا شبعانه للاسف .. لما ارجع سيبيلي انتي بس حته واوعي تكوني طفسه وتاكليها
مني سابتها وجميله بصت للعلبه كتير واترددت .. ماسكه تليفونها ومتردده .. فاتحه الواتس علي اسمه وكتبت الرساله ومش قادره تبعتها .. والاخر داست علي ارسال
فهد موبيله اعلن عن رساله وفتحها.

(( البيتزا وصلت في انتظارك ))
هو كمان تردد كتير يعمل ايه ! طيب ميس وسالي ! هيفسر ازاي اكله معاها !
طيب يقولها ايه ؟ يرفض ؟ يقبل ؟ اي مش عارف يعمل ايه ؟ فبعت رساله
(( الاجواء لا تسمح ))
جميله استغربت ازاي الاجوا لا تسمح ؟ مين اللي معاه ؟ ممكن يكون قصده علي مني ! لازم تعرفه انها مش موجوده .اترددت بس طالما بدئت يبقي تكمل للاخر
(( ازاي وميس وسالي بره وطلبوا مني وراحتلهم بره الشركه )).

فهد ابتسم وراح وجميله باصه لموبيلها منتظره الرد بتاعه واتفاجئت بالباب بيتفتح وهو واقف مبتسم
فهد: نعم
جميله: البيتزا هتبرد
فهد: دي ليكي انتي بما انك تعبانه وبعدين عمتك من كام يوم اكلتني.

جميله كملت: فانت بتردها معايا ماشي هقبل المبرر ده .. ممكن تشاركني قبل ما مني ترجع او اللي معاها يرجعوا ؟ ولا ده طلب كبير !
فهد قعد قصادها وهيا ابتسمت وفتحت العلبه وناولته قطعه وهيا اخدت واحده: بسم الله يالا
حاولت تفتح الكانز بس استعبطت وعطتها لفهد يفتحها وفتحها وعطاهلها وهيا حطت فيها الشاليمون واخدت منها وناولتهالو وهو بصلها كتير مش فاهم هيا عايزه ايه او قصدها ايه ؟

فهد: ايه !
جميله: ايه اللي ايه ؟ اشرب
فهد: مش عايز
جميله: مش عايز ولا علشان انا شربت منها وانت مش متعود تشرب مع حد
فهد فعلا مش متعود يشرب مع حد ومش عارف ازاي يرفض بالذوق
جميله فجأه: امسك
فهد بتلقائيه مد ايده واخد منها وشرب وهيا ابتسمت ..
فهد: هتروحي ازاي ؟

جميله: انت هتوصلني
فهد بصلها وابتسم: انا ! الظاهر اني غلطت في موضوع الاكل ده
جميله ضحكت: اه غلطت وهتدبس في توصيلي
فهد عجبته ضحكتها جدا: غلطه مش هتتكرر
جميله بتمثيل: لا انا كده اعيط .. دي اجمل غلطه انت غلطتها من ساعت ما دخلت الشركه دي .. خلاص يا سيدي ما توصلنيش .. كفايه عليك النهارده الاكل مش هكون طماعه .. هقبل بقليلي منك
فهد بصلها: بجد !
جميله: بجد ايه ؟
فهد: هتقبلي بالقليل !

جميله مش عارفه قصده ايه بالظبط ؟ وايه اللي يقصده بالقليل
جميله: انا عمري ما كنت طماعه ابدا .. برضي باللي ربنا كاتبو ديما وعارفه وواثقه ان له حكمه في كل شييء بيحصل
فهد: طيب وايه حكمته في انك مثلا تتعوري بالشكل ده !

جميله بصتله: يمكن علشان اعرف ان انت عكس اللي بتظهره ديما .. في جواك انسان مستخبي .. ولو جرحي ده هو التمن فانا مبسوطه جدا بيه
فهد وقف وبصلها: للاسف جرحك طلع علي الفاضي .. انا مدير شركه ومسؤل عن كل الموظفين هنا ولو اي حد طلب طلبك ده كنت هنفذه برضه ليه !
سابها وخارج وقبل ما يقفل الباب: لو عايزه حد يوصلك بلغيني هخلي السواق يوصلك لباب البيت.

جميله بصتله بزعل: لا متشكره .. هتصرف ما تشغلش بالك
خرج من عندها وهو متضايق من نفسه انه ضايقها بس في نفس الوقت مبسوط جواه من كلامها ...
سالي رجعت ودخلت عند فهد بترغي كتير وهو مش مركز معاها
سالي: هاه قولت ايه !
فهد فاق: في ايه ؟
سالي: تعال نتغدي مع بعض !
فهد بعدم تركيز: لا اكلت
سالي: اكلت ايه !

فهد: بيتزا .. بقولك ايه انا عندي مشوار كده لازم اعمله سلام
سالي: استني
فهد: نعم يا سالي
سالي: نتعشي مع بعض طيب؟
فهد: اوك
سالي: طيب خلص مشوارك وتعال علي الفيلا عندي
فهد: اوك سلام
سابها وخرج وهيا قامت وهيا بره خبطت في مني اللي ماسكه علبه بيتزا وبتاكل منها وسالي بعد ما كانت ماشيه وقفت
سالي: منين البيتزا دي ؟

مني: كانت جايه لجميله وكانت جايه سخنه بس حضرتك وميس هانم طلبتوني فباكلها بارده
سالي: يعني دي جت لجميله قبل ما انتي تقابليني !
مني: ايوه
سالي: هو فهد راح لجميله المكتب النهارده ؟
مني باستغراب: اه لما رجعت من الغدا كان هو في مكتبها بس خير في حاجه !

سالي سابتها ومشيت متغاظه وعندها يقين ان فهد اكل مع جميله وعلشان كده رفض غداها هيا ...
فضلت سالي في مكتبها منتظره ودماغها بتخطط مليون خطه وخطه ومش عارفه ازاي تشفي غليلها من جميله ...
الكل مشي وسالي منتظره جميله تمشي لاحسن فهد يرجع ويفضلوا لوحدهم تاني.

قاعده مراقبه مكتبها ومنتظراها تمشي فجأه ضربت في دماغها فكره ونزلت تحت بسرعه وطلبت من الامن يمشوا خلاص وهيا رجعت تاني .. وانتظرت
جميله خلصت وطلعت بره مكتبها ووقفت علي الاسانصير وداست مفتاحه كذا مره بس شكله عطلان او متعلق ..
جميله: يا الله .. هنزل ازاي انا الخمس ادوار دول .. ربنا يعيني.

راحت جميله بعاكزها ناحيه السلم وبصتله من فوق وحست بهيبه كده .. مش متعوده تنزل السلالم في وقت زي ده والمكان كله فاضي .. كام مره قررت انها مش هتتأخر تاني ولا تفضل للاخر كده ! هيا بتحط نفسها في المواقف دي .. ( انتي قويه يا جميله ومش اي شيء يهزك دول يدوب كام سلمه مش اكتر ))
بدئت تنزل ويدوب نزلت دور حست بحد وراها فبصت كانت سالي.


جميله: كنت فاكره اني لوحدي هنا .. خضيتيني
سالي ساكته وبصالها بغضب
جميله: في ايه ! حضرتك متضايقه من حاجه !
جميله ظهرها للسلم وباصه لسالي اللي واقفه قصادها
سالي: مجرد وجودك مضايقيني .. انتي مضايقاني
بغيظ زقتها بس جميله محفظتش توازنها ووقعت لوري .. سالي كانت هتمد ايدها تلحقها بس اترددت وجميله وقعت السلم واتدحرجت كتير لحد ما استقرت في الدور اللي تحت ..

سالي نزلت جري بصتلها بس جميله مش بتتحرك .. اخدتها جري وسابتها
فكرت تتصل بميس او فهد .. بس فجأه فكرت بعقلها .. ممكن تموت وتخلص منها .. الكل هيقول انها وقعت لان عكازها خانها .. محدش هيعرف ان لها دخل ابدا .. هيا متوتره ليه كده .. ماتت ! في داهيه تريحها ولى ما ماتتش مش هتتجرأ وتتكلم .. وبعدين مين هيصدقها .. الامن نفسه شافوها نازله لما مشتهم وهيشهدوا ان سالي مشيت بدري .. اتنهدت وخرجت بهدوء من الشركه ونسيت تشيل الكراسي اللي حطتهم توقف بيهم الاسانصير خرجت وخطوتين واتفاجئت بوليد.

وليد: اسف لو كنتي اتفاجئتي بس كنت جاي اخد جميله ومش بترد عليا
سالي: جميله ! محدش في الشركه خالص انا لسه نازله .. الشركه كلها ظلمه اكيد مشيت مع حد اعتقد ان ميس اخدتها معاها وهيا هتوصلها بنفسها
وليد باستغراب: ميس هانم !
وليد شكرها ومشي بسرعه علشان يلحق يروح قبلهم يبلغ ابوه وعمته محدش يقابل ميس لو جت مع جميله وينبههم ..

فهد راح لسالي البيت زي ما اتفقوا وسالي كانت مجهزه قاعده في الجنينه ليهم في جو المفروض انه رومانسي بس فهد مخنوق جدا بس مستحمل يقعد ويتعشي معاها ويمشي باي حجه قعدت قريبه منه جدا .. كان في طبق فاكهه علي تربيزه صغيره جنبهم ..
سالي: عايزه احس اني خطيبتك .. عايزه اكون زي باقي البنات
فهد: وانتي ايه اللي ناقصك علشان تكوني زيهم
سالي: حبك.

فهد: سالي انتي عارفه اني ماليش في قصه الحب دي ولا في الرومانسيات والكلام ده وده مش غريب عنك
سالي: مش انت مالكش سيبني انا بقي اعمل اللي انا عيزاه
فهد بضيق: اعملي يا ستي اللي انتي عيزاه
سالي ابتسمت وقامت قعدت علي رجليه وهو دور وشه بعيد بس هيا رجعته تاني وبصتله واخدت عنبه من الفاكهه وحطتها في بوقه: تسمحلي أأكلك ؟
فهد كان هيقولها لأ وانه مبيحبش الحركات دي ولا حد يأكله بس اتراجع هيا برضه خطيبته وهو بيهملها تماما ...

قربت منه قوي تلمس شفايفه
سالي: مش بحب دقنك طويله .. احلقهالي علشاني انا ..
فهد: ان شاء الله
سالي: ينفع كده تشوكني
فهد اخد نفس طويل بنفاذ صبر: طيب ابعدي لحد ما ابقي احلقها ايه رأيك ؟
سالي: لا طبعا انا مصدقت انك معايا ولوحدنا.

قربت شفايفها منه وهو باصصلها جامد وبيفكر ازاي يبعد وباي سبب.. افتكر لما باس جميله غصب عنها.. افتكر دقه قلبه وتوتره وهو معاها افتكر قربها منه ريحتها انفاسها.. اتمني ان اللي معاه دي تتحول لجميله واستغبي افكاره وحس بغضب جواه كبير ...
لمست سالي شفايفه وموبيله رن فبعد عنها
فهد: الموبيل
سالي: اقفله
فهد بصلها وبيفكر ...

جميله فاقت كانت الدنيا ظلمه جدا .. حاولت تتعدل مقدرتش .. مش شايفه اي حاجه حواليها .. دموعها نزلت .. الخوف سيطر عليها .. خوف من مجهول .. حاولت تقف بس الالم في رجلها اكبر من انها تتحمله .. حسست بايدها علي رجلها بس ما استحملتش تلمسها وحست بالبروده .. معني كده ان رجلها بتنزف من تاني ..
عيطت من قلبها .. حسست بايدها حواليها لازم تلاقي شنطتها ... لقتها وطلعت موبيلها
وفتحته .. بصت حواليها .. الخوف والرعب سيطروا عليها .. مفكرتش غير في فهد وبس اتصلت بيه وبتدعي انه يرد عليها ...

@ مش انت وليد نصّار ؟ يالا هنرجعك بلدك
حد شده من ايده وخرج وهو مش فاهم حاجه وكل الي فكر فيه هو جميلته وبس .. بقي ممكن يشوفها من تاني ! فاق من افكاره علي صوتها بتكلم حد تاني
@ انت فين انا معايا الهدف امنولي طريق الخروج بسرعه ..
باب اتفتح قدامها وشدت وليد ودخلوا لمكان تاني
وليد: ده مش طريق الخروج وبعدين انتي مين ؟

آسيا: انا اسمي آسيا وده طريقنا هفهمك كل حاجه بس نخرج من هنا الاول ..
دخلوا مكان تاني ووليد وراها ومره واحده وقفته: استني هنا وخليك ورايا
آسيا اتكلمت في السماعه اللي في ودنها: انا في المكان المظبوط
هنا الارض حصل فيها انفجار مكتوم واتعملت فتحه في الارض وحد من تحت
@ انزلوا يالا بسرعه.

آسيا شاورت لوليد: يالا انزل وصاحبي هيساعدك
وليد نزل وبعدها آسيا نزلت
@ حمدالله علي سلامتك يالا نخرج من هنا بقي قبل ما حد يعرف مكاننا
خرجوا كلهم وفي حاله من الصمت لحد ما وليد اتكلم: انتو مين وواخديني علي فين ؟
آسيا: سوري معرفناكش بنفسنا انا زي ما قلتلك آسيا وده اياد .. وهنقابل حد تالت دلوقتي واسمه اريان
وليد: برضه انتو مين ؟

اياد: احنا المخابرات المصريه.. وجايين نرجعك بلدك
وليد زعق: مخابرات ! وكنتو فين من عشرين سنه ! كنتو فين ؟
آسيا: انت كنت ميت بالنسبه للكل يا وليد بيه ولما وصلنا خيط واحد انك عايش جرينا وراه وجبناك .. اسفين علي تأخيرنا بس مش بايدينا
وليد سكت وبص بعيد من الشباك الف الف سؤال جواه ..
اياد: هناخدك علي بيت امن وبعدها ان شاء الله هننزل مصر علي طول
وليد بصله وماردش .. مش مصدق اصلا انه خرج من سجنه...

فهد مع سالي اللي رافضه انه يطلع موبيله ويشوف حتي مين بيتصل بيه ..
فهد: سالي اذا سمحتي .. علي الاقل اشوف مين بيتصل ..
طلع موبيله ولمح اسمها واتوتر وفكر ما يردش بس هيا مش هتتصل بيه الا لو في حاجه وحاجه مهمه كمان ..
سالي جت تبص بس هو وقف: لحظه
فهد: الو ايوه.

جميله برعب مخلوط بعياط هيستيري: فهد
فهد اول ما سمع صورتها اتحرك بسرعه وماشي من عند سالي: في ايه ! انتي فين !
سالي: انت رايح فين !
فهد شاور بايده وجري تقريبا مش مشي من عندها وسالي مستغربه: ياتري مين وقاله ايه خلاه مشي كده ؟وممكن يكون له علاقه بجميله واللي حصلها ؟ اتوترت وخافت
فهد: ردي عليا يا جميله انتي فين ؟

جميله: في الشركه .. تعال بسرعه .. ارجوك
فهد: انا في الطريق .. اهدي بس .. الدنيا نور عندك ولا ظلمه ؟
جميله: ظلمه
فهد لعن في سره: طيب ما تخافيش انا في اقل من دقيقتين هكون عندك .. اتكلمي معايا وما تخافيش ... كلميني ..
جميله عيطت: تعال
فهد: جميله .. جميله انا معاكي ما تخافيش .. انا اهو قربت منك ..

جميله بتعيط عياط هستيري وفهد هيتجنن ومش عارف يعمل ايه غير انه يدوس بنزين وطاير بعربيته وبيحاول يهديها الي انه مش عارف وهيا مرعوبه
فهد: جميله انا وصلت وداخل الشركه انتي فين بالظبط ؟
جميله: في الدور الرابع علي السلم
فهد وصل للاسانصير بس اتفاجيء انه متعلق وفي كرسي في كل اسانصير معلقو علشان ما يفتحش .. فهد شال الكراسي ودخل الاسانصير وطلع للرابع ودخل ونادي جميله انا هنا.

جميله بصوت ضعيف: انا هنا
فهد جري عليها وهنا هيا انهارت بين يديه وعيطت اكتر من ما كانت بتهيط وهو ضاممها قوي ... عايز يدخلها كلها جواه وهيا ماسكه في هدومه بعنف وكأنها غريق واخيرا اتعلق بحد ينقذه ..
فهد: خلاص انا هنا .. خلاص اهدي
جميله بتعيط وجسمها كله متخشب وضامه جسمها كله .. فهد بيحاول يوقفها او يفردها الي انها متخشبه بين ايديه
فهد بخوف: جميله خلاص انا هنا معاكي .. اهدي بقي .. جميله بصيلي .. بصيلي.

جميله بصتله وهو مسك وشها بايديه الاتين: انا معاكي خلاص .. انا معاكي ومش هبعد تاني انا معاكي
دموعها نزلت وهو مسحها وضمها لصدره وبيحاول يهديها: خلاص اهدي بقي
فضلت كتير بين ايديه وهو قاعد في الارض وضاممها وهيا بتعيط وبس
فهد: هاه خلاص هديتي
جميله مخبيه وشها في صدره: ينفع تخرجني من هنا ؟

فهد: يالا
حاول يوقفها بس صرخت: رجلي مش قادره
فهد نور علي رجلها ولقاها بتنزف فشالها براحه وهيا متعلقه في رقبته .. اخدها الاسانصير
جميله: مش شغالين الاتنين
فهد: شغالين ما تقلقيش
الاسانصير فتح وفهد دخل بيها
جميله: الاتنين مكنوش شغالين
فهد: عارف
خرج من الشركه ودخلها عربيته وقعدها براحه وقعد جنبها: هاخدك علي المستشفي الاول
جميله شاورت بدماغها موافقه
فهد اتحرك والاتنين ساكتين.

جميله: متشكره انك رديت عليا وانك جيت بسرعه
فهد: عمري ما هتأخر عنك ابدا
جميله بصتله قوي وهو بصلها ومحدش اتكلم ابدا
وصلوا المستشفي وغيرت علي جرحها واخدها ومشي بصمت وهما في العربيه
جميله حطت ايدها علي ايده وهو بصلها: ينفع تجيبلي ميه !
فهد بص حواليه واول ما لمح سوبر ماركت وقف ونزل جابلها ميه وعصير وسقاها
كان راكن علي جنب وهيا بتشرب العصير وهو طفي العربيه وقعد في هدوء
فهد بهمس: ليه بتخافي قوي من الظلمه ؟

جميله فضلت كتير ساكته وهو سكت واحترم صمتها بس هيا قطعته: كان عندي سبع سنين و وليد كان عنده تسعه، كنا عايشين بره مع بابا وماما اللي كانت تعبانه وقلبها ضعيف واصرت علي الخلفه وخلفتنا احنا الاتنين انا و وليد .. بابا سافر وسابنا لان عمتو كانت ساعتها في مشكله وماما تعبت جامد وماتت .. ماتت في سريرها واحنا صغيرين .. صحيتها مرضيتش تصحي مره بعد مره .. كنت كل شويه بيعيط ووليد بيحاول يسكتني او يألكني او يعملي اي حاجه ..
فهد: كنتو لوحدكم ؟

جميله: ايوه لوحدنا .. اخدنا يومين معاها وهيا ميته وانا ماعرفتش انها ماتت وانها مش هتصحي تاني بس وليد كان عارف كنت كل شويه ادخل احاول اصحيها وهو يخرجني بره ونعيط شويه ونسكت .. اول ليله عدت علينا المشكله كانت في الليله التانيه
فهد: ايه اللي حصل فيها ؟

جميله سكتت وكأنها بتفتكر احداث الليله: الكهربا قطعت ( سكتت كتير وهو اتمني لو يقدر يضمها ) قضينا ليله في الضلمه .. وليد وانا عيطنا في الليله دي كتير قوي وهو ضاممني في حضنه ومش عارف ازاي يسكتني لاني انا مرعوبه وهو مرعوب اكتر مني .. وبعدها هو نام لكن انا عنيا مغمضتش للحظه وخيالي بيهيألي وحوش كتيره حواليا كانت ليله مش قادره انساها ابدا .. مهما اوصفلك عمري ما هقدر اوصلك احساسي ابدا ..

النهار طلع بصعوبه ... جارتنا جت تسأل علي ماما وقولتلها واول ما دخلت وشافتها صوتت .. والجيران كلها اتلمت علينا .. واخدتنا عندها وكلموا بابا وبلغوه وجه علي اول طياره .. كنت ساعتها ساكته كتير وكانت جارتنا كل شويه تتكلم مع جوزها او عيالها وتقول اني اكيد اتلبست علشان فضلت مع حد ميت ..

وكل شويه تقولي ما تقعديش في الظلمه ابدا ما تبصيش في مرايه .. وتقول كلام كتير وتحكي حكايات عن عفاريت واشباح وده اللي زود هواجسي وخوفي ورعبي من الظلمه ..والمشكله انها حاولت تقنع بابا اني مش طبيعيه بس بابا مارضيش يمشي وري كلامها ... حاول يقف جنبي بس كان معظم الوقت في شغله .. وانا معظم الوقت مع جارتنا اللي طول ما انا عندها بتشغل قرآن وتفضل كل شويه تسألني شايفه ايه وحاسه بايه وتولع بخور وتحكيلي حكايات كتيره عن الناس اللي اتلبست من عفاريت واتجننوا وبابا مهما يحاول الي انه خلاص الرعب اتمكن مني و الزعل اللي جوايا اتحول لرعب ..قضينا مع جارتي سنه بابا بيسيبنا عندها وجارتي مع الوقت اقنعتني تماما اني مش طبيعيه وبقي عندي يقين ان اي ظلمه فيها عفاريت واني لو ركزت في مرايه هيطلعلي عفريت .. بقيت بترعب وبس
فهد: طيب وعمتك كانت فين ؟

جميله: كان جوزها هيا كمان ميت ومكنتش عايزه تسيب بيته وكانت عايشه علي ذكراه ورافضه تسافر مع بابا ..
فهد: امال هيا بقت معاكم امتي ؟
جميله: لما حالتي ساءت وبابا عرف ان جارتي زودت الرعب اللي جوايا ساعتها نزل بينا اجازه عند عمتي وخلاها تشوفنا علي الواقع ومن ساعتها ما بعدتش عننا ابدا .. عوضتنا عن حنان امنا اللي ماتت بس للاسف مقدرتش تخلصني من عقده الظلمه
سكتت كتير وهو اتمني هنا لو يضمها ويقولها انه هيفضل علي طول جنبها ..

جميله ضحكت: طبعا هتقول عليا مجنونه ومش بعيد ترفدني من شركتك وتقول ما بنشغلش ناس ملبوسه
فهد ضحك: فعلا عندك حق .. هيا مش ناقصه عفاريت اصلا
الاتنين ضحكوا وسكتوا وساعتها فهد كمان اتكلم: جميله دي اللي قولتلك اني بكرهها تبقي امي الحقيقيه
جميله بصتله: ميس مش امك ؟
فهد شاور بدماغه: لا مش امي .. دي اللي ربتني
جميله: ومامتك فين ؟

فهد: باعتني لميس ومشيت
جميله سكتت بالعافيه لازم تكمل معاه فكملت بهزار: يعني انت في الاخر مش صاحب الشركه دي وانت حاله خيريه !
فهد ابتسم: لا انا صاحب الشركه
جميله كشرت: لا انا كده مش فاهمه ! منين بتقول انك مش ابنها ومنين صاحب الشركه.

فهد: ابويا وليد وهو اتجوز جميله وحبها وخلفني منها بس جميله دي كانت جايه تخلف وتقبض وتمشي بس طمعت في وليد بقي بشركته بكل ما يملك فبدال ما تمشي كوشت علي كله .. بس وليد وقع في مشكله ومات وهيا ساعتها حست انها خسرانه فباعتني لميس ومشيت هيا كمان وعلشان كده بكره اسم جميله
جميله كانت متغاظه جدا ونفسها تفهمه الحقيقه بس مش وقتها: هو اخد خطوه وهيا انه وثق فيها وهيا لازم تكسب ثقته التامه
جميله: وانت محاولتش تدور عليها !

فهد: ادور عليها ليه ! واحده باعتني واتنازلت عني اعمل بيها ايه ؟
جميله: مش يمكن يكون هيا لها وجهه نظر تانيه ! مش يمكن يكون في جانب تاني من الحكايه انت ما تعرفوش
فهد: اللي اعرفه انها باعتني من عشرين سنه وما ظهرتش تاني .. لو عايزاني كانت ظهرت .. لو ندمت كانت ظهرت .. لو بتحبني كانت ظهرت .. ده اللي اعرفه .. المهم اقفلي الكلام .. الموضوع ده مش هنفتحه تاني ونتكلم فيه تاني .. يالا وصلنا و وصلها بيتها وجميله اتصلت علي وليد اخوها ينزلها.
كانوا منتظرين وليد ينزل ياخدها.

فهد: ما قولتيليش .. انتي ازاي وقعتي
جميله: اقولك بدون ما تاخد اي رد فعل
فهد باستغراب: قولي
جميله: سالي زقتني
فهد بصلها: بتقولي ايه ! سالي ؟
جميله: انت مش هتعرف حد باللي حصل ولا هتعمل اي حاجه ! ولا هتعمل مشاكل
فهد: اخوكي وصل انزلي.

ومشي بدون ما يطلع فوق مع انه كان عايز يشوف عمتها بس منع نفسه .. راح مشوار الاول وبعدها راح عند سالي اللي كانت منتظراه واستغربت انه رجع
فهد: مستغربه ليه ! مش هنتعشي مع بعض ولا ايه !
سالي: لا هبلغهم يجهزوا العشا
فهد: هو انتي ما شفتيش جميله وانتي خارجه من الشركه !
سالي وقفت وبصتله...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة