قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل الخامس عشر

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس عشر

خلصت ومبسوطه وبصت لفوق مكنتش ميس موجوده .. قررت تدخل البيت تجيب شنطتها وتمشي .. وهيا باصه لفوق و ماشيه ومبسوطه اتكعبلت في الخرطوم اللي كانت بتسقي بيه ووقعت بس للاسف وقعتها جت علي المقص بتاع الجنايني كان مكسور نصين ونص منه مغروز في الارض وده اللي وقعت عليه .. وقعت عليه وجرح ركبتها جرح كبير جدا لدرجه ان هيا مش قادره حتي تنطق او تصرخ مع كميه الدم اللي بتنزفها بغزاره دي... حست انها بتغيب عن وعيها
فهد قام من علي البيسين.

سالي: رايح فين ؟
فهد: تعبت هاخد شاور والبس هدومي
سالي: خلينا شويه كمان
فهد: بقولك تعبت خلاص والشمس اصلا هتغيب اهي
سالي: طيب براحتك
فهد داخل من التراس وحس كأن حد همس باسمه .. مجرد همس بس هو سمعه .. بص وراه ناحيه البيسين بس سالي قاعده مكانها .. بص ناحيه الجنينه وهناك لمحها في الارض.

فهد: بتعمل ايه المجنونه دي في الارض كده !
جميله مبقتش قادره فرقدت علي ظهرها هنا فهد شاف الدم اللي في رجلها وشافها وهيا بترقد وجري عليها زي المجنون
فهد: يا مجنونه يا مجنونه يا مجنونه عملتي ايه في نفسك ! انتي متعوره فين !
فهد قعد جنبها علي الارض وبيشوف بتوتر وخوف هيا بتنزف منين !
جميله ابتسمت وحطت ايدها الغرقانه دم بضعف علي خده: انت هنا !

فهد مسك ايدها: انا هنا ما تخافيش
هنا ابتسمت واغمي عليها بين ايديه
فهد: جميله ! جميله خليكي معايا .. جميله
لمح الجرح في رجلها بينزف بغزاره قلع تيشرته اللي بحمالات بسرعه وشقه نصين وربط رجلها يمكن يقل النزيف شويه وشالها دخلها جوه وبينادي بصوته كله علي ميس وعلية اللي جم يجروا الاتنين وميس اول ما شافت جميله بين ايديه اتضايقت جدا .. و وقفت مكانها تتفرج علي خوفه ولهفته عليها.

كمان سالي دخلت علي صوته وواقفه متبعاه بغل
علية الوحيده اللي اتحركت: مالها يا ابني فيها ايه ؟
فهد: معرفش معرفش بتنزف جامد .. اتصلي بالاسعاف بسرعه يا علية بسرعه
جريت علية تكلم الاسعاف اما فهد فنادي: يا ميس .. ميس
ميس بهدوء: نعم.

فهد اتفاجيء انها قريبه واستغرب وقفتها كده: اعملي حاجه ! البنت بتنزف
ميس قربت بهدوء مستفز وفهد ضاغط علي رجلها جامد لانه كل ما بيتحرك بتنزف جامد
ميس: اعملها ايه ! انت قايم بالواجب .. بعدين ده جرح في رجلها .. هيجرالها ايه يعني !
فهد باستغراب: البنت بتنزف وممكن تموت فيها لو ملحقناهاش وانتي تقولي هيجرالها ايه !
سالي تدخلت: وانت خايف عليها قوي !

فهد بص لسالي وراه وميس قدامه واستغربهم الاتنين .. استغرب برودهم في موقف زي ده .. استغرب ازاي قادرين يكونوا بالبرود ده وحد بيموت قدامهم !
علية: الاسعاف علي وصول يا ابني ..
الاسعاف وصلوا ودخلوا واخدوها من فهد اللي مش عايز يسيبها ..
هو قالع هدومه مش هيعرف يروح معاها طبعا عمر ما سالي او ميس هيتحركوا
فهد: علية اطلعي معاها يالا وانا هغير واحصلكم اطلعي.

علية طلعت معاها وهو قلبه طلع معاها .. اول مره يخاف علي حد بالشكل ده .. طلع جري علي اوضته يلبس بس لمح شكله في المرايه .. وشه وصدره وايديه كلها دم
وقف ينظف نفسه وعقله بيصور مليون سيناريو لجميله اللي هيموت من القلق عليها بسرعه لبس ونزل
سالي: وصلني في طريقك البيت.

فهد: انا رايح المستشفي للبنت اللي كانت بتموت قدامكم وانتو الاتنين واقفين بمنتهي البرود بتتفرجوا عليها.. زي ما يكون عادي جدا ان حد يموت قدامكم
سالي هتتكلم بس ميس شاورتلها تسكت وفهد خرج بسرعه
ميس: قولتلك ما تقفيش قصاده كده .. وبعدين هو دلوقتي متنرفر تسكتي انتي وتضربي بعدين !

سالي: انا مش عايزه البنت دي .. اياك تموت ونخلص منها بقي
ميس: ما تعمليلهاش اهميه انتي بس علشان هو كمان ما يعملهاش اهميه
فهد راح المستشفي وهناك كلم وليد وقابله وعرفه اللي حصل ووليد راح لاخته بسرعه وفهد معاه .. اسعفوها وعطوها مسكنات ومحاليل علشان يعوضوا النزيف اللي حصلها
علية: الحمد لله لحقناها
فهد: الحمد لله
علية: افضل معاها الليله !

فهد: لا يا علية تسلمي تعبناكي .. روحي انتي بقي
علية: تعبتني ايه دي جميله دي بنت طيبه وحبوبه وبتساعد الكل .. نفس اخلاق والدتك
فهد بصلها: تاني ! تاني بتجيبي سيرتها
علية: يا ابني جميله دي كانت بلسم .. مجرد ما تتعامل معاها تحبها .. ميس بتسمم افكارك ناحيتها
فهد: طيب هيا فين ! ردي عليا ! اختفت فين ! ليه ما ظهرتش من عشرين سنه.

علية فكرت تقوله انه اتقبض عليها بس ساعتها هيروح لميس ويسألها وميس هتألف كدبه جديده وتطردها او تشوفلها اي مصيبه تخلص منها فيها وتبعدها هيا كمان عن فهد اللي نبيله و وليد وصوها عليه ..
فهد: سكتي ليه ! مش لاقيه حاجه تقوليها صح !
علية: مش يمكن تكون ماتت !

فهد الكلمه نزلت عليه لجمته بس تمالك نفسه: تبقي ريحت وارتاحت .. روحي انتي ومتشكر لوقفتك معاها ..
فهد فضل واقف شويه يفكر في كلام علية وبعدها بص لاوضه جميله
فهد دخلها: عامله ايه ؟
جميله ابتسمت: انا بهدلت وشك صح !
فهد ابتسم: عادي مش مهم
جميله مبتسمه جامد: انت قطعت التيشرت بتاعك صح
فهد: فداكي
جميله: انا كويسه جدا وحاسه اني طاااايره.

فهد ضحك: ده من المهدئات اللي انتي وخداها، عملالك دماغ، ولولا اني واثق انك مش هتفتكري حاجه كنتي هتلاقيني معاكي بطبيعتي
جميله: يعني انت دلوقتي مش بطبيعتك
حط ايده علي خدها: انت شايفه اني انا فهد اللي تعرفيه !
جميله غمضت عنيها: لأ ... انا عايزه انام
فهد ابتسم: نامي المهم انك كويسه ! نامي
جميله من نومها: خليك ... جنبي
فهد بيمسد علي شعرها: ياريت بس غصب عني ... لو تعرفي انتي ايه بالنسبالي !

جميله ابتسمت وغمضت عنيها
فهد قام وخرج كان وليد راجع لاوضه اخته
وليد: خلصت اللي ورايا هيا كويسه !
فهد: نامت
وليد: يبقي مفعول المسكنات اللي اخدتها اشتغلت .. هيا اتعورت ازاي ايه اللي حصل ؟

فهد: معرفش انا كنت داخل لقيتها في الجنينه ومغمي عليها .. اتصلت بالاسعاف وجبتها معرفش ايه اللي عورها او ايه اللي حصل .. هيا لما تفوق كده هنعرف منها
وليد: متشكر يا فهد بيه علي اهتمامك
فهد بصله: ده واجبي بتشكرني علي ايه
وليد: يعني انت بعت معاها داده علية وجيت بنفسك
فهد: لو كنت لابس كنت جبتها بنفسي بس ساعتها انا كنت علي البيسين فبالتالي كنت يدوب بتيشرت وشورت والتيشرت قطعته علشان الف رجلها فمكنش ينفع اجي كان لازم البس الاول فبعت معاها علية وانا حصلتها
وليد: انت مش محتاج تبرر مجيك كفايه.

فهد: طيب هيا هتخرج امتي ؟
وليد: علي طول .. تخلص بس المحاليل بتاعتها وهاخدها ونروح
فهد: معاك عربيه !
وليد: هاخد تاكسي ما تشغلش بالك
فهد: لا هوصلكم بنفسي
وليد: فهد بيه ما تشغلش بالك انت وروح شغلك يالا او شوف مصالحك.

فهد: د/ وليد انا هوصلكم مش هنتكلم كتير بقي لو ورايا حاجه كنت هروح لكن النهارده اصلا اجازه .. هعمل كام تليفون كده تكون المحاليل خلصت بعد اذنك
وليد دخل لاخته وفهد رد علي موبيله اللي بيرن كل لحظه: نعم
ميس: انت ما بتردش ليه !
فهد: مكنتش فاضي ارد
ميس: عملت ايه !
فهد: هعمل ايه في ايه !
ميس: جميله عملت ايه وحالتها ايه !
فهد: الجرح بتاعها كبير ونزفت كتير ودلوقتي بيحاولوا يعوضوا النزيف ده
ميس: يعني هترجع الشغل امتي !

فهد باستغراب: الشغل ! شغل ايه يا امي اللي بتتكلمي عنه ! البنت كانت هتموت وانتي تقوليلي الشغل؟
ميس: اهي كويسه المهم هترجع امتي ؟
فهد: معرفش .. معنديش الجرأه اني اسأل سؤال زي ده اصلا ..
ميس: طيب اديني الدكتور بتاعها وانا اسأله
فهد: سلام يا ميس
قفل السكه وبعدها خبط ودخل عند وليد
فهد: قدامكم قد ايه ؟

وليد: هيا رايحه في النوم وصراحه صعبان عليا اصحيها لان لما مفعول البنج والمسكنات يروح هتتوجع جامد ..
فهد: طيب خليها الليله هنا وبكره خدها
وليد: والله بفكر في كده بس كمان بفكر في عمتو وبابا هقولهم ايه
فهد: تقولهم ايه ازاي ؟ عادي يعني
فهد بيفكر ان ميس عادي عندها حد يتعور او يجراله حاجه فمستغرب من كلام وليد
وليد: عمتو ممكن يجرالها حاجه لو عرفت .. بتقلق كتير ... لازم امهدلها
فهد: طيب تحب انا اروح اجيبها بنفسي ؟

وليد بصله كتير وفكر انها فرصه لعمته تقضي شويه مع ابنها
وليد: انا مش عارف اقولك ايه ! انت بتحرجني بذوقك وانا مش عايز استغل ده
فهد: خلاص يبقي هروح اجيبها وانت افضل جنب اختك
وليد: طيب هو ميس هانم ممكن تيجي !
فهد: ميس ! تيجي ! شوف لو انا اللي مكان جميله واتصلت وعرفت حالتي مش هتيجي جاوبتك كده !

وليد ابتسمله بس في نفس الوقت اتضايق علشانه .. اتحرم من ابسط حقوقه ..
فهد بعد ما خرج رجع تاني: هقولها ايه !
وليد فكر: قولها ! قولها تيجي تزور جدتك نبيله لان جميله حكت عنها وعايزه تشوفها
فهد: طيب ممكن ترفض
وليد: عمتي ما بتعرفش تقول لأ لاي حد روح ما تقلقش وانا هكلمها واديها فكره بحيث تجهز
فهد مشي ووليد اتصل بعمته وقالها ان فهد هيجيلها ويطلب منها تزور جدته وتوافق
عمته: نبيله هتعرفني
وليد: نبيله مش هتشوفك اصلا دي حجه عاملينها المهم تعالي معاه انتي بس ووافقيه علي كلامه فهمتي
عمته: وليد انت بتخطط لايه !

وليد: انتي مش عايزه تشوفي ابنك وتقعدي جنبه شويه ! اهو بقدملك فرصه ما تضيعيهاش منك
علية خرجت من المستشفي الافكار بتتزاحم .. نفسها تساعد بس مش عارفه تعمل ايه ! قعدت علي الرصيف قدام المستشفي وفضلت تعيط شويه علي وليد وجميله واللي حصلهم وابنهم اللي فاهم كل حاجه غلط ...
فهد راح للبيت وخبط وقلبه بيدق قبل ما الباب يتفتح ومتوتر انه يشوفها .. فتحت بابتسامتها الجميله اللي بتنسيه هو عايز يقول ايه او يعمل ايه
امه: اتفضل يا ابني !

فهد باحراج: هو مش د/ وليد كلمك
امه: كلمني وجاهزه طيب ادخل بس الاول اشرب حاجه
فهد: معلش مش وقته انا سايبهم في المستشفي
امه: سايبهم ! مين هما !
فهد اتوتر: اقصد نبيله ومعاها جميله و وليد
امه: طيب واعمامك و والدتك حد فيهم موجود !
فهد: لا ما تقلقيش يالا.

جميله نزلت معاه بترقب وبصت لعربيته مختلفه عن عربيه ابوه بس الاتنين ذوقهم راقي جدا .. فتحلها الباب جنبه: اتفضلي
جميله امه ابتسمتله وركبت وقفل بابها وقعد جنبها ودور عربيته واتحرك
جميله افتكرت اول مره ركبت جنب وليد لما سرقوا يوم علي البحر ونامت علي كتفه ودمعه نزلت منها غصبا عنها مسحتها بس فهد لمحها: في ايه مالك !
جميله: لا يا حبيبي مفيش.

فهد ركن علي جنب: انتي عيطتي ! مالك ! ما تعتبريني زي وليد وجميله ولا ما ينفعش
جميله دموعها نزلت وكان نفسها تنطق وتقوله انه اغلي منهم هما الاتنين .. ده حته منها .. ياما اتمنت تلمحه بس ... حطت ايدها علي خده بحب وابتسمت من وسط دموعها
فهد ابتسم: قوليلي مالك !

جميله: افتكرت اول مره ركبت فيها جنب جوزي الله يرحمه .. لما فتحتلي الباب وركبني افتكرته
فهد: الله يرحمه .. الحب اللي بتحكي عنه !
جميله: هو انت ما جربتوش ! مش خطبت بنت عمك !
فهد دور عربيته وكمل طريقه: ده بيزنس ..
ولا اكتر ولا اقل
جميله: بس يا حبيبي الجواز ده حياه ومشاركه وبيت واطفال ما ينفعش يكون بيزنس
فهد: ده عندكم .. عندنا بيكون بيزنس .. وظيفه بتأديها
جميله: طيب ولما تخلفوا ؟

فهد: في دادات وبعدها متخصصين وبعدها مدارس داخليه .. علشان تعديهم وتجهزيهم يمسكوا مكانك
جميله: بس دي مش عيشه ابدا
فهد ابتسم: لا مش عيشه... وظيفه زي ما قولتلك .. مجرد بيزنس.

جميله حطت ايدها علي ايده: حبيبي اوعي تعيش زي ما بتقول كده .. حب يا فهد واتحب وعيش في حضن حبيبتك وخلف عيال وربيهم بحب في حضنك واوعي تبعدهم بحجه التعليم .. خليهم يكبروا في حضنك انت وحبيبتك .. اوعي تكون دي حياتك
فهد بتأثر: دي فعلا كانت حياتي.. دادات ومربين ومدارس داخليه وبعدها شغل .. لولا داده علية اللي حبتني علي قد ما تقدر مكنتش هعرف اتكلم معاكي زي دلوقتي .. علية خلتني شويه بني ادم.

جميله: لا ما تقولش كده ده انت سيد الناس كلها
فهد ابتسملها: مش هتقوليلي بقي شوفتك فين قبل كده !
جميله اتوترت وهو كمل: يعني فاكر اني شوفتك لكن فين مش قادر افتكر فين وامتي
وصلوا المستشفي وركن قدامها ونزل وفتح الباب لجميله ومسك ايدها يساعدها تنزل
علية كانت قاعده ولمحته نازل وقفت علشان تكلمه بس اتثبتت مكانها لما لقت جميله نازله معاه واخدها وطلع بيها ...

وصلها واول ما دخلت الاوضه وشافت جميله جريت عليها وفضلت تعيط وتشتم في وليد وتعاتب فيهم وتبوس في جميله وفهد بيتفرج علي مشاعرها دي وغار منهم .. عمر ما داق الخوف ده والحب ده والحنيه دي ...

خرج فهد وركب عربيته ومشي وعلية بعد ما شافته مشي طلعت جري علي اوضه جميله وخبطت وفتحتها .. وليد وعمته وقفوا الاتنين يبصولها و وليد خاف علي عمته فوقف قدامها بس عمته شدته بعيد وعلية جريت عليها حضنتها وفضلوا الاتنين يعيطوا كتييير ... وبعد كلام كتير بينهم
علية: انا شفت فهد ماسك ايدك هو يعرف !
جميله: لا ما يعرفش اني امه ده ما يعرفش حتي ان اسمي جميله
علية: امال يعرف ايه !

جميله حكتلها كل حاجه بالتفصيل
علية: اه يا زمن ... رخصت الغالي وغليت الرخيص ... انتي ما تتخيليش ميس قيلاله ايه ... ميس قلبت كل الحقايق .. مخليه فهد شايفكم شياطين وشايفها هيا ملاك
جميله: حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. هقول ايه بس ..
علية: طيب جميله بنت اخوكي ووليد ناويين علي ايه ؟

جميله: والله ما اعرف .. عايزين يوصلوا لفهد ويوصلوني بيه
علية: جميله فعلا وصلت لفهد وهو بيخاف عليها وبيسمعلها
جميله: دول ما بيبطلوش خناق ابدا
علية: وهو الخناق هيجي منين غير من القرب ! طالما بيتخانقوا يبقي بيقربوا وبعدين دي جميله مجنناه ومخلياه يشد في شعره
جميله: بس اهو خطب بنت علاء.

علية: سالي اجارك الله منها دي بقي حته من علاء وميس بحقارتهم .. كوكتيل منهم هما الاتنين .. ما اعتقدش ان فهد ممكن يتجوزها .. فهد اذكي من كده
جميله:ربنا يسترها معاه .. ويبعد اولاد الحرام عنه ... المهم اوعي يا علية لسانك يقع بكلمه معاه
علية: عيب عليكي يا جميله .. ده انا بدعي ليل نهار ربنا يشيل الغشاوه من علي عنيه وما تقلقيش علي جميله و وليد انا هخلي بالي منهم ..
جميله: اصيله يا علية .. اصيله يا حبيبتي.

عدي يومين وميس هتتجن وكلمت فهد يعرفلها جميله هترجع امتي اما سالي فبتفكر ازاي تبعد جميله عن طريقها لانها حست انها مهدده منها
سالي كانت مع ميس
ميس: متعرفيش جميله دي هتتنيل وترحع امتي !
سالي بغيظ: نفسي اعرف انتي عايزاها ليه ! ما تمشيها بقي من هنا
ميس: لا مش دلوقتي انا محتاجاها دلوقتي وبعدين الفتره دي بالذات كنت محتاجاها
سالي: اه صح عمليه ايه بقي اللي انتي هتعمليها ومحتاجه جميله مكانك؟

ميس: ما تشغليش بالك انتي
سالي: لا بجد قوليلي ومش هعرف حد نهائي
ميس: ولا فهد ؟
سالي: ولا فهد
ميس: هعمل تجميل
سالي بصتلها كتير قوي: تجميل لايه .. ميس انتي جميله جدا كده
ميس ابتسمت: عارفه اني جميله
سالي: امال تجميل لايه ؟

ميس: شويه تظبيطات كده
سالي: اوعي تقولي هتنفخي شفايفك وخدودك وتغيري مناخيرك والموضه اللي طالعه دي ؟
ميس: وفيها ايه ! وبعدين ماكل الممثلات بيعملوها فيها ايه ؟
سالي: ولو معجبكيش شكلك !
ميس: الدكتور بيديكي توقعات وشكلك هيكون ايه بعد العمليه .. انا مظبطه كل حاجه ما تقلقيش
سالي: طيب وفهد ؟ لما يشوفك !
ميس: فهد ما بيتدخلش في خصوصياتي
سالي: طيب براحتك بس بعد العمليه تمشي جميله دي من الشركه خالص
ميس ابتسمت: اوك

اما فهد قرر يزور جميله واقنع نفسه انه هيزورها علشان ميس وبس
خبط وامه فتحتله وابتسمتله وهو غصب عنه بيبتسم لها
دخلته وفضلت تتكلم معاه شويه وطلع عماد قعد معاهم وشكر فهد علي وقفته معاهم
امه جميله: لحظه هشوف جميله واخليها تقابلك.

فهد وقف: انا بس قولت اطمن عليها واطمنت من حضرتك خليها مرتاحه
جميله امه: حبيبتي تعبانه وكل حركه بعياط فممكن لما تشوفك تتقوي شويه استني
جميله دخلت وبلغت بنت اخوها ان فهد موجود
جميله: عمتو هاتي مرايه بسرعه .. هاتي مشط .. شكلي كله متبهدل
عمتها: يا بنتي انتي تعبانه هدخله
جميله: طيب استني هاتي مرايه الاول استني يا وليه انتي
عمتها خرجت وفتحت الباب لفهد وشاورتله يدخل، بتردد دخل عندها
فهد: عامله ايه ؟

جميله: كويسه .. متشكره لزيارتك
فهد: انتي عارفه ميس وزنها عليكي فقولت اعرف انتي هترجعي امتي
جميله بغيظ: شوف ازاي وانا كنت فاكره
فهد كمل: اني بني ادم وبحس وجاي اطمن عليكي صح !

جميله باسف: غلطانه عندك حق .. بلغ ميس هانم اني اول ما اقدر اقف لوحدي هاجي علي طول.. صح هيا عملت ايه في العمليه بتاعتها
فهد: اجلتها طبعا لحد ما انتي ترجعي
جميله: هيا عمليه ايه اصلا
فهد: معرفش ابقي اسأليها
جميله: مامتك هتعمل عمليه وانت ما تعرفش !

فهد: ما تشغليش بالك المهم اقفي بسرعه وارجعي بسرعه
جميله بتريقه: اللي يسمعك يقول انك بتشتاقلي وعايزني ارجع بجد
فهد كان نفسه فعلا يقولها ان الشركه من غيرها بتفقد روحها ورونقها
فهد: علشان الصداع بس اللي ميس عملاه
يالا انا ماشي سلام
جميله: سلام .. فهد !
فهد بصلها: نعم !

جميله: سلملي علي امل وارجوك ما تخليش سالي تيجي عليها قوي كده يعني اعتبرها زي اختك الصغيره وطمنها شويه
فهد ما ردش عليها وخرج وقابلته جميله امه
فهد: انا ماشي حضرتك عايزه حاجه !
جميله: حبيبي ما اتحرمش منك
فهد بصلها قوي واستغرب حبها اللي هو حاسه من ناحيتها .. ليه بتحبه كده ! ولا ممكن هيا بتحب الكل مثلا .. مش هيفكر كتير هو مستمتع باحساسه ده منها ...
فهد: معاكي موبيل !

جميله باستغراب: معايا
فهد: ممكن توريهولي !
جميله جابته وعطتهولو وهو اخده وعمل عليه حاجه ورجعهولها: رقمي معاكي اهو سجليه وفي اي وقت تحتاجيني كلميني وارجوكي ما تترديديش ممكن !
جميله ابتسمت وكانت عايزه تعيط بس سيطرت علي نفسها: ما اتحرمش منك ابدا بس العلاقه دي متبادله
فهد: يعني ايه !

جميله: يعني انت كمان لما تحتاج لحاجه ما تترددش ابدا ..
فهد ابتسم: اتفقنا .. البت اللي جوه دي خليها ترجع بسرعه اكليها كتير علشان تخف بسرعه
جميله ضحكت: طيب بقولك ايه انا عامله محشي ما تاكل قبل ما تمشي
فهد ابتسم: للاسف واكل في ميتنج قبل ما اجي بس هعتبر دي دعوه مفتوحه
جميله: طيب استني لحظه واحده ممكن !
فهد: ممكن

جميله دخلت المطبخ وهو واقف وشيء تلقائي خلاه بص لاوضه جميله فلقاها بتحاول تطول اللاب بتاعها من تربيزه صغيره جنب السرير ومش طايله.. واقف متابعها ومبتسم وايديه في جيوبه ..
جميله بترفع دماغها وهيا بتبص حواليها شافته مبتسم قوي: بتبص علي ايه !

فهد بابتسامه: بتفرج يمكن تتقلبي ولا حاجه
جميله بتضحك بتريقه: هي هي هي خفه الاخ
فهد وقف علي بابها: الاخ ماشي يا خفتين مش واحده
جميله: انت واقف ليه ما تروح بيتكم
فهد: وانتيييييي مالك ..

جميله بتريقه بتقلده: علي فكره انت هنا في بيتي مش في الشركه هاه فاكر ولا نسيت
فهد ابتسم: بترديها يعني ! علي العموم عمتك طلبت مني انتظر لحظه مش عارف ليه
دخل عندها بخطوات بطيئه جدا ومسك اللاب وحدفه براحه علي رجليها بس جميله صرخت: اه اه اه رجلي حرام عليك.

فهد اتفاجيء واستغرب لان حدفه بعيد عن جرحها بس صوتها ومسكتها لرجلها قرب منها بخوف: سوري سوري سوري .. مخدتش بالي خالص .. انتي كويسه ردي عليا ( جميله موطيه دماغها ووشها مش ظاهر وهو بيرفع شعرها من علي وشها وبيحاول يرفع وشها يطمن عليها وصوته مليان خوف واسف ) جميله ردي عليا انتي كويسه.

هنا سمع صوت ضحكها فجمد مكانه وسابها ووقف من علي السرير وبصلها وهيا رفعت دماغها بصتله: ما انت بني ادم عادي اهو وبتحس بالناس امال ايه بقي
فهد اتحول لشيء بدون اي ملامح او مشاعر لدرجه خلت جميله تندم علي عملتها دي ...

فهد: وبفضلك ما اعتقدش اني ممكن اصدق حد تعبان تاني .. شكرا انك قضيتي علي حاجه كانت هتتشكل واحس بالناس بعد اذنك اتمنالك اجازه سعيده
خرج وهيا بتنادي عليه بس ما ردش ورزع الباب وراه وامه جريت وراه ونادت عليه علي السلم: فهد
الطريقه اللي نطقت بيها اسمه جمدته مكانه.

ورفع دماغه يبصلها من غير ما ينطق .. نزلت هيا السلمتين دول وهو مستغرب
جميله مدت ايدها بعلبه: خد دول معاك .. لما تجوع كلهم
فهد بص لايدها كتير وعايز يمشي من قدامها من غير ما ياخد حاجه بس لا قادر يمشي ولا قادر يسيبها
جميله: ما تكسفنيش .. وبعدين دول حبه ورق عنب مش اكتر ماتكسفش ايدي بقي
فهد رفع دماغه بصلها كتير وهيا اتوترت.

فهد اتردد بس مد ايده واخده منها ونزل .. راح علي مكتبه هروبا من الكل واخر النهار شاف العلبه قدامه فتحها واكتشف انه جعان جدا وهو فعلا بيحب ورق العنب جدا .. اكل العلبه كلها وهو مبسوط جدا .. حس انه اول مره يستطعم اكل كده .. ممكن لانه بياكل بدون قيود .. او بياكل من ايدين الست اللي بيحبها بدون سبب .. او ايه ! مش عارف المهم انه استمتع بالاكل ده لاقصي حد

آسر كلامه مع فهد بقي ضيق جدا
فهد: آسر استني هنا اتكلم معايا وفهمني انا مبقتش فاهم انت مالك ولا انت بعيد ليه حتي الشغل بتهمله
آسر بضيق: انت عايز ايه يا فهد ! انا مش عايز اتكلم والشغل في مليون غيري يقوموا بيه او ابعت اي حاجه لبابا هو هيتصرف فيها انا تعبان اليومين دول ومحتاج اكون لوحدي شويه انت ايه مشكلتك !

فهد: مشكلتي انك ابن عمي لو في حاجه مضيقاك قولي مش يمكن اساعدك !
آسر بتريقه: تساعدني ! لا ما اعتقدش مش هتقدر
فهد: جرب !
آسر: لا شكرا
سابه ومشي وهو مستغرب ماله
في البيت كان وليد خارج من عند نبيله وعلية قابلته: د/ وليد لو سمحت قبل ما تمشي ابقي كلم مدام ميس في اوضتها .. دي اوضتها اتفضل
وليد: اكلمها في اوضتها ؟ ليه ؟

علية: معرفش يا دكتور حضرتك روح وشوف ولا ابلغها بايه هيا في انتظارك !
وليد: هشوفها حاضر
علية راحت قدامه وهو وراها وخبطت خبطه علي الباب وفتحتله وشاورت لوليد يدخل
وقفلت الباب ووليد مستغرب جدا
ميس كانت لابسه روب وبصت لوليد وقفت وقلعت روبها كانت تحته شيء كب وقصير جدا وراحت نامت علي السرير علي بطنها
وليد بيتفرج ومذبهل: نعم حضرتك خير ؟

ميس: ظهري واجعني ومجهده
وليد: نعم برضه !
ميس بصتله من تحت شعرها: اعملي مساج
وليد وقف للحظه مستغرب وبعدها اتكلم: حضرتك فعلا فاهمه العلاج الطبيعي غلط .. اعتقد في مراكز متخصصه للي حضرتك عايزاه ممكن تتصلي بيهم بعد اذنك
ميس اتعدلت: اقف هنا
وليد من غير ما يبصلها: نعم

ميس: انا هنا ولية نعمتك ! انا هنا اقول انت تعمل ايه وانت تنفذ فاهم ولا مش فاهم
وليد بصلها من فوق لتحت وخرج من الاوضه وهيا وراه بتزعق: اقف هنا واتكلم عدل معايا
وليد بصلها وبص لقدامه هينزل خبط في فهد اللي وقف قصاده: في ايه بيحصل هنا
ميس ردت بسرعه: بطلب منه يعالجني وهو مش راضي
فهد بص لميس: يعالجك ؟ يعالجك من ايه !

ميس فكرت: علي رجلي .. وقعت عليها من كام يوم حتي هو شافني في الجنينه وبتوجعني
فهد بص لوليد اللي اتكلم: وقولت لحضرتك لو الالم استمر تروحي لدكتور عظام يعمل اشعه عليها ده مش تخصصي .. ولا ايه يافهد بيه ! افتي في حاجه ما اعرفهاش !
فهد: لا طبعا متشكر لوقتك د / وليد اتفضل انت وحضرتك يا ميس انا هاخدك بنفسي للدكتور.

فتح الطريق لوليد اللي نزل وفهد فضل واقف لحد ما خرج وبص لميس
فهد: في ايه بقي ! عايزه منه ايه وهو رفض ؟ وبلاش قصه رجلك دي !
ميس دخلت اوضتها وهو وراها: بعدين ايه اللي انتي لابساه ده ! وازاي تقابليه كده ؟
ميس بصت بحده فهد: وانت هتحاسبني يا فهد البس ايه وما البسش ايه !
فهد: لا يا ستي مش هحاسبك بس عايزه منه ايه !

ميس زعقت: عايزاه يسمع كلامي ! يكون تحت ايدي .. عايزاه يخضع ليا .. مش عيزاه يقف في وشي ويقولي لأ ( بدئت تتكلم بهستيريا وعياط ).. مش عيزاه يطلع من تحت ايدي .. مش عيزاه يقوم من تحت رجلي .. عايزاه يفضل معايا .. مش عيزاه يروح لغيري .. مش عيزاه يسيبني بتكلم ويمشي مش عايزاه يمشي
فهد قرب منها وضمها وهيا بتحاول تبعد بس هو كتفها وضمها كلها بين ايديه
فهد: اهدي،... اهدي ... ده مش وليد جوزك اهدي ... هشششششش اهدي.

ميس دخلت في هستيريا عياط وفهد شالها وحطها في سريرها وغطاها وفضل جنبها شويه لحد ما نامت فقام خرج وبعد ما خرج هيا اتعدلت: وريني بقي يا فهد هتعمل ايه لميس بعد نوبه العياط دي وازاي يا تري هتجيبلي وليد تحت ايدي ! ضحكت جواها كتير من فهد اللي بتشكله زي ما تحب ...

ضرب نار كتير ودربكه واصوات كتير .. ناس كتيره بتجري وفي الي بيصرخ .. ايه اللي بيحصل ده .. فجأه الباب اتفتح ودخلت بنت
: يالا هتطلع من هنا ... ( هو قاعد مكانه ومش مستوعب او مش فاهم هيا بتقول ايه) مش عايز تروح بيتك ولا ايه .. يالا قوم
فضل برضه قاعد مكانه .. معقوله هيا بتتكلم عربي ولا هو مش سامع ولا بيحلم حس بيها بتمسكه من ايده
-:مش انت وليد نصّار ؟ ( معرفش يرد بس شاور بدماغه اه ) طيب يالا هنرجعك بلدك ..هترجع بيتك قوووم

علاء نازل من الشركه وبص حواليه كتير بيشوف اي بنت معديه في الشارع وبعدها اتحرك ناحيه عربيته وحد ماشي وراه وفي ايده سكينه .. السكينه لمعت في ايده واتحرك بسرعه ناحيه علاء قبل ما يركب عربيته... بس قبل ما يوصله حد مسكه من وراه وشاله بعيد وايده كانت علي بوقه منعاه يتكلم او يتنفس .. بعد بيه بعيد و بصوا لبعض ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة