قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل الثلاثون

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثلاثون

الكل في حاله ذهول من دخول خالد بالمنظر ده
وليد: خالد اهدي وما تتهورش .. وبعدين ما تنساش عيالك موجودين .. بلاش تضيع صورتك قدامهم
خالد: صورتي ! ما البركه في امهم اللي ضيعت صورتي من زمان فخلاص معدتش فارقه
وليد: طيب نزل مسدسك واهدي
خالد زعق: انت ما تقوليش اهدي .. انا لا يمكن اتحبس زيك انت فاهم ! لا يمكن ! انا لازم اقتلك يا وليد ! مجرد اني لازم اقتلك
ندي: ليه ! ليه لازم تقتله ! ليه الكره اللي جواك ده !

خالد: بكرهه من واحنا عيال صغيرين .. فلازم اقتله .. انا جنبه نكره ! لا شيء ! مهما اعمل محدش بيشوفني الكل بيشوف وليد وبس .. مهما اكون ذكي او متفوق الي ان ديما وليد متفوق اكتر واذكي اكتر .. عمري ما قدرت ارضي بابا .. عمره ما شافني وشاف انا ممكن اعمل ايه ! علي طول شايف وليد وشايف انجازاته ! الاختيار ديما بيقع عليك انت حتي لو انا انسب .. فانا قررت اكون رقم واحد وده مش هيحصل غير وانت مش موجود ..
وليد: وبقتلي هتبقي رقم واحد ! ولا هتخسر كل حاجه !

خالد: انا اصلا خسرت .. انت مش وقعت ميس ومحي وعلاء وكلهم وقعوا تحت ايدك وحتي انا كمان وقعت .. بس انا هنتقم منك الاول .. غلطتي الوحيده اني سيبتك عايش يا وليد ومخلصتش عليك ساعتها.. بس ما تخيلتش انك ممكن تطلع من قضيه الجاسوسيه وقلت هيقتلوك او هيحبسوك بس للاسف .. لكن المره دي هقتلك واتأكد انك ميت .. عندك كلمات اخيره تحب تقولها !
خالد رفع صمام امان المسدس وضرب الرصاصه واللي حصل كان غير المتوقع تمام ... الكل صرخ وحاله انهيار صابت الكل ...

اللي حصل ان اسر وقف قصاد وليد علشان يقنع ابوه انه يتراجع بس ما تخيلش ابدا ان ابوه هيضرب بجد واتفاجيء بالرصاصه داخله صدره ووقع بين ايدين وليد
ندي صرخت وامل وكلهم وخالد صرخ بصوته كله ورمي المسدس
خالد: آسر ... آسر ... انت لأ ... انت لأ ... علشان خاطري انت لأ .. ليه كده ! ليه وقفت قدامه ! ليه يا آسر ليه ؟
آسر بصوت متقطع: افتكرت انك ... بتهدد بس وعمرك ما تعملها ... كفايه بقي ... كفايه كر
مكملش الكلمه وغمض عنيه والكل بيصرخ وهنا دخل ادهم وجون وكام واحد شدوا خالد وهو بيصرخ يسيبوه علشان ابنه ...

خالد بيصرخ: حرام عليكم ... ابني ... اسر ... اسر ... اسسسسسر
شدوه واخدوه ومشيوا اما وليد حاطط ايده علي جرح آسر مانعو ينزف
ادهم: انتو ايه ما بتلحقوش ! لا انا لازم ابعد عنكم .. انا مش عايز اعرفك تاني يا وليد
ادهم قعد قصاده وقرب يشوف جرح اسر
ادهم: ما تقلقش الجرح في كتفه بس برضه لازم ننقله المستشفي ... يالا يا وليد
وليد قاعد مكانه ومش معاهم خالص ..

ادهم اتصل بليلي تنتظره وفهمها الوضع بسرعه
ليلي: انا في انتظارك حبيبي بس ايه العيله دي ! كل يوم واحد ! مش قلتلك يا ادهم عمر ما بيجي من وري الانتقام خير .. منتظراك
ادهم: وليد يالا ساعدني ننقله لاننا مش هننتظر الاسعاف
وليد قاعد مكانه فادهم زقه بايده وبصله
ادهم: مش وقت ده دلوقتي .. مش وقت تلوم نفسك .. يالا اقف لو عايز تلحق ابن اختك .. غلط نسيبه ينزف كده يالا
وليد وقف واخدوه علي المستشفي والكل راح معاه ..

فهد وليد كلمه يقابله بره اوضه جميله وخرجله
فهد: في ايه مالكم !
وليد: اسر اتصاب ودخل العمليات دلوقتي
فهد بقلق وخوف: اسر ؟ اتصاب ؟ اتصاب ازاي ومن مين ؟ انت بتقول ايه ؟
وليد: اهدي كده وركز .. مش عايز جميلتين يعرفوا حاجه دلوقتي لحد ما نتطمن عليه
فهد: ماشي طيب بس فهمني انا ازاي ! اتصاب ازاي ؟

وليد: خالد ضربه
فهد بعدم فهد: عمي خالد ؟ ضرب ابنه ؟ طيب ليه ! ولا اوعي يكون مش ابنه وفي امور تانيه مخبينها ؟
وليد: مش ابنه ايه بس يا فهد لا ابنه طبعا
فهد: طيب ضربه ليه !
وليد: هو مكنش ناوي يضرب ابنه طبعا بس اسر زي جميله وعمل نفس اللي هيا عملته
فهد: واسر وقف قدام مين ؟ اوعي يكون كان هيقتل مي ؟

وليد: مي مين دلوقتي ؟ بقولك ايه هفهمك بعدين ! انا هروح لندي زمانها قلقانه ومحتاجه حد جنبها
وليد نصار راح لندي اللي منهاره هيا وامل و وليد عماد جالهم وليد وقف جنب امل اللي عيطت علي كتفه
وليد: ما تخافيش يا امل هيبقي كويس وهيطلعلكم بالسلامه بس انتي بطلي عياط
امل عيطت كتير و وليد بيحاول يسكتها
ليلي خرجت وطمنتهم عليه وان الجرح مش خطير وهيقوم بسرعه
جميله وليد عرفها بهدوء وراحت لندي وفضلت معاها
وجميله الصغيره برضه عرفت بس فهد رفض انها تتحرك نهائي وهو هيطمنها اول بأول ...

آسر فاق وبص لكل اللي حواليه وركز عنيه علي مامته اللي بتعيط ومد ايده لها
فقربت منه ومسكت ايده
آسر: سامحيني مكنتش مصدقك
ندي: وهو حد يصدق كل اللي بيحصلنا ده ! انت اللي سامحني اني معرفتكش من زمان .. انتي اللي سامحني يا اسر انت واختك
اسر بص لاخته ولخاله وليد
اسر: حضرتك كمان سامحني مكنتش مصدقك
وليد: المهم يا ابني دلوقتي سلامتك !
آسر: هو فين دلوقتي !

وليد: اتقبض عليه ! انت ليه وقفت قدامي ! ليه اتدخلت بينا ؟
آسر: انا وقفت في وش ابويا عمري ما تخيلت ابدا انه ممكن يضرب بجد كنت متخيل انه بس متضايق وبيكابر وخلاص .. انا مكنتش مصدقكم اصلا ! وحضرتك كمان مكنتش مصدقك ..
وليد: اسف انك اضطريت تصدق بالطريقه دي .. مش سهل ان الواحد يتصدم في اقرب الناس ليه !

امل بعياط: هو احنا هنشوف بابا تاني ولا خلاص كده !
وليد: ده شيء في علم الغيب .. باباكم اتقبض عليه بتهمه تجسس .. التهمه اللي هو لبسهالي زمان .. الظابط كان عايز يعرف انا ازاي جيبت الاسرار العسكريه اللي كانت معايا ودلوقتي عرف ان خالد مصدرها
اسر: وبابا جابها منين ؟
وليد: ده شيء يعرفه ابوك بقي .. ابوك وجدك معظم حياتهم بره والله اعلم بيتعاملوا مع مين وبيتعاملوا في ايه !
ارتاح دلوقتي يا اسر وبعدين نتكلم
الكل خرج وندي قعدت جنب ابنها بهدوء
امل معاها وليد
وليد: اخوكي واطمنتي عليه بتعيطي ليه دلوقتي !

امل بعياط: بعيط ليه ؟ اخويا كان هيموت من شويه ! امي حالتها متدمره ! اكتشفت ان ليا خال محبوس بسبب ابويا ! ابويا اتقبض عليه ومش عارفه هشوفه تاني ولا خلاص كده ! ابويا ضرب اخويا بالنار وعايز يقتل خالي ! اعمامي كلهم اتقبض عليهم ! سالي معرفش راحت فين واختفت ليه ! وانت ... انت ...
وليد قرب منها: انا ايه !

امل بصتله: انت كدبت عليا يا وليد ! انت داخل تنتقم وتخطط انت واختك
وليد: انا مكدبتش عليكي يا امل ابدا .. انا خبيت حقيقه واحده بس عنك لكن ما مكدبتش في اي حرف نطقته معاكي
امل: وايه الفرق ؟ المهم انا معرفتش انت مين ؟

وليد: لا انتي عارفه كويس قوي انا مين
امل انا كنت بطبيعتي معاكي في كل شيء وبعدين احنا مكناش داخلين نخطط وننتقم زي ما بتقولي احنا كل اللي كنا عايزينه هو فهد يفتح عنيه ويشوف حقيقه اللي حواليه ويعرف جميله امه مش اكتر من كده .. يعني غرضنا كان نجمع ام وابنها .. غلطنا في ايه ؟
امل: مغلطتوش .. طيب ليه مقولتليش ؟

وليد: لان حبيبتي بريئه جدا ومشاعرها مكشوفه جدا ومكنتيش هتعرفي تخبي او تداري حقيقه مشاعرك .. وبعدين ده موضوع يخص عمتي مش انا علشان اقولك ايه ! امل انا بحبك وده المهم
امل: وبابا ؟
وليد: مالو باباكي دلوقتي ؟ الله يعينه بقي مطرح ما راح
امل: انا مش هكرهو
وليد: محدش طلب منك تكرهيه ده ابوكي برضه
فضلوا يتكلموا كتير وهو بيرد عليها ويطمنها علي كل تساؤلاتها ...

فهد مع جميله
جميله: فهد عرف مي بحالة آسر
فهد: اقولها ايه يعني ؟
جميله: قولها تيجي تشوفه دي فرصه يتصالحوا ويقربوا من بعض ..
فهد: واحنا مالنا يا جميله ! هو عايز يقولها يكلمها هو حر احنا هنفرضها عليه يعني ولا ايه !

جميله خبطت فهد: قوم هات تليفوني يا ابو احنا مالنا .. قوم
فهد بغيظ: مش قايم
جميله: طيب اطلع بره اوضتي وانا هقوم اتفضل
جميله حاولت تتعدل بس مقدرتش وفهد مسكها رقدها مكانها: اترزعي مكانك بقي ..ده انتي بارده .. اتفضلي التليفون اهو..

جميله بلغت عمها وليد وطلبت منه يتصل بمي او ابوها ويبلغهم وبالفعل خلال نص ساعه كانت هيا وابوها موجودين .. صلاح قعد مع وليد وحكاله ملخص الي حصل اما مي فجريت علي اسر واول ما دخلت اتفاجئت بندي فاتحرجت
ندي: تعالي
مي: هو كويس !

ندي ابتسمت: اه يا حبيبتي كويس .. انتي مي صح !
مي شاورت بدماغها اه وندي سلمت عليها وقفوا جنب اسر اللي كان نايم
ندي: انا هطلع اجيب قهوه ممكن تفضلي جنبه لحد ما ارجع !
مي: طبعا اتفضلي حضرتك
ندي خرجت مبتسمه ومي قعدت جنب اسر دموعها نزلت: اسر حبيبي ارجوك فتح عنيك وطمني عليك ... اوعي يجرالك حاجه انت متعرفش غلاوتك قد ايه !

عيطت جامد وسندت علي كتفه وهو ابتسم واتكلم: طيب عرفيني غلاوتي
مي اتعدلت بسرعه ومسحت دموعها بفرحه: انت كويس ! بجد يا اسر كويس
اسر: انا كويس بس دراعي اللي انتي سانده عليه ده مش كويس خالص
مي بعدت بعيد عن دراعه: اسفه حبيبي
اسر مد ايده السليمه مسح دمعه نازله من عنيها: ممكن تبطلي عياط بقي
مي: ممكن تقوم وتخرج من هنا .. انت ايه اللي حصل ودراعك مالو !

اسر: مين قالك اني هنا !
مي: خالد وليد كلم بابا .. صح عرفت ان جميله كمان هنا ؟ هو ايه اللي حصل ! عملتو حادثه مثلا ولا ايه ! انا مش فاهمه حاجه !
اسر: لا مش حادثه ده ضرب نار
مي شهقت: ايه نار ! طيب ازاي ومين ؟ حراميه مثلا ؟ اسر فهمني !
اسر بحزن: ياريت حراميه ! ده ابويا اللي ضربني متخيله !
مي مسكت ايده وهو حكالها كل حاجه
مي: معلش يا اسر ... المهم ان كل حاجه اتصلحت والحق رجع لاصحابه
اسر: وبيتنا اللي اتهد ؟

مي: اعتقد يا اسر بيتكم كان مهدود من زمان انتو بس مكنتوش واخدين بالكم .. ما تفكرش في ابوك وانك خسرته
اسر: امال افكر ازاي ؟
مي: فكر في والدتك واللي استحملته علشانكم انت واختك .. فكر في خالك واللي جراله وبعدين اعتقد خالك هيعوضك عن ابوك يا اسر .. اللي سمعته عنه بيقول انه هيكون اب ليك يمكن افضل من ابوك فعلا .. عارفه ان كلامي صعب عليك بس حاول تبص للامور من نواحي مختلفه وهتحس انك مخسرتش كتير ... فكر في فهد اللي رجعله ابوه وامه.

اسر: طيب سيبك من كل الناس دي ! انتي
مي: انا ايه !
اسر: انا غلطت في حقك واتهمتك كتير باتهامات كتيره
مي: وانا غلطت في حق نفسي قبلك وكان لازم اتعاقب .. اسر كلنا بنغلط المهم نتعلم من غلطنا وما نكرروش تاني

بالليل الكل في المستشفي وادهم كان جاي ل ليلته فعدي علي وليد واطمن علي جميله الاول
ادهم: حمدالله علي سلامتك
جميله: الله يسلم حضرتك
ادهم لفهد: اتمني تكون عرفت قيمتها دلوقتي في حياتك !
فهد ابتسم: مش قوي يعني
الكل ضحك وادهم فضل يهزر معاهم شويه وبعدها اخد وليد وخرج وراح اطمن علي اسر وقبل ما يمشي وقفوا مع بعض وليلي جاتلهم
ليلي: اسيبكم لوحدكم ؟

ادهم: لا لا .. كنت لسه هكلمك اصلا تيجي
وليد: طيب اسيبكم انا بقي براحتكم
يدوب هيتحرك ادهم مسك ايده: استني انت التانيه هنا
وليد وقف باستغراب: خير ؟
ادهم: ليلي .. دكتور عصام فين دلوقتي !
ليلي: موجود
وليد فهم: مش وقته دلوقتي انت شايف الظروف اللي احنا فيها
ادهم: الظروف دي ما بتنتهيش وبعدين كل حاجه و وضحت وانت امورك واتظبطت فاضل بقي انت
وليد: انا كويس !

ادهم: معني كده ان انت بتنام كويس ! طيب نجيب جميله نطمن منها !
وليد: ادهم !
ليلي اتدخلت: تسمحلي اتدخل في نقاشكم !
وليد: اكيد طبعا اتفضلي
ليلي: بعدك عن مراتك اكتر شيء هيوجعها .. الحق اللي رجعته والشركه و اعمامك اللي انتقمت منهم ومراتك الاولي كل ده ما يسواش شيء جنب بعدك عنها هيا اعتقد مش هيهمها غير وجودك انت معاها
وليد: انا معاها..

ليلي: معاها ! ولما تفضل طول الليل صاحي خايف تنام ده اسمه معاها .. لما تحرمها من الامان في حضنك ده اسمه معاها! وليد انتو اتحرمتو من بعض سنين طويله قوي مش كفايه بقي ! انت مكابر ليه !
وليد: مش حكايه مكابر
ادهم: امال ايه طيب ؟

وليد: المصايب نازله علينا بترخ وكل واحد بيصارع علشان حياته وانا ايه ! مش عارف انام ! هروح لدكتور علشان مش عارف انام ؟
ادهم: انت كمان بتصارع علشان حياتك في بيتك يا وليد .. الموضوع مهم جدا وخطير جدا .. انا عملت زيك بس كانت النتيجه اني قتلت مراتي مش بس زقتها ! الموضوع لو اتساب الله اعلم ايه اللي ممكن يحصل وربنا بيسترها معانا..

ليلي: علي فكره لو انت مش عايز حد يعرف ده شيء مقدور عليه وبعدين الطب النفسي مجال مهم جدا وزيه زي اي مجال تاني في الطب
وليد: انا عارف كل الكلام ده بس لما نطمن علي جميله واسر
ادهم: مفيش فايده فيه ! لوليتا روحي لجميله مراته وعرفيها الوضع كله وحددي معاد مع عصام وقولي لجميله عليه وهيا هتجيبه غصب عن انفه
وليد ضحك: هيا فعلا هتجيبني غصب عن انفي انت بتقول فيها !

ليلي: خلاص يبقي فعلا نروح لجميله
وليد: لا استني ... حددي معاد وبلغوني بيه وانا باذن الله هروحله
وليد فعلا راح اول جلسه مع عصام وقعد معاه كتير وعصام كان متفهم جدا وقدر صمت وليد عن المواضيع الحساسه واكتفي بكل اللي بيقدمه فقط وطلب منه انه يعرف مراته ولو يقدر يجيبها معاه في اي جلسه
وليد اتردد بس في الاخر قرر انه فعلا يعرف جميله كان معاها ومش عارف يبدأ منين وازاي ؟
وليد: بنت اخوكي خرجت النهارده صح !

جميله: اه فهد روحها وفضل معاها لحد ما عماد طرده تقريبا من البيت
وليد ابتسم: اخوكي حما صعب قوي
جميله: ده في الاول بس...
وليد: المحاكمه قربت بتاعت علاء ومحي
جميله: اممم .. سالي معرفتش عنها حاجه !
وليد: قاعده في شاليه في شرم بتاع ابوها .. ما تقلقيش عليها
جميله: مش هترجع !

وليد: اكيد هترجع
جميله: المهم !
وليد: ايه المهم ! قولي
جميله: المهم عندك انت... بتلف وتدور في مواضيع كتيره وفي حاجه معينه عايزه تقولها ومش عارف تبدأ منين فبقولك ابدأ علي طول قول المهم عندك
وليد ابتسم: لسه فهماني !
جميله: بفهمك بقلبي يا حبيب عمري
وليد: طيب هقولك .. انا بروح لدكتور نفسي
جميله بهدوء: طيب كويس .. معني كده انها هانت وهترجعلي قريب !

وليد: انا معاكي يا جميله ! ارجعلك ازاي !
جميله ابتسمت وحطت ايدها بحب علي خده: انت فاكرني مش بحس بيك لما بتقوم من جنبي ! وليد انا بعمل نفسي نايمه علشان انت تقوم وتاخد راحتك لاني عارفه انك خايف تنام وانت جنبي .
وليد بصلها باستغراب: انت ليه كده !

جميله: انا عاديه جدا كل الحكايه اني بحبك قوي يا وليد ... راحتك اهم عندي من الدنيا وما فيها ولو راحتك في نومك بعيد عني فنام يا حبيبي براحتك
وليد ضمها قوي: انا اسف انك بتستحملي كتير معايا يا جميله
جميله: بستحمل ايه ! وجودك في حياتي ودخولك عليا بالدنيا وما فيها ومش عايزه اكتر من كده ... انك تكون موجود وبس
وليد معرفش يرد عليها فباسها مره بعد مره بعد مره
وليد: انا بحبك قوي يا جميله ! فوق ما تتخيلي ...

جميله فجأه: عمرك ندمت انك اتجوزتني يا وليد !
وليد باستغراب: انا اندم ! طيب ازاي ؟ لو في حد المفروض يندم فده انتي ! حياتك كانت بسيطه واتلخبطت يوم ما دخلت انا فيها .. ميس عادتك وعملت فيكي كتير قوي واضطريتي تكوني خدامه في بيت جوزك واتحرمتي من ابنك كمان .. كل ده بسببي..

جميله: وليد انت ازاي بتقول كده ! انا كنت بنت فلاحه فقيره يتيمه في بيت عمها هيا واخوها ولولا دخولك حياتي كنا هنتشرد انا وهو والله اعلم كان مصيرنا هيكون ايه ! لكن انت كنت رجل اعمال ولك وضعك ولولا عداء ميس وابوها ليك مكنوش قدروا عليك ابدا وكنت هتعيش في بيتك
وليد: اعيش ! وهو انا مع ميس كنت عايش يا جميله ! وبعدين فهد ابننا لو مكنتش اتجوزتك مكنش هيكون موجود .. اه اتحرمنا من بعض فتره بس الحمد لله رجعنا واتجمعنا وعيلتنا كبرت وبكره يكون عندنا احفاد يتنططوا حوالينا ... هنعوز ايه تاني !

جميله بحب: ولا اي شيء تاني ... المهم الدكتور قالك ايه !
وليد ابتسم: عايزك تيجي معايا !
جميله: هنروح امتي !
ابتسم وليد لجميله اللي مستعده ديما تلبي اي ندا منه ... وبدئت تروح معاه جلساته وايدها في ايده

الكل اتجمع في الفيلا وعاشوا مع بعض .. ندي بعيالها و وليد وجميلته وابنهم فهد وامهم نبيله اللي الفرحه مكنتش سيعاها ان عيالها حواليها بعيالهم
عماد رفض تماما يروح معاهم الفيلا يمكن علشان فهد وجميله وخطوبتهم
يوم المحاكمه الكل متوتر فيه و الكل اصر يروح مع وليد.. فهد واسر واكرم ويزيد ووليد وعماد وحتي ادهم وندي وجميله مراته لكن جميله الصغيره الكل رفض انها تروح لانها لسه تعبانه..

محي وعلاء نظراتهم لوليد وسط عيلته وحبايبه كانت قاتله .. في نهايه الجلسه اتحكم عليهم بالمؤبد مع الاشغال الشاقه
علاء نادي علي وليد قبل ما ياخدوه و وليد راحله ووقف قدامه وجميله مراته في ايده
علاء: انا بكرهك يا وليد وده مش هيتغير ولو طلعت من هنا مش عارف هعمل ايه بس هطلب منك طلب
وليد ما ردش بس بصله
علاء: خليك يا وليد انظف مني .. زي ما طول عمرك انظف مني
وليد: عايز ايه يا علاء انجز ؟

علاء: سالي بنتي ... اوعي تنتقم منها زي ما انا حاولت انتقم من فهد ابنك ..
وليد: انا فعلا انظف منك يا علاء .. العيال ملهمش دخل في عداءنا ... بنتك هتفضل معززه مكرمه طول ما هيا كويسه لكن لو حاولت تعمل حركه من حركات القله بتاعت ابوها هخليها تشرف في ابو زعبل جنبك .. لو كلمتك قولها بيتي مفتوح وهعتبرها زي فهد فلو عايزه تعيش وسطنا بحب اهلا بيها مش عايزه خليها بعيد افضلها...

اخد مراته ومشي وجميله لامته انه كلمه بقسوه و وليد استغرب منها
وليد: يا بنتي ده كان هيقتل ابنك
جميله: بس برضه ده اب ما تقلقوش علي بنته
وليد: وهو ليه مفكرش كده لما فكر يقتل ابنك !
جميله: سبق وقولتلك هو وحش انا مش وحشه يا وليد وعمري ما هعامل الناس بمعاملتهم ليا ابدا .. انا بعامل ربنا
وليد: مفيش فايده فيكي ...

وليد قعد مع ندي وفاتحها في جواز اسر من مي و وليد من امل وهيا طبعا رحبت جدا
كان مع عماد اللي طلب ايد امل لابنه وليد وراحوا كلهم لصاحبه صلاح وطلب ايد مي لاسر واتفقوا انهم يعملوا فرح جماعي للكل
فهد و جميله - اسر ومي - وليد و امل

فهد كان مع وليد في الشركه بيتكلموا في الشغل بس فهد سرحان
وليد: وبعدين معاك ركز بقي !
فهد: هو صحيح عمي محسن ايه أخباره ؟
وليد: عمك محسن ! هربان يا سيدي بس ادهم قال ان الانتربول وراه وهيجيبوه علشان الحكم اللي عليه
فهد: امممم .. طيب خالد ؟

وليد: معاه ربنا بقي .. نتكلم بقي في الشغل !
فهد: طيب انا عندي ليك رجاء خاص
وليد: قول يا فهد
فهد: عايز اخرج ميس
وليد ساب اللي في ايده وبصله وكانت نظرتهم طويله فيها الف معني ومعني
وليد: وبعدين !
فهد: عايز اخرجها !
وليد: ولو قلت لأ ؟

فهد: ارجوك .. هسفرها بره بعيد عننا انا هكون ضامن لها مش كفايه !
وليد وقف: يا ابني انت اول واحد ممكن تأذيك
فهد: مش هتأذيني ! هيا اعتبرتني ابنها وده انا واثق منه .. هيا بس كانت بتضايقك يومها .. بتدافع عن كرامتها المهدوره بجوازك من غيرها .. انا مش بدافع عنها انا ببرر تصرفها
وليد: انت فعلا مش عارف مين هيا ميس وتقدر تعمل ايه !

فهد: انا عارفها كويس قوي .. خليني اخرجها وهتشوف بنفسك
وليد: ولو حاولت تأذيك او تأذي امك او خطيبتك ! او انا مثلا !
فهد: ساعتها انا هحبسها بنفسي
وليد: طيب بعد الفرح... اتجوزوا الاول وبعدها خرجها
فهد: انا عايزها معايا في فرحي..

وليد اتنرفز.: لا انت كده اوفر قوي يا فهد .. لا يا سيدي مش هخرجها .. بعدين ده مش فرحك وحدك ده فرح اسر وامل وجميله و وليد ومي .. مش هخاطر بكل دول علشان لحظات غباءك
فهد: خلاص هخلي فرحي لوحدي في وقت تاني
وليد: بعدين معاك يا فهد
فهد موبيله رن فاتحجج بيه وساب وليد وخرج وبالليل اتقابلوا كلهم علي العشا
جميله حست بتوتر بين فهد و وليد
جميله: مالكم !

وليد اتفتح: ابنك يا ستي مش عاجبو اني رافض انه يخرج ميس قبل الفرح
فهد: قولتلك انا عايزها موجوده معايا ..
وليد هيرد بس جميلة قاطعته: حقك يا ابني .. انت اعتبرتها ام ليك واكيد هيا كمان بتعتبرك ابن
وليد زعق: جميله بطلي هبل بقي .. ماهي قالتلك اتنازلك عنه واديني الشركه
جميلة: العيال ما بيتنازلوش عنها .. ما انا سبق واتنازلت عنه ابقي ما بحبوش
وليد: انتي بتشبهي دي بدي يا جميله ! انتي كنتي محبوسه..

جميلة: وهيا محبوسه
وليد: استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ... يا بنتي انتي كنتي عايزه مصلحتو مش فلوس وشركه
جميله: ماشي يا وليد الاهتمامات مختلفه بس هيا كمان ام
وليد: طيب طيب براحتكم انتو الاتنين.. ميس امك انا معنديش اي مانع بكره روحلها وقولها الكلام ده وشوف هيا هتقولك ايه! اسمع منها هيا! اعتقد كده انا عداني العيب ولا ايه انتو الاتنين !

الاتنين بصوا لبعض وجميله ابتسمت لابنها بحب واطمئنان انها معاه مهما يحصل ومهما يقرر...
وليد اخد فهد وراحوا عند ميس وقاله ادخلها لوحدك
فهد دخل عند ميس اللي اول ما شافته رد فعلها كان غريب جدا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة