قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جميلة الجزء الثاني بقلم الشيماء محمد الفصل الحادي والثلاثون

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية جميلة الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي والثلاثون

فهد دخل عند ميس واول ما شافته صرخت
ميس: يا اهلا بابن جميله ! ابن خدامتي .. جاي ليه ؟ ( معطتوش فرصه يرد عليها ) جاي تشمت فيا! مش هسمحلك انا ميس شريف فاهم ! وانت ؟ انت حياله ابن خدامتي ... خدامتي ... خدامتي اللي ابوك عملها هانم بالغصب ... بيرمرم .. وانت ... انت كمان مهما حاولت انضفك الا انك برضه طلعت زيه ورحت رمرمت وجبت موظفه عندك لا راحت ولا جت ولا تسوي اصلا نكله..

ما تتخيلش انا بكرهك قد ايه انت وامك واليوم اللي شفتها فيه ... غلطتين ارتكبتهم في حياتي .. اول غلطه اني مقتلتش وليد لما بعتله الرجاله يأدبوه وتاني غلطه اني مقتلتكش انت لما بقيت بين ايديا .. مش عارفه ليه بعتك بره ومنعت عنك محي ومحسن كان المفروض سيبتك ليهم ياكلوك اكل ويخلصوا منك ... بس ملحوقه يا فهد مسيري هخرج من هنا وهصلح غلطي ... واول حد هخلص منه هو جميلتك وجميله ابوك...

هقتلهم الاتنين وهسيبك انت وابوك تتحسروا عليهم باقي عمركم
هسيبكم تتوجعوا عليهم ... اوعي تفتكر انكم انتصرتوا عليا او كسرتوني لااااا ده بعدكم ... انا ميس وهفضل علي طول ميس ... وقرصتي منها للقبر ومسيرك هتجربها يا ابن جميله ... مسيرك هتجربها .. اخرج بره وما تورينيش وشك تاني ... اتفضل بره ... انا بكرهك وبكره ابوك وامك وجميلتك التانيه دي هقتلهالك
ووريني هتخلصها ازاي مني ؟ اطلع بره .. غور من وشي لاقتلك انت كمان ... برررررره..

فهد بصلها عاجز عن الرد تماما وخرج بدون ما ينطق حرف وابوه كان منتظره بره وقف قدامه
وليد كان سامع كل كلمه: مخرجتهاش ليه ؟
فهد بدون اي مشاعر تماما: هيا مش عايزه ... بتهدد تقتل جميله امي وجميله خطيبتي.

وليد بتفهم: وهيا تقدر تعملها لو خرجت ... قبل كده خططت تخطف جميله وهيا حامل فيك لولا اني خبيتها منها هيا وابوها اللي متجوزش عليه غير الرحمه دلوقتي واتفقت مع بلطجيه علشان يأدبوني ولو كانت قالتلهم يقتلوني كانوا عملوها ... مش قادر انسي نظرتها وهيا واقفه فوقي بعد ما ضربوني .. نظرتها مش رايحه ابدا من بالي ... لولا وقفت جميله والدتك جنبي ومعايا مكنتش هقدر اقف تاني علي رجليا ...انا مكنتش عايزك تيجي بس كويس انك اصريت وجيت علشان تقفل صفحتها من حياتك...

وليد حط ايده علي كتف فهد بحب ظاهر: فهد انت ابني وعارف اني مهما اعمل انا او جميله عمرنا ما هنقدر نعوضك عن اللي اتحرمت منه بس احنا كمان كانت الظروف اقوي مننا .. احنا اتعذبنا كتير بس رجعنا لبعض اقفل بقي صفحه الماضي وخليك في اللي جاي وباذن الله هيكون احسن مع حبيبتك واهلك اللي بيحبوك بجد ... الاهل المفروض يحبوا بعض بدون مقابل .. حب مش مشروط ابدا ...

فهد: باذن الله ... ينفع امشي !
وليد ابتسم: براحتك .. خد العربيه وامشي
فهد: طيب وانت ؟ اوصلك الاول ؟
وليد: روح انت وخد وقتك وارجع للبيت وقت ما تحب بس ياريت لما ترجع تكون عارف وواثق ان كل اللي في البيت دول اهلك اللي بيحبوك وممكن يضحوا بحياتهم في سبيل سعادتك
فهد: عارف الكلام ده
وليد: طيب روح يالا شوف رايح فين !

فهد مشي و وليد دخل عند ميس واول ما دخل عندها صقف كتير: برافو برافو عليكي
ميس باستغراب: انت عايز ايه ؟ باعت ابنك ودلوقتي انت جاي عايزين ايه ؟ تشمتوا فيا ؟
وليد: انا اه صراحه جاي اشمت فيكي لكن ابنك فهد سوري اقصد ابني فهد كان جاي لامه ميس علشان عايز يخرجها ( ضحك ) شوفتي بقي انك غبيه يا ميس ؟ فهد كان بيتخانق معايا وجاي يخرجك علشان بيعتبرك امه ومسامحك علي الرغم من كل اللي عملتيه وكان عايزك تكوني جنبه في فرحه بس انتي طردتيه من عندك ( ضحك تاني ) طردتيه من غير حتي ما تسمعيه ... فهقولهالك تاني .. برافو عليكي برافووووو استمتعي بقي بحبسك هنا ...

ميس متغاظه منه: انا بكرهك يا وليد ووعد اني هخرج من هنا وهقتل جميله وهشرب من دمها .. هقف فوق جميله زي ما وقفت فوقك في يوم وانت بتنزف بس انت طلبتلك الاسعاف هيا هشرب من دمها وهخرج قلبها بايدي وابعتهولك هديه ...
وليد بلا اهتمام: منتظر هديتك ... بس وريني الاول هتخرجي من هنا ازاي ! باي خليني انساكي بقي وانسي اي شيء يخصك..

ميس متغاظه: هخرج وهتشوف ... استني قبل ما تخرج ... عمرك ما هتنساني كل ما تبص لفهد ابنك هتفتكرني انا ربيته بكره وحقد عمرك ما هتقدر تشيله من جواه .. حرمته من اي حب ... ربيته اله ما بتحسش ولا بيتعاطف مع حد..

وليد ابتسم: بجد ؟ وعلشان كده تعاطف مع صلاح لمجرد انه قاله انه يعرفني ! ولا علشان كده عرف يحب جميله ويعشقها ... ولا حبه لحوض الورد اللي اتزرع بحب ... ولا حبه لجدته اللي عمل المستحيل علشان يعالجها .. تعرفي انه هو طلب من ليلي تعالجها باي طريقه المهم انها تقف علي رجليها من تاني ... انتي فشلتي في كل حاجه يا ميس وفهد اتولد بحب ممكن يكون اتحرم منه شويه بس انتي عارفه جميله امه عندها حب يكفيه ويكفي العالم كله ويدوب الحجر وهيا قادره انها تزرع الحب في قلبه وكمان عنده جميله حبيبته هيا هتكمل الباقي ... فانتي معملتيش اي شيء وبمجرد خروجي من هنا هنساكي..

ميس بغيظ: لا مش هتنساني انا كنت مراتك وكنت بتحبني وكنت بتتمنالي الرضي يا وليد نسيت ! انت عارف انا اقدر اخلف عادي بس انا رفضت اخلف منك مكنتش عايزه اي شيء يربطني بيك مقدرتش اشيل جوايا حاجه منك .. مقدرتش اتنازل عن جزء ولو صغير من جمالي علشان اخلفلك ...
ميس كانت منتظره ان وليد يضايق او يثور او يعمل اي حاجه غير انه يضحك.

وليد: بجد ! طيب انا المفروض اشكرك ازاي ! مش بقولك انك غبيه ! علي العموم شكرا ليكي يا ميس انك ماخلفتيش مني وانك جبتيلي جميله حياتي دي برضه مش هنسهالك ! الحمد لله فعلا اني مخلفتش منك دي اجمل هديه عملتيهالي في حياتي ... ( بص لفوق ) احمدك يارب انك الهمتها الغباء ده وانك رزقتني بجميله وحبها وابنها ... بااااااااي يا ميس ... اتمني النار اللي جواكي تحرقك ونخلص منك
سابها وخرج وهيا بتصرخ .. بكرررررررهكككك وهقتلكم كلكم ... هقتلكم كلكم
قفل بابها وراه وروح لجميلته اللي كانت منتظراه علي نار
جميله: عملتوا ايه ؟

وليد: هو فهد مجاش ؟
جميله بخوف: لا مجاش هو فين ؟ راح معاها ؟ اوعي تكون هتاخده وتسافر ؟
وليد: اييييه هو حملك يا بنتي شويه مين دي اللي تاخده وتسافر ! فهد ابننا ومحدش هياخده مننا خلاص
جميله: طيب هو فين ؟

وليد: اكيد مع جميلته ... ميس طردته من عندها وقالتله انها بتكرهه
جميله بحزن: الست دي غبيه .. يعني هو رايح يخرجها وهيا تقوله كده ... يا عيني عليك يا فهد اكيد زعلان عليها الغبيه دي
وليد ضمها: حبيبتي هيا معطتلوش فرصه يتكلم المهم ان ابنك هيفضل في حضنك ... اقفلي بقي الماضي وخليني نجهز للفرح اللي قدامنا ... عندنا فرح كبير عايزين نجهزله ...

جميله ابتسمت: مش مصدقه ان جميله ووليد هيتجوزوا وكمان فهد ابني وعيال ندي ... يارب يدوم الفرح في بيتنا
وليد باسها بحب في خدها: هيدوم باذن الله ...
علاء في السجن هو وابوه بس كانوا بعيد عن بعض وكأن علاء بيعيد كل حساباته من تاني ..

في خطبه جمعه سمع كلام قلب كل حياته .. كانت الخطبه كلها عن الظلم وان مهما الظلم يطول الي انه لازم ينتهي وان ربنا يمهل ولا يهمل .. كلمات علقت معاه .. ان ربنا ساعات بيسيب الظالم يتمادي في ظلمه علشان يكون عقابه كبير بس لازم هينتهي الظلم ده لازم ينتهي ... سمع كمان ان دعوه المظلوم مفيش بينها وبين ربنا حجاب .. فجأه خاف من عقاب ربنا .. فجأه استوعب ان موت مراته وابنه كان نوع من انواع عقاب ربنا ليه او ان مراته كانت انضف من انها تستمر مع واحد زييه ... خاف علي بنته وحس ان هيا كمان ممكن تدفع تمن اخطاؤه ...

محي كان بيكلمه وهو مش سامعه خالص
علاء فجأه بصله: هيا الشحنه المضروبه دي والاسلحه اللي فيها دي انت اللي طلبتها ولا وليد !
محي بتلقائيه: دي وليد الكلب .. بيعمل زي ما انا عملت فيه زمان .. انا لغيت شحنته وطلبت الاجهزه المضروبه علشان اوقعه وهو اهو رد القلم ليا وحط اسلحه في الشحنه بتاعتنا
علاء بصله كتير ومحي مش فاهم هو ماله: بتبصلي كده ليه !

علاء: انت اللي قتلت مراتي وابني زمان واتهمت وليد فيها !
محي معرفش يقول ايه شويه: احنا في ايه وانت في ايه !
علاء زعق: انت اللي قتلتهم
محي: وانا ايش عرفني ان مراتك وابنك هيدخلو المستشفي ولا الاجهزه دي هتعمل فيهم كده !

علاء: امال انت كنت متخيل ايه ! الاجهزه دي هتعمل ايه ! ده عقاب ربنا .. انا ازاي سمحتلك تدمرني كده ! انت ليه عملت فيا كده ! ما احنا كنا عايشين ومبسوطين ! ما انا اتجوزت وكنت عايش كويس انت ليه دمرتني كده
محي: انا كنت باخد حقنا..

علاء: فين حقنا ده ! هاه ! وليد كان عنده حق ! ابوه اللي تعب وانت وعمي هربتوا ورجعتو بعدها عايزين تاخدوا حق مش حقكم ... ربيتونا علي الكره والحقد وشوف وصلتونا لايه .. ادينا اهو محبوسين .. بنتي بره الله اعلم مصيرها ايه ! ومراتي ماتت .. حبيبتي نسمه ماتت .. واهو خالد اتحبس وانت اتحبست كمان واخوك باعك وهرب و وليد ! وليد مع مراته وابنه والحق رجع لاصحابه .. مهما عملت الي ان في الاخر الحق رجع لاصحابه .. انت دمرتنا وبس .. من هنا ورايح انا مش عايز اعرفك ... يارب بس بنتي ربنا يهديها وما تبقاش زينا وتدفع تمن اغلاطنا هيا كمان ...

علاء طلب من مأمور السجن انه يكلم بنته ويطمن عليها والمأمور وافق بعد محاولات كتيره من علاء
سالي: بابا انا هنتقم منهم ما تخافش وبحاول اشوف حد يهربك
علاء: سالي لا لا لا اسمعيني يا بنتي وركزي في اللي هقولهولك
سالي: بابا اخرجك الاول..

قاطعها علاء: سيبك مني يا سالي واسمعيني قبل ما المكالمه تنتهي ... وليد عمك وجميله مراته هيفتحوا بيتهم ليكي روحي عندهم وعيشي معاهم ... عيشي حياتك وافرحي وشيلي الانتقام والكره دول من حياتك انا مفيش حاجه ضيعتني غير الانتقام والكره وعرفت دلوقتي ان اللي قتل والدتك كان الطمع والكره اللي جوانا .. جدك محي طلب اجهزه مضروبه علشان يورط وليد فيها والتمن دفعته انا بموت امك واخوكي اللي ملحقش يشوف النور حتي ... احنا غلطنا ودفعنا التمن وحبينا نورط وليد في غلطنا والنتيجه ان كلنا اتدمرنا ودمرنا بعض ... عدت فتره يا سالي كنت انا وامك وخالد وندي و وليد وجميله مبسوطين ومتفاهمين جدا لولا جدك اللي قلب الدنيا كلها تاني ... ما تغلطيش غلطتي بدال ما تدفعي التمن انتي كمان .. وتضيع حياتك علي الفاضي ... روحي لعمك وهيفتح بابه ليكي...

وجميله هتعتبرك بنتها ... هتوريكي الحب اللي محدش وراهولك قبل كده ... روحي وعيشي معاهم وعيشي في دفا وحضن عيله تحبك
سالي: بابا انت بتقول ايه ؟ وجميله وفهد ! فهد خطيبي وملكي انا
علاء: فهد ميس ضغطت عليه لكن عمره ما كان ملكك ابدا من اول يوم شاف جميله وهو اتشد غصبا عنه لها ... زي وليد ما حب جميله اول ما شافها ... اسمعي كلامي يا سالي والحقي نفسك يا بنتي قبل ما حياتك تضيع زي حياتي
انتهت المكالمه وعلاء خايف علي بنته وندم وحس ان عمره ضاع في انتقام مالوش لازمه وبدال ما يربي بنته ويحبها ضاع وضيعها معاه وسابها لابوه محي يعلمها الكره والحقد زيه ...

سالي قفلت وهيا مصره تنتقم لكرامتها المهدوره وعايزه تنتقم من جميله اللي خطفت منها فهد خطيبها ...
قررت تنزل مصر وتنفذ كلام ابوها وتخليهم يطمنوا لوجودها وبعدها تضرب ضربتها وتنتقم من جميله غريمتها ومن وليد اللي حبس ابوها وجدها ...
سالي اتصلت بتليفون الفيلا وردت عليها جميله
سالي: الو مين ؟

جميله: ايوه يا حبيبتي انا جميله نصّار مين حضرتك ؟
سالي ابتسمت: انا سالي علاء نصّار
جميله رحبت بيها جدا لدرجه خلت سالي تستغرب وسألت عن وليد وجميله وصلتها بوليد
وليد: ايوه يا سالي يا اهلا بيكي ! نويتي ترجعي ولا لسه عايزه تفضلي عندك ؟
سالي: هو انا ينفع ارجع وسطكم ولا حضرتك عندك مانع ؟

وليد: يا بنتي انا اخدت حقي من اللي ظلموني ولا اكتر ولا اقل لكن انتو كلكم اخوات وكلكم عيالي واهلا بيكي وسطهم في بيتك
سالي: خلاص هرجع طيب مكاني في الشركه ؟
وليد: مكتبك منتظرك يا سالي وبيتك مفتوح عايزه تفضلي في فيلا ابوكي براحتك عايزه تيجي هنا في بيتي اهلا بيكي المكان اللي يريحك شاوري عليه
سالي: متشكره قوي يا اونكل ... هرجع خلاص
وليد: فرح العيال خلال شهر اتمني تكوني معاهم
سالي بصدمه: فرح ؟ فرح مين ؟

وليد: امل واسر وفهد
سالي باستغراب: ايه ده كله وهيتجوزوا مين ؟
وليد: امل هتتجوز وليد اخو جميله وفهد طبعا جميله واسر هيتجوز مي صلاح معرفش تعرفيها ولا لأ ؟
سالي كانت هترد وتشتم الكل بس سكتت ولحقت نفسها: اه عارفاها ... مبروك مقدما ليهم ان شاء الله هكون موجوده
قفلت وهيا ناويه علي كل شر لهم: ماشي يا فهد ان ما خليتك تتحسر علي جميله ! مش هخليك تتهني بيها ابدا ... مش هسيبكم تفرحوا انتو الاتنين ... بقي هيا تاخدك مني وابوك يحبس ابويا وانا ايه اسيبكم كده تفرحوا وتهيصوا لاااااا ده بعدكم ...

فكرت كتير تعمل ايه ومش عارفه ازاي اتصرف او تنتقم ازاي او مين يساعدها ...
كانت علي البحر وهيا راجعه علي الشاليه عاكسها واحد صايع والراجل اللي شغال في الامن عندها جالها بسرعه ومشاه
وقفت سالي لحد ما رجع مكانه
الامن: حضرتك كويسه يا هانم ؟
سالي: اه كويسه ... انت اسمك ايه ؟
الامن: سمير يا هانم
سالي بصتله كتير ودخلت وهيا بتفكر هتعمل ايه !

فهد خرج من عند ميس مخنوق لان ابوه كان عنده حق وميس عمرها ما اعتبرته ولو للحظه ابن لها ... لف كتير بعربيته وبعدها لقي نفسه قدام بيت جميله فنزل وطلعلها وخبط فتحله عماد اللي وليد كان مكلمه وحكاله اللي حصل وطلب منه ما يغلسش علي فهد لو راح لجميله
عماد: اتفضل يا ابني
فهد: عمي
قاطعه عماد: خالك مش عمك ... قولي خالي.

فهد ابتسم: حاضر بس لساني اتعود علي عمي مش اكتر .. المهم جميله صاحيه ولا نايمه ! وينفع واشوفها ولا
عماد ابتسم: جميله صاحيه واعتقد حتي لو مش صاحيه تصحي مخصوص .. اتفضل يا ابني
دخل عندها وهيا كانت هتتعدل بس هو منعها
فهد: خليكي مرتاحه .. عامله ايه النهارده ؟ احسن ؟

جميله: الحمد لله احسن كتير.. ساعات بس الجرح بيشد بس احنا كنا فين وبقينا فين
فهد بيحرك دماغه بأسي: ليه بس وقفتي قدامي !
جميله مدت ايدها مسكت ايده: ولو الزمن رجع مش هتردد برضه
فهد لف ايده مسك هو ايدها: حتي وانتي عارفه اني لابس واقي !

جميله ابتسمت: حتي وانا عارفه افرضنا الرصاصه عدت الواقي او جت في مكان مفيهوش واقي اعمل ايه انا ! انا ما استحملش عليك الهوا
فهد قعد جنبها علي السرير قصادها: ربنا يخليكي ليا حبيبة عمري
جميله: يخلينا لبعض ... المهم مالك شكلك مش مبسوط ليه ! مين قدر يزعل حبيبي ؟
فهد ابتسم: مش زعلان ... محبط
جميله: ليه يا قلبي !

هنا عماد دخل والاتنين بصوله
عماد: قهوتك مظبوطه يا فهد صح ! ولا تشرب معايا شاي بالنعناع ؟
فهد: لا يا عم ( مكملش وعدل الكلمه ) خالي تسلم ايدك مش عايز حاجه
جميله: ليه يا فهد ما تقلقش بابا بيعمل قهوه تحفه
فهد: اكيد طبعا ده كفايا انها من ايديه بس معلش مش عايز اشرب اي حاجه
جميله بصت لابوها: خلاص يا بابا سيبه براحته
عماد: طيب وانتي ! اعملك معايا ؟

جميله: لا يا قلبي تسلم ايدك
عماد سابهم وجميله بصت لفهد: هاه يا حبيبي .. محبط من ايه ؟
فهد: شديت مع وليد
جميله باستغراب: وليد اخويا ولا وليد ابوك ؟
فهد ابتسم: ابويا
جميله: اسمه ابويا مش وليد علشان نفرق بس بتتكلم عن مين ! المهم اتخانقت معاه ليه !

فهد: ما اتخانقتش بس اختلفنا وللاسف طلع عنده حق في كلامه وانا كنت غلطان
جميله: طيب اعتذرله و ابوك راجل جنتيييل كده مش هيقولك حاجه
فهد: جنتيييل ؟ ايه جنتييل ده اسمها جنتل
جميله: عارفه بس بدلعها المهم كنت غلطان في ايه !
فهد: في ميس ...
جميله: مالها ميس ؟

فهد بتردد يحكيلها ولا لأ: كنت متخيل انها بتحبني او بتعتبرني ابن لها
جميله بتفهم: بس انت سمعتها بنفسك وسمعت كلامها
فهد: كنت متخيل ان دي كرامتها ناقحه عليها مش اكتر من وليد واللي عمله وجوازه عليها من جميله لكن تخيلت اني لما اروحلها لوحدي هتكون حاجه تانيه بس هيا اتحولت لانسانه معرفهاش
جميله بهدوء: حبيبي هيا ما اتحولتش هيا بس ظهرت وشها الحقيقي قدامك .. بطلت التزييف مش اكتر
فهد بوجع: وشها الحقيقي بشع يا جميله !

جميله: عارفه ... سمعت عنه كتير من عمتو ... المهم دلوقتي يا فهد انك وسط عيلتك اللي بتحبك .. عمتو ما تتخيلش بتحبك قد ايه !
فهد بصلها: احكيلي عنها يا جميله ! كانت عايشه ازاي ! كانت بتفكر فيا ؟ كنتو بتتكلموا عني ؟ كانت بتتمني تشوفني مثلا ؟ حاولت تدور عليا ! يعني كلميني عنها
جميله ابتسمت بحب: احنا مكناش بنتكلم غير عنك يا فهد ... عمتو من واحنا عيال بتحكيلنا عنك وعن عمو وليد ... حياتها كلها كانت مبنيه علي امل واحد وهيا انها تشوفك بس ... حتي لو من بعيد ... تعرف انها اول ما خرجت من السجن جريت علي الفيلا تشوفك بس ميس للاسف كانت مسفراك بره ...
فهد: كنت بنزل اجازه ما انتظرتنيش ليه !

جميله: حبيبي امك فضلت قدام بيت ميس سنتين .. سنتين قدام الفيلا علي الرصيف كل يوم تنزل الصبح وترجع الليل وكتير ميس تطلبلها البوليس ياخدوها كام يوم ويسيبوها وترجع تاني لدرجه ميس قالتلها انها عمرها ما هترجعك تاني مصر ...
فهد: في فتره فعلا ميس رفضت نزولي لمصر وجت هيا قعدت معايا وسافرنا ساعتها عن عمتي ندا
جميله: يبقي هيا الفتره دي
فهد: طيب بعد كده زهقت من الانتظار ؟ تعبت ؟

جميله: ولا زهقت ولا تعبت .. انا مش قولتلك عن وفاه والدتي ! ساعتها انا اتدمرت نفسيا يا فهد وكنت بدئت انهار وبابا كان كل شويه يبوس ايدين عمتو علشان ترضي تيجي ولما تعبت بقي خالص وافقت بقي تيجي عندنا بس زي ما انت شايف انا لحد دلوقتي بترعب من الظلمه وعندي فوبيا منها
فهد: احكيلي اكتر يا جميله ... عايز اعرف كل اللي تعرفيه عنها ... كل حاجه حكتهالك في يوم من الايام احكيهالي ينفع !

جميله: ينفع يا قلب جميلتك
بدئت تحكيله وهو بيسمعها بكل جوارحه يمكن يعوض شويه من الحرمان اللي حاسس بيهم جواه ...
فضل معاها كتير لحد ما هيا خلصت كل كلامها وبعدها مشي روح لامه وابوه ... دخل عندهم كانوا قاعدين جنب بعض وهو دخل وقعد قصادهم والاتنين بصولوا كتير.

جميله: حبيبي انت كويس ! ما تزعلش نفسك
فهد: مش زعلان ... ( بتردد) عايز نبدأ صفحه جديده كلنا مع بعض
جميله: ومالو يا حبيبي ...
وليد: نبدأ صفحه جديده ... اللي يريحك يا فهد احنا موافقين عليه
فهد: تمام ... ( بص لابوه ) مين اللي زرعلك الورد القلب اللي بره ! ميس قالت ان انت جبرتها تزرعه بناءا علي اوامر جميله وسمعت من عمتي ندي ان جميله اللي زرعته بأوامر من ميس !

جميله ابتسمت وبصت لوليد اللي مسك ايدها وفهد لاحظ مسكة ايديهم
وليد: انت من معرفتك لميس ... انت شايف انها ممكن تزرع ! او تقعد في الارض وفي الطين بناءا علي اوامر اي حد ! ( فهد سكت ) انت احكم بنفسك يا فهد مين زرع الورد ! جميله ولا ميس ؟

فهد بص لامه: انتي زرعتيه وعلشان كده زعلتي مني يوم الحفله ... استغربت رد فعلك العنيف ده ودفاعك عنه ..
جميله: مكنش ينفع اسكت وفي نفس الوقت مكنتش قادره اتكلم
فهد: ليه بتحبوا بعض بالشكل ده ؟ وازاي حبيتوا بعض كده !
وليد ابتسم وبدأ يحكيله عن حياتهم مع بعض وعن دخوله هو حياتهم وازاي غيرها ..

وليد سكت: تعرفوا ان ميس النهارده قالتلي انها بتخلف عادي وانها زورت شهادات الدكاتره انها ما بتخلفش
جميله وفهد اتفاجؤا: طيب ليه !
وليد: علي حد كلامها انها شايفه ان الخلفه ما تستاهلش تبوظ علشانها جمالها .. والاهم انها مكنتش عايزه تخلف مني !
جميله مسكت ايد وليد: ما تزعلش نفسك يا حبيبي.

وليد بصلها باستغراب: انتي متخيله اني زعلان ! دي اجمل حاجه حصلتلي في حياتي .. تخيلي لو خلفنا يا جميله ! اولا مكنتش هقابلك وثانيا متخيله انتي ميس ام ! ميس ما تنفعش اصلا تكون اي شيء له علاقه بالانسانيه
فهد: انتو سيبتوني معاها
وليد: الظروف جبرتنا مش احنا اللي سيبناك يا فهد ..
فهد وقف: انا طالع ارتاح عايزين مني حاجه !

وليد وجميله: لا اطلع ارتاح .. تصبح علي خير
بعد ما طلع جميله بصت لوليد: هو فعلا ممكن تكون بتخلف وهيا اللي منعت نفسها ؟
وليد: لا طبعا .. دي بس بتقول اي هري والسلام وبعدين انا ساعتها لفيت بيها علي دكاتره كتيره وسافرنا بره كذا مره .. فلا طبعا ما تقدرش ترشي والكلام الفاضي ده هو دكتور واحد هترشيه ده احنا روحنا لالف دكتور يا جميله بره مصر وجواها ... المهم سيبك من ميس وسيرتها وقوليلي
جميله: اقولك ايه !

وليد: انتي حلوه كده ليه النهارده ! كل يوم بتحلوي عن اليوم اللي قبله ايه الحكايه !
جميله ابتسمت: الواحده بتحلو بحب جوزها ليها ... فكل ما تحبني اكتر هحلو اكتر
وليد ابتسم ووقف و وقفها معاه: طيب يالا اوضتنا احبك اكتر
ضحكت وطلعت معاه وقفلوا بابهم عليهم

سالي في الشاليه بتفكر هتعمل ايه وهتنزل مصر امتي
نادت علي سمير بتاع الامن وفضلت تتكلم معاه كتير
سالي: تعرف تجيبلي ناس من النوع اللي بيحل المشاكل ؟
سمير بتردد: مشاكل ايه حضرتك ؟
سالي: تعرف ولا ما تعرفش ؟

سمير: طبعا اعرف بس ده علي حسب نوع المشاكل وبعدين مشاكل قانونيه ولا مشاكل يحاسب عليها القانون ؟
سالي: يحاسب عليها القانون ... تقدر تقول انه نوع من انواع الانتقام او التأديب لحد اذاني
سمير: معاش ولا كان اللي يأذي حضرتك يا هانم
سالي: يعني تعرف توصلني فعلا للي يساعدني ؟

ر: اعرف بس دول بتكون ناس لبط يا هانم ممكن ما تعرفيش تتعاملي معاهم او يورطوكي في حاجه حضرتك في غني عنها
سالي بنرفزه: بقولك ايه هتعرف وصلني مش هتعرف ما ترغيش كتير
سمير: حاضر ... النهارده اخر النهار هقابلهم واشوف الوضع ايه
سالي: دلوقتي ... روح قابلهم دلوقتي وهاتهم دلوقتي
سمير: بس الشغل ؟

سالي: يا ابني انا بقولك روح ... اتفضل
مشي سمير وخلال ساعتين رجع ومعاه راجل طول بعرض شكله يخوف شويه بس شكله رجل اعمال مش بلطجي
سمير: ده يا هانم حلال العقد المهندس
سالي: اسمك ايه يا مهندس ؟
المهندس: حمدي المهندس
سالي: اوك يا حمدي بس ايه حكايه المهندس دي ؟ خريج هندسه انت ؟

حمدي المهندس: لا يا هانم بس شغلي كله هندسه فطلع اللقب ده عليا المهندس والكل بيقولي كده
سالي ابتسمت: يعني انا اقولك دلوقتي يا مهندس ولا حمدي ؟
حمدي: مهندس ! افضل
سالي: تمام يا مهندس ... روح انت يا سمير
حمدي: خير ! طلباتك..

سالي: طلباتي ! اممم ! هتقدر عليها ولا هتعمل زي اللي قبلك غبي وماعرفش ينفذ وخسرني انا معاه
حمدي: عيب عليكي انا لسه اهو بقولك انا مهندس
سالي: ولو فشلت ؟ اروح انا في داهيه ؟
حمدي: لو فشلت حضرتك بعيده تماما عن الموضوع وانا هتحمل كل المسؤليه واسمك مش هيظهر نهائي
سالي: انتو مع اول قلم بتعترفو
حمدي وقف ورفع التيشرت بتاعه وراها بطنه وظهره وكان في اثار جروح كتير قوي
سالي: ايه ده ؟

حمدي: مبعترفش ولو ايه اللي حصل ؟
سالي ابتسمت: يبقي اقولك عايزه ايه ! ونتفق
حمدي ابتسم: نتفق
حكت سالي باختصار طلباتها كلها وفهمته هيا عايزه تعمل ايه
حمدي: كل الدربكه دي والاسئله دي علشان بس نغتصب واحده ! انا تخيلت انك عايزه تسرقي بنك ولا تعملي مجزره مثلا مش مجرد واحده تغتصبيها !
سالي: الموضوع ده مهم جدا عندي ! وبعدين اهم حاجه عنصر الوقت لازم قبل ٣ أسابيع الموضوع ده يتم
حمدي: اكيد بس ليه ؟

سالي: لانها هتتجوز وانا عايزها تخسر نفسها علشان ما يكونش عندها شيء تقدمه لجوزها .. مش عايزاه يكون اول راجل في حياتها عايزه قبله عشرين فاهم ! مش عايزه مجرد واحد يغتصبها لا عايزه كتير مش واحد ولا اتنين فاهم !
حمدي ابتسم: للدرجه دي ! عملتلك ايه للكره ده كله ؟
سالي: بتتجوز خطيبي .. خطفته مني وبتتجوزه
حمدي: علشان كده ... علشان كده ! معاكي صوره لها ! وليه هو كمان ؟

سالي: هو ليه؟ هيا بس
حمدي: هو فضول مش اكتر
سالي طلعت موبيلها وورته صوره لجميله اللي بصلها قوي وكأنه هو اتسحر بيها وتمتم: عنده حق
سالي: قولت ايه !
حمدي حمحم: بقول عندك حق في انتقامك يعني ...
سالي اخدت منه الموب وجابت صوره لهم في خطوبتهم وهيا بتبوسه لما كانت بتضايق جميله
حمدي شاف الصوره وبصلها: مين صوركم الصوره دي ؟
سالي: اشمعني !

حمدي: سؤال مش اكتر
سالي: هيا اللي صورتها
حمدي: ما تزعليش مني بس هو كانت عنيه عليها ومتضايق فاعتقد ان ساعتها هو كان بيحبها هيا
سالي شدت من ايده الموبيل بعنف: انت هتعرف تنفذ ولا بتعرف تتفلسف بس ؟
حمدي: هعرف ما تقلقيش ... النهارده او بكره ومحدش هيعرف حاجه عنك نهائي ... وانا هروح بنفسي
سالي: اشمعني بنفسك ؟

حمدي ابتسم: انا هنول شرف اكون اول راجل يلمسها وبعدها هبقي اسلمها لرجالتي واحد واحد ما تقلقيش
سالي: للدرجه دي عجبتك !
حمدي: الحق يتقال هيا تعجب اي حد ...
سالي: طيب اليوم اللي تنفذ فيه تبلغني ... لازم اشوف فهد وهو بيعرف انها مغتصبه ... لازم اكون معاه ساعتها ...
حمدي: حاضر هخليكي تشوفيه بينهار بس لعلمك
سالي: ايه !

حمدي: لو بيحيها بجد اه هينهار بس مش هيتخلي عنها ومش هيرجعلك
سالي: يشبع بيها بس اكون نغصت حياتهم وبعدين هيا ممكن او اكيد هترفض ترجعله مش هو
حمدي: دي ممكن
سالي: خلي بالك ممكن يكون عليها حراسه !
حمدي: بودي جارد يعني ! ما تقلقيش
سالي: حمدي..

حمدي وقف وبصلها: ياريت لما تاخدها تكون معاه هو مش لوحدها ... تاخدها منه بس بدون ما تأذوه
حمدي: اممممم عايزه تحطميه هو كمان ناخدها منه هو ويكون عاجز انه يحميها ! تمام ... لو تحبي كمان ممكن ناخده هو كمان معاها ونخليه يتفرج علي اللي هيحصلها وبكده
سالي وقفت: هتدمره هو تماما وما يكونش نافع لاي واحده تانيه لا شكرا ... اه يتصدم لكن ما يتدمرش ويبعد عن الكل ... بس تاخدها منه ومش ضروري كمان لو حكمت خدها وخلاص المهم بسرعه

حمدي مشيت وهيا مبسوطه بتتخيل فهد وجميله مغتصبه وبتبعد عنه وهيا ترجع وتقف جنبه طول الوقت وتمثل الحب عليهم كلهم و واحده واحده ترجع فهد لحضنها وترجع مكانها الطبيعي .. ممكن كمان تطلب من حمدي اذا نجح يهرب ابوها وتسفره بره وتبقي من وقت للتاني تسافرله ... فرحت باحلامها وبتتخيل حتي هتلبس ايه يوم فرحها علي فهد ...

عماد راح لوليد مكتبه في الشركه ودخل وقعد
وليد: يا فتاح يا عليم ... مالك يا ابني علي الصبح !
عماد انفجر: بقولك ايه انا الوضع ده مش عاجبني ولا ياكل معايا حتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة