قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل السابع عشر

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر

فهد: مستغربه ليه ! مش هنتعشي مع بعض ولا ايه !
سالي: لا هبلغهم يجهزوا العشا
فهد: هو انتي ما شفتيش جميله وانتي خارجه من الشركه !
سالي وقفت وبصتله وبتردد: لا ما شفتهاش اشمعني
فهد بلا مبالاه: لا اصلها وقعت وهيا مروحه
سالي: وبعدين حصل ايه ؟ وانت عرفت منين ؟
فهد: التليفون اللي جالي .. المهم هيا كويسه يالا نتعشي !

سالي قاعده مش علي بعضها وفهد ملاحظ ده جدا وبيتكلم في اي مواضيع
سالي: هو انت اللي رحت لجميله ولا ايه اللي حصل ؟
فهد بصلها: انتي مهتمه ليه بيها ! مع انه مش من عوايدك تتكلمي معايا عليها
سالي: مش حكايه مهتمه بس فضول
فهد: اممم فضول ! طيب هرضي فضولك اخوها اتصل بيا وانا قابلته عند الشركه واخدها وروح وبس كده
سالي: بس كده ؟

فهد: اه بس كده
سالي: طيب قالتلك ايه ؟
فهد: انتي عايزاها تقولي ايه !
سالي: انت ليه كل سؤال تجاوبني عليه بسؤال ؟
فهد: علشان اسئلتك غريبه انتي عايزه ايه منها ؟ بتسألي ليه كتير ؟
سالي: انا مش عايزه حاجه .. صح افتكرت هو انت اتغديت فين النهارده !

فهد وقف بعد ما خلص اكل وبصلها وقال بهدوء مستفز: اتغديت مع جميله
سالي بصتله كتير: مين طلب البيتزا ؟ انت ولا هيا عزمتك !
فهد: انا عزمتها تفرق معاكي !
سالي قامت وراه: هو انت ليه مهتم بجميله !
فهد بصلها: وانتي ليه حطاها فوق راسك ؟ هل لانها اجمل منك ! ولا اذكي منك ؟ ولا ايه بالظبط ؟
سالي زعقت: مين دي اللي اجمل واذكي مني هاه ؟ الجربوعه دي ؟

فهد بهدوءه المستفز: لا لا لا .. صوتك العالي ده اكبر دليل اني كلامي جاي في الجون .. ده احساسك ناحيتها وعلشان كده انتي متضايقه منها .. حاسه انك مهدده من ناحيتها صح ! ديما بتعيبي علي امل انها معندهاش ثقه في نفسها وانتي طلعتي العن منها ومهدداكي حته موظفه علي الاقل امل انتي السبب في هزتها وانتي ليكي وضعك ومكانتك لكن جميله مقارنه بيكي ولا حاجه بس برضه حسستك انك قليله جنبها.

سالي: انا مش هرد عليك يا فهد .. كلامك كله غلط بس انا اكبر من اني ارد عليه
فهد: اتمني ان كلامي يكون غلط لاني مش هتجوز واحده ما بتثقش فيا او في نفسها او تحس انها مهدده من اي حد ..
سابها ومشي ركب عربيته واتحرك ومره واحده وقف علي جنب وخرج بره عربيته مخنوق عايز ... مش عارف هو عايز ايه ! طلع موبيله وفتح رقم جميله ومتردد ... الوقت اتأخر .. يا تري نايمه ولا صاحيه ! طيب هيقولها ايه ! خلاص يرن رنه واحده كاطمئنان عليها .. لا طيب يكلم عمتها ومنها يسمع صوتها ومنها يطمن برضه علي جميله ! محتار بين الرقمين واخيرا رن.

جميله امه شافت الرقم وردت بسرعه: الو ازيك يا ابني .. ما طلعتش اشوفك ليه النهارده ؟
فهد ابتسم: معلش كنت مستعجل .. انتي اخبارك ايه !
جميله امه: الحمد لله طول ما انت بخير انا بخير
فهد استغرب حنيتها وغير الموضوع: جميله عامله ايه دلوقتي ! كويسه !
جميله امه ابتسمت: اه يا حبيبي كويسه قالتلنا انك انت لحقتها بسرعه والله الواحد مش عارف يودي جمايلك فين !
فهد: لا جمايل ايه ما تقوليش كده ..

جميله امه: لحظه هخليك تكلمها تطمن بنفسك
فهد: مش لازم انتي طمنيني عليها وخلاص خليها مرتاحه
جميله: لا لحظه بس
دخلت عمتها عند جميله وكانت نايمه قفلت المايك علشان فهد ما يسمعش
عمتها: جميله ! جميله اصحي
جميله: في ايه يا عمتو ! عايزه انام
عمتها: في فهد تكلميه ؟
جميله فتحت عنيها وبصتلها: هو فين ؟

عمتها ابتسمت: علي التليفون خدي
جميله اخدته من ايدها وردت: الو .. الو مفيش حد يا عمتو
عمتها: افتحي المايك علشان يسمعك
فتحته واتكلمت: الو
فهد: كنتي نايمه ؟
جميله: يعني
عمتها خرجت وسابتها تتكلم مع ابنها
فهد: طيب كملي نومك كنت بس بطمن عليكي
جميله: بس انت ما اطمنتش
فهد: ازاي ! مش كلمتك اهو.

جميله: بس ما سألتنيش عن حالتي ايه او رجلي اخبارها ايه او نفسيتي عامله ايه ؟
فهد ابتسم: طيب حالتك عامله ايه ورجلك اخبارها ايه ونفسيتك عامله ايه !
جميله ضحكت واسترخت في السرير: حالتي كويسه ورجلي الحمد لله زفت ونفسيتي نص نص
فهد فضل كتير يتكلم معاها ومعظم الوقت هيا اللي بتتكلم وهو بيسمع والمفروض بقي يقفل
جميله: علي فكره انا رغيت كتير جدا وانت ساكت جدا.

فهد: ما اتعودتش اتكلم
جميله: ماشي طيب انا هسأل وانت جاوب
فهد: اوك
جميله: مالك بقي ؟
فهد: مالي ازاي يعني ؟
جميله: يعني ايه اللي مضايقك ! في حاجه خنقاك وده اللي خلاك تكلمني ! ( قلبتها هزار ) اصل انا عارفاك مش بتعمل حاجه لله في لله ابدا
فهد ابتسم وبص للارض: انا فعلا مخنوق
جميله: عارفه وحاسه انك مخنوق بس بسألك ليه !

فهد: تخيلي ان سالي عنيها في عنيا وبتكدب عادي جدا
جميله: فهد انا قلتلك مش عايزاك تاخد اي رد فعل
فهد: وانا معملتش رد فعل بس كنت عايز اشوف هيا هتكدب عيني عينك كده ولا مش هتقدر
جميله: وعرفت انها تقدر ! وعرفت ان ممكن يكون حد قريب منك قوي ويقدر يكدب عليك عادي ! علشان كده يا فهد قلتلك ما تحكمش ابدا من طرف واحد لازم تسمع الطرفين قبل ما تصدر قرارك.

فهد: هو انا ليه حاسس انك مش بتتكلمي عن سالي !
جميله: انا بتكلم عامه يا فهد
فهد سكت شويه: تصبحي علي خير
قفل بسرعه قبل ما يغير رأيه وروح بيته دخل كانت جدته قاعده في اوضتها وهو دخل عندها وقعد قصادها
فهد: وليد كان انسان كويس صح ؟
نبيله شاورت بدماغها اه
فهد: اي واحده بتشوف ابنها كويس ! طيب جميله ! كانت كويسه ولا بتاعت فلوس.

نبيله شاورت بدماغها وعنيها دمعت وفهد بصلها كتير وبعدها وقف: سوري يا جدتي بس مش فاهمك واللي انا فاهمو هو الحقايق اللي قدامي وانا قدامي حقيقه واحده... ميس فضلت وجميله مشيت وبس تصبحي علي خير
سابها وخرج ودخل اوضته يفكر في كل اللي حصل النهارده .. كلامه مع جميله وذكريتها واتمني لو يقدر يمحيها من دماغها او يطمنها .. افتكر بعدها مشواره اللي راحه.

فلاش باك
فهد: جهزت اللي طلبته منك
يزيد: جهزته اتفضل .. حددلي عايز ايه بالظبط واي وقت
فهد: عايز السلم الدور الرابع والساعه من ٥الي ٦
يزيد شغل اللاب وبدأ يمشي: طيب قولي ادور علي ايه
فهد: مشي بس لحد ما تظهر جميله او سالي
يزيد بيمشي لحد ما ظهرت سالي
يزيد: سالي اهي نازله في الاسانصير
فهد: تمام عايز اشوفها وهيا خارجه منه
يزيد: لحظه ... اهي خرجت بره امشي ؟

فهد باستغراب: لا استني عايز اشوفها هتركب عربيتها فعلا ولا ايه !
سالي اتكلمت مع رجاله الامن ومشيت كام خطوه وبعدها رجعت تاني و حطت الكراسي في الاسانصير
يزيد: هيا بتعمل ايه !
فهد ساكت ومركز ومراقبها طلعت فوق
فهد: اطلعلي وراها عايز اشوفها هتعمل ايه
يزيد: اصبر عليا بس حاضر اديني اهو بتتبع خطواتها.

فهد: جميله اهي عايز اشوفها ركزلي عليها
شافها قدام الاسانصير واتمني لو رجع الشركه وكان موجود ساعتها وراحت للسلم
فهد: بسرعه وراها
يزيد: والله حاضر ما تقلقش وبعدين ده ماضي يعني حصل خلاص فاهدي الشريط في ايدينا .. اهدي اهي نازله علي السلم
وبعدها ظهر وراها سالي ووقفوا قصاد بعض وبعدها سالي زقتها ووقعت علي السلم ويزيد وقف: دي وقعت ؟ هيا كويسه !
فهد: اه كويسه بس وريني سالي هتعمل ايه ؟

سالي شافتها ونزلت جري من جنبها والكاميرا مركزه علي جميله اللي باين انه اغمي عليها وفهد كان عايز يكسر الشاشه بس سيطر علي نفسه ...
يزيد قفل الشريط وبصله وساكت
يزيد: انت كويس
فهد: ايوه كويس .. المهم عملت ايه في الموضوع التاني
يزيد: ماشي فيه .. يوم او اتنين بالكتير وهيكون عندك كل اللي طلبته
فاق فهد علي ميس بتخبط وداخله عنده
ميس: حبيبي هيا جميله فعلا وقعت ؟

فهد: اه وقعت
ميس: يعني هتيجي الشركه بكره لا ايه ؟
فهد بخنقه: هو ده بس طبعا اللي يهمك ! لكن وقعت ازاي ؟ او جرالها ايه ! او هيا حالتها ايه ؟ دي حاجات ثانويه بالنسبالك ما تعنلكيش شيء صح ! بقولك ايه معاكي موبيلها كلميها اسأليها بطلي تسأليني انا عنها
سابها وقام دخل الحمام لانه محتاج لشاور بارد يفكر فيه كويس...

الصبح آسر في الشركه وطلع موبيله وكلم مي
آسر / ايه الاخبار كويسه !
مي: انا الحمد لله ايه الجديد ؟
آسر: علاء في الشركه ونازل خلال نص ساعه
مي: طيب انا جايه سلام
آسر: است
قفلت قبل ما يتكلم وهو نزل جري من الشركه وفهد قابله: استني عايزك
آسر وهو بيجري: بعدين
فهد استغرب بس عادي .. راح مكتب جميله لكن فاضي وعرف انها مجتش ..

وليد كان في الفيلا مع نبيله وبيتمشوا في الجنينه وهو ساندها ..
قعدوا وعلية جابتلهم عصير علشان يريحوا شويه
علية بصتله بحب وهو ابتسملها
علية: علي فكره انت هنا في امان
وليد: قصدك ايه ؟
علية: قصدي ان نبيله هانم من انصار جميله مش ميس.

وليد ابتسم: عارف
ونبيله استغربت وبصتلها
علية ابتسمت وطبطبت علي كتفها: هو يقولك اسيبكم انا بقي
نبيله بصتله ومنتظراه يتكلم وهو باصصلها
وليد: طيب قومي نكمل مشي وانا اقولك قصدها ايه
اخدها وبعدوا وقالها انه ابن اخو جميله وهيا فرحت بيه جدا وطبعا كلمته وفضلوا يرغوا كتير
نبيله: عايزه اشوفها يا وليد.

وليد: هحاول حاضر .. ارتبها وتتقابلوا والله وهيا كمان عايزه تشوفك وتطمن عليكي
رجعوا وقعدوا ونبيله حذرته انه يعرف حد انها بتتكلم اتقاءا لشر ميس
وهما قاعدين جت ندي ومعاها امل اللي فرحت بوجود وليد جدا وفضلوا يتكلموا مع بعض وهو يشتغلها كل شويه ..
ميس شافت وليد بيهزر مع امل وبيضحكوا ونادت عليه: انت بتعمل ايه !
وليد ؛ بعمل ايه في ايه ؟

ميس: امل خط احمر فاهم
وليد: والله حضرتك مش هتحدديلي اتكلم مع مين ومين لأ !
ميس: انت هنا شغال عندي
وليد: لا طبعا انا جيت علشان نبيله هانم مش علشانك انتي وشغلي معاها هيا
ميس: انت بتقبض مني انا
وليد: لأ برضه انا قبضت من فهد باشا ومن شغله هو وشركته هو مش من حضرتك بعد اذنك
سابها ورجع لامل واتفق معاها يقابلها بره بعيد عن عيون المتطفلين...

اما ميس فاتخنقت من امل وقررت انها تشوف عريس لها ياخدها بعيد عن وليد .. وليد بتاعها هيا وبس ومش هتتنازل عنه لحد تاني ...
اسر فضل واقف بره الشركه منتظرها تيجي
وخايف عليها جدا .. اتلطع كتير في الشمس واخيرا شافها جايه واول ما قربت شدها ومشي بعيد وهيا مستغربه
مي وقفت: وبعدين.

آسر: اتأخرتي يا هانم وهو مشي .. تعالي من هنا نفوخي ساح من الشمس
مي ضحكت واحساس غريب ناحيته بيتكون جواها .. اخدها وقعدوا في مكان يشرب حاجه ساقعه
آسر: مش هتقوليلي عايزه تقتليه ليه !
امل: احكيلي انت الاول عن نفسك
آسر حكالها عن حبه لسالي
امل: هيا فين دلوقتي.
آسر: اتخطبت لابن عمي ..
امل شهقت: طيب ليه وانت ؟

اسر: اختارت الاغني فينا والاوسم
امل بدفاع: انت وسيم برضه
آسر بصلها وابتسم وهيا اتحرجت منه ومن اندفاعها: يعني اقصد انك مش وحش يعني
اسر: ربنا يجبر بخاطرك بس انتي ما شفتيهوش وعلشان كده بتتكلمي
مي: ولو وبعدين الراجل مش بشكله .. طيب هو ازاي يوافق ياخدها منك؟

آسر: الحق يتقال هو ما يعرفش حاجه عن احاسيسي بالعكس هو كل يوم يسألني ايه اللي غيرني
مي: يعني مش من حقك تزعل منه ؟
آسر: فعلا مش من حقي
وبعد ما مشي من عندها راح وقعد مع ابن عمه يتكلموا زي الاول .. وفهد مستغربو جدا ...

فهد كان في مكتبه ودخلت عنده ميس
ميس: انا سيبتك امبارح ومرضيتش اتكلم بس ده مش معناه اني هسكت علي الطريقه اللي اتكلمت معايا بيها
فهد بزهق: يوووووه يا ميس .. عايزه ايه مني ؟ اعتذار مثلا ؟ حقك عليا
ميس: انت شايفني عيله هتضحك عليها بكلمه يعني ولا ايه !
فهد: يعني اعمل ايه !

ميس: مش مسموح تتكلم بالطريقه دي تاني ولا تلمح كده تاني .. جميله مجرد موظفه هنا وبس وخلي بالك من النقطه دي كويس قوي
فهد: قصدك ايه بقي !
ميس: قصدي دي موظفه وبس يا فهد واوعي تنسي ده
فهد: خلاص عامليها انتي علي الاساس ده واعتبريها موظفه فعلا.

ميس: انا عارفه ده كويس لكن انت بتعمل ايه ! ليه خوفك وقلقك ده عليها ! ليه خناقك مع سالي عليها ! ازاي تقارن سالي اصلا بيها ! هاه ! ولا انت ابن ابوك برضه يا فهد وهتعمل زيه ؟ هاه
فهد بتحذير: ميس ! انا غيره تماما.

ميس: ولما انت غيره بتخلي واحده نكره تقف في وش خطيبتك وبنت عمك وشريكه في الشركه دي ليه ؟ بتخلي جميله قويه قصادها ليه ! ده نفس اللي عملو ابوك ! قواها واحده واحده لحد ما سيطرت عليه تماما وانت اهو ماشي علي خطاه
فهد: انا مش ماشي علي خطي حد .. ودلوقتي بعد اذنك ورايا شغل ...

وليد: فات اسبوع بحاله واحنا هنا .. هنسافر امتي بقي ؟
آسيا: الدنيا مقلوبه بس هروبك وخروجنا حاليا مخاطره .. مش لازم نأمن الطريق قبل السفر ولا عندك استعداد يتقبض عليك تاني
وليد: لا الموت ارحم مليون مره من السجن
آسيا: يبقي تصبر لحد ما تتجمع مع حبايبك .. اوعدك اول ما احس ان خروجنا امان هنتحرك علي طول .. عارفه ان الصبر صعب وخصوصا بعد الفتره دي كلها بس معلش مقدمناش غيره.

وليد: الكلام سهل انتي مش متخيله انا حاسس بايه ؟ ولا جوايا ايه ؟
آسيا: بالعكس انا حاسه بيك ومقدره جدا شعورك ده وعارفاه كويس
وليد بصلها: انتي اصغر من انك تفهمي انا بتكلم عن ايه !
آسيا: مين قال ان الفراق والوجع للكبار بس
وليد: انتي عايزه تفهميني انك دوقتي طعم الفراق ! افترقتي عن مين يا بنت العشرين ؟

آسيا: عن ابويا .. غاب عننا فتره طويله والكل قال انه ميت الا ماما كان عندها يقين تام انه هيرجع وعدت فتره طويله الكل بيتخانق معاها وبيعتبروها مجنونه لدرجه انهم اخدوها مستشفي للامراض العقليه وعلشان ترجعلنا انا واخويا كدبت عليهم وقالتلهم انه ميت وخرجوها ولما رجعتلنا قالتلنا بابا عايش بينا احنا بس وكنت بشوفها ازاي بتموت كل ليله وهو بعيد وازاي بتواجه يوم بعد يوم الناس لحد ما رجع بس للاسف رجع ناسينا.

وليد: ناسيكم ازاي ؟ بطل يحبكم ؟
آسيا: لا الحادثه اللي اتعرضلها سابته فاقد للذاكره ولما رجع مصر رجع يقضي شهر عسل بعروسته الاسبانيه واتخيل بقي ماما والحب الكبير اللي بينهم لما جوزها يرجع بزوجه غيرها .. فلما اقولك اني جربت طعم الفراق وعارفه وجعك فأنا فعلا عارفاه
وليد: باباكي فين دلوقتي ؟

آسيا ابتسمت: في حضن مامي وبطل يطلع اي مهمات وفضل معاها
وليد ابتسم: يا تري جميله لسه مستنياني ؟
آسيا ابتسمت: لو حبكم حقيقي هتستناك
وليد: حتي لو كنت ميت بالنسبه للعالم كله ؟

آسيا: مش هتكون ميت بالنسبالها
وليد: بس هيا صغيره وحلوه والف مين يتمنوها
آسيا: وماما كانت صغيره وحلوه وعيلتها كل يوم يجيبوا عريس ويتخانقوا معاها علشان توافق بس وقفت وقالتها صريحه انا متجوزه وجوزي لو ميت بالنسبالكم فعايش جوايا فازاي اتجوز وانا متجوزه
وليد: وبعدين ؟ استسلموا ؟

آسيا: محدش بيقدر يقف في وش الحب ابدا .. الحب بينتصر في النهايه
وليد اتنهد: اتمني ان حبي ينتصر في النهايه
آسيا: اتمني

جميله بتلبس ونازله شغلها
عمتها: مش كنتي فضلتي يومين كمان بدال ما يجري حاجه تانيه ؟
جميله: لا كفايه يا عمتو .. بقالي اسبوع وميس هتتجنن وصراحه فهد بقاله كتير ما اتكلمش وخايفه تكون سالي وميس برمجوه من تاني ..
عمتها: ربنا يوفقك يا بنتي
وصلت الشركه واتقابلت هيا وسالي.

سالي: اخيرا شرفتي الشركه ! ( همست في ودنها ))ابعدي بقي عن طريقي والا المره الجايه محدش عارف ايه ممكن يحصلك ؟
جميله همست: منتظره بفارغ الصبر اشوف ناويه علي ايه تاني ؟
سالي باستغراب: انتي بتحبي بقي الاذيه؟

جميله بدلع جنن سالي: لا بس بحب لهفه وخوف فهد عليا لما يجرالي حاجه ..( حطت ايدها علي بوقها كأنها وقعت في الكلام ) اوبس ولا مقالكيش انه هو اللي خرجني وشالني لحد المستشفي ووصلني لحد البيت
سابتها ومشيت وسالي عايزه تقتلها وبتفكر تخلص منها خالص
دخلت عند ميس اللي استقبلتها بفتور علي غير المعتاد
ميس: كويس انك رجعتي في اجتماع مهم خدي الملف ده وراجعيه مع فهد
جميله: مع فهد ؟ ليه ؟

ميس: من غير ليه نفذي وبس روحي وراجعي النقط دي مع فهد وبعدين ما اسموش فهد اسمه فهد بيه بالنسبالك
جميله ابتسمت بتكلف: اوامرك يا افندم بعد اذنك
اخدت الملف وراحت عند مكتب فهد واستقبلتها عبير بحب
عبير: انتي داخله لفهد ؟ ابلغه ؟
جميله: يا ريت ! هيا ميس زرابينها طالعه ليه ؟

عبير: بقالها كام يوم من ساعت ما اتخانقت هيا وهو والاتنين زرابينهم طالعه
جميله: ربنا يستر قوليله يالا بدال ما اتأخر
عبير بلغت فهد ان جميله عايزه تدخله
فهد سمع اسمها قلبه دق بتلقائيه وهو كره ده .. كره شوقه لها .. افتكر كلام ميس كله وعايز يرجع لطبيعته وشراسته معاها ..
فهد: دخليها.

جميله دخلت بتعرج وهو لاحظ ده بس ما رفعش دماغه حتي يبصلها
جميله: يا ساتر علي الوش ده علي الصبح
فهد ما ردش عليها وبصلها واقفه علي الباب
فهد: نعم !
جميله استغربت بروده ده وحست انها رجعت لنقطه الصفر معاه ..
جميله: ميس هانم طلبت مني اراجع مع حضرتك الملف ده
فهد: اشمعني ؟ ومن امتي بتراجعي معايا انا الملفات ؟

جميله: والله ده نفس كلامي لوالدتك بس قالتلي انفذ وانا ساكته فأنا بنفذ اهو حضرتك عندك مشكله اتكلم معاها هيا !
فهد سكت شويه: وريني ملف ايه اللي معاكي ده اصلا !
جميله قربت بتعرج ومثلت ان رجلها تعبانه فوق العاده وهو ركز معاها قوي وهيا حست باهتمامه وده عطاها امل انه موجود لسه ..

عطته الملف وهو هيموت ويسألها عن رجلها ووجعها بس كابر وسكت
قلب في الملف ورماه من ايده
فهد: نراجع فيه ايه الملف ده بالظبط ! مش فاهم انا هيا بتفكر في ايه ولا تقصد ايه ؟

جميله مسكت الملف وقلبت فيه وبعدها بصتله واتكلمت باندفاع: انت سمعت كلامهم ! لغيت شراكتك مع صلاح عبد الكريم ! طيب ليه ؟
فهد: وانتي مالك انتي ؟ وبعدين مش ده المشروع اللي كنتي بترصي العيوب بتاعته ولا نسيتي سيادتك ؟
جميله: ايوه انا ارص عيوبه لان ده شغلي بس من امتي انت بتسمع لحد ! ولا اه خلاص فهمت
فهد باهتمام: فهمتي ايه بقي حضرتك ؟

جميله بخيبة امل: فهمت اللي فهمته بقي ؟
فهد: بقولك فهمتي ايه ؟
جميله بنرفزه: فهمت ان ده رأي سالي خطيبتك مش هيا كمان رافضه المشروع وبما انها خطيبتك لعبت عليك واقنعتك !
اعتقد كده مفيش حاجه نراجعها بعد اذنك
كانت خارجه وهو قام ووقف في وشها علي الباب: انتي بترمي كلام وتمشي وخلاص ؟

جميله: مش ده اللي حصل ؟ انكره بقي
فهد: لا مش ده اللي حصل وبعدين من امتي حد بيغيرلي رأيي هاه !
جميله بصت بعيد: اديك غيرت رأيك اهو
فهد: مش انا اللي غيرت رأيي
جميله بصتله: امال مين ؟
فهد رجع وقعد علي الكنبه: صلاح نفسه هو اللي جه وغير رأيه ولغي الشراكه بينا
جميله بصدمه: ايه ! لا طبعا ده لا يمكن ! انت بتنتشله من الافلاس ؟ ازاي ؟ الا اذا
سكتت فهو كمل: الا اذا ايه ؟

جميله: حد طلب منه واكيد مش بالذوق
فهد فكر شويه: قصدك ايه ! يجبره ؟ ليه وازاي ؟ وهيجبره بايه اصلا ! علي العموم الموضوع ده منتهي
جميله: ولما منتهي ليه ميس بعتتني ليك !
فهد فكر وفهم ان ميس عايزه تشوف بس رد فعله ايه لمقابلته مع جميله
فهد: ينفع اطلب منك طلب وتنفذي بدون اسئله !
جميله: لو اقدر هنفذ.

فهد: تروحي دلوقتي عند ميس وتقوليلها اني طردتك من عندي ولما قولتيلي انك جايه بناءا علي طلبها برضه طردتني وقلتلي ولا يفرق معايا لا ميس ولا غيرها
جميله ابتسمت: اه تقوم هيا كمان طرداني من عندها صح !
فهد ابتسم: وانتي خايفه تطردي ؟
جميله اتوترت من قربه فبعد خطوه: اتعودت علي الشغل والناس هنا مش اكتر
فهد: وطلبتك ما وحشوكيش ؟

جميله: مش قوي
فهد: علي العموم ما تقلقيش ميس مش هتطردك ولو طردتك انا همنعها
جميله بصتله واكتفت بكلامه وماشيه من عنده والمره دي مقدرش ما يسألهاش
فهد: هيا رجلك لسه تعباكي ؟
جميله ابتسمت قبل ما تبصله: يعني لسه في الم بس اتحسنت كتير
فهد: طيب ما تحاوليش تتعبيها قوي

آسيا: يالا يا وليد هنسافر النهارده ..
وليد مكنش مصدق نفسه ابدا .. اخيرا هيرجع بلده من تاني ... اخيرا هيرجع لحبيبته وابنه ...
وليد اخيرا بقي في الطياره اللي اتحركت بيه لمصر ونزل في المطار ودموعه نزلت غصبا عنه واتفاجيء بصوت وراه: حمدالله علي سلامتك في بلدك
وليد بصله وهو مش عارفو قرب منه ومد ايده يسلم عليه ويعرف نفسه: انا اسمي ادهم.

وليد: اهلا بحضرتك
ادهم: تعال معايا
وليد: علي فين ؟ انا عايز ارجع بيتي
ادهم: انهي بيت ! وترجع لمين بالظبط !
وليد: لمراتي ولابني
ادهم: تعال بس معايا الاول علي الاقل تغير هدومك وتستعد ونتكلم الاول ..

وليد مشي معاه وادهم اخده بيته واول ما دخل ليلي استقبلتهم: هو ده !
ادهم: اه هو .. غداكي جاهز ؟
ليلي: اه اتفضلوا
وليد: مع احترامي ليكم بس انا حاليا مش عايز اكل انا عايز اروح بيتي
ادهم ابتسم بتقدير: عارف بس بيتك مش زي ما انت متخيل وعلشان كده جبتك هنا
وليد بقلق: مراتي جرالها حاجه! ولا ابني ؟

ادهم: الاتنين بخير اطمن .. يا ابني بس ادخل نتكلم كلمتين وتاكل لقمتين وهوديك بنفسي لحبايبك
وليد بتردد دخل واكل وقعد هو وادهم اللي اصر انه يغير هدومه قبل ما يوديه لحبايبه
وليد: اكلت وغيرت ممكن بقي تفهمني ايه اللي حصل وليه مش عايزني ارجع بيتي لمراتي ولابني ؟

ادهم: في حاجات كتيره حصلت هنا بعد اختفاءك يا وليد
وليد: حاجات زي ايه وانت مين اصلا !
ادهم: انا مدير المخابرات واللي انقذوك كانوا بنتي وابن اخويا اياد واريان ودول من اكفأ الظباط عندي
وليد: طيب انا متهم بحاجه !
ادهم ابتسم: لا طبعا احكيلي انت اللي حصلك هناك وليه اتحبست ؟

وليد: احكيلك ايه بس ؟ ازاي شحنه اجهزه طلبتها وتطلع كلها مضروبه ولما اسافر اشوف ايه الوضع اتفاجيء بفخ معمولي هناك وعيلتي حاولي يقتلوني
ادهم: بس ده مش سبب لحبسك هناك ؟
وليد ابتسم بوجع: لا مش ده السبب ..
ادهم: امال ايه ! كان معاك اسرار عسكريه تخص امن البلد جبتها منين ؟

وليد: انت بتحقق معايا صح ؟ وعلشان كده رفضت تخليني اروح بيتي ! بس ليه محبستنيش زيهم وتستجوبني بطرقهم
هنا ليلي دخلت بعصير: ادهم بيستفسر منك استاذ وليد مش اكتر .. هو واثق في براءتك وعلشان كده بعت بنته بنفسها ترجعك بس لازم يفهم ده شغله برضه
وليد: انا طبعا متشكر جدا ليكم بس قدروا اللي انا حاسس بيه.

ادهم: احنا مقدرين بس استحمل اسألتي
وليد: انا معرفش حاجه عن موضوع الاسرار ده ..
حكاله كل حاجه حصلت وضرب علاء له بالنار وخالد والفلاشه اللي عطاهالو
ادهم: اممم يعني الفلاشه دي اللي خالد عطهالك كان عليها الاسرار
وليد: وهو بيديهالي قالي دي ضمان لو فضلت عايش ما ترجعش تاني
ادهم بتفهم: وفعلا ما رجعتش تاني
وليد: بس اشمعني دلوقتي دورتو عليا ؟

ادهم: بسبب مكالمه تليفون والدتك سمعتها وشكت للحظه انك ممكن تكون عايش
وليد ابتسم: هيا دي امي .. لما بتحط حاجه في دماغها بتنفذها بس ازاي وصلتلك ؟
ادهم: ما وصلتليش .. وصلت لمديري السابق سليم باشا كان صديق قديم لها وهو كلفني
وليد: انا متشكر جدا ومش عايز ابان قليل الذوق بس انا عايز اشوف جميله وابني
ادهم ابتسم: اديني دقيقه هغير هدومي واوصلك لجميله.

ادهم قام وطالع يغير بس وليد وقفه: هو انت ليه قلت هاخدك لجميله بس ما قولتش ابني !
ادهم ابتسم: لان اعتقد مش هينفع تشوف ابنك دلوقتي
وليد: ليه هو مالو ؟ جراله حاجه ؟
ادهم: لا ابنك ماشاء الله مدير شركه نصّار للاجهزه وماسك مكانك وشبهك
وليد ابتسم: امال ليه مش هينفع ؟

ادهم: لانه حاليا هو ابن ميس مش ابنك او ابن جميله
وليد اتصدم: ميس ؟ ازاي ؟ يعني ايه ؟ فهمني
ادهم: اعتقد الافضل جميلتك تفهمك .. لحظه وهاخدك عندها
وليد: يعني جميله حاليا مش في الفيلا ؟
ادهم: لا جميله مش في الفيلا .. هوديك عندها
ادهم غير هدومه وليلي معاه: ادهم ارجوك خدني معاك
ادهم: اخدك معايا فين يا ليلي ؟

ليلي: لازم اشوف جميلته دي ولازم اشوف هيقابلو بعض ازاي بعد كل ده !
ادهم ابتسم وبصلها: زي ما انتي قابلتيني لما رجعت من الموت
ليلي كشرت: كان في ايدك واحده تانيه ومعرفتش اقابلك اصلا
ادهم ابتسم: طيب حظك كان كده
ليلي: ادهم خدني معاك يعني اعتقد هو مش هيمانع
ادهم: بطلي زن بقي.

ليلي: يووووه علشان خاطري بقي
ادهم اخدها قدام اصرارها وراحوا وطول الطريق وليد حاله من الصمت مسيطره عليه واخيرا وصلوا قدام البيت
ادهم: وصلنا يالا
وليد نزل معاه وطلعوا بخطوات تقيله
ادهم: دي شقتهم
وليد وقف قدام البيت شويه وادهم وليلي واقفين مدينه مساحه لما يستعد هيرن الجرس .. وليد اخذ نفس طويل وبص لادهم وليلي اللي ماسكين ايدين بعض
ليلي: يالا خبط خليك تشوفها
وليد ابتسم واتنهد ومد ايده علي الجرس ورن رنه

آسر مع مي علي كافيه
مي: وبعدين هنفضل كل يوم نتقابل وانت مش بتقولي اي اخبار عن علاء !
آسر: والله يا بنتي علاء مسافر من ساعه ما قلتلك راح عند عمه محسن بيجهزوا لمشروع ضخم الشركه هتقوم بيه
مي: طيب انت بتطلب تشوفني ليه ! ولا انت بتستغلني زي ماهو استغلني قبلك !

آسر وقف: انا بستغلك ! طيب يا مي طالما بستغلك قاعده معايا ليه ! اسف يا ستي مش هستغلك تاني .. بعد اذنك
جه يمشي بس مي مسكت ايده بسرعه: آسر مش قصدي اسفه انا مخنوقه وانت قدامي
آسر واقف ومتضايق
مي: خلاص بقي حقك عليا اقعد ..

آسر: انا اصلا ورايا شغل وهتأخر
مي: يوووه بقي يا اسر ما تحبكهاش قلتلك خلاص ..
آسر بصلها شويه: يبقي تثقي فيا وتحكيلي ايه اللي علاء عمله عايزه تقتليه علشانه
مي بصت للارض: مش يمكن لما تعرف ايه اللي عملو نظرتك ليا تتغير ! وتبطل تساعدني ! بلاش يا آسر خلينا اصحاب كده
آسر: مش انا عمر ما شيء ممكن يغير احترامي ليكي.

مي اترددت وفضلت ساكته كتير واخيرا نطقت وبدئت تحكيله ازاي اتقابلوا واتعرفوا علي بعض وازاي استغلها وجوازهم العرفي واستغلاله لها وتصويره لها في اوضاع صعبه علشان يلوي دراع ابوها واسر بيسمع بجمود تام .. افتكر صلاح لما لغى شراكته مع فهد معقول ده فعلا السبب .. لا مش هيفكر في الشغل دلوقتي خليه في مي اللي قدامه مش معقول ان مي البريئه اللي قدامه دي ما تكونش بريئه ومش مصدق ان عمه تكون دي اخلاقه .. مصدوم من الناحيتين ... وافتكر سالي وحس ان كل البنات نوعيه واحده .. وشوش مختلفه لكن في الاخر نوعيه واحده.

مي سكتت وبصتله: قول اي حاجه يا اسر
آسر: عايزاني اقول ايه !
مي بدموع بتهدد بالنزول: اي حاجه
آسر: معنديش حاجه اقولها يا مي وعندي شغل بعد اذنك
وقف وخرج بس مي وراه وشدته من دراعه وقفته: انت قلت ان نظرتك مش هتتغير واديك اهو
آسر زعق: ما تخيلتش اللي قولتيه ده كله .. ما تخيلتش انك متخلفه وسمحتي لحد يستغلك وتغلطي وبعدها جايه تلوميه علي غلطو اللي هو في الاساس غلطك انتي.

مي تراجعت: غلطي انا يا آسر ؟
آسر: ايوه غلطك انتي .. الغلط راكبك انتي من ساسك لراسك يا مي
مي سابت دموعها تنزل: ازاي غلطي ؟ هو ضحك عليا !
آسر مسكها بعنف من دراعها: ضحك عليكي ! ليه وانتي متخلفه ولا عيله ! ده انتي كام شهر وهتتخرجي من الجامعه .. قال ضحك عليها قال ..
مي زعقت: ايوه ضحك عليا واستغلني وهو اللي غلطان وبس.

آسر انفجر: هو اللي غلطان ! ليه وانتي غلطك فين يا هانم .. كان عقلك فين لما بصيتي لرجل قد ابوكي ! ولما قربتي منه وحبيته مكنش ده غلط ! واما خرجتي معاه مره بعد مره مكنش ده غلط ! بلاش كل ده ؟ لما قال نتجوز عرفي مكنش ده اكبر غلط ولا كان ضربك علي ايدك علشان توافقي ؟ ازاي واحده محترمه تقبل تتجوز بالشكل ده ! ازاي واحده عندها عقل توافق بعقد عرفي ! ازاي ؟ ازاي توافقي تدخلي شقه راجل غريب لوحدك ! وتتجوزيه لوحدك ! وبعدها جايه تعيطي وتقولي اصله استغلني ! فين الاستغلال ده ! انا مش شايف استغلال ! انا شايف بنت متخلفه وبقول متخلفه لاني مش عايز اسميكي بمسمي تاني لان اخلاقي ما تسمحليش اقوله قدام بنت ده اذا كنتي بنت اصلا.

سايبها وماشي وهيا واقفه بتعيط مكانها وبعد ما مشي كام خطوه رجعلها تاني
آسر: وعلشان بس ما تقوليش اني استغليتك او اني كدبت عليكي انا اسمي آسر خالد نصّار ( مي بصتله بصدمه ) وعلاء نصّار يبقي عمي وخبيت اسمي عنك مش كدبا عليكي او استغلالا ليكي لا بس خوفا عليكي وعلي مستقبلك لاني للاسف اعجبت بيكي من اول ما شفتك وخبيت علشان اقدر احميكي من غباءك بس كان المفروض اسيبك لغباءك علشان يقضي عليكي واسيبك لعمي يفرمك لو وقعتي في ايده .. بعد اذنك ...

روح مخنوق وعايز ينفجر في اي حد وروح بيته قعد مع امه اللي بيرتاح في الكلام معاها ومع شويه ضغط منها حكالها كل اللي حصل
ندي: ظلمتها قوي يا آسر
آسر: انا ظلمتها يا امي؟ ولا هيا اللي غبيه
ندي: انت اصلا ما تعرفش عمك علاء يقدر يعمل ايه وطرقه ايه وازاي ممكن يأذي اي حد علشان مصلحته .. عمك علاء للاسف معدوم الضمير والأخلاق يا آسر وقادر يكون مفتري ويظلم.

آسر: انتي ازاي بتحطيلها اعذار يا امي
ندي: لاني عارفه عمك كويس .. عمك مش بس ممكن يضحك علي واحده لا ده ممكن يقتل بدم بارد عادي جدا ومش بس عمك ده كمان
قاطعها صوت غاضب: كمان مين يا ندي هانم ! انتي بتقلبي ابني علي عيلته ولا ايه !
ندي اتوترت من دخول خالد عليهم
آسر: بابا انت.

قاطعه خالد: انت تسكت خالص واتفضل سيبنا لوحدنا انا وامك
آسر بص لامه فشاورتله يخرج وهو خارج
خالد: استني بنت مين اللي تقصدوها؟ اللي عمك ضحك عليها ؟
آسر: بنت صلاح عبد الكريم وعمي استغلها علشان ابوها يفسخ شراكته مع فهد
خالد: وانت زي الاهبل صدقت .. روح واياك اسمع الكلام الاهبل ده تاني وخصوصا قدام فهد ما صدقنا اصلا الشراكه المنيله دي انتهت اتفضل...

اسر خرج وندي وقفت منتظره كلام خالد لها واتفاجئت بيه بيشدها من دراعها بعنف
خالد: قسما بالله يا ندي ادفنك بالحيا لو هتفتحي مواضيع قديمه .. احنا داخلين علي خبطه العمر والمشروع ده يتم وساعتها ولا اي شيء ممكن يفرق مع الواحد فاهمه ! انا مش ناقص غباء منك ولا من ابن اخوكي دلوقتي .. والا اقسم بالله لاخليه يحصل ابوه ويتحط في قبر جنبه ..

الكل متوتر والكل منتظر المشروع ولو اي شيء او اي حد مهما يكون هيقف في وشه انتي عارفه مصيره فبلاش تكتبي علي ابن اخوكي الموت خليه يدخل دنيا الاول قبل ما نخرجه منها ... اياك كلام اهبل تاني والا هسفرك بره واحبسك في اي مكان لحد ما المشروع يخلص فاختاري هتخرسي ولا تسافري ؟
ندي بصتله بكره: ربنا هينتقم منكم فاهم ! اوعي تفتكر ربنا غافل عن ظلمكم ده ده يمهل ولا يهمل ابدا وهفكرك يا خالد هفكرك
خالد: يتم المشروع بس الاول وبعدها ابقي فكريني ...

جميله كانت في المطبخ وبتنادي اي حد يفتح:: وليد .. عماد .. محدش فيكم سامع؟
جميله الصغيره: هفتح انا يا عمتو لحظه
جميله: لا يا حبيبتي خليكي انتي انا هفتح .. خلي الرجاله دي قاعده كده
وليد: اوعي بقي يا عمتو هيجيبو جون ..
جميله زقته وراحت تفتح الباب وفتحت ...
غمضت عنيها وفتحتهم مش مصدقه اكيد بتحلم لانه استحاله يكون ده وليد جوزها اللي قدامها ... مجرد انه استحاله ...
وليد:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة