قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

قربت ومسكت الايلينر وبدئت تحط لسالي وتحاول تظبطه كويس ومره واحده بصتلها وراحت بالفرشه ملخبطه وشها كلها ومسكتها من شعرها
جميله: انتي متخيله ان انا هرسملك عنيكي يا زباله انتي .. هو انتو فاكريني شغاله تحت امركم ولا خدامه هنا .. فوقوا انا مهندسه آد الدنيا ..
ميس بتتكلم: ايه رأيك يا جميله .. جميله ( علت صوتها ) جميييييله
فاقت جميله من افكارها وبصت لميس: نعم
ميس: بقولك ظبطي ده علشان حاسه ان العين دي ارفع شويه !

جميله: لحظه .. اهو .. تمام !
سالي بصت للمرايه: جميل جدا .. تسلم ايدك
ميس: خلاص روحي انتي جميله
جميله ابتسمت ونزلت بسرعه وطلعت الجنينه بس بدال ما تروح ناحيه الحفله جريت بعيد خالص.. بعيد وسط الظلمه.. فضلت تجري كتير لحد ما حست انها بعدت وبعدها وقفت جنب شجره وعيطت.. ومن صوت عياطها محستش باللي متابعها وماشي وراها لحد ما اتفاجئت اول ما اتكلم.

فهد: بتعيطي كده ليه !
جميله اتفاجئت بيه اولا وبعدها مسحت دموعها ومعرفتش تقول ايه ...
فهد: سألتك سؤال
جميله زعقت:واحنا هنا مش في الشركه ولا انت هنا مديري
فهد وقف قصادها تماما وايديه في جيوبه
فهد: مين ضايقك !

جميله: محدش ضايقني .. عندي صداع مش اكتر .. ايه عمرك ما تعبت للدرجه دي ولا نسيت لما اتخبطت في دماغك كان شكلك ازاي !
فهد: يعني ده مجرد صداع !
جميله: ايوه ما تشغلش نفسك ارجع لعروستك ..
فهد: عروستي ! غريبه قوي الكلمه دي !
جميله: غريبه ليه مش هيا النهارده عروستك
فهد ماردش عليها وسكت وبص للقمر.

جميله بصت للقمر الكامل فوقهم واخدت نفس طويل وغمضت عنيها وبعد ما فتحتهم لقت فهد باصصلها قوي ومركز معاها بس تجاهلته
فهد: بتقولي ايه للقمر ؟ ولا هو بيقولك ايه !
جميله: دي حاجه خاصه بيني وبينه ما تدخلش انت فيها
فهد: ايه رأيك في الاغنيه اللي شغلها الدي جي ؟
جميله: اغنيه الراجل اللي هداها للدكتوره مراته !

فهد: ايوه هيا
جميله ابتسمت: يا بختها بحب جوزها ليها ! كل البنات هنا بيحسدوها علي حبها ..
فهد: ما يمكن بيمثل ؟
جميله بهجوم: انت شفت او حسيت ان ده تمثيل ولا علشان انت ما بتحسش اصلا فاكر الناس كلها زيك !
فهد: طيب ليه الغلط ده بقي !
جميله: لمجرد ان انت انسان مستفز
فهد مسكها من ايدها جامد من عند معصمها وشدها عليه قوي وهيا بتحاول تشد ايدها بس هو صخر قدامها.

جميله: وبعدين سيب ايدي
فهد: وبعدين معاكي انتي ؟ هاه ! شويه تقولي خبيثون وشويه مستفز وشويه ما بتحسش واخرتها ايه معاكي ! كل ده ليه؟
جميله بصدق: هو انت بتحس يا فهد
فهد الطريقه اللي نطقت بيها اسمه كان نفسه يصرخ ويقولها انه مش بس بيحس ده بيتوجع يمكن زيها واكتر كمان .. بس مره واحده ساب ايدها: لا ما بحسش .. اخوكي كان بيدور عليكي روحيله
عطاها ظهره ووقف وهي فضلت شويه باصه لظهره...

قربت وحطت ايدها علي كتفه ونطقت: فهد
بصلها كتير وهيا بصاله ومره واحده حط ايديه في وسطها وشدها ليه وباسها .. مره بعد مره بعد مره مش قادر يقف او يبعد عنها .. وفجأه فاقت من تخيلاتها
فهد: انتي لسه واقفه ليه ما تمشي ؟

فاقت جميله من احلام يقظتها وبصت لفهد اللي بعيد عنها وايديه في جيوبه زي ما هو واستغربت تفكيرها ... مالها النهارده شويه تتخيل نفسها بتبهدل سالي وشويه تتخيل نفسها مع فهد ... لا لازم ترجع لطبيعتها وقوتها هيا ما اتعودتش علي الضعف ده .. مش هتكون زي عمتها ضعيفه في وسط شويه ذئاب ما بترحمش ..

فهد فرقع بصوابعه قدام وشها: هاي انتي ؟ فوقي وصلتي لفين !
جميله بصتله: سوري سرحت ( بتقلده )
سابته ومشيت وهو فضل كتير واقف مكانه ولما رجع الحفله كانت مشيت هيا واخوها حتي اسر وامل اختفوا برضه
سالي راحت ناحيته: كنت فين ! الناس بتسأل عليك !
فهد: عادي يعني .. بقولك ايه ميس فين !
ميس واقفه بعيد عنهم وهو شاورلها
ميس راحت: في ايه مالك !

فهد: بقولك ايه فوضيلي بقي الليله دي كفايه كده انا تعبان وعايز انام
سالي: نعم ! نفض الليله ؟ انت بتهرج صح !
فهد: انتي شيفاني بهرج !
ميس: يعني يا فهد نقول للناس روحوا كل واحد علي بيته ؟
فهد: معرفش المهم اني عايز انام وتعبان ! اتصرفي
ميس: اتصرف اعمل ايه يعني !

فهد: طيب خلاص انا همشي وانتي قولي اي حاجه ! اتفقنا
سالي: اقف هنا اياك تمشي
فهد وقف: نعم ! اوعي تنسي نفسك يا سالي انا مش موظف عندك هتأمريه وهينفذ ومفيش حاجه اتغيرت بالخطوبه دي لا تفتكري ان دي هتديكي حق عليا ولا حاجه
ميس: فهد مش وقته انتو هتتخانقوا ولا ايه !

فهد: انا سايبلكم البيت كله وهشوف مكان انام فيه للصبح سلام
سابهم ومشي ومعرفش يروح فين لانه ممكن يروح فندق بس حد من الصحافه المتطفله يكتب اي حاجه بما انه يوم خطوبته
اخيرا راح مكتبه ودخل ونام فيه للصبح
العيله بعد الحفله اتجمعوا كلهم
علاء: هو مين عزم مدير المخابرات ده ؟
محي: فكرتني صح .. يعني انت متخلف ولا متخلف
علاء: ليه ان شاء الله
محي: انت رايح تعاكس مراته قدامه ؟

علاء: انا بجامل
خالد: اهي مجاملتك دي ممكن تكلفك رقبتك
علاء: انت بتقول فيها اصلا جالي وقالي لو شوفتك بتبص ناحيتها بس هحطلك عنيك في طبق واكلهملك
خالد ضحك: تستاهل
ميس: المهم هو فعلا ممكن ينبش في موت وليد !
محي: ما اعتقدش هيفتح ملفات قديمه ليه ! المهم حاليا سالي تركز مع فهد وتخليه ديما قدام عينها
ميس: اشمعني.

محي: ادهم مش هيفتح ملفات قديمه الا اذا اتطلب منه .. لو فهد طلب يبقي لازم نعرف .. او حتي فكر يطلب .. علاء انت تفهم بنتك دورها ! وتخليها تحكيلك بالتفصيل اول بأول .. هما العيال يعرفوا ايه عن وليد وجميله !
علاء: سالي تعرف انها كانت خدامه وانها كانت جايه تخلف وتقبض وتمشي بس طمعت في وليد كله وهو ندل واتجوزها
خالد: ده نفس اللي امل واسر يعرفوه بس امهم ديما بتتكلم كويس عن وليد .. لكن جميله محدش بيجيب سيرتها.

محي: تمام خلاص يبقي ده بس اللي يفضلوا عارفينه مش عايز حاجه زياده
علاء: طيب وسالي اللي هتتجوز فهد ؟
محي: كفايه برضه عليها اللي عارفاه مش عايز حد يعرف عن ماضينا حاجه .. يالا بقي اليوم كان طويل كل واحد يروح بيته
كله روح وخالد بعد ما وصل دخل لمراته كانت نايمه قرب منها ويدوب بيلمسها صحيت وزقته بعيد
خالد: وبعدين هتفضلي تمني عليا بقربك لامتي !

ندي: تصبح علي خير انا عايزه انام
خالد نور النور وشد المخده بتاعتها: انا بكلمك
ندي اتعدلت: افندم ؟ عايز ايه ؟ اتكلم
خالد: عايز حبيبتي مش لاقيها !
ندي بتريقه: حبيبتك ! والله العظيم يا جدع ... قال حبيبته قال
خالد مسكها من ايدها: بقول عايز حبيبتي ومش بهزر.

ندي شدت ايدها: حبيبتك ماتت يا خالد .. ماتت مع اخوها زمان .. ماتت لما حبستها في بيتها بالحيا .. ماتت لما ما سمحتلهاش تاخد امها في بيتها .. ماتت لما خليتها تتخلي عن ابن اخوها وبدال ما تاخده في حضنها سابته لميس تربيه علي الكره .. ماتت لما ملقتش الامان وافتقدته ... ماتت لما جبرتها تسافر وتعيش عمرها متغربه .. ماتت لما خيرتها يا تخرس يا تسيب عيالها الاتنين .. فما تجيش دلوقتي تقولي حبيبتك فين وراحت فين لان خلاص معدلهاش وجود اصلا
خالد: ايه الاتهامات دي كلها هاه ! امك انا ما منعتكيش منها امك كانت تعبانه وبتتعالج.

واللي دخلها الدار كان حفيدها ولما رجعتي رجعتيها بيتها .. اما ابن اخوكي اتربي ملك ناقصه ايه هاه ! ربته ميس احسن مليون مره من ما كانت امه هتربيه .. اهو راجل طول بعرض قد الدنيا .. اما خيرتك بين عيالك وبين مشيك كان حبا فيكي لاني مكنتش عايز اخسرك فقلت اجبرك وانتي مع الوقت هتفهمي ان ده حب يا ندي .. مكنتش عايز اخسرك وعلشان كده جبرتك تفضلي معايا جايه دلوقتي تلوميني ..

ندي: خالد ابوس ايدك اسكت بقي ..
خالد: لحد امتي هتفضلي تتهميني بموت اخوكي
ندي: انا مش بتهمك
خالد: نظراتك كلها اتهام وانا بريء من دمه
ندي: ارجوك انا عايزه انام وتعبانه.

الامور رجعت لطبيعتها في الشغل وكل واحد استقر في شغله والكل بيتجنب بعضه
وليد كان داخل البيت عند نبيله وميس كانت في الجنينه واول ما شافته قعدت في الارض ونادت عليه
وليد: خير ميس هانم حضرتك في الارض ليه !
ميس بتوجع: وقعت ورجلي تعباني قوي ينفع تساعدني لحد بس الكرسي
وليد وطي يساعدها بس مش قادره خالص حتي تقف معاه.

ميس: مش قادره .. وليد اتصرف
وليد مش عارف يعمل ايه: طيب هنادي لحد لحظه
ميس حطت ايدها حوالين رقبته: انا مش تقيله قوي ممكن انت تشيلني
وليد استغرب بس شالها وحطها علي اقرب كرسي
ميس: ينفع تقولي مالها رجلي ؟

وليد وطي يشوف رجلها وهيا ابتسمت ووصلت لغرضها انها قاعده وهو تحت رجليها وهو حس بده فاتعدل
وليد: رجل حضرتك كويسه يا افندم بس ارتاحي وهيا هتتحسن
ميس: ولو ما اتحسنتش ؟ تعملي جلسات ؟
وليد: لو ما اتحسنتش تروحي لدكتور عظام وتشوفي هيقولك ايه ! بعد اذنك
دخل خلص جلسته مع نبيله اللي بتتحسن يوم بعد يوم...
ميس: ماشي يا وليد اتقل براحتك بس هتروح مني فين !

ادهم في مكتبه واستدعي الثلاثه اياد واريان وآسيا
ادهم: هتطلعوا انتو التلاته في مهمه سريه خاصه بعيد عن السجلات الرسميه .. حد عنده اعتراض
التلاته: لأ
ادهم حكالهم حكايه وليد كلها
آسيا: طيب مش الاول نتأكد ان مش وليد اللي في القبر !

ادهم ابتسم: وده نفس تفكيري وده اللي عملته .. مش وليد اللي في القبر وبالتالي محدش يعرف وليد فين او جثته فين ! محدش عارف هو مصيره ايه حتي اهله .. بس ده ما يمنعش انهم ممكن يكونوا لبسوه اي مصيبه او تهمه او حابسينه او حتي بعتوا حد يقتله وظيفتكم بقي يا حلوين تعرفولي قراره ايه ؟ عايش ترجعوه .. ميت ترجعولي بجثته حتي لو كانت شويه عظم.

آسيا: طيب بابي المفروض نبدأ هنا من عيلته
ادهم: ابدئي من المكان اللي يعجبك بس في سريه تامه وعيلته كلهم مشتبه فيهم
اريان: طيب مراته جميله فين ؟
ادهم: مراته عايشه مع اخوها وعياله الاتنين اللي هما جميله و وليد والاتنين شغالين في شركه نصّار
اياد: طيب شغلهم مجرد صدفه ؟

ادهم: لا طبعا اكيد لهم غرض لان محدش يعرف خالص ان لهم علاقه بجميله مرات وليد
آسيا: طيب عايزين ايه ؟
ادهم: اعتقد ان دول اهتمامهم هيكون محصور في فهد فقط كابن لعمتهم وممكن يكونوا عايزين يجمعوه بأمه مش اكتر المهم هما ما يشغلوناش حاليا وهتشتغلوا بحذر
اريان: اسافر انا وآسيا من بكره علي باريس واياد هنا يجمع اللي يقدر عليه
اياد: ناصح انت ولا ايه .. طيب ما اسافر انا وآسيا وانت تجمع المعلومات هنا ؟

اريان: انا مش من البلد دي وما اعرفش فيها كتير انت من هنا وهتفهم اكتر مني
اياد: انت بقالك كام سنه هنا انت هتستعبط ولا ايه ؟ انا اللي هسافر مع آسيا
اريان: لا طبعا بره تخصصي انا اللي هسافر
ادهم قاعد علي حرف مكتبه بيتفرج عليهم وآسيا قعدت جنبه وابتسمتله
آسيا بهمس: هنسيبهم يتخانقوا كده كتير
ادهم: فرجه حلوه وببلاش كنا بس عايزين حبه فشار.

آسيا ضحكت وسندت علي كتف ابوها: انت رأيك مين فيهم اللي يسافر معايا
ادهم بصلها: انا رأيي هما الاتين يسافروا وتفضلي انتي هنا في مصر
هنا آسيا وقفت وشهقت لابوها: نعم
اريان واياد سكتوا وبصوا لآسيا: انا ايه
ادهم: مش انتي سألتي وانا جاوبتك
آسيا: انت بتهزر صح ! لانه ما ينفعش يكون بتتكلم جد اصلا ؟

ادهم: واهزر ليه !
آسيا: بابي انا مش هفضل هنا طيب ايه رأيك انا هسافر لوحدي والاتنين يفضلوا هنا
ادهم: نعم يا حلوه امك انتي
آسيا: ايوه
وكمل اسيا وابوها خناقهم وفي الاخر قرروا التلاته يفضلوا مع بعض والتلاته يسافروا مع بعض لان مفيش حل تاني

تاني يوم ( يوم اجازه ) ميس اتصلت بجميله تجيلها البيت كانت سالي مع فهد علي البيسين وامل كانت مع جدتها نبيله
جميله دخلت وساعتها لمحت فهد علي البيسين لابس نظارته الشمس وشورت وباصص للسما وسالي جنبه وهو متجاهلها وامل واقفه بتقول حاجه لسالي
جميله وقفت تتابعهم لانها حست ان سالي بتضايق امل ..
سالي: معدش ينفع بقي يا امل تبصي لفهد خطيبي بنظراتك دي ..
امل باحراج: نظرات ايه ؟ فهد ابن عمي وبس !

فهد: نظرات ايه يا سالي احنا اولاد عم وبس
سالي ضحكت: اوعي تقولي يا فهد ان انت كل ده ما اخدتش بالك من نظرات امل ليك ؟
فهد بص لامل باستغراب وهو مش فاهم
سالي: حبيبي امل بتعشقك من واحنا عيال صغيرين .. يا ابني دي بطلت تكلمني من ساعه ما عرفت بخطوبتنا
فهد بص لامل: صح يا امل كلامها ده ! انتي اختي الصغيره يا امل وطول عمري بعتبرك كده
امل بعياط: طبعا يا فهد .. سالي بس بتهزر.

سالي ضحكت ومسكت ايد فهد: سيبك خلاص انا فعلا بهزر .. ( من غير ماتبص لامل ) امل شوفي رايحه فين علشان عايزه ابوس خطيبي
جريت امل واتخبطت في جميله واتفاجئت بس ارتاحت انها هيا فعيطت علي صدرها
فهد: انتي مستفزه قوي يا سالي !
سالي: انا مستفزه علشان بغير علي خطيبي ابقي مستفزه ؟

فهد وقف: علشان بتحرجي بنت عمك وبتتكلمي باسلوب مستفز .. يعني استفادتي ايه لما زعلتيها واحرجتيها كده ؟ ولا دي مجرد متعه عندك ؟ هروح الحقها قبل ما تمشي بعد اذنك
جميله مع امل
امل: سمعتيها ؟
جميله: لا للاسف ما سمعتهاش .. قالتلك ايه ؟

امل بعياط: تخيلي بتقولي قدام فهد انه خلاص بقي خطيبها واني ما ينفعش بقي احبه وبعدها قالتلي امشي علشان تعرف تبوسه متخيله انتي !
جميله: هيا بجحه اه بس هيا مش غلطانه ابدا
امل بعدت وبصتلها باستغراب حتي فهد اللي واقف علي الباب استغرب
امل: مش غلطانه !
جميله: طبعا مش غلطانه انتي وبس اللي غلطانه
امل زعلت: ليه ؟

جميله: لانك بتسمحيلها يا امل تهينك .. مش قادره افهم هيا ماسكه عليكي ايه مخليكي ساكته كده !
امل: مش ماسكه عليا حاجه ؟
جميله بغيظ: امال ايه ؟ احلي منك ؟ لأ انتي احلي مليون مره .. دمها اخف ؟ لأ دمها يلطش ومحدش ابدا بيحبها ... اغني منك ؟ لأ انتو عيله واحده ... اذكي منك ؟ لأ دي غبيه وما بتفهمش ولولا ابوها كانت اتطردت من زمان في الشغل.. فليه سكوتك ده ؟ ليه ؟

امل بحزن: ايوه بس اهي في الاخر هيا فازت بفهد
جميله بتريقه: فازت بمين ؟ فهد ؟ يطلع مين فهد ده اصلا ! يا بنتي فهد ده ما يستاهلش ضفرك .. انتي ما بتحبيش فهد يا امل .. وعارفه لو كنتي انتي مكان سالي مكنتيش هتكوني مبسوطه
امل: ليه بقي انا بحبه ؟

جميله: بتحبيه كابن عمك ماشي لكن مش الحب نفسه ... يابنتي انتي عايزه حد يحبك ويفهمك ويسعدك فهد هيقدر يعمل ده !جاوبيني بأمانه .. فهد هيخرجك مثلا ويفسحك ويجري ويلعب ويتنطط معاكي ؟
امل: لأ
جميله: لو شافك زعلانه هيجي يقعد جنبك وياخدك في حضنه ويعملك اراجوز علشان تضحكي
امل افتكرت وليد هنا وهو بيحاول ديما يضحكها
جميله: فهد لايقه عليه قوي سالي لانهم باردين زي بعض .. معدومين الاحساس.

جميله مسكت امل وشالت شعرها من علي وشها: امل انتي ارق من انك تكوني مع حد زي فهد .. فهد عايز واحده تقف قصاده ند بالند علشان تقدر تعيش معاه .. واحده تغتصب حقها منه .. ولو كنتي ارتبطتي بيه كنتي هتكوني اتعس انسانه لانك هتعيشي ديما منتظره .. هتنتظري كلمه .. هتنتظري ابتسامه او لفته او حتي مجامله وياريت في الاخر هتطوليها .. احمدي ربنا .. وبطلي تكوني سلبيه وانطلقي يا امل .. شوفي ايه اللي يسعدك واعمليه..

قولتي هتفتحي مكتب ديكورات وتصميم فين ! يالا ابدئي ونصيبك هيجيلك لتحت رجليك ويتمنالك الرضا ترضي وانتي تحطي رجل علي رجل وتأمريه وهو يلبي بسعاده .. حبيبتي الحب اجمل وارق من انك تضيعيه مع حد مش شايفك ولو شافك مش هيحسك
امل: كلامك حلو بس التنفيذ صعب.

جميله: مش صعب .. انتي بتحبي فهد بس كابن عم افضلي رددي العباره دي كتير لحد ما عقلك يصدقها .. يالا بقي روحي علشان اطلع لميس انا
امل ابتسمت ومشيت بتفكر في كلام جميله
وبعد ما قفلت الباب، جميله اتخضت لما فهد اتكلم وراها: بقي انا ما انفعش مع واحده زي امل ؟
جميله بصتله بعنف: ولا تنفع ولا تستاهلها اصلا .. دي ارق واجمل من انها تكون مع حد زيك ..
فهد: وانتي ؟
جميله: انا ايه ؟
فهد: انتي تنفعي معايا !

جميله ضحكت: انا معاك انت ! بغض النظر اني مش مستغنيه عن حياتي وعايزه اعيشها بس انت ما تنفعش معايا وواحد زيك بمواصفاتك ما يعجبنيش اصلا
فهد بغيظ: انا ما اعجبكيش ! انا فهد نصّار ما اعجبكيش تطلعي مين انتي اصلا ؟

جميله: اهو ده اللي اقصده .. انا فلان انا فلان تطلع مين انت ؟ انت مين بدون اسم نصّار ؟ انت مين بدون شركتك وفلوسك ؟ انتي كانسان تطلع مين ؟ للاسف يا فهد انت ولا حد انت خاوي من جوه .. اه انت رجل اعمال ناجح لكن كانسان تاخد صفر من عشره وانا لو هتجوز وارتبط هيكون بانسان يحبني واحبه مش هرتبط بشركه وبفلوس فبالتالي مقوماتك ما تنفعنيش ..

فهد كل كلمه نطقتها هو حاسسها فعلا وعلشان كده مقدرش يرد عليها وجميله حست ان كلامه ضايقه جدا وحاولت تغير الموضوع
جميله: وبعدين بعيد عن كل الحوارات دي انت ابن عمها وقاعد ازاي تسمح لاي حد حتي ان كانت سالي تغلط فيها وتتريق عليها ؟
فهد: انا ما سمحتش.

جميله: لا فعلا انت قومت عطيت سالي قلمين قولتلها ما تتكلمش علي بنت عمها
فهد: انا لو همد ايدي وادي لحد قلمين فمش هتكون سالي ابدا
جميله قربت: انا ابعد من نجوم السما بالنسبالك يا فهد
سابته وطلعت لميس
ميس: اتأخرتي ليه !
جميله: امل عطلتني وانا طالعه.

ميس: امم طيب تمام .. اقعدي وركزي وافهمي .. شوفي انا احتمال اغيب فتره اسبوعين او تلاته كده من الشركه وعايزاكي تكوني سمعي وبصري هناك .. يوميا هتجيلي وتسلميلي تقرير
جميله: طيب خير ليه مش هتروحي
ميس: هعمل عمليه
جميله اتفاجئت: ايه عمليه ؟ ليه حضرتك تعبانه ؟

ميس: ما تشغليش بالك انتي
جميله: لا اشغل بالي حضرتك مالك ؟
ميس: جميله بعدين هقولك .. جيبتي الملف اللي طلبته
جميله: اه اهو اتفضلي
قعدوا مع بعض كتير وبعدها طلعوا البلكونه فجميله شافت حوض الورد من مكانها وبصتله وابتسمت
ميس بأسف: جميل صح ! معمول بحب ! كل يوم بنزل اسقيه بنفسي بس للاسف تعبانه النهارده وامبارح والجنايني مش بيسقيه لانه عارف ان ده مسؤليتي
جميله: انا ممكن اسقيه لحضرتك لو تحبي ؟

ميس ابتسمت: بجد يا جميله ؟ هتسقيه علشاني ( مثلت الحزن ) بس انا مقدرش اطلب منك طلب زي ده !
جميله: لا انا بحب الورد جدا وده شيء هيسعدني .. بعد اذنك هنزل اسقيه
نزلت جميله تسقي الورد وهيا عارفه ان ده غرض ميس بس هيا مبسوطه يمكن علشان عمتها زرعت الحوض ده وخططته .. يمكن احساس بالحب اللي جواه .. يمكن علشان كذا مره تشوف فهد واقف جنبه .. هيا مش عارفه السبب بس يكفيها انها مبسوطه وهيا بتسقيه ..

خلصت ومبسوطه وبصت لفوق مكنتش ميس موجوده .. هتدخل البيت تجيب شنطتها وتمشي .. وهيا باصه لفوق و ماشيه ومبسوطه اتكعبلت في الخرطوم اللي كانت بتسقي بيه ووقعت بس للاسف وقعتها جت علي المقص بتاع الجنايني كان مكسور نصين ونص منه مغروز في الارض وده اللي وقعت عليه .. وقعت عليه وجرح ركبتها جرح كبير جدا لدرجه ان هيا مش قادره حتي تنطق او تصرخ مع كميه الدم اللي بتنزفها بغزاره دي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة